الرياض – مباشر: تستضيف مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، الأيام المقبلة، قمتين عربية وإسلامية لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة.

وأعلنت وزارة الخارجية السعودية، مساء الثلاثاء، أنه تقرر تأجيل موعد انعقاد القمة العربية الإفريقية الخامسة إلى وقتٍ يحدد لاحقاً، بعد التنسيق مع أمانة جامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي، وحرصاً على ألّا تؤثر الأحداث السياسية في المنطقة على الشراكة العربية الإفريقية التي ترتكز على البعد التنموي والاقتصادي.

وأضافت الخارجية، أنه تم تأجيل موعد انعقاد القمة؛ نظراً إلى التطورات الحالية في غزة، والتي استدعت الدعوة إلى انعقاد قمة عربية غير عادية وقمة إسلامية؛ تختصان ببحث الأزمة الحالية، وما تشهده من تداعيات إنسانية خطيرة.

وكان من المقرر عقد القمة العربية الإفريقية الخامسة في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بالعاصمة الرياض.

ومن المقرر أن تستضيف الرياض، مطلع الأسبوع المقبل، القمة العربية الطارئة، في خطوة يعول عليها الشارع العربي التوصل إلى موقف موحد تجاه عدوان الكيان الصهيوني المحتل ضد المدنيين في قطاع غزة، والذي أسفر عن سقوط أكثر من 10 آلاف شهيد، أغلبهم من الأطفال والنساء.

وتلقت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في وقت سابق، طلبا رسميا من كل فلسطين والمملكة العربية السعودية؛ لعقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة برئاسة المملكة العربية السعودية، التي ترأس الدورة الحالية في الرياض.

وفي 11 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عقدت أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى وزراء الخارجية، برئاسة ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وحضور وزراء الخارجية بالدول العربية، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، لبحث العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وسبل التحرك العربي لوقف هذا العدوان.

وكان اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري؛ بناء على طلب دولة فلسطين والمملكة المغربية وتم خلال الاجتماع بحث سبل التحرك السياسي على المستوى العربي والدولي لوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، وتحقيق الأمن والسلام المرتكز على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

كما أعلنت منظمة التعاون الاسلامي، أمس الثلاثاء، أنها ستعقد قمة إسلامية استثنائية بناء على دعوة المملكة العربية السعودية، بصفتها رئيس القمة الإسلامية الحالية، وذلك يوم الأحد المقبل الموافق 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023م، في مدينة الرياض؛ لبحث العدوان الاسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني.

وأدانت منظمة التعاون الإسلامي، في وقت سابق، التصريحات العنصرية لوزير الثقافة الإسرائيلي، عميحاي إلياهو؛ بشأن دعوته إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، مشددة على أنها تعتبر أن ذلك يعكس خطاب التطرف والكراهية والتحريض على العنف والارهاب المنظم وجريمة الابادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي يوميا ضد الشعب الفلسطيني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والمواثيق والقرارات الدولية.

واعتبرت المنظمة أن هذا الخطاب المرفوض يشكل امتدادا لفكر ارهابي متطرف، ما يستدعي من المجتمع الدولي إدانته، واتخاذ الاجراءات الفعالة لوقف العدوان العسكري والمجازر اليومية وجريمة الابادة الجماعية التي يقترفها الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

وعقدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، اجتماعا طارئا للجنة الفرعية لذوي العلاقة المعنيين بتحقيق التنمية المستدامة بالدول العربية المتأثرة بالنزاعات وذلك من أجل دعم غزة؛ وذلك​ في إطار تنفيذ القرار الصادر عن اجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية في دورته غير العادية بتاريخ 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بشأن سبل التحرك السياسي لوقف العدوان الإسرائيلي وتحقيق السلام والأمن.

وتتطلع جامعة الدول العربية في هذا الاجتماع إلى مواصلة تقديم مختلف أشكال الدعم الإنساني والإغاثي من الدول الأعضاء ومختلف المنظمات والجهات الرسمية العامة والأهلية والقطاع الخاص وكافة الشركاء، خاصة وأن العدوان الإسرائيلي الغاشم وسياسة الحرب المفتوحة المدمرة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، قد خلف وما يزال معاناة إنسانية كارثية طالت مختلف مناحي الحياة لحوالي 2.3 مليون شخص.

