إنطلاق فعاليات مؤتمر "التُرَاثُ الثَّقَافِيُّ في شِبْهِ الجَزِيِرةِ العَرَبيِّةِ قَبْلَ الإِسْلاَم" 16 نوفمبر
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
تنطلق فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للمركز الثقافي الفرنسيسكاني للدراسات القبطية "التُرَاثُ الثَّقَافِيُّ في شِبْهِ الجَزِيِرةِ العَرَبيِّةِ قَبْلَ الإِسْلاَم" فى الفترة من 16 إلى 18 نوفمبر بقاعة النيل فى كنيسة سانت جوزيف بالقاهرة.
التراث الشعبي في عرض فني لفرقة القوصية للآلات الشعبية بأسيوط روسيا: تصريح وزير التراث الإسرائيلي يثير تساؤلات حول امتلاك تل أبيب أسلحة نوويةوصرح الأب ميلاد شحاتة الفرنسيسكاني مدير المركز الثقافي الفرنسيسكاني ورئيس المؤتمر بأن الأبحاث التى تتضمنها الجلسات العلمية بالمؤتمر تدور فى نطاق الأهداف والمحاور حيث تلقى الضوء على تاريخ شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام وآثارها ودراسة تراث وثقافة منطقة شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام وفهم علاقات منطقة شبه الجزيرة العربية بغيرها من المناطق قبل الإسلام والتعرف على الديانات والمعتقدات في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام ورصد تاريخ الأحناف واليهودية والمسيحية والمعتقدات الدينية التي كانت قائمة في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام والعلاقات والتفاعل والتواصل بينها وبين غيرها من الأقاليم الجغرافية والحضارات المعاصرة ذات الصلة سواءً في اللغة أو الدين أو الثقافة أو التجارة وحتى العادات والتقاليد والموروثات الشعبية.
وأشار الدكتور عبد الرحيم ريحان المستشار الإعلامى للمؤتمر إلى أن الفئات المستهدفة هم الباحثين المصريين والعرب والأجانب المتخصصين في تراث شبه الجزيرة العربية و أساتذة الجامعات المصرية والعربية والأجنبية والمراكز البحثية العاملة في مصر وخارجها والباحثين المتخصصين في الوزارات والهيئات والمؤسسات والمراكز البحثية، ويشارك فى المؤتمر باحثين متخصصين من مصر وتونس والعراق والإمارات واليمن ولبنان وألمانيا
وأوضح الدكتور ريحان أن المؤتمر سيناقش 20 بحث فى موضوعات متنوعة منها "التثاقف والتعايش وقبول الآخر عند العرب قبل الإسلام: الأنباط أنموذجًا" للدكتور زياد السلامين جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - الإمارات العربية المتحدة، وبحث "الحياة الدينيّة في شبه الجزيرة العربيّة قبل الإسلام وفرضيات التلاقح بين الأديان" للدكتور صلاح الدين العامري من تونس، "التواجد المسيحى فى شبه الجزيرة العربية وتأثيرهم الاجتماعى قبل ظهور الاسلام" يلقيه الأستاذ مرقس ميلاد متى تادرس، "العباد في الحيرة وأثرهم في نشر الديانة المسيحية في شبه الجزيرة العربية" للدكتور جنان علي فليح الشمري من العراق، "التواصل بين العرب والسريان فى القرنين السادس والسابع للميلاد" للأستاذ صلاح محجوب، "تاريخ قبيلة مراد بين الجاهلية وصدر الإسلام" للأستاذ محمود محمد خلف، "كَخَطِّ زَبورٍ في مَصاحِفِ رُهبانِ: النقوش اليمنية القديمة المكتوبة بخط الزبور على عسيب النخل وقيمتها اللغوية والتاريخية" للدكتور محمد مرقطن من ألمانيا
كما سيناقش المؤتمر بحثًا للدكتور باسم سمير الشرقاوي بعنوان " إسهامات المَسيحيّين العَرَب في الشِّعْرِ العَرَبيِّ قَبْلَ الإِسلامِ: «دِرَاسَةٌ حَصْرِيَّة-تَحْلِيليَّة-مُقارَنة»
ويلقى الأستاذ نبيل شحاته بسطا بحثًا بعنوان "مدارس القبول والرفض الشعر الجاهلي باعتباره مصدر تاريخي لتاريخ العرب قبل الإسلام"، وبحث الأستاذ عماد حرز لبيب بعنوان " الأعياد المسيحية في الجزيرة العربية قبل الإسلام"
بينما تتناول دراسة الدكتور محمد عبد النعيم محمد عبده "الزواج والطلاق والخلع عند العرب في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام" ويناقش الدكتور عبدالرزاق أحمد والدكتور وادى السمرائى من جامعة سامراء بالعراق "الوفاء عند العرب"
