تحليل البيانات.. أهم أسرار نجاح أعمالك التجارية
تاريخ النشر: 3rd, July 2023 GMT
في عصر التكنولوجيا يعد تحليل البيانات أحد المكونات الأساسية للنجاح، وفي عالم ريادة الأعمال يعتبر الاعتماد على تحليل البيانات أو المعطيات (Data analysis) أهم عنصر لمواكبة العصر.
وقد نشر موقع كلية الأعمال بجامعة أوهايو (Ohio Business University) تقريرا عن أهمية ودور تحليل البيانات في نجاح الأعمال التجارية، وأوضح أن ذلك التحليل يشمل تقييم البيانات التي توجد تحت تصرف شركتك بالفعل، والحصول من خلالها على معطيات جديدة تساعدك في اتخاذ القرارات وتقديم رؤى أكثر وضوحا فيما يحدث حولك، واقتراح ما يمكن القيام به بناء على هذه المعطيات.
تحتوى شركتك على العديد من أنواع البيانات، من أهمها نوعان رئيسيان هما:
بيانات كمية: وتشمل معلومات عن أرقام المبيعات والتسويق، وهي معلومات يسهل قياسها. وتحول هذه البيانات إلى معطيات إحصائية تجعل من السهل ملاحظة حجم الظواهر ودرجة تطورها.
بيانات نوعية: وهذا النوع من البيانات يشمل نصوصا مكتوبة، ولا يتضمن أرقاما مثل آراء العملاء سواء من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو استطلاعات الرأي، أو ما ينشر عنك في الصحف. ويجب تبويب هذا النوع من البيانات بحيث يمكن تحويلها إلى معطيات عددية قابلة للتحليل.
خطوات تحليل البيانات
يمر تحليل البيانات بمجموعة من الخطوات تشمل الآتي:
تحديد الأهدافقبل أن تبدأ في عملية تحليل البيانات، يجب أن تحدد الأهداف المرجوة من التحليل، لماذا ترغب في تحليل المعطيات؟ وتحديد أهدافك بدقة سيجعلك قادرا على الوصول إلى أفضل النتائج من التحليل.
جمع البياناتيمكن تجميع البيانات من خلال مصدرين، داخلي مثل سجلات المحاسبة ورسائل البريد الإلكتروني، وخارجية مثل منصات التواصل الاجتماعي واستطلاعات الرأي. ويجب أن تكون عملية جمع البيانات دائمة ومتواصلة وغير مرتبطة بفترة زمنية محددة.
تمحيص البياناتتأتي عملية تمحيص البيانات من أجل اختيار أفضل البيانات وأكثرها قابلية للتحليل. والبيانات المراد تحليلها هي تلك المرتبطة بهدف التحليل.
نمذجة النتائجبعد إتمام عملية تحليل البيانات، يجب تحويلها إلى نماذج جذابة واضحة في شكل رسوم بيانية أو لوحات معلومات.
استخلاص النتائج والتفسيربعد إتمام عملية التحليل واستخلاص النتائج والاستنتاجات، يأتي الدور على التفسير لإزاحة الغموض عن التساؤلات التي سبقت عملية التحليل.
أنواع تحليل البياناتوفي تقرير آخر نشره موقع "إنفست توبيديا"(Investopedia) كتبه جيك فرانكفيلد، ذكر فيه أن هناك العديد من أنواع تحليل البيانات التي يمكن الاستفادة منها من أهمها ما يلي:
التحليل التنبؤيويهدف هذا النوع من التحليل إلى توقع أحداث مستقبلية على ضوء نتائج تحليل البيانات التاريخية.
التحليل النصي
ويساعد هذا النوع من التحليل على تحويل المعطيات النصية إلى بيانات رقمية.
التحليل التشخيصيويهدف هذا النوع من التحليل إلى الوقوف على مكامن الخلل في عمل الشركة، والأسباب التي أدت لذلك.
تحليل العلاقات البينيةيهدف هذا النوع من التحليل إلى إيجاد العلاقة بين مجموعة من العناصر بهدف تحديد الترابط بين هذه العناصر، وكونه ثابتا أو متغيرا.
التحليل النفسييساعد هذا النوع من التحليل على فهم مشاعر وأحاسيس العملاء تجاه علامتك التجارية.
فوائد تحليل البيانات لرواد الأعمالوحدد الكاتب في تقريره العديد من الفوائد على تعود على الشركة بالنفع من تحليل البيانات، من أهمها ما يلي:
تحسين عملية صناعة القرارمن أهم نتائج تحليل البيانات هو استخدامها لتوجيه قرارات العمل، وتقليل الخسائر المالية، من خلال تزويد المديرين برؤى حول عملائهم ومنافسيهم وسوقهم. إذ تمنح التحليلات الشركات نظرة ثاقبة لكي تصبح أكثر كفاءة في تحسين عملية صنع القرار. وتسمح تحليلات الأعمال أيضا بأتمتة عمليات اتخاذ القرارات بالكامل.
الرفع من الإنتاجية وزيادة الكفاءةيسمح لك تحليل المعطيات بتحسين الأعمال واكتشاف المشاكل المسببة لتراجع الإنتاجية، وهو ما يساعدك على وضع حلول لتجاوز تلك المشاكل.
إدارة المخاطريمكن أن تساعد تحليلات البيانات على فهم المخاطر واتخاذ التدابير الوقائية بشأنها. كذلك تساعد للحد من الخسائر إذا بالغت شركة ما في تقدير الطلب على منتج أو خدمة ما.
تحسين الكفاءة التشغيليةمن المؤكد أن تحليل البيانات يساعد الشركات في تحسين الكفاءة التشغيلية، حيث تظهر نتائج التحليل وجود أي نقص أو تأخير في مصادر الإنتاج، والتنبؤ بمكان المشاكل المستقبلية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزراء ومسؤولون لـ«الاتحاد»: «دافوس 2025» ينقل قصة نجاح الإمارات وتجربتها الاقتصادية إلى العالم
حامد رعاب (دافوس)
أخبار ذات صلة بتوجيهات محمد بن راشد.. 3 طائرات تحمل مساعدات طبيّة عاجلة إلى غزة محمد بن راشد: المواطن يستحق الحياة الأفضل والمستقبل الأجمل«قصة نجاح الإمارات محط أنظار العالم»، هذا ما أكده وزراء ومسؤولون في القطاعين الحكومي والخاص، خلال مشاركتهم في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، والذين أشاروا إلى أن حجم مشاركة الإمارات يُعد الأكبر عربياً والثالث عالمياً في المنتدى بعد الولايات المتحدة الأميركية وسويسرا. وقال هؤلاء لـ«مركز الاتحاد للأخبار» على هامش فعاليات المنتدى العالمي الاقتصادي في دافوس، إن الإمارات أصحبت نموذجاً ملهماً يتطلع إليه العالم، لا سيما في قطاعات الفضاء، والطاقة النظيفة؛ والذكاء الاصطناعي، والشركات الصغيرة والمتوسطة.
ومن جانبه أكد معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، «أن نجاح الإمارات وإنجازاتها خلال فترة زمنية قصيرة يرجع لرؤية القيادة الرشيدة، التي تقود المستقبل، فالقيادات هي التي تصنع الدول. وأضاف أن دولة الإمارات دولة مؤسسات فيها شعب طموح، وبيئة جاذبة، وأنظمة وقوانين وعدالة في تطبيقها الأمر، الذي يجذب المستثمر الذي يعلم أن حقه محفوظ في هذه الدولة الآمنة.
وقال: تتميز دولة الإمارات عن كثير من دول العالم من خلال تمتعها برؤية واضحة ومستقبلية مستدامة.
وأشار معاليه إلى أن حجم مشاركة دولة الإمارات في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس يُعد الثالث عالمياً بـ150 مشاركاً، لتأتي بعد الولايات المتحدة الأميركية وسويسرا. وبين القرقاوي أن 90% من المشاركين من الإمارات في «دافوس» من القطاع الخاص ما يؤكد الحجم الاقتصادي والتنموي لدولة الإمارات.
رسالة عالمية
وأشار معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، إلى قوة حضور الإمارات على الصعيد الدولي لتصبح تجربة ناجحة ترغب الدول في المشاركة فيها، فانتقل الأمر من توصيل رسالة الإمارات للعالم إلى مشاركة تجربة الإمارات عالمياً.
وأضاف: «على مستوى الفضاء أصبح الحديث عن كيفية نقل تجربة الإمارات الناجحة إلى باقي الدول، فعلى سبيل المثال فإن مشروع القمر الصناعي العربي 813 بالتعاون مع 11 دولة عربية بقيادة الإمارات يُعد مثالاً على نقل خبرة الإمارات للدول العربية في كيفية تطوير قطاع الفضاء لديهم».
وقال: «90% من المشاركين من الإمارات في منتدى «دافوس» من القطاع الخاص ما يؤكد نجاح دور الإمارات في إزالة التحديات بمجال التجارة والاقتصاد على صعيد عالمي».
