أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن القيادة الإماراتية تتسم بالطموح والسعي المتواصل إلى استدامة النمو والازدهار والاستقرار للوطن والمواطن، وتضع المواطن محوراً لكافة السياسات والتوجهات كونه الاستثمار الإماراتي الأهم.          

واستعرض معاليه خلال جلسة رئيسية قدمها ضمن اليوم الثاني من أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2023 بعنوان "دولة الإمارات والمشهد الجيوسياسي"، أبرز ملامح وتوجهات الإمارات على الساحتين الداخلية والعالمية، إضافة إلى المتغيرات الراهنة ومدى تأثيرها على الأوضاع الإقليمية والعالمية.

         حضر الجلسة سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش.        

وأشار معالي الدكتور أنور قرقاش إلى أن التفكير في الأجيال المستقبلية وكيفية المحافظة على استدامة الازدهار والإنجازات يشغل حيزاً كبيراً من جهد القيادة الإماراتية وتفكيرها، لافتاً إلى أن الحفاظ على الزخم الاقتصادي والتنموي والتركيز على للشباب والاستدامة والتي حددها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" كأولويات في الاجتماعات السنوية للحكومة هذا العام، تشكل أساساً لكافة الخطط والسياسات التنموية.        

وأوضح معالي المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة أن المواطن هو أكبر استثمار إماراتي وذلك انطلاقاً من قناعة راسخة لدى قيادة الإمارات بأن المواطن يشكل الأساس الذي تنطلق منه وتقوم عليه كافة مسارات عملية التنمية.

ضمانات استدامة الازدهار     

وأشار معاليه إلى أن القيادة الإماراتية تؤمن بأهمية وجود قادة متميزين ومؤهلين في كافة الجهات وعلى كل المستويات بما يضمن تواصل الرؤية والطموح، لافتاً إلى أهمية العمل المؤسسي والالتزام بقيم الشفافية والالتزام، مشدداً على أن أهم ما يميز المجتمع الإماراتي ويضمن له دوام التطور والازدهار يتمثل في التمسك بالقيم الإماراتية مثل الأمانة في العمل والمثابرة والتعاضد والتسامح ونبذ الفكر العنصري المنغلق وإيجاد توزان دقيق بين الارتباط بالجذور والانفتاح على العالمية.

ثوابت السياسة الخارجية الإماراتية لا تتغير       

أخبار ذات صلة حكومة الإمارات تطلق برنامج "تصفير البيروقراطية الحكومية" لتبسيط وتقليص الإجراءات حمدان بن محمد: ماذا يمكن لدولة أن تنجز خلال 365 يوماً؟

وتطرق معالي الدكتور أنور قرقاش إلى الدور المحوري الذي تلعبه السياسة الخارجية الإماراتية والجهود التي تبذلها للتركيز على تعزيز تنافسية الإمارات على جميع المستويات، لاسيما القطاعات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، مؤكداً أن حالة النضج السياسي والدبلوماسي التي وصلت إليها فرق العمل المختصة في الدولة قادرة على تعزيز الحضور الإماراتي في مختلف المحافل العالمية.          

وأضاف معاليه أن مشروع "إمارات المستقبل" متواصل ولا يتوقف حيث تتحد الجهود في جميع القطاعات الحيوية لبناء مستقبل الدولة في مجالات العلوم المتقدمة والفضاء والذكاء الاصطناعي.          

وأكد معالي الدكتور أنور قرقاش أن السياسة الخارجية للإمارات تلتزم بمبادئ العمل المشترك وإعلاء قيمة الحوار كوسيلة للتعامل مع التحديات التي تشهدها الساحتان العالمية والإقليمية بغية الوصول إلى صيغ وحلول فاعلة تعزز جهود السلم والاستقرار.          

وأوضح المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة أن التوجه الاستراتيجي لدولة الإمارات يتبنى ثوابت لا تتغير، فحسن الجوار وبناء جسور التعاون مع الدول الصديقة، وإعلاء مصلحة الشعوب تظل أولويات لا يمكن تجاهلها أو الالتفاف حولها.        

وأضاف معاليه أن تنامي دور الإمارات في العديد من الملفات الإقليمية والعالمية يعكس التقدير العالمي الكبير للدولة وقيادتها، ويبرز صعود الإمارات كمركز عالمي مؤثر، مؤكداً أن الإمارات نجحت في الانطلاق نحو ريادتها الإقليمية لتصبح رائداً عالمياً موثوقاً.

COP28 .. رؤية إماراتية طموحة لملف التغير المناخي         

وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات سوف تستضيف خلال الأيام المقبلة أحد أهم المؤتمرات في العالم والذي يتناول واحداً من أهم الملفات عالمياً، لافتاً إلى أن الرؤية الإمارتية الطموحة لهذا الحدث وما سيشهده من نقاشات واجتماعات تهدف إلى التعبير عن دول الجنوب وتعزيز مشاركتها وتواجدها كلاعب أساسي ومؤثر في مسألة التغير المناخي وما يحتاجه من متطلبات، وأضاف قرقاش أن الرؤية الإماراتية الطموحة لمؤتمر الأطراف القادم قادرة على إحداث تغيير إيجابي ودفعه حقيقة لهذا الملف الحيوي الذي يلقى اهتماماً كبيراً على المستوى العالمي.

