شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "لن تستطيع إدارة غزة" عقب انتهاء العدوان الوحشي الذي تشنه، وأكد أيضا عدم قدرة "إسرائيل" على إعادة احتلال القطاع.

وقال بلينكن في مؤتمر صحفي عقب اختتام اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع في العاصمة اليابانية طوكيو، إن "حماس لا يمكن أن تستمر في إدارة غزة لأن ذلك سيمهد  لتكرار ما حدث في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي".



وأضاف أنه "من الواضح أيضا أن إسرائيل لا يمكنها احتلال غزة".


وتابع حديثه عن مرحلة ما بعد العدوان على غزة، موضحا أن دولة الاحتلال "لن تستطيع إدارة غزة والقادة الإسرائيليون أبلغونا بأن لا نية لديهم لفعل ذلك".

وأكد بلينكن أن بلاده "ترفض التهجير القسري للفلسطينيين"، مشيرا إلى أن واشنطن تدعم "حل الدولتين وعيش الفلسطينيين والإسرائيليين جنبا إلى جنب وبفرص متساوية".

وشدد على "ضرورة وجود وحدة بالإدارة بين الضفة الغربية وقطاع غزة"، موضحا أنه "يجب أن يكون هناك دولتين تعيشان بجانب بعضهما بفرص متساوية".

وتابع قائلا: "يجب ألا يتم استخدام قطاع غزة كمنطلق للإرهاب"، بحسب تعبيره.

وفي سياق مرتبط، أشار تقرير نُشر في صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ينتظر بفارغ الصبر موعد العودة الكبرى إلى قطاع غزة. وقد الأحد، في رام الله، عن جزء من لعبته أمام وزير الخارجية الأميركي، قائلا: "قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وسنتحمل المسؤولية كاملة في إطار الحل السياسي الشامل للضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة".


ولليوم الثالث والثلاثين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.

وأسفر القصف الإسرائيلي العنيف عن ارتقاء أكثر من 10569 شهيدا؛ بينهم 4324 طفلا و2823 سيدة، فضلا عن إصابة أكثر من 26 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.

ويواجه أهالي قطاع غزة أزمة مياه غير مسبوقة بعد قطع دولة الاحتلال الإسرائيلي خطوط المياه الرئيسية المغذية للقطاع بعد بدء العدوان، كما أن الجوع جراء الحصار الخانق يفتك بسكان القطاع المحاصر، لا سيما في مناطق الشمال، رغم العدد المحدود من شاحنات الإغاثة والإمدادات الإنسانية التي سُمح لها بالدخول إلى جنوب قطاع غزة عبر معبر رفح.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بلينكن الاحتلال الإسرائيلي غزة الفلسطينيين امريكا فلسطين غزة الاحتلال الإسرائيلي بلينكن سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: منع إدخال المساعدات لغزة إبادة جماعية يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الجمعة، أن إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعابر غزة لليوم السادس على التوالي ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، أحد "أشكال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة" بحق الشعب الفلسطيني في القطاع، واصفة ذلك بأنه "جريمة حرب" تستدعي تدخلاً دوليًا عاجلاً.

وقال المتحدث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، في بيان: "تشديد الحصار على قطاع غزة وإغلاق المعابر لليوم السادس ومنع إدخال المساعدات أحد أشكال حرب الإبادة التي لم تتوقف بحق شعبنا".



وأضاف أن سياسة التجويع والعقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي تمثل "انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية وجريمة حرب يستوجب على العالم وقفها ومحاسبة مرتكبيها".

وجدد القانوع مطالبته للمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بـ"إجبار الاحتلال على فتح المعابر وإدخال المساعدات الإغاثية والطبية وإنهاء معاناة الفلسطينيين بغزة".


يأتي ذلك بعد أن أوقف الاحتلال الإسرائيلي، الأحد الماضي، إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في محاولة للضغط على حركة حماس، مما تسبب في انتقادات دولية واسعة لتل أبيب.

وكانت المساعدات تدخل إلى غزة عبر ثلاثة معابر: معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع، ونقطة "زيكيم" التي استحدثتها الاحتلال شمال غرب القطاع خلال الحرب، وحاجز بيت حانون "إيرز" شمالي القطاع.

وعند منتصف ليل السبت/الأحد الماضيين، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميًا بعد 42 يومًا، دون موافقة الاحتلال على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

ويريد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية التي نص عليها الاتفاق.

من جانبها، ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام الاحتلال بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورًا بمفاوضات المرحلة الثانية، والتي تشمل انسحابًا إسرائيليًا كاملاً من القطاع ووقف الحرب بشكل نهائي.


تكريس التجويع
وتأثر قطاع غزة بشكل فوري وحاد جراء منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية، في إجراء تصعيدي وعقاب جماعي، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن تل أبيب تسعى من خلاله إلى "تكريس التجويع كأداة إبادة جماعية".

وأدى وقف إدخال المساعدات إلى ارتفاع كبير في أسعار البضائع بسبب ندرتها، حيث وصلت أسعار بعض السلع إلى عشرات الأضعاف، بينما اختفت سلع أخرى تمامًا من الأسواق بعد نحو ثلاثة أيام فقط من إغلاق المعابر.

وحولت الإبادة الإسرائيلية جميع الفلسطينيين في قطاع غزة إلى فقراء، وفقًا لبيانات البنك الدولي، حيث باتت الغالبية العظمى منهم تعتمد بشكل كامل على المساعدات الإنسانية والإغاثية الواصلة.

يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب بدعم أمريكي، بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير الماضي إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 160 ألف بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • حماس تدين "الابتزاز" الإسرائيلي بعد قطع الكهرباء عن غزة
  • بعد تهديدات «ترامب».. إسرائيل تقطع الكهرباء عن قطاع غزة المحاصر
  • دولة الاحتلال توقف إمدادات الكهرباء إلى غزة
  • وزير الطاقة الإسرائيلي يأمر بوقف نقل الكهرباء إلى غزة
  • مسؤول عسكري سابق: إذا تجددت الحرب لن تُهزم حماس و”إسرائيل” ستفقد شرعيتها الدولية 
  • حصار البحر والموت في أمواجه.. إسرائيل تدمر قطاع الصيد في غزة
  • العربي للدراسات السياسية: إسرائيل تستخدم سلاح التجويع للضغط على المقاومة
  • إصابات برصاص الاحتلال الإسرائيلي في وسط وجنوب قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يقصف فلسطينيين حاولوا الاستحواذ على طائرة دون طيار سقطت في غزة
  • حماس: منع إدخال المساعدات لغزة إبادة جماعية يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي