"فهم عميق لفضائل سورة مريم".. القصة العجيبة والعظيمة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
"فهم عميق لفضائل سورة مريم".. القصة العجيبة والعظيمة.. تعد سورة مريم السورة رقم 19 في القرآن الكريم، وتأتي هذه السورة بعد سورة الكهف وقبل سورة طه، وتسمى بهذا الاسم نسبةً إلى السيدة مريم (عليها السلام)، التي وردت قصتها والمعجزات التي وقعت لها في هذه السورة.
تتناول سورة مريم العديد من المحطات الهامة في القصص النبوية، بما في ذلك قصة مريم وميلادها المعجزي لعيسى (عليه السلام)، وكذلك ذكر بعض الأنبياء الآخرين ورسالتهم.
وتتميز هذه السورة بأسلوبها البليغ والمؤثر في سرد القصص، وتحث المؤمنين على التواضع والتقرب من الله، وتوجد في نهاية السورة دعاء جميل يدعو الناس لتحقيق الإيمان والصلاح.
فضائل سورة مريمسورة مريم هي واحدة من السور المهمة في القرآن، وتتحدث عن قصة نبي الله إبراهيم وإسماعيل، وقصة نبي الله موسى، وتركز بشكل خاص على قصة مريم وميلاد نبينا عيسى عليه السلام، وتحمل سورة مريم العديد من الفضائل والمعاني الهامة، منها:-
"فهم عميق لفضائل سورة مريم".. القصة العجيبة والعظيمة1- تأكيد التوحيد: تبين السورة بوضوح فكرة التوحيد واعتقاد المسلمين بوحدانية الله وأنه لا شريك له.
2- قصة مريم وعيسى: تحكي السورة قصة مريم وميلاد نبينا عيسى عليه السلام بطريقة تحمل رسالة عظيمة من صبر مريم وتفانيها في عبادة الله.
3- الصلاة والزكاة: تذكر السورة أهمية أداء الصلاة والزكاة، وتحث المسلمين على القيام بالواجبات الدينية.
"فهم عميق لفضائل سورة مريم".. القصة العجيبة والعظيمة4- النبوة والرسالة: تذكر السورة عددًا من الأنبياء والرسل الذين أرسلهم الله لهدي الناس ودعوتهم إلى الدين الحق.
5- التوبة والمغفرة: تبين السورة رحمة الله ومغفرته للمؤمنين الذين يتوبون إليه ويسعون في سبيله.
مواضيع سورة مريمسورة مريم تتناول عدة مواضيع مهمة، ومنها:-
"فضائل سورة النساء".. رسالة الله للمرأة والمجتمع في الإسلام تعرف على فضل سورة يس ومنزلتها "فضائل سورة البقرة".. مفتاح للبركة والرحمة في حياتنا1- قصة مريم وميلاد عيسى (عليهما السلام): تتضمن السورة تفصيلًا لقصة مريم وميلادها لعيسى (عليه السلام)، وتوضح كيف ورد الخبر لمريم وكيف تمت المعجزة.
2- الأنبياء الذين ذُكروا في السورة: تتناول السورة قصص بعض الأنبياء مثل زكريا ويحيى (عليهما السلام)، وكذلك إبراهيم وموسى (عليهما السلام).
3- توحيد الله والدعوة إلى الإيمان: تحث السورة على التوحيد ورفض الشرك ودعوة الناس للإيمان بالله الواحد.
4- العظات والعبر: تقدم السورة العديد من الدروس والعبر، مثل أهمية الصبر والتواضع والتوكل على الله.
5- الدعاء والاستغاثة: تظهر في السورة الدعوات والاستغاثات التي قدمها بعض الأنبياء في مواقف صعبة.
6- اليوم الآخر والحساب: تتناول السورة موضوع يوم القيامة وحساب الناس وثوابهم أو عقوبتهم حسب أعمالهم.
7- الرحمة والعدل الإلهي: تبرز السورة الرحمة والعدل الذي يتسم به الله تعالى في معاملته للبشر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سورة مريم علیه السلام قصة مریم
إقرأ أيضاً:
الخداع تحت غطاء الصداقة وخيمة الثقة !
قد لا تتخيل يومًا أن يصدمك صديق أو عزيز عليك بخدعة محكمة، قد لا يكون من بني جلدتك لكنه تودد إليك ليصل إلى مكانة عظيمة في قلبك، فكثيرًا ما تحدثك نفسك: "ربّ أخٍ لك لم تلده أمك".
المخادع قد لا يكون غريبًا أو بعيدًا عن محيط حياتك، فمن الممكن أن يكون من أقرب الناس إليك. لن نُسمِّي أسماء أو نقرب علاقة الدم والنسب، لكن نذهب إلى الصدمات التي يمكن أن تتوالى إذا ما جدَّدت الثقة في ذلك الشخص مرة أو مرات عدة.
