قصة وعبرة
يحكى أن رجل كان يصنع قماش للمراكب الشراعية، يجلس طول السنة يعمل في القماش ثم يبيعه لأصحاب المراكب. وفى سنة من السنوات وبينما ذهب لبيع أنتاج السنة من القماش لأصحاب المراكب. سبقه أحد التجار إلى أصحاب المراكب وباع أقمشته لهم، طبعا الصدمة كبيرة، ضاع رأس المال منه وفقد تجارته. فجلس ووضع القماش أمامه وجعل يفكّر وبجلوسه كان محط سخرية أصحاب المراكب، فقال له أحدهم: “أصنع منهم سراويل وارتديهم”.
فكر الرجل جيداً، وفعلاً قام بصنع سراويل لأصحاب المراكب من ذلك القماش، وقام ببيعها لقاء ربح بسيط. وصاح مناديا: “من يريد سروالاً من قماش قوي يتحمل طبيعة عملكم القاسية”. فأُعجب الناس بتلك السراويل وقاموا بشرائها، فوعدهم الرجل بصنع المزيد منها في السنة القادمة.
وفعلا قام بعمل تعديلات وإضافات على السراويل، وصنع لها مزيدا من الجيوب حتى تستوفي بحاجة العمال وهكذا، ثم يذهب بها لأصحاب المراكب فيشتروها منه وبهذه الطريقة تمكّن الرجل من تحويل الأزمة لنجاح ساحق.
العبرة: الأزمة لا تجعل الإنسان يقف في مكانه، لكن استجابتنا لها وردود أفعالنا هي ما تجعلنا نتقدم أو نتراجع إلى الخلف.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
وجدي الصحاف
وجدي الصحاف …
لن أخفيكم سرا اني كنت شديد الفرح عندما تولي وجدي صالح لجنة ازالة التمكين لكني صدمت في الرجل بعدها.
فالرجل كثير الكلام قليل الأفعال متردد في القرارات.
خرج علينا يحدثنا عن املاك ال البشير و يغض النظر عن ال دقلو و غيرهم حتي ان دوره في ازلة التمكين كان متردد.
ناهيك عن غضه النظر عن اموال هي للشعب السوداني تمت المضاربة بها في أسواق القمح العالمي بدولار مكسور و اعتمد علي تسويات لا تغني و لا تثمن من جوع و لم يتكلف عناء النظر في ملفات ملاعب الغولف الفاخرة او حتي املاك اسرة ال دقلو او الدعم السريع عملا بان الشريك عين شمس.
يخرج اليوم الصحاف السوداني منتقدا للعمامرة بكل جهل متناسيا ان للعمامرة تاريخ مشرق في افريقا ايان عمله كممثل خاص للامين العام في ليبريا حيث نجح الرجل في انفاذ اكبر برنامج لنزع ااسلاح و للدمج و التسريح
وهذا امر لن يفهمه من كان يتلقي العزاء في عزت الدوري و الشعب السوداني يئن في مثقبة الانتقال.
وجدي صالح المحامي الذي كان ينزع الاموال دون تهم و عمل جاهدا لتحويل مفوضية مستحقة دستوريا الي لجنة سياسية قاصدا لا يحق له الحديث عن الحيادية.
ان كانت اولي مهام الصالح وجدي ازالة التمكين فقد فشل حتي مع محاولته خلق تمكين بديل
العمامرة نجح فب الانتقال بليبريا حتي شهدت انتخابت دمقراطية و انتخابات كلمة ترعب الوجدي صالح
ناهيك انها اتت ب الين جونسون كاول رئيسة لليبريا
و طبعا لن نري رئيس منتخب او حتي رئيسة لمن يتحدث عن الدمقراطية متمترسا بافكار البعث..
يا وجدي صفة الطلول بلاغة الفدم
فجعل تفكيك لابنة الكرم
قل لمن يبكني علي رسم درس
واقفا ما ضر لو كان جلس
و البركة فيكم في البعث و الدوري يا وجدي
هيثم مكاوي
طبيب و صحفي سوداني