أعطى مجلس الدولة في فرنسا، أعلى هيئة قضائية إدارية في البلاد، موافقته على طرد الناشطة الفلسطينية، مريم أبو دقة، ليلغي بذلك قرار محكمة إدارية في باريس كانت علّقت أمر وزارة الداخلية بطردها. وقال مجلس الدولة في معرض تفسيره للقرار إن "لوزير الداخلية الحق في التأكيد أنه كان من الخطأ أن تعلق القاضية في المحكمة الإدارية بباريس طرد" أبو دقة"، الناشطة في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، وهي منظمة يسارية تصنفها إسرائيل والاتحاد الأوروبي "إرهابية".



ودخلت أبو دقة فرنسا بشكل قانوني، في نهاية سبتمبر، حيث كان من المقرر أن تشارك في مؤتمرات مختلفة حول النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني. وتم إخطار الناشطة البالغة 72 عاما بأمر طرد صادر عن وزارة الداخلية.

وعلق قاضي المحكمة الإدارية في باريس، الشهر الماضي، أمرا بطردها من فرنسا، لكن وزارة الداخلية أكدت أن الدولة ستستأنف هذا القرار.

وقال قاضي المحكمة، حينها: "انتهك بشكل خطير ومخالف بوضوح للقانون" حق الناشطة الفلسطينية في "حرية التعبير وحرية الذهاب والإياب".

وخلال الجلسة، ذكرت محاميتها أن القنصلية الفرنسية في القدس أصدرت تأشيرة في أغسطس الماضي لموكلتها "الناشطة منذ عقود" في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مشيرة إلى أن "وزارة الداخلية تحدثت عن تهديد جراء سياق وليس جراء سلوك فردي".

وقالت ممثلة الوزارة إنه "عندما حصلت الناشطة على التأشيرة، لم يكن السياق متفجرا إلى هذا الحد وأن هجوم حماس الدامي على اسرائيل في 7 أكتوبر غير الوضع".

وقالت المحكمة الإدارية من جهتها إن مريم أبو دقة "لم تَدعُ إلى دعم حماس، ولم تدلِ بتصريحات معادية للسامية، ولم ترتكب أعمال استفزاز عامة من التمييز أو الكراهية أو العنف ضد مجموعة من الناس بسبب انتمائهم إلى مجموعة إثنية أو قومية أو عرقية أو دينية".

وأضافت المحكمة في قرارها أن طردها الذي صدر بأمر عاجل جدا "ليس ضروريا ولا يتناسب مع طبيعة الاضطرابات في النظام العام التي قد يسبّبها وجودها".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: وزارة الداخلیة أبو دقة

إقرأ أيضاً:

بعد انتشار تسجيل مسيء للنبي محمد.. وزارة الداخلية السورية تفتح تحقيقًا وتتعهد بمحاسبة المتورطين

بعد انتشار تسجيل مسيء للنبي محمد.. وزارة الداخلية السورية تفتح تحقيقًا وتتعهد بمحاسبة المتورطين

مقالات مشابهة

  • أم محمد الطلالقة.. يوميات فلسطينية في طوابير الجوع داخل غزة المحاصرة
  • القضاء الفرنسي يُصدر حكمه النهائي في قضية عطال
  • المجلس الرئاسي يوقف آثار القانون المتعلق بإنشاء المحكمة الدستورية العليا
  • وزارة العدل تؤكد عدم التهاون مع الاعتداءات الموجهة إلى جناب الرسول الأعظم ومحاسبة المجرمين ومثيري الفتن عبر القضاء المختص
  • نائب فرنسي: “وزير الداخلية روتايو سبب تنامي معاداة المسلمين وهو يتحمل مسؤولية مقتل شاب داخل مسجد”
  • فرنسا تتسلم رئاسة بعثة حلف الناتو في العراق
  • بعد انتشار تسجيل مسيء للنبي محمد.. وزارة الداخلية السورية تفتح تحقيقًا وتتعهد بمحاسبة المتورطين
  • “راديو فرنسا الدولي”: ​​هدف القضاء على الملاريا بحلول 2030 بعيد المنال بسبب تجميد المساعدات
  • إسبانيا تعلن “السبب المبدئي” لانقطاع الكهرباء
  • الثوابتة: الاحتلال يقتل أكثر من 18 ألف طفل وأكثر من 12 الف امرأة واباد أكثر من ألفي عائلة فلسطينية