قد تتوالى الأخطاء، وتظن في كل مرة بأنك قد تعلَّمت من الدروس الماضية، لكنك تكتشف مع مرور الوقت مجرَّد شخص يعيش الوهم ويكذب الكذبة ويصدقها، فالأخطاء تُرتكب ثانية وثالثة وعاشرة.
في سياق الخيانة بأنواعها، برع الحكماء في وصفها، وخرج إلى العلن مجموعة وفيرة من الحكم والمواعظ التي تلامس جراح المخدوعين، وتجعلهم يفتحون جراحهم أمام الآخرين كنوع من التنفيس عن النفس أو لأخذ العبر والتنبه والحذر.
ومن صدق ما قيل: "مع كل ضيق أصبحنا نخسر صديق"، والبعض يرى بأن الغدر والخيانة من الصديق هي أشد من ألف طعنة سيف قاطع، وعندما يتحدث البعض عن الصداقة فإنه يؤكد بأنها سفينة مبحرة يحركها الوفاء، ويغرقها فعل الغدر والخيانة. والصداقة هي أيضًا صخرة قوية لا يحطمها إلا مطرقة الغدر. وقيل قديمًا: "احذر عدوك مرة، وصديقك ألف مرة".
ومع توالي الأحداث والمواقف، سوف تثبت لك الأيام حقيقة ربما كنت يومًا تجهلها، لكن طعمها المُر هو من يجعلك تستفيق من غيبوبة الابتسامات الجميلة والأقنعة التي تُخفي وراءها الوجوه القبيحة، لتؤكد لكل من يُحدثك عن الخيانات بأنه "لا يجب عليك أن تخاف من غدر الأعداء، بل احذر من غدر الأصدقاء، فإنه أقوى وأصعب على العقل والروح".
يتصوَّر البعض بأن طريق خداع الآخرين، سواء الأصدقاء أو غيرهم، هو جزء من الفهم الخارق للعادة، فمن فكرة إلى أخرى يتيقن البعض بأنهم قادرون على أخذ ما بيد الآخرين من أشياء بطرق ملتوية ومبتكرة. لكن الواقع هو أن الزمن يُثبت لك مدى تفاهة تفكيرهم.
البعض يكف يده عن الإنفاق وإعطاء الناس حقوقهم، ويعتقد بأنه بذلك يوفر للمستقبل أو أنه قادر على إقناع الغير بأنه غير مستحق للعطاء، أو يمكنه أن يظلم وقتما يريد، فما "يدخره البخيل يأكله النصاب".
البعض يعلّق أموره على حبال الوهم، ويعتقد بأن كل الناس من حوله أشخاص مسالمون مدركون لخطورة أفعالهم وسوء نواياهم، لكن الحقيقة أن البعض يُقبل على المحرَّمات دون أن يفكر ولو لثوانٍ معدودة بأن كل ما يفعله سيرُدّ إليه بصورة أو أخرى.
يخطئ من يعتقد بأن النصب أو الاحتيال أو الخداع أو الخيانة هي شطارة ومهارة لا يجيد فنونها سواه أو غيره من المحتالين. الصداقة أسمى وأشمل، ومن الملاحظ بأن الأصل الطيب يُنبت نباتًا طيبًا، ولا علاقة للصحبة أو الزمالة في أمر الخيانة بشيء.
هل العِشرة بين الناس سبب كافٍ لوقف سموم الخديعة والتعدي على الحرمات؟
لا أعتقد ذلك مطلقًا، بدليل أن أشخاصًا خُدعوا من زملائهم بعد سنوات من العِشرة الطيبة. لحظة التحول من الخير إلى الشر تأتي في غضون ثوانٍ معدودة، ينقلب حال البعض ويدخلون بوابات الضلالة دون أن يكون هناك سابق إنذار أو تجربة قديمة.
يشتكي بعض الناس من حالة الحسد والشحناء والبغضاء التي تنشب ما بين الأهل والأصدقاء والزملاء نتيجة حصول البعض على نعمة من الله، تسود القلوب وتتلوث الألسن بالكلام الجارح، متناسين ما ورد في الحديث الشريف عن يزيد بن أسد القسري قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتحب الجنة؟" قلت: نعم، قال: "فأحب لأخيك ما تحب لنفسك".
من لا يخاف الله، لا يهاب المحرَّمات، فما أكثر قضايا النصب وخيانة الأمانة في ساحات المحاكم، وبعض القصص مخزية للغاية، وتستغرب كثيرًا كيف حدثت؟ ولماذا حدثت؟
أعتقد بأن غياب الضمير، وضعف الإيمان، والتراخي في ارتكاب المحرَّمات هي جزء من الأسباب، فالخيانة صفة ذميمة، تعرض لها القرآن الكريم في خمس معانٍ مختلفة منها: المعصية، والذنب، ونقض العهد، وغيرها.