احتجاجات أمام سفارة السويد بلندن.. أردوغان: لا حرية في حرق القرآن ومقدسات الآخرين
تاريخ النشر: 4th, July 2023 GMT
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا حرية في حرق القرآن الكريم ومقدسات الآخرين، في حين تظاهر العشرات أمام السفارة السويدية بلندن احتجاجا على حرق المصحف الشريف.
وأكد أردوغان أنه لا حرية في حرق القرآن الكريم تماما مثلما أن إحراق كنيسة أو كنيس أو معبد دين آخر ليس حرية.
وجاءت تصريحات أردوغان -في كلمة له اليوم الاثنين عقب اجتماع الحكومة في العاصمة أنقرة- تعليقا على تمزيق مواطن عراقي مقيم في السويد نسخة من المصحف الشريف وإضرام النار فيها بعد أن منحته الشرطة تصريحا بذلك بموجب قرار قضائي.
وشدد أردوغان على أن الاعتداء الدنيء الذي استهدف القرآن الكريم في العاصمة السويدية ستوكهولم في وقت يعيش فيه العالم الإسلامي فرحة عيد الأضحى تسبب في غضب الجميع.
BREAKING: 2nd day of Muslim protests outside Sweden's Embassy in London. ???????? ☪️ ????????
Muslims vent their anger after Stockholm allowed a Quran burning on Eid day.#Sweden #Islam #Quran #quranburning pic.twitter.com/mObrtqikDU
— Robert Carter (@Bob_cart124) July 3, 2023
وقال إنه من غير الممكن أن يتوافق هذا الانحراف الذي يتجاهل مشاعر ملياري مسلم مع أبسط القيم الإنسانية، ناهيك عن حرية الفكر، والأخطر هو تنفيذ جريمة الكراهية هذه تحت حماية الشرطة.
واعتبر أردوغان أنه لا يمكن في أي بلد متحضر في العالم وصف الاعتداءات على مقدسات الناس بأنها حرية فكر، مضيفا "بالنسبة لنا لا فرق بين الأعمال التي تستهدف مساجدنا والاعتداءات الشائنة على كتابنا المقدس، وفي الواقع هذه الحقيقة يعرفها من يسمحون بجرائم الكراهية ويتغاضون عنها بقدر مرتكبيها".
وبيّن أن حرية الفكر تعتبر أداة تضفي الشرعية على جميع أشكال معاداة الإسلام وكراهية الأجانب لدى أولئك الذين عندما يتعلق الأمر بأمنهم لا يعترفون بالقانون، لكن عندما يتعلق الأمر بمقدسات المسلمين فإنهم يتذكرون فجأة حرية الفكر.
وأضاف "نرى في هذه الاعتداءات مظاهر جديدة لمرض العداء للإسلام والمسلمين الذي ينتشر بسرعة في الغرب مثل ورم خبيث، والعالم الغربي لا يتخذ أي خطوات، خاصة في مكافحة هذا المرض".
ولفت أردوغان إلى أنه لم يتم حتى اليوم أخذ الدروس من العمل الإرهابي الذي استشهد فيه 51 مسلما أثناء أدائهم الصلاة في مسجد بمنطقة كرايست تشيرتش في نيوزيلندا قبل 4 سنوات.
وأشار إلى أن تنظيمات النازية الجديدة تستمر في الازدهار بدعم غالبا من امتداداتها داخل الدولة، مؤكدا أنه لا يتم غالبا تسجيل جرائم الكراهية التي يرتكبها المتطرفون اليمينيون، ومرتكبوها إما لا يتم القبض عليهم أو يفلتون من العقاب.
BREAKING: Just arrived outside Sweden's London Embassy, where local Muslims will protest against recent Eid day Quran burning
Numbers growing, stay tuned.. #Sweden #London #Quranburning #Quran pic.twitter.com/XZEuV8Llwh
— Robert Carter (@Bob_cart124) July 2, 2023
احتجاجات أمام السفارة السويدية بلندنوفي السياق ذاته، احتشد العشرات من المتظاهرين أمام السفارة السويدية في العاصمة البريطانية لندن أمس الأحد واليوم احتجاجا على سماح السلطات السويدية بإحراق المصحف الشريف الأسبوع الماضي.
ووثقت مقاطع فيديو متداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي قيام المتظاهرين الغاضبين بإحراق العلم السويدي أمام مبنى السفارة تعبيرا عن غضبهم من تكرار حوادث إحراق المصحف الشريف في السويد.
ورفع المتظاهرون نسخا من المصحف الشريف بالإضافة إلى لافتات طالبت بإيقاف حوادث الإحراق تلك، ورددوا شعارات اعتبرت ذلك شكلا من أشكال الكراهية ضد الإسلام، وأكدت أن ذلك لا يصب في حرية التعبير عن الرأي.
