نتفليكس تُعيد افتتاح قصر السينما "المصري" في هوليوود
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
يُعاد هذا الأسبوع افتتاح المسرح المصري، الذي استضاف العرض الأول على السجادة الحمراء لأول مرة في هوليوود، في ساحته المزينة بالرسوم الهيروغليفية منذ أكثر من قرن من الزمان، تحت الملكية الجديدة لنتفليكس.
وقد يبدو قصر السينما العريق في لوس أنجليس، الغارق في تقاليد الشاشة الفضية، استثماراً غير متوقع لعملاق البث المباشر الذي حقق ثروة من إقناع المشاهدين بمشاهدة الأفلام على أجهزة التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، وحتى الهواتف الخاصة بهم.
وبالنسبة للرئيس التنفيذي المشارك لنتفليكس تيد ساراندوس، فإن فرصة إنقاذ مؤسسة Tinseltown المتهالكة، وإظهار صعود شركته السريع من شركة ثورية تكنولوجية إلى لاعب رئيسي في قلب صناعة الترفيه، كانت أمراً بديهياً.
وافتتح المسرح أبوابه لأول مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 1922، مع العرض العالمي الأول لفيلم روبن هود للمخرج دوجلاس فيربانكس. وفي السابق، كانت صناعة الترفيه المزدهرة في لوس أنجليس تركز على منطقة وسط المدينة، على بعد أميال قليلة.
وقام المنظمون بتثبيت أضواء مبهرة لجذب الجمهور، وقاموا بفرش سجادة حمراء عبر فناء المسرح للضيوف من كبار الشخصيات، بما في ذلك تشارلي شابلن. وهذا الابتكار، الذي يهدف إلى محاكاة آداب السلوك الملكي الأوروبي، من شأنه أن يشكل نموذجاً للعروض الأولى في مجال صناعة الترفيه لقرن قادم.
وعلى مدى العقود التالية، مرّ المسرح المصري بأوقات عصيبة، حيث تعرّض لأضرار جسيمة في زلزال لوس أنجليس عام 1994، وتم الاستيلاء على المبنى من قبل منظمة American Cinematheque غير الربحية، التي أصلحت المبنى، لكنها واجهت صعوبات في تمويل صيانته، حتى ظهرت نتفليكس، التي وافقت على تمويل العمل لتجديد المسرح مرة أخرى، ولم تكشف عن التكلفة، لكن التقديرات تشير إلى أنها تبلغ حوالي 70 مليون دولار.
وبموجب الاتفاق، ستستضيف نتفليكس عروضها الخاصة خلال الأسبوع، بدءاً من فيلم The Killer للمخرج ديفيد فينشر، يوم الخميس، بينما ستعرض American Cinematheque أفلاماً كلاسيكية مثل Lawrence of Arabia في عطلات نهاية الأسبوع، بحسب موقع مالاي ميل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة نتفليكس هوليوود
إقرأ أيضاً:
الأربعاء.. حدوتة ومسرحية مع سيد رجب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحت عنوان "حدوتة ومسرحية مع سيد رجب" يقدم الممثل المصري الشهير سيد رجب تجربة فنية جديدة لجمهوره في 19 و20 مارس على مسرح تياترو أركان بالشيخ زايد، تشمل عرض مسرحية من فصل واحد بعنوان "الكاتب في شهر العسل"، من إخراج أحمد العطار، يعقبها تقديم سيد رجب لمجموعة مختارة من الحكايات الشعبية من تراثنا المصري الأصيل.
تعتبر هذه الأمسية فرصة نادرة لمشاهدة الممثل المصري الشهير، والمعروف بأدوار مميزة لا حصر لها في المسرح والسينما والتلفزيون، وهو يقدم لجمهوره أكثر شيء يتقنه: وهو الحضور الحي والمؤثر على خشبة المسرح، مع حس كوميدي لا تشوبه شائبة.
تعرض المسرحية للمرة الأولي في مصر بعد عرضها العالمي الأول في يناير من هذا العام ضمن برنامج "عروض الشارقة" الذي تنظمه مؤسسة الشارقة للفنون بدولة الإمارات العربية المتحدة.
تبدأ أمسية حدوتة ومسرحية مع سيد رجب بمسرحية "الكاتب في شهر العسل" وهي واحدة من أبرز أعمال الكاتب المسرحي المصري المعروف علي سالم (1936-2015)، والتي لا تزال تعكس واقعًا لا يزال وثيق الصلة بواقعنا المعاصر، وقام بإخراجها مسرحيا أحمد العطار برؤية تسلط الضوء على طبقاتها المتعددة وتكشف عن أبعاد جديدة هذه القصة المألوفة.
يقول العطار "تابعت أعمال على سالم منذ سنوات دراستي، وأعجبت بشكل خاص بمسرحياته ذات الفصل الواحد مثل "البوفيه" و"الكاتب والشحات" وغيرها. تحمل هذه المسرحيات لمحات سياسية وتعتمد عادة على شخصية رئيسة واحدة أو اثنين"، ويضيف العطار: "أعتقد أن "الكاتب في شهر العسل" هي واحدة من أفضل أعمال سالم: الشخصيات مرسومة بشكل ثري، وحبكة فنية مثالية البناء. وعلى الرغم من أنها نشرت لأول مرة في أوائل السبعينيات، إلا أن موضوعاتها لا تزال تلقى صدى على يومنا الحاضر. وتدور أحداثها على خلفيات سياسية وإنسانية عميقة، تتبع القصة زوجين في الستينيات، وتنتهي بنهاية مفاجئة وتحول في مسار الأحداث لا مفر منه".
