ختام الأسبوع الثقافي بمسجد السيدة خديجة بالقليوبية
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
اختتمت وزارة الأوقاف المصرية، فعاليات الأسبوع الدعوي بمسجد السيدة خديجة بمدينة العبور بمحافظة القليوبية أمس الثلاثاء ٧/ ١١/ ٢٠٢٣م بعنوان: "نعمة الأمن".
حاضر فيه الأستاذ الدكتور عوض إسماعيل عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية السابق، والدكتور عبد الرحمن رضوان مدير الدعوة بمديرية أوقاف القليوبية، وقدم له محمد الأبنودي رئيس تحرير صحيفة عقيدتي، والمبتهل الشيخ عبد الله محمود التلباني مبتهلا، وبحضور الشيخ بشرى محمد عبد الغفار مدير إدارة أوقاف العبور، والشيخ حسن أبو سنة مفتش بالإدارة، والشيخ سيد عبد النظير هريدي مفتش بالإدارة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي بداية كلمته أكد الدكتور عوض إسماعيل أن نعمة الأمن من أكبر النعم التي تستدعي الشكر والفكر، وتعد أمرًا أساسيا في الوجود، فالدين والدنيا لا يقومان إلا بالأمن، قال (سبحانه): "فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ"، وكان من دعاء إبراهيم (عليه السلام ): "رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ"، موضحا أن شعور الفرد أو الجماعة بالطمأنينة وعدم الخوف بإزالة كل ما يهدد استقرارهم وعيشهم من أكبر الأسباب على الاستمرار في الحياة بسلام وأمان، فالأمن في الإسلام مقصد عظيم شُرع له من الأحكام ما يكفُلُه ويحفظُ سِياجَه، ويدرأُ المساس بجنابه، مضيفا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) نهى أن يتسبَّب الإنسان إلى فعلٍ يؤدِّي إلى المَساسِ بالأمن والاستقرار، فقال (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ رَوَّعَ مُؤْمِنًا لَمْ يُؤَمِّنِ اللهُ رَوْعَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، وقال (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُرَوِّعَنَّ مُسْلِمًا"، مختتما حديثه بأن الأمن مِنَّة إلهيَّة، ونفحة ربَّانية، امتنَّ الله بها على عباده، فبالأمن تجتمع النفوس، وتزدهر الحياة، وتغدق الأرزاق، ويتعارف الناس، وتتوثق الروابط بين أفراد المجتمع، وإذا اختل الأمن تبدَّل الحال، ولم يهنأ أحدٌ براحة بال، فيلحق الناس الفزع في عبادتهم وسائر الأمور الحياتية.
الأمن في الأوطان ضرورة من ضروريات الحياةوفي كلمته أكد الدكتور عبد الرحمن رضوان أن الأمن في الأوطان ضرورة من ضروريات الحياة، ولا تستقيم الحياة بدونه؛ ولهذا لما دعا الخليل إبراهيم (عليه السلام) لأهل مكة قال: "رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ" فبدأَ بالأمن قبـل الرزق؛ لأن وجود الأمن سبب للرزق، ولأنه لا يطيب رزق إِلا في ظلال الأمن الوارفة، كما بين أن الهدف النبيل الذي تنشده المجتمعات، وتتسابق إلى تحقيقه الشعوب هو الحصول على الأمن والسلامة في الأوطان، مضيفا أن الأمن يتحقق بتوحيد الله (عز وجل) وعبادته وطاعته، والعمل الصالح قال (سبحانه): "وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ" كما بين أن الأمن يتحقق باجتماع الكلمة وطاعة ولي الأمر، مختتما حديثه بأن من أعظم أسباب فقدان الأمن، وحدوث الكوارث، والخطوب الإعراض عن طاعة الله (جل وعلا)، وعن طاعة رسوله (صلى الله عليه وسلم)، وفُشُوُّ المعاصي والسيئات قال (سبحانه): "وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاوقاف وزارة الأوقاف الأسبوع الدعوي مدينة العبور محافظة القليوبية نعمة الأمن صلى الله علیه وسلم أن الأمن
إقرأ أيضاً:
ختام فعاليات الأسبوع الثاني لفعاليات المعهد الدولي للمحيطات بالسويس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اختتم المعهد الدولى للمحيطات فعاليات الأسبوع الثاني البرنامج التدريبي البحر الأحمر والخليج العربى: تنمية القدرات البشرية من أجل إدارة متكاملة ومستدامة ، اليوم الأحد، بفرع المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بمحافظة السويس تحت رعاية الدكتورة عبير السحرتى رئيس المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد (NIOF) وذلك تحت اشراف الدكتور أحمد عبد الحليم مدير المعهد بالسويس والدكتور لمياء اسماعيل رئيس مديرى للمعهد الدولى للمحيطات (IOI)
شهدت فعاليات البرنامج مجموعة من المحاضرات نشاة المحيطات و حول اللافقاريات البحرية والأنواع المميزة لكل عائلة وانواع القروش فى البحر الأحمر كما تم عرض الحلول المقترحة للحافظ على استدامة المخزونات السمكية وطرق إدارة المصايد
قدمت الدكتورة نهال جلال الدين الدكتور فى علم النباتات المائية معمل الهيدروبيولوجى – معهد علوم البحار فرع الاسكندرية نماذج عن تنوع الأعشاب البحرية فى البحر الأحمر والخليج العربى والعوامل المؤثرة على تنوع هذة الأعشاب ودورها فى البيئة البحرية.
تحدث الدكتور محمد جابر رئيس معمل ديناميكا التجمعات السمكية عن الصيد البحري غير القانوني وغير المُصرح به وغير المنظم. تناولت المحاضر الحديث عن الصيد الذي يتم بشكل غير قانوني (دون إذن أو في مناطق محمية)، أو بدون إبلاغ السلطات المعنية، أو الذي لا يتبع القوانين والتنظيمات المحلية والدولية المعمول بها لحماية الموارد البحرية.
وتخلل ختام الفعاليات البرنامج ، تنظيم زيارة ميدانية إلى الهيئة العامة لموانى البحر الأحمر وميناء بورتوفيق حيث كان فى استقبال الزيارة السيد اللواء أسامة صالح نائب رئيس الهيئة العامة لموانى البحر الأحمر حيث قام بشرح حول التوسيعات التى تمت فى المجرى الملاحى خلال الاعوام الماضية وكذلك تطوير المؤانى وانوع السفن العابرة فى خليج السويس
كما تم زيارة ميناء بورتوفيق البحرى بعد تطويره حيث قام لواء بحرى ياسر العاصي - رئيس الإدارة المركزية لمينائى السويس والزيتيات بشرح حول تطوير الميناء واستقبال السفن العابرة وحركة السفن داخل الميناء وعبور المجرى الملاحى
كما تم استكمال الزيارة داخل نادى البحارة ببورتوفيق حيث القى قبطان إسلام ابو زيد محاضرة حول انواع السفن، الهيكل التنظيمى على السفن ووظيفة كل ظباط على السفينة واطقم المركب واجهزية الانذار والأمان والانقاذ على السفينة
وتحدث ربان بحرى عبد العزيز عتمان رئيس مجلس إدارة شركة خطوط السويس البحرية حول تأثير النقل البحرى على الاقتصاد حيث قام بشرح عن أهمية التوكيلات الملاحية والهيكل التنظيمى لشركات الملاحة وانواعها والشحن والتفريغ
جدير بالذكر أن البرنامج يضم مجموعة متخصصة تم اختارهم من قبل لجنة متخصصة، حيث يضم البرنامج مجموعة من المتدربين من دول عربية وأفريقية متحدثة اللغة العربية.
9e95f3a9-7973-4a74-ab8f-ff05152eb7a4 16ad6322-98f5-4038-8e50-e023c616c62c 042eb69b-7ebb-4c00-806d-775b1362f076 71d6dab1-24c8-41e5-b93c-d56e15bde524 701e72a5-2883-4ae8-a1aa-5f08def18314