صادف أوَّل أمس مرور شهر على «طوفان الأقصى» الَّذي خلّد في السَّابع من أكتوبر الماضي، ودلالة هذه الفترة تعني أنَّ المقاومة الباسلة الَّتي فجَّرت هذا الطوفان تملك من الإمكانات والعتاد والقُدرة على إذهال العالَم، رغم الضحايا من المَدنيِّين من سكَّان غزَّة، وتمسُّكهم بالأرض وعدم المغادرة رغم ضربهم بأشدِّ أنواع الصواريخ والقنابل والعتاد المحرَّمة دوليًّا والَّتي قَدَّرها الخبراء بأنَّها تساوي قنبلتيْنِ من القنبلة الَّتي سقطت على هيروشيما في الحرب العالَميَّة.
وعلى أرض المعركة تُبهر المقاومة العالَم باستهداف أهمِّ أسلحة العدوِّ المدرَّعة النّمر والَّتي تُعدُّ من أهمِّ الأسلحة لدَيْهم والَّتي دمَّرتها المقاومة بأسلحة تقليديَّة من المسافة صفر دليلًا على قوَّة وجسارة رجال المقاومة الفلسطينيَّة، وفي المقدِّمة مِنْها رجال حماس وكتائب القسَّام، الَّذين أفشلوا خطط «إسرائيل» الَّتي كانت تستهدف القضاء على المقاومة وإجلاء غزَّة وتهجير أبنائها الصَّامدين الَّذين يسقط شهداؤهم بالمئات يوميًّا في جرائم حرب محرَّمة دوليًّا، كما فشلت «إسرائيل» في تحرير الأسرى ووقف الاعتداء بالصواريخ على المناطق الَّتي تحتلُّها «إسرائيل» مِثل تل أبيب وعسقلان وغيرها من الأراضي المحتلَّة، ممَّا يدلُّ على أنَّ العدوَّ الصهيوني غير قادر على الحسْم رغم الدَّعم السِّياسي الدولي والقوَّة العسكريَّة الَّتي يمتلكها والَّتي لَمْ تمنع سقوط ضحايا بَيْنَ جنوده بأعدادٍ كبيرة تجاوزت للآن حسب إعلان إعلامهم أكثر من 2000 ما بَيْنَ ضابط وجندي. في المقابل نجد الجاهزيَّة العالية للمقاومة الَّتي تُبهرنا بخططها وتنفيذها لسيناريوهاتها الناجحة خلال الحرب، فيما اكتفى العدوُّ بنَشْرِ الأكاذيب والَّتي اعتاد عَلَيْها منذ كانت الصهيونيَّة تظنُّ أنَّها قادرة على تلبيد السَّماء بغيوم الكَذب حتَّى يصدقَها الجميع، وتصبحَ واقعًا، مِثل الإعلان كذبًا أنَّ المقاومة تُعامِل الأسرى بقسوة وتقتل الأطفال ثمَّ فوجئ العالَم بعكس تلك الأكاذيب على لسان بعض من أفرج عَنْهم من الأسرى الَّذين أكَّدوا حُسن المعاملة الَّتي تلقَّوها من رجال المقاومة الفلسطينيَّة، فالأمثلة من الكاذبين كثيرة الَّذين يحاولون قلْبَ الحقِّ إلى باطل، إنَّما النصر هو الحقيقة لإبطال المقاومة الَّتي لَمْ تستخدمْ كامل أوراقها للآن. فالمقاومة ما زال لدَيْها الكثير من الأوراق الَّتي لَمْ تستخدمها بعد، فهي تمتلك الإمكانات الَّتي تطول القواعد الإسرائيليَّة في الخارج مِثل الَّتي توجد في أريتريا، وكذلك سلاح التفجيرات وسط التجمُّعات البَشَريَّة داخل المُدُنِ المحتلَّة ردَّا على استهداف العدوِّ للمَدنيِّين والمصابين في المستشفيات.
جودة مرسي
godamorsi4@yahoo.com
من أسرة تحرير «الوطن»
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: المقاومة ال العال م
إقرأ أيضاً:
مسؤولون إيرانيون: الشعب اليمني سطّر ملحمة تاريخية في دعم الشعب الفلسطيني
الثورة /
وصف مسؤولون عسكريون وسياسيون إيرانيون، الدور الذي اضطلع به الشعب اليمني في دعم القضية الفلسطينية، “بالأسطوري” وبأنه “ملحمة تاريخية” و”نموذج فريد” في نصرة المظلومين.
حيث أكد عضو الهيئة الرئاسية لمجلس خبراء القيادة في إيران، عباس الكعبي، أن الشعب اليمني المجاهد الأسطوري سطر ملحمة تاريخية في إسناد غزة وفلسطين ونصرة المظلومين.
وأشار الأدميرال علي رضا تنكسيري، قائد بحرية الحرس الثوري الإيراني، إلى أن اليمنيين، رغم خروجهم من حرب ضروس وغير متكافئة، وقفوا وقفة عز ورجولة إلى جانب الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وأكد أن اليمنيين شعب لا يهاب أحداً سوى الله بفضل قيادتهم الحكيمة التي رفعت شأن الإسلام.
من جانبه، أشاد اللواء عبد الرحيم الموسوي، قائد الجيش الإيراني، بالشعب اليمني الصامد الذي بات “فخراً للأمة الإسلامية”..
وأشار إلى أن الشعب اليمني حمل عالياً راية المقاومة على أكتافه وقدّم دروساً في المقاومة.
وفي سياق متصل، أشار العميد أمير علي حاجي زادة، قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني، إلى أن خروج الشعب اليمني الأسبوعي كل جمعة من أجل غزة كان أمراً لا نظير له على مستوى العالم.
وأكد أن الشعب اليمني قدم كل ما لديه من أجل إسناد غزة ونجح بحق في الامتحان الإلهي.