يجسد سيد رجب في المسرحية دور الكاتب الممزق بين الشك واليقين، بينما تلعب ياسمين الهواري دور الزوجة التي تعقد هذا الصراع أكثر، حيث يصبح كل يقين هشًا، وكل حقيقة نسبية.
ولا تنتهي الليلة مع إسدال الستار بعد انتهاء المسرحية، حيث يبقى سيد رجب على المسرح ليحكي قصة بحضوره الآسر وأسلوبه الفريد في الحكي، سينسج سيد رجب حكايات شعبية تمتد عبر قرون، ويعيد احيائها على خشبة مسرح تياترو أركان.
يمتد تاريخ التعاون الإبداعي بين سيد رجب واحمد العطار لسنوات طويلة وبدأ التعارف بينهما فى عام 1990، عندما كان احمد العطار شابا متحمسا للمسرح يحضر عروض سيد رجب مع فرقة الورشة المسرحية، ويقول العطار "عندما كنت شابًا، أعجبت جدًا بمهارات سيد التمثيلية، وعملنا معا لأول مرة في عام 2003 في عرض من إنتاج مصري سويدي وهو "حلم ليلة منتصف الصيف" من إخراج إيفا بيرجمان (ابنة المخرج السويدي الشهير إنجمار بيرجمان)، والتي تم عرضها باللغة العربية، كنت وقتها مساعد المخرج المسئول عن الإنتاج، بينما قام سيد بلعب البطولة أمام عدد من الفنانين المصريين والعرب، وواصلنا التعاون منذ ذلك الحين، وقمنا بعدة جولات عالميا معا".
وتعد مسرحية "ماما، انا عايز اكسب المليون" أول عمل لهما معًا من إخراج احمد العطار في (2004)، وأحدث أعمالهما مسرحية "العشاء الأخير" في (2014)، والتي حققت نجاحًا كبيرًا وجالت عدد من المسارح العالمية حتى عام 2019. وعلى مدى عقود، حصل سيد رجب على العديد من الجوائز عن أدواره في المسرح والسينما والتليفزيون، والجدير بالذكر أنه الممثل المصري الوحيد الحائز على جائزة أفضل ممثل من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي مرتين في 1993 و2007.
بينما يُعرف احمد العطار الآن كأحد أهم المخرجين المسرحيين بين أبناء جيله وهو أيضًا كاتب مسرحي ومدير ثقافي، وهو المؤسس والمدير العام لشركة المشرق للإنتاج ، التي تشرف على مشاريع فنية وثقافية متنوعة، بما في ذلك مساحة روابط للفنون، واستوديو عماد الدين، ومهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة (دي-كاف)، كما حصل العطار في عام 2018 على وسام فارس الفنون والآداب من وزارة الثقافة الفرنسية.
تشارك سيد رجب في بطولة مسرحية "الكاتب في شهر العسل" الفنانة ياسمين الهواري، وهى ممثلة وراقصة مصرية تعيش بين القاهرة ولوس أنجلوس، بدأت مسيرتها المهنية في المسرح عام 2006، وشاركت في عدد من البرامج التلفزيونية للأطفال. وهي حاصلة على بكالوريوس في صناعة الأفلام من المعهد العالي للسينما بالقاهرة وماجستير في التمثيل من أكاديمية نيويورك للأفلام.
وتعتبر ياسمين الهواري أول فنانة مصرية تخرج مسرحية في أكاديمية نيويورك، وهى أيضا راقصة باليه سابقة في فرقة باليه أوبرا القاهرة، وقدمت أدوارًا متعددة في عروض دار الأوبرا المصرية.
ويشارك في بطولة عرض "الكاتب في شهر العسل" أيضا الممثل والموسيقي المصري الشاب إسلام فؤاد في دور النادل، درس فؤاد التمثيل في أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية بالإمارات العربية المتحدة، والغناء في معهد الموسيقى العربية في القاهرة.
تحتفل مسرحية "الكاتب في شهر العسل" بمرور 22عامًا على الشراكة الإبداعية بين احمد العطار وسيد رجب في المسرح، وتمثل التعاون الخامس بينهما، ويحتفي احمد العطار اليوم ليس فقط بمهارات سيد رجب التمثيلية ولكن أيضًا بقدراته في الحكي، وحضوره القوي على خشبة المسرح، وذكائه الإبداعي، وقبل كل شيء، تواضعه. ويختتم قائلا "على الرغم من نجوميته، يظل سيد رجب متواضعًا بشكل ملحوظ. لا يجعلك تشعر أبدًا بأنه أكبر من الدور، وهو أمر نادر. وبشكل عام، أستمتع بصنع المسرح مع بشر رائعين أكثر من مجرد ممثلين، يصبح المسرح جزءًا من حياتك، ونحن نعيش حرفيًا مع الأشخاص الذين يعملون في المسرحية وعلى إنتاجها؛ نكتشف بعضنا البعض ونصبح واحدًا. نشعر بقدر كبير من الإنسانية والأمان أثناء العمل مع فنانين مثل سيد رجب".