ما تأثير المشروبات الغازية على الدماغ.. هل تعتبر بوابة للمخدرات؟
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
كشفت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يتناولون المشروبات الغازية يوميا، يكونون أكثر اندفاعا، وتكون ذاكرتهم أسوأ. وقام الخبراء بتحليل حالة أكثر من 2000 طفل أمريكي، تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات، حيث سُئلوا عن عدد المرات التي يشربون فيها مشروبات مثل "كوكا كولا" أو "بيبسي".
وكشف التحليل الذي نُشر في مجلة Substance Use & Misuse، أن أولئك الذين شربوا المشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين كل يوم كانوا أكثر اندفاعا مع ذاكرة أضعف.
وقد تشير الذاكرة العاملة المنخفضة إلى صعوبة تنظيم مهمة ما أو إكمالها بخطوات متعددة، أو فقدان تفاصيل في التعليمات.
كما أظهر الأطفال الذين يشربون الصودا التي تحتوي على الكافيين بانتظام نشاطا دماغيا متميزا مقارنة بأقرانهم، خاصة في منطقة تسمى القشرة الحزامية الأمامية (ACC).
ويتم ملاحظة انخفاض النشاط في ACC بشكل متكرر عند الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)، والأفراد الذين يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات.
وفي الوقت نفسه، في اختبار الذاكرة العاملة، أظهر من يشربون الصودا يوميا، نشاطا أقل في منطقة الدماغ تسمى التلفيف الجبهي السفلي (IFG)، وهو جزء من الفص الجبهي.
واكتشف الباحثون من جامعة سيول الوطنية أيضا أن الأطفال الذين يشربون المشروبات الغازية يوميا كانوا أكثر عرضة بمقدار الضعف لتجربة الكحول عندما تمت المتابعة بعد عام.
وقال المعد الرئيسي، مينا كوون: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن "الاستهلاك اليومي للصودا التي تحتوي على الكافيين لدى الأطفال ينبئ بتعاطي المخدرات في المستقبل القريب. أحد التفسيرات المحتملة هو أن المواد الموجودة في الصودا التي تحتوي على الكافيين، يمكن أن تحدث تأثيرا سميا على الدماغ، ما يجعل الفرد أكثر حساسية للتأثيرات المعززة للمواد القوية مثل الكحول".
وتُعرف هذه الفكرة باسم "فرضية البوابة"، لكن الفريق قال إن "هناك نظرية بديلة تسمى "فرضية المسؤولية المشتركة"، التي تقول إن الأطفال الذين هم بطبيعة الحال أقل قدرة على تنظيم دوافعهم، يكونون أكثر عرضة للبحث عن مواد مثل الكافيين وتجربتها في سن مبكرة".
وبعد ذلك، عندما يتقدمون في السن ويصبح من الأسهل الوصول إلى المواد غير المشروعة، قد يتجهون نحو المخدرات.
وقال الفريق إن هناك "حاجة ماسة" لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة ما إذا كان هناك نمط بين استهلاك المشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 10 سنوات، واستخدامهم لمواد أخرى أخطر مع تقدمهم في السن.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: التی تحتوی على الکافیین المشروبات الغازیة الأطفال الذین
إقرأ أيضاً:
من أبرز قادة حماس الذين قُتلوا في الضربات الإسرائيلية على غزة
أعلنت حركة «حماس» اليوم (الثلاثاء)، مقتل عدد بارز من قياداتها في الضربات الإسرائيلية، فجر اليوم، والتي أسفرت وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع عن أكثر من 400 قتيل.
ونعت الحركة في بيانها «كوكبة من قيادات العمل الحكومي في قطاع غزة». وفي المجمل، قُتل ما لا يقل عن خمسة من كبار مسؤولي «حماس» إلى جانب أفراد من عائلاتهم.
كانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد قالت إن 412 فلسطينياً قُتلوا وأُصيب أكثر من 500 آخرين جراء الغارات التي شنتها إسرائيل على القطاع منذ فجر اليوم، في عملية عسكرية أعلن عنها الجيش الإسرائيلي بعد هدنة استمرت نحو شهرين.
وكان مسؤول بالجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق اليوم، أن ضربات غزة استهدفت قادة من المستوى المتوسط في «حماس» ومسؤولين في قيادتها.
وقال المسؤول، طالباً عدم نشر اسمه، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنّ الجيش الإسرائيلي «شنّ سلسلة ضربات استباقية استهدفت قادة عسكريين من الرتب المتوسطة، ومسؤولين قياديين، وبنية تحتية إرهابية تابعة لمنظمة (حماس) الإرهابية»، مشدداً على أنّ هذه العملية «ستستمر ما لزم الأمر، وستتوسّع لأكثر من ضربات جوية».
ماذا نعرف عن قادة «حماس» الذين قُتلوا في الغارات الإسرائيلية؟
أعلنت «حماس» مقتل رئيس حكومتها في قطاع غزة عصام الدعليس، وهو أيضاً عضو المكتب السياسي لـ«حماس».
كما استهدفت الغارة إسرائيلية منزلاً كان داخله، وقُتل ثلاثة من أبنائه واثنين من أحفاده. عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» عصام الدعليس ووُلد الدعليس في شمال شرقي غزة عام 1966، فهو عضو في حركة «حماس» منذ وقت مبكر من شبابه، ولاحقاً في مكتبها السياسي منذ مارس (آذار) 2020، وكان مستشاراً لرئيس الوزراء الأسبق إسماعيل هنية.
وشغل الدعليس رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي منذ أربعة أعوام، وهو منصب بحكم رئيس الوزراء أو رئيس الحكومة في غزة، بعد سيطرة حركة «حماس» على القطاع في 2007.
ومن أبرز من أعلنت حركة «حماس» مقتلهم في الضربات الإسرائيلية على غزة وكيل وزارة الداخلية اللواء محمود أبو وطفة.
وبين القادة الذين قُتلوا في الغارات الإسرائيلية أبو عبيدة الجماصي، عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» ورئيس لجنة الطوارئ. وذكرت مصادر في «حماس» وأقارب أن من بين القتلى القيادي في الحركة محمد الجماصي وأفراداً من عائلته، بينهم أحفاده، الذين كانوا في منزله بمدينة غزة عندما تعرض لغارة جوية.
وشغل أبو عبيدة الجماصي مناصب قيادية في الحركة، وكان مسؤولاً عن التنسيق بين الأجنحة العسكرية والسياسية.
وأفادت تقارير فلسطينية بمقتل العميد بهجت أبو سلطان، رئيس هيئة التنظيم والإدارة بوزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة.
العميد بهجت أبو سلطان رئيس هيئة التنظيم والإدارة بوزارة الداخلية في غزة (وكالة شهاب الفلسطينية) كما قُتل المستشار أحمد عمر الحتة، وكيل وزارة العدل في اللجنة الحكومية التي تديرها «حماس».
المستشار أحمد عمر الحتة وكيل وزارة العدل في غزة (وسائل إعلام محلية) وشنت إسرائيل ضربات جوية جديدة في أنحاء قطاع غزة، متعهدةً بـ«تصعيد القوة العسكرية» بعد تعثر المحادثات مع حركة «حماس» بشأن الإفراج عن مزيد من الرهائن.
وأكد الجيش الإسرائيلي، الذي قال إنه قصف عشرات الأهداف، أن الضربات ستستمر ما دام ذلك ضرورياً، وستتجاوز نطاق الغارات الجوية، مما يزيد من احتمالات استئناف القوات البرية الإسرائيلية للحرب