الطاقة النووية
قال محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: «استثماراتنا في الطاقة النووية وإنجازاتنا وسمعتنا وصلت إلى العالمية، فاليوم معظم الجهات والشركات من مختلف دول العالم أبدت اهتمامها في قصة نجاح الإمارات بمجال الطاقة النووية السلمية».
وأضاف: «نحن نصدّر هذا النموذج للدول الأخرى ونشاركهم في تطوير إمكاناتهم لتوفير الطاقة النظيفة، خصوصاً في مجال الذكاء الاصطناعي، لا سيما مع الارتفاع الكبير في الطلب على الكهرباء».
وقال: «اليوم ننظر في كيفية الاستفادة من خبرتنا المتراكمة على مدى أكثر من 10 سنوات في تطوير المشاريع النووية الإماراتية والمشاريع النووية العالمية».
وأضاف: «لدينا الخبرة في تشييد المفاعلات النووية وتشغيلها، الأمر الذي يدعم نقل تلك الخبرة للعالم في دول كثيرة مثل أوروبا وأمريكا وغيرها من المناطق».
الشركات الصغيرة والمتوسطة
كشفت معالي علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تمثل 95% من إجمالي الرخص التجارية في الإمارات. وأكدت معاليها الدعم الكبير الذي توليه الدولة لرواد الأعمال في جميع المجالات من خلال إطلاق صندوق «ريادة» بقيمة 300 مليون درهم لدعم ريادة الأعمال وتشجيع الشباب للانخراط في مجال ريادة الأعمال.
وأضافت: «أطلقنا مؤخراً مجلس الشباب لريادة الأعمال لدعم رواد الأعمال في الدولة». وقالت: «ريادة الأعمال ليس فقط داخل الإمارات حيث رأينا شبابنا من رواد الأعمال وقّعوا اتفاقيات مع شركات في كوريا واليابان». وأضافت: «نركز على كيفية خلق ريادة الأعمال في دولة الإمارات وزيادة التنافسية ما بين رواد الأعمال في الدولة».
وفي نوفمبر الماضي، وخلال جلسة رئيسية ضمن أعمال اليوم الأول من الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، تم إطلاق منظومة ريادة الأعمال وصندوق «ريادة» لتطوير وتحفيز ريادة الأعمال في الدولة باستراتيجيات شاملة، تستهدف تعزيز تنافسية الإمارات في هذا المجال، ضمن مختلف المحاور التي تشمل تطوير السياسات والتشريعات، والبنية التحتية، وتعزيز سهولة الأعمال، وتقديم الدعم والحوافز، والارتقاء بالشراكات الداعمة لريادة الأعمال، والارتقاء بالبحث والتطوير والابتكار في هذا المجال، بالإضافة إلى تعزيز الحوكمة في القطاع. وتستهدف منظومة ريادة الأعمال في أبرز محاورها الحفاظ على ريادة وتنافسية دولة الإمارات في هذا المجال ورفع نسبة فرص نجاح رواد الأعمال من 30 % إلى 50 % بحلول العام 2031. ويسهم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة بأكثر من 63.5 % من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للدولة؛ وبلغ عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات نحو 557 ألفاً مع نهاية عام 2022، فيما تستهدف الخطط المستقبلية الوصول بها إلى مليون شركة بحلول 2030. وتستحوذ الشركات الصغيرة والمتوسطة على ما يقرب من 86 % من حجم العمالة في القطاع الخاص.
القطاع الخاص
قال بصر شعيب العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة العالمية القابضة المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية تحت الرمز IHC، «تأتي مشاركتنا في منتدى «دافوس» لدعم استراتيجيتنا التوسعية من خلال عقد الاجتماعات المثمرة مع شركائنا العالميين والعديد من المصرفيين فالتحويلات المالية العالمية تحتاج إلى دعم من البنوك الدولية».
وأضاف: «تمكنّا من تحقيق أهدافنا من خلال عقد اجتماعات مثمرة وإيجابية».
وأشار بيل أوريجان الرئيس التنفيذي لدى مجموعة «مدن القابضة»، إلى حجم المشاركة الإماراتية في منتدى «دافوس» والحضور القوي الإماراتي لا سيما من القطاع الخاص، مؤكداً إلى أنه تم عقد اجتماعات مثمرة وإيجابية خلال المنتدى».
وشهدت الدورة الـ55 لاجتماعات منتدى الاقتصاد العالمي، التي انطلقت في مدينة دافوس بسويسرا في 20 يناير الجاري وتستمر حتى 24 من الشهر ذاته، أجندة نوعية حافلة لوفد الدولة يشارك من ضمنها القطاع الخاص بجلسات وفعاليات ثرية تهدف إلى التعريف برؤية شركات القطاع الخاص في الدولة.