 ومن جانبه، حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الأربعاء، من انفجار كامل للوضع في الضفة الغربية؛ بسبب إمعان سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القتل والقمع وتشديد الحصار على السكان، فضلاً عن تسليحها على نحو متزايد للمستوطنين الخارجين على القانون، بما يُنذر باندلاع المزيد من العنف.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

كلمات دلالية: لجامعة الدول العربیة جامعة الدول العربیة العربیة السعودیة

إقرأ أيضاً:

العدوان الأمريكي على اليمن.. الكشف الفاضح للنوايا والحماية القصوى للاحتلال

يمانيون/ تقارير استئناف واشنطن ولندن عدوانهما على اليمن واستهدافهما لحي سكني بقلب العاصمة صنعاء ليس بغريب، فقد سبق واستهدف هذا التحالف ومن سبقه من تحالف عمل تحت إدارته وتوجيهاته، مدنا وأحياء سكنية، واستهدفوا بكل عدوانية مقدرات وإمكانات اليمن على امتداد جغرافيته بالدمار أو بالاحتلال؛ اعتقادًا منهم إنهم قضوا على كل إمكانات قيامة اليمن.

وعلى الرغم من كل ذلك، قام اليمن من تحت الركام قويًا مستأنفا بناء نفسه وتسليح جيشه ليتفاجأ العدو الأمريكي البريطاني بحملة ضروس على عتاده البحري، فقد استهدف اليمن، هذه المرة، حاملات الطائرات، التي لم تجرؤ دولة قبله على استهدافها، في سياق تجربة مازالت موضوعًا للقراءات والتحليلات الاستراتيجية في العالم.

لم يقف اليمن مكتوف الأيدي إزاء ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي بدعم أمريكي وغربي في حرب إبادة لم يشهد مثلها التاريخ المعاصر؛ فاتخذ اليمن قراره بمساندة غزة والانتصار لمظلوميتها بكل جسارة وقوة؛ فحاصر العدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن وباب المندب، علاوة على الغارات الجوية بالمسيرات والصواريخ في عمق الأراضي المحتلة، وفي المقابل شنت واشنطن ولندن حملة جوية ضد اليمن بمئات الغارات واستهدفت عشرات المواقع المدنية، وتبعتهما إسرائيل في عدوان مباشر على اليمن في خمس موجات.

كل تلك الغارات العدوانية على مدى عام كامل لم تكسر إرادة اليمنيين أو توقف حملتهم الاسنادية لغزة؛ بل لقد أتاحت الفرصة ليقدم اليمن دليلًا على ما يمتلكه من قوة وإرادة، في ثنائية يفتقدها العدو؛ فعلى الرغم من تطور عتاده وعدته لم يستطع كسر القوة اليمنية في البحر الأحمر.

بمجرد أن أعلن اليمن استئناف الحظر على الملاحة الإسرائيلية؛ لم تمض سوى أيام قليلة حتى استأنفت واشنطن عدوانها على اليمن، مستهدفه حيا سكنيا ، وها هي تتوعد وتزبد كالعادة، والأيام المقبلة كفيلة لنكرر القول إن قيامة اليمن ستقول كما سبق وعمدت قولها بالفعل، واعترف بذلك العدو قبل الصديق.

لم يكن استئناف العدوان الأمريكي إلا كشفًا فاضحًا للنوايا التي بات يعرفها الجميع، وهي أن كل هذا التجاوز ما هو إلا دعمًا وخوفًا على الاحتلال الصهيوني؛ وهو ما لم تخفه واشنطن؛ فقد قالت إنها لن تتردد في بذل الحماية القصوى للاحتلال ولجرائمه؛ على الرغم من أنها جرائم ضد الإنسانية.

اعترفت بذلك على الرغم من أنها تضع نفسها في مواجهة مع كل قيم الإنسانية والحضارة البشرية؛ لكن كيف تدرك ذلك، وهي خارج درب الحضارة، ولم يسبق لها أن دخلت مضمار التحقق الإنساني؛ بل إن قيامتها كانت على أكوام من الجماجم وجرائم التصفية العرقية للسكان الأصليين لأمريكا.

مقالات مشابهة

  • العدوان الأمريكي على اليمن.. الكشف الفاضح للنوايا والحماية القصوى للاحتلال
  • عدوان أمريكي بريطاني على صعدة
  • انصار الله : العدوان الامريكي لن يمر دون رد
  • عدوان أمريكي بريطاني على العاصمة صنعاء
  • الخارجية الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرّك دولي لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مخيمات شمال الضفة الغربية
  • السلطات الأمريكية تحظر مواطني دول عربية من دخول الولايات المتحدة
  • بينها دول عربية.. قائمة أميركية لحظر السفر على عشرات الدول
  • الخارجية الفلسطينية تُدين انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الحرم الإبراهيمي
  • ارتفاع إجمالي عدد شهداء عدوان الاحتلال على غزة إلى 48,524 شهيدًا