شاهد.. لحظات إخراج عشرات الأطفال من تحت أنقاض غزة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
تبدلت أحوال الأطفال في غزة بعد السابع من أكتوبