برلماني: مصر تواجه المخطط الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية بكل حزم وصرامة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أكد الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، أن وعي وإدراك مصر، للمخطط الإسرائيلي بشأن تصفية القضية الفلسطينية، منذ اللحظة الأولى للتصعيد في قطاع غزة، أسهم بشكل كبير في تعطيل هذا المخطط، مشيرا إلى أن المخطط الإسرائيلي كان مستترا تحت غطاء القضاء على حركة المقاومة، إلا أن مصر أدركته مبكرا وعملت على مواجهته بكل حزم وصرامة للحفاظ على الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة من جانب، ومن جانب آخر حماية الأمن القومي المصري، والحفاظ على كل شبر من أرض سيناء الغالية.
وقال "الهضيبي"، إن إسرائيل تسعى بدعم غير محدود أو مشروط من الولايات المتحدة الأمريكية والحلفاء الغربيين إلى تصفية القضية الفلسطينية، عبر دفع الفلسطينيين من داخل قطاع غزة إلى سيناء ولو بشكل مؤقت كما يدعي الاحتلال الإسرائيلي، من خلال تضييق الحصار على القطاع الذي دخل اليوم 31، ودفعهم نحو النزوح جنوبا بإتجاه سيناء، أو استقطاب قوى دولية لتتولى إدارة القطاع بديلا عن حماس، مؤكدا أن الرئيس السيسي أكد في أكثر من مناسبة رفض مصر لتصفية القضية الفلسطينية، وأن سيناء كانت وستظل أرض مصرية ولا مجال للتفريط فيها أيا كانت الضغوط، وهو تعبير عن الموقف المصري الشعبي أيضا.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الرئيس لا يكف عن التواصل مع جميع الفاعلين الدوليين من أجل خلق رأي عام عالمي مؤيد لوقف إطلاق النار، حيث تلقي الرئيس تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، استعرض فيه الرئيسان نتائج الاتصالات والتحركات الدبلوماسية الدولية والإقليمية لاحتواء الموقف الفلسطيني الإسرائيلي، حيث أكد السيسي لماكرون ضرورة تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار لحماية المدنيين، وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية دون عوائق أو إبطاء، والتنسيق والتشاور بشأن تطورات الوضع في الشرق الأوسط، والعمل على حث الأطراف على إيجاد سبل لحل الأزمة، وصولاً لإحلال السلام وتطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية، كذلك استقبال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، والذي حرص الرئيس خلاله على تأكيد محددات الموقف المصري في هذا الشأن.
وشدد النائب ياسر الهضيبي، على أن مصر تقف بقوة ضد أن تسيطر إسرائيل أمنيا على قطاع غزة، كذلك تكوين أي إدارة دولية للقطاع بدلا من التوافق بين المكونات الفلسطينية، والإصرار على وقف إطلاق العدوان الإسرائيلي على القطاع، فضلا عن رفض الضغوط التي تمارس على الفلسطينيين ومحاولات تهجيرهم من أراضيهم سواء في الضفة الغربية أو غزة، ورفض المشاركة في أي تحالف دولي لإدارة غزة، حتى ولو بشكل مؤقت لأن مثل هذه الأمور تتحول إلى وضع قائم ودائم، مؤكدا أن الحل هو تكوين دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والعمل على ذلك فورا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تطلق نداء لتوحيد جهود المهاجرين للدفاع عن مصالحهم ودعم القضية الفلسطينية
في ظل الأزمات العالمية المتزايدة، أصبح اليوم العالمي للمهاجر فرصة لتسليط الضوء على التحديات المقلقة التي تواجه ملايين المهاجرين الذين يعيشون في ظروف غير مستقرة.
الجامعة العربية: التكنولوجيا العسكرية تهدد الخصوصية وحقوق الإنسان الجامعة العربية: الوطن العربي يتمتع بمقومات سياحية تجعله يتربع على عرش القطاع عالمياًوفي هذا السياق، أصدرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بيانًا يبرز أهمية معالجة الأسباب الجذرية للهجرة، مثل الحروب والفقر وتغير المناخ. وتؤكد الأمانة العامة على ضرورة تعزيز الاستدامة وحماية الفئات الأكثر ضعفًا، بما في ذلك المهاجرين، لضمان مستقبل أكثر أمانًا للأجيال القادمة. كما يتم التأكيد على أهمية التعاون العربي والدولي في دعم المهاجرين وإسهاماتهم في التنمية المستدامة.
وجددت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، دعوتها لتوحيد جهود الجاليات العربية وتنظيم صفوفهم، ليكونوا أكثر قدرة على الدفاع عن مصالحهم وقضاياهم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وكشف حقيقة الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية وفي لبنان والمنطقة العربية.
وأشارت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه ملايين المهاجرين الذين يعيشون بلا مستقبل واضح، بسبب استمرار الحروب والنزاعات المسلحة، بالإضافة إلى الفقر وانخفاض مستوى التنمية، موضحة ان ذلك يؤثر سلبًا على تدفقات المهاجرين واللاجئين، مما يؤدي إلى ارتفاع أعدادهم في المستقبل.
وشددت الجامعة العربية على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراع والعنف والفقر المدقع ضرورة ملحة، لضمان عدم اضطرار الأجيال القادمة للقيام برحلات محفوفة بالمخاطر بحثًا عن الأمان أو هربًا من الفقر. ويجب أن يرتكز العمل على تعزيز الاستدامة، التي ينبغي أن تقوم على أساس مصالح الأجيال القادمة، مع ربط المساعدات الإنسانية الحالية بالمساعدات التنموية طويلة الأجل.
الأمانة العامة تؤكد على أهمية العمل من أجل إيجاد عالم أكثر أمانًا للأجيال القادمةوفي هذا الإطار، تؤكد الأمانة العامة على أهمية العمل من أجل إيجاد عالم أكثر أمانًا للأجيال القادمة، لتعزيز قدرتهم على الصمود وحماية الفئات الأكثر ضعفًا، بما في ذلك المهاجرين. كما يجب تعظيم مساهمات المهاجرين في التنمية المستدامة في دول المهجر ودولهم الأصلية، ومكافحة العنصرية وكراهية الأجانب والإسلاموفوبيا وجميع أشكال التمييز. إن هذا سيسهم في تعزيز التماسك الاجتماعي وخلق جسر من التواصل والحوار بين الثقافات والمجتمعات.
تؤكد الأمانة العامة على أهمية الالتزام بالمواثيق والخطط العالمية، وعلى رأسها الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، وخطة التنمية المستدامة 2030 وميثاق المستقبل. وفي هذا السياق، تشير الأمانة العامة إلى مبادرات مملكة البحرين، كما ورد في الإعلان الصادر عن القمة العربية في دورتها الثالثة والثلاثين (16 مايو/ أيار 2024)، والتي تهدف إلى توفير الخدمات التعليمية والرعاية الصحية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات في المنطقة.
وفي سياق متصل، أكدت أبو غزالة على الدور الكبير الذي يلعبه المهاجرون في التنمية وتعزيز الاقتصاد العالمي، وإسهاماتهم في إثراء الثقافات والمجتمعات التي ينتقلون إليها.
ودعت إلى دعم الجاليات العربية المقيمة بالخارج لإطلاق المبادرات التي تساعد المهاجرين على الاندماج في مجتمعاتهم الجديدة.