والأربعاء الماضي، مزق المواطن العراقي المقيم في السويد سلوان موميكا (37 عاما) نسخة من المصحف وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي بعد أن منحته الشرطة تصريحا بذلك بموجب قرار قضائي، الأمر الذي قوبل بموجة استنكار وتنديد واسعة في العالمين العربي والإسلامي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المصحف الشریف
إقرأ أيضاً:
سفارة سويسرا بالقاهرة: ندوة بمناسبة 3 عقود من التعاون بين المشروع السويسري للمومياوات مع مصر
نظمت سفارة سويسرا بالقاهرة بالتعاون مع جامعة زيورخ ندوة حول دراسة المومياوات بالمتحف المصري تحت رعاية وزارة السياحة والآثار، وذلك احتفاء بمرور ثلاثة عقود من التعاون بين المشروع السويسري للمومياوات والشركاء المصريين .
حضر الندوة سفير سويسرا المعين لدى مصر الدكتور أندرياس باوم، والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل وكذلك نائب الرئيس والمدير المالي لجامعة زيورخ دانيال هوج، فضلا عن ممثلين رفيعي المستوى من جامعة زيورخ، بالإضافة إلى مسئولين بارزين في الحكومة المصرية والمتجمع الدبلوماسي وعدد من علماء الآثار المتميزين.
وأكد السفير السويسري - في الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة - أن الباحثين المصريين والسويسريين عملوا جنباً إلى جنب على مدى عقود من الزمان، مما أدى إلى تطوير فهمنا العام للمومياوات، وأضاف أن هذا التعاون يعد شهادة على قوة المعرفة المشتركة وعلى احترام الحفاظ على التراث الثقافي..لافتا إلى أن هذه الندوة لا تحتفل فقط بهذه الإنجازات بل تتيح أيضا آفاقا جديدة للبحث والتعاون بين مصر وسويسرا في المستقبل.
من جانبه، صرح البروفيسور الدكتور فرانك ريولي بأن أبحاثنا التعاونية السويسرية المصرية في الطب الحيوي بمجال دراسة المومياوات تسهم في فك رموز التاريخ المهم لصحة الإنسان وأمراضه.
كما ثمن الدكتور محمد إسماعيل على التعاون المصري السويسري في مجال الآثار والذي يقترب من مائة عام من التعاون في مجال الحفائر والعرض المتحفي والدراسات الأثرية، مؤكداً على استمرار هذا التعاون الوصول به إلى آفاق أرحب.
من جانبه، أكد مدير عام المتحف المصري الأستاذ الدكتور علي عبد الحليم، على دور المتحف المصري الفعال في التعاون المصري السويسري بمجال المومياوات وما يمثله هذا النوع من الفعاليات الثقافية العلمية التي يشارك فيها المتخصصون في رفع الوعي الأثري لدى العاملين بمجال الآثار وغيرهم لاسيما أنها تجمع بين علوم الآثار وعلوم الطب، وكيف تقوم هذه الفعاليات المشتركة في تعزيز التعاون الدولي، حيث أن تنظيم مثل هذه الندوات والأحداث العلمية يعزز التعاون الأكاديمي بين مصر وسويسرا، ويساعد في تبادل المعرفة والخبرات في مجال دراسة المومياوات، كما يساهم في توعية الأجيال الجديدة بأهمية تاريخ وحضارة مصر القديمة وما تحويه من أسرار عن آليات التحنيط، مما يعزز الاهتمام بالتراث الثقافي وتاريخ مصر القديمة.
وذكرت سفارة سويسرا - في بيان صحفى اليوم /الأحد/ - أن المشروع السويسري للمومياوات، الذي تم تأسيسه عام 1995 بجامعة زيورخ، كان رائدا في أبحاث الطب الحيوي بمجال دراسة المومياوات، مما أدى إلى تقدم كبير في فهم المومياوات المصرية القديمة من خلال الأبحاث الابتكارية ومبادرات بناء القدرات والتواصل العالمي العام..كما كانت الندوة بمثابة فرصة لتأمل الشراكة طويلة الأمد بين الباحثين السويسريين والمصريين ولاستطلاع أفق التعاون في المستقبل بمجال علم المصريات والبحث العلمي.
وعلى هامش هذا الحدث، نظم المتحف المصري ورشًا تعليمية للأطفال ألقت الضوء على التحنيط في مصر القديمة لطلاب المراحل الابتدائية، كما أقيمت جولات إرشادية متخصصة بالتنسيق مع السفارة السويسرية في القاهرة، سلطت الضوء على التحنيط في مصر القديمة من خلال مجموعة المتحف المصري، ولمدة شهر يقوم المتحف المصري بعرض "المومياء الصارخة" عند مدخل الزيارة كقطعة مميزة مصاحبة للحدث.
وأوضحت السفارة أن هذه الندوة تعد بمثابة إضافة أخرى بارزة في سلسلة الأنشطة التي تنظمها للاحتفال بالذكرى التسعين لمعاهدة الصداقة بين مصر وسويسرا.