العرادي: البحرين باتت مثالاً في الإنجازات الحقوقية بفضل المبادرات الرائدة لجلالة الملك المعظم
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أكد سعادة السيد علي عبد الله العرادي، عضو مجلس الشورى، أن المشروع الإصلاحي الذي دشنه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه يعد مشروعًا وطنيًا تاريخيًا جامعًا حقق نجاحات ومنجزات وطنية كبيرة، جعلت من المملكة أنموذجًا مميزًا ورائدًا في مسيرتها الديمقراطية الحديثة، وانعكس ذلك على ما بلغته من مكانة رفيعة.
جاء ذلك، في محاضرة بعنوان «الحقوق السياسية في النظام الدستوري والقانوني»، والتي نظمها معهد البحرين للتنمية السياسية، بالتزامن مع فعاليات مملكة البحرين بمناسبة الذكرى (75) للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وضمن برنامج «الوعي الوطني»، الذي ينفذه المعهد لكافة فئات المجتمع. وأكد العرادي أن البنية الدستورية والتشريعية للمملكة، ومشاركة شعب البحرين في الشؤون العامة وعملية صنع القرار، هي من أهم حقوق الإنسان وركيزة أساسية في التعبير عن اتجاهات ورغبات المواطنين في سبيل حماية حقوقهم وحرياتهم.
وتطرق العرادي إلى أهم المحطات التي عبرت بها البحرين في مجال حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن مشروع جلالة الملك المعظم انطلق بإصلاحات واسعة النطاق امتدت إلى الحقوق السياسية للمواطن، حيث تشكلت في عام 2000 اللجنة الوطنية العليا لإعداد مشروع ميثاق العمل الوطني، وفي العام التالي تم طرح مشروع الميثاق الوطني للاستفتاء الشعبي، حيث حاز على نسبة 98.4٪ ليؤكد الإجماع الشعبي الكبير على تكريس الحقوق والواجبات الوطنية، وفي عام 2002 تم إجراء التعديلات الدستورية التي شكلت المرحلة الانتقالية الهامة في تاريخ المملكة الحديث، وفي عام 2012 تم إجراء تعديلات دستورية هامة بعد إطلاق جلالة الملك المعظم حوار التوافق الوطني.
كما استعرض العرادي أهم المحطات التي أبرزت رؤية جلالته من خلال عدد من المبادرات، ومنها؛ تأسيس المحكمة الدستورية لحماية الحقوق الأساسية للمواطنين، والانضمام والتصديق على كافة المواثيق الدولية الاساسية المعنية بدعم وتعزيز حقوق الإنسان.
وتطرق العرادي إلى الإطار الدستوري والقانوني للحقوق السياسية في المملكة، والمتمثلة في؛ ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين، إلى جانب القوانين والتشريعات الوطنية ذات العلاقة والمتمثلة في قانون مجلسي الشورى والنواب، وقانون نظام انتخاب أعضاء المجالس البلدية، وقانون مباشرة الحقوق السياسية.
أما عن الآليات والمؤسسات الوطنية الداعمة للحقوق السياسية؛ أشار العرادي إلى أنه تم إنشاء مجموعة من المؤسسات المعنية بهذا الجانب، ومنها؛ المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، ومعهد البحرين للتنمية السياسية، واللجنة العليا للإشراف على سلامة الانتخابات النيابية والبلدية، والعديد من المبادرات والبرامج التي تقدمها مؤسسات الدولة لتشجيع المواطنين على المشاركة السياسية.
واختتم السيد علي عبد الله العرادي، عضو مجلس الشورى، مؤكدًا على أن المكتسبات المتحققة للمواطن في مجالات الحقوق السياسية تعد من الأفضل على مستوى العالم، حيث الضمانات الدستورية والقانونية المؤكدة على حرية ممارسة هذا الحقوق وحمايتها، إلى جانب الدعم الكبير الذي تلقاه هذه الحقوق من لدن جلالة الملك المعظم، ضمن رؤية ملكية سامية هادفة إلى جعل المواطن شريكًا رئيسًا وحقيقًا في القرار السياسي.