 

 

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: حكومة الإمارات الإمارات أنور قرقاش القیادة الإماراتیة معالی الدکتور أنور رئیس الدولة أنور قرقاش محمد بن إلى أن

إقرأ أيضاً:

إنجاز جديد للدبلوماسية الإماراتية

للمرة العاشرة خلال عام 2024 تنجح دولة الإمارات في إطلاق سراح 300 أسير حرب مناصفة بين روسيا وأوكرانيا، وبذلك يصبح عدد الأسرى الذين أفرج عنهم من البلدين 2484 أسيراً.

لم يكن هذا الإنجاز الإماراتي ليتحقق لولا نهج الدبلوماسية الناعمة الذي تعتمده كأداة فاعلة في علاقاتها الدولية.
إذ رغم ما يشهده العالم من صراعات وحروب وأزمات تستخدم فيها القوة الخشنة أو الصلبة، نجد في المقابل دبلوماسية تفتقدها معظم الدول، هي الدبلوماسية الإنسانية التي يتعطش العالم إليها في هذه الظروف الدولية المعقدة والخطرة، وهي الدبلوماسية التي تتنكب دولة الإمارات حملها بقوة واقتدار، من منطلق إيمانها بأن الإنسانية تحتاج إلى الأمن والسلام، وهو مبدأ راسخ في سياساتها التي تقوم على مجموعة من القيم والمبادئ التي تعلي شأن الإنسان والإنسانية، وتقدم الحلول الناجحة لما يواجه الإنسان من محن وصراعات.
وزارة الخارجية الإماراتية قالت في بيان لها إن «نجاح جهود الوساطة يدل على مكانة الدولة كوسيط موثوق به لدى روسيا وأوكرانيا، وتقديرهما للمساعي التي تبذلها الدولة في دعم المسار الدبلوماسي، ومسار الحل السلمي لإنهاء الأزمة بين البلدين». ولولا الثقة التي تجمع البلدين بدولة الإمارات لما تحقق هذا الإنجاز.
وأكدت وزارة الخارجية أن الإمارات «ملتزمة بمواصلة العمل على دعم كل الجهود التي تعمل على الوصول إلى حل سلمي للنزاع في أوكرانيا، ودعم مختلف المبادرات للتخفيف من التداعيات الإنسانية الناجمة عن الأزمة كاللاجئين والأسرى».
يقول وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر إن «الدبلوماسية هي فن تقييد القوة»، وهذا الفن لا يتقنه أو يجيد استعماله إلا من يؤمن بأن القوة هي رديف العنف ولا تجلب إلا الموت والدمار، أي هي عدو الإنسان والإنسانية، وأن العالم يتعطش إلى بديل يلجم منطق القوة من خلال الإيمان المطلق بحق الإنسان في أن يعيش بأمن وسلام واستقرار، وهي السياسة الناجحة التي تؤمن بها دولة الإمارات وتمارسها في علاقاتها الإقليمية والدولية.
إن مصطلح «القوة الناعمة» أو «الدبلوماسية الإنسانية» الذي ظهر لأول مرة عام 1990 من قبل المفكر الأمريكي جوزيف ناي قصد منه أن القوة الصلبة ليست خياراً للإنسانية التي تحتاج إلى بديل يحقق لها هدف البقاء لا هدف الفناء، وذلك لن يتحقق إلا من خلال الدبلوماسية التي تؤمّن العدالة والمساواة والحرية ونبذ الحروب.
إن استراتيجية القوة الناعمة لدولة الإمارات كما تم إطلاقها عام 2017 تستند إلى ما تمثله من ثقل إنساني وحضاري وأخلاقي وديني، والبناء على سمعتها، وإبراز الصورة الحضارية للدولة وإرثها وثقافتها، وترتكز على الدبلوماسية الإنسانية بشكل أساسي، وهو ما يعطيها ميزة التفوق على غيرها من الاستراتيجيات والنجاح في التواصل مع الآخرين وإقامة شراكات استراتيجية مع العديد من دول العالم تقوم على الندية والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة..
لكل ذلك نجحت الإمارات للمرة العاشرة في التوسط بين روسيا وأوكرانيا لإطلاق دفعة جديدة من الأسرى.. وسوف تنجح مستقبلاً في تحقيق المزيد من الإنجازات.

مقالات مشابهة

  • أولى بطولاته المطلقة.. محمد سلام ينتهي من تصوير كارثة طبيعية
  • محمد بن راشد: نعاهد رئيس الدولة وشعب الإمارات بالاستمرار في نهج التطوير والتحديث المستمر
  • محمد بن راشد: نعاهد رئيس الدولة وشعب الإمارات بالاستمرار في نهج التطويروالتحديث المستمر
  • رئيس الدولة يصدر مرسوماً اتحادياً بتعيين محمد القاسم وكيلاً لوزارة التربية والتعليم
  • نائب رئيس مجلس الدولة يستقبل وفد كلية القيادة والأركان الأردنية
  • إنجاز جديد للدبلوماسية الإماراتية
  • بتوجيه من القيادة.. وزير الدفاع يلتقي رئيس دولة الإمارات
  • قائد شرطة الشارقة: رؤية طموحة وتطلعات متجددة للتميز والريادة بالخدمات الأمنية في العام الجديد
  • رئيس البرلمان العربي: نجاح الوساطة الإماراتية بين روسيا وأوكرانيا يجسد دورها الداعم لتحقيق السلام العالمي
  • رئيس البرلمان العربي : نجاح الوساطة الإماراتية بين روسيا وأوكرانيا يجسد دورها الداعم لتحقيق السلام العالمي