ويقدم الدكتور أنور فاضل صبي من العراق بحثًا بعنوان "التجارة في شبه الجزيرة العربية بين الأبعاد الثقافية والتأثير السياسي"، ويتناول المهندس عاطف عوض والأستاذ سمعان الباويطى "العمارة الكنسية والديرية فى شبه الجزيرة العربية"، ويقدم الدكتور هشام ناصر بحثًا بعنوان " المسيحية في شرق الجزيرة العربية قبل وبعد ظهور الإسلام في ضوء الاكتشافات الأثرية الحديثة والكتابات التاريخية"، ويناقش القس فوزي فرج الله والباحثة كميلة إيليا "معلقة عنترة بن شداد العبسي"
وتناقش الدكتورة هناء عبدالكريم فضل عبدالله من اليمن " تاريخ الديانة المسيحية في اليمن قبل الاسلام"، بينما يناقش الأب حنا اسكندر من لبنان "شذرات من انجيل عيسى الثاني اليمني ...وثيقة اريوسية قبل الاسلام"، وتعرض الدكتورة مي السيد محمد مرسي "أثر أديرة الحيرة في الفكر المسيحي"، ويتناول الأب يعقوب شحاتة الفرنسيسكاني "التوزيع الجغرافي لانتشار المسيحية ببن القبائل العربية"
مقررى المؤتمر الدكتور طارق منصور الأمين العام لاتحاد المؤرخين العرب بالقاهرة والأب الدكتور يعقوب شحاتة الفرنسيسكاني أستاذ التاريخ الكنسي بجميع المعاهد والكليات الإكليريكية الكاثوليكية بمصر.
وتضم اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتورة شذى جمال إسماعيل أستاذ الآثار والفنون القبطية كلية السياحة والفنادق جامعة حلوان، والأب الدكتور يعقوب شحاتة الفرنسيسكاني والدكتورة هند صلاح الدين مدرس الآثار والفنون القبطية والمسيحية المبكرة بكلية الآثار جامعة القاهرة، و القس عيد صلاح أستاذ التراث العربي المسيحي بمركز دراسات مسيحية الشرق الأوسط كلية اللاهوت الإنجيلية والمركز الثقافي الفرنسيسكاني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المؤتمر الدولى الخامس فی شبه الجزیرة العربیة ة فی شبه الجزیرة ة قبل الإسلام المسیحیة فی الع ر ب
إقرأ أيضاً:
الأعلى للثقافة يختتم مؤتمر "التغيرات البيئية فى مصر بين الحاضر والمستقبل"
استكملت لجنة الجغرافيا والبيئة بالمجلس الاعلى للثقافة ، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، والدكتور أشرف العزازي الأمين العام للمجلس، فعاليات مؤتمر: "التغيرات البيئية في مصر بين الحاضر والمستقبل"، حيث ناقشت الجلسة الثانية للمؤتمر برئاسة الدكتور احمد حسن ومقررتها الدكتورة فاطمة عبد الله، أهم ملفات الوعي البيئي وتأثير التغيرات المناخية، وتركزت الأبحاث المقدمه من قبل الباحثيين على قياس مدى الوعي العام بهذه التغيرات وتأثيراتها، حيث أوضحت دراسة شملت فئات مختلفة من المجتمع من حملة المؤهلات العليا وطلبة المدارس وحملة المؤهلات المتوسطة، مدى إدراكهم للقضايا البيئية وجهود الدولة للتخفيف منها.
كما استعرض المؤتمر حلولاً مبتكرة للتوعية، أبرزها استخدام "الإيكوسينما" كأداة حديثة تعتمد على الأفلام لرفع وعي الجمهور بالقضايا البيئية العالمية، وأبرز بحث الدكتورة رحاب يوسف بعنوان: "دور الطفل كمحفز للوعى البيئي الاسري: دراسة فى تأثير الأجيال الناشئة فى سلوك الوالدين، أن الطفل هو المحفز لنشر الوعي البيئي داخل الأسرة وتغيير سلوك الوالدين، واكدت من خلال البحث على وعى الاطفال فى نقل المعلومات البيئية، وتأتى أهمية البحث من خلال منهجه الوصفى فى التأكيد على دور الجمعيات والمنظمات الأهلية فى التعاون لإقامة أنشطة بيءية مشتركة مع الأطفال .
وفي نهاية الجلسة تناول الدكتور عمرو سيد عبد الفتاح هيبه دور التوعية في الحفاظ على الموارد الطبيعية والمحميات، متخذاً محمية قارون نموذجاً، ومؤكداً على أن الإنسان هو الركيزة الأساسية لاستدامة هذه الأنظمة، بالإضافة إلى ذلك فقد استعراض الدكتور ابراهيم عبد الرافع السمدوني دور المؤسسات التعليمية الكبرى، مثل جامعة الأزهر، في توعية الطلاب بمخاطر المناخ والتوجهات المعاصرة مثل تطبيق مفاهيم "الجامعة الخضراء التي تعتمد على إعادة التدوير واستخدام الطاقة الشمسية.