وفي ختام المحاضرة؛ تم فتح باب النقاش والأسئلة للجمهور، حيث قدم عدد من الحضور مداخلات واستفسارات متعلقة بموضوع المحاضرة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الحقوق السیاسیة الملک المعظم
إقرأ أيضاً:
حزب المصريين: رسائل الرئيس السيسي من أكاديمية الشرطة اتسمت بالشفافية والمصارحة
قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن الرسائل التي وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم خلال زيارته مقر أكاديمية الشرطة طمأنت الشعب المصري وكانت رسائل قوية وواضحة، واتسمت بالشفافية والمكاشفة والمصارحة، لا سيما في ظل ما يشهده العالم أجمع والمنطقة من أزمات وتحديات إقليمية، تستلزم الوعي والتكاتف خلف القيادة السياسية لاستكمال مسيرة البناء والتعميرة ومواصلة الإنجازات على أرض الدولة المصرية التي تستحق مننا الكثير في شتى القطاعات.
وأضاف “أبو العطا”، في بيان اليوم السبت، أن الرئيس السيسي تحدث بوضوح خلال رسائله عن خطر الشائعات وحذر منها ومن الانسياق لها، واستغلال البعض لمواقع التواصل الاجتماعي لتزييف الوعي ونشر الأكاذيب والسموم والشائعات بهدف ضرب استقرار الدولة المصرية، لأنه يعي جيدًا أن الدولة المصرية تواجه حرب شائعات شرسة من خلال التشكيك في إنجازات الدولة المصرية، وهو ما لم يأتي ثماره على مدار السنوات الماضية منذ ثورة 30 يونيو وإسقاط حكم جماعة الإخوان الإرهابية، موضحًا أن الرئيس السيسي يتحدث في معظم خطاباته للشعب المصري عن الشائعات؛ لأنه يُدرك تمامًا هذه المخططات وأهدافها ويعلم جيدًا كيفية الرد عليها من خلال الإنجازات التي تتحقق في مختلف المجالات.
وأوضح رئيس حزب “المصريين”، أن المصريين أصبحوا على وعي وإدراك كاملين بما يُحاك بالدولة من مؤمرات ومخططات خبيثة ويدركون أيضًا الإنجازات التي تحققت خلال حكم الرئيس السيسي، وهو ما يُساهم في إحباط هذه المخططات الخبيثة، مؤكدًا أن مصر تواجه العديد من التحديات، التي تتطلب توحيد الجبهة الداخلية خلف القيادة السياسية، للحفاظ على استقرار الوطن في ظل ما تعيشه المنطقة من صراعات وحروب مسلحة.
وأكد أن الرئيس السيسي يُدير الدولة المصرية بشكل يحفظ البلاد والمنطقة، وهنا يأتي دور الشعب المصري والمتمثل بكل تأكيد في الاصطفاف خلف القيادة السياسية ومواجهة الشائعات والحروب التي تُدار من قبل جماعات الشر والظلام وكتائب الإخوان الإلكترونية وعدم الانصياع خلف الشائعات التي قد تنال من عزيمتهم، موضحًا أن الشائعات هي العدو الأول ضد النمو والاستقرار والتنمية، ومصر تتعرض لحرب شائعات تستهدف التشكيك في إنجازات الدولة ومواقفها في مختلف القضايا سواء المحلية أو الإقليمية.
ولفت إلى أن القيادة السياسية أحدثت طفرة تنموية غير مسبوقة في مختلف القطاعات، بعدما كانت تعاني من التدهور في عدة مجالات بعد ثورة 30 يونيو، فضلاً عن التحديات الكبيرة التي تمثلت في مكافحة الإرهاب في سيناء، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي كان حريصًا على تأهيل البنية التحتية لتمكين الدولة من الانطلاق نحو التنمية الشاملة، وكان لهذا الدور الكبير في جذب الاستثمارات.
ونوه بأن الدولة المصرية عملت خلال العقد الماضي على تنفيذ مشروعات قومية عملاقة ساهمت في تحسين حياة المواطنين وتعزيز الجمهورية الجديدة، ما أثار حفيظة أعداء الوطن الذين يسعون إلى نشر الشائعات بهدف التشكيك في هذه الإنجازات.