في الختام شهد المؤتمر جلسته الختامية، التي حرص فيها الدكتور عطية الطنطاوى - مقرر اللجنة ورئيس المؤتمر - على توزيع شهادات التقدير على المشاركين، تقديرًا لجهودهم البحثية والعلمية التى ساهمت فى إثراء جلسات المؤتمر.
واستعرض الباحثون التأثيرات السلبية للتحديات البيئية على الأصعدة المختلفة، وحذر الدكتور محمد الزرقا من التأثيرات الكارثية للحروب على البيئة وتلوثها طويل الأمد، داعياً المنظمات الدولية لتبني حماية البيئة كإلتزام إنساني، كما أكد الدكتور محمود عبد الفتاح عنبر أن واحات الصحراء الغربية تواجه تحديات بيئية متفاقمة بسبب ارتفاع درجات الحرارة بأكثر من 1.5 درجة مئوية خلال العقود الأربعة الماضية، وتراجع معدلات الأمطار وتدهور المياه الجوفية، مما يهدد استدامة الزراعة فى هذه المناطق، ودعا إلى تبنّى سياسات جديدة لإدارة الموارد الطبيعية، وتطبيق أنماط الزراعة الذكية مناخيًا للحفاظ على المياه والتربة فى مواجهة الجفاف والتصحر.
وفي مجال التكنولوجيا أبرز الدكتور محمد الخزامي عزيز الدور المتنامي لتقنيات الذكاء الاصطناعي الجغرافي (GeoAI) في تتبع ورصد التغيرات البيئية بدقة لدعم اتخاذ القرار، موضحًا أن هذه الأدوات قادرة على رصد إزالة الغابات، وتحليل تغيّر استخدامات الأراضى، ومتابعة معدلات الانبعاثات الحرارية بدقة زمنية ومكانية عالية. وأشار إلى أن دمج الذكاء الاصطناعى فى العمل البيئى يعزز اتخاذ القرار، ويساعد صانعى السياسات على بناء خطط تنموية مستدامة تستند إلى بيانات علمية دقيقة.
وشددت الدكتورة منى صبحي نور الدين على أن التعاون الدولي ضروري لحماية البيئات البحرية وتحقيق مفهوم الاقتصاد الأزرق، كما نوقش تأثير التغير المناخي على بيئات المانجروف بسواحل البحر الأحمر، والدعوة لتكثيف جهود الاستزراع، أما في إطار التنمية كشفت دراسة الدكتور عادل سليمان عن ضعف البنية التحتية والوعي في حى "أبو بكر الصديق" بواحة سيوة، داعية لإدماج المناطق الحدودية في خطط التنمية الوطنية، واختتم المؤتمر بالتأكيد على أهمية التقييم البيئي للمشروعات السياحية لضمان استدامة العائد الاقتصادي، وأن التغير المناخي ظاهرة فاقمها الإنسان، مما يجعل رفع الوعي المجتمعي وترشيد الاستهلاك الفردي نقطة البداية للتغيير الحقيقي.
وقدّم الدكتور إسماعيل يوسف دراسة ميدانية عن حى "أبو بكر الصديق" بواحة سيوة، كاشفًا عن ضعف البنية التحتية وغياب الوعى البيئى والمكانى بين السكان، خصوصًا فى المناطق التى يقطنها مهاجرون من ذوى الدخل المحدود. ودعا إلى إدماج المناطق الحدودية فى خطط التنمية الوطنية بما يضمن العدالة للمواطنين وتحسين جودة حياتهم.
وأكد الدكتور سامح عبد الوهاب أهمية التقييم البيئي للمشروعات السياحية لضمان التنمية المستدامة، موضحًا أن أي تدهور بيئى فى المقاصد السياحية يهدد مستقبل النشاط السياحي والعائد الاقتصادي، مشيرًا إلى ضرورة أن تتكامل خطط السياحة مع استراتيجيات حماية الموارد الطبيعية.
واختتم الدكتور محمد إبراهيم شرف، فعاليات المؤتمر بالتأكيد على أن التغير المناخى ظاهرة طبيعية فاقمها الإنسان بسلوكه اليومى السلبى، مشيرًا إلى أهمية رفع الوعى المجتمعى، وترشيد استهلاك الطاقة والمياه، وتقليل الانبعاثات الضارة، مؤكدًا أن التغيير الحقيقى يبدأ من خلال الأفراد قبل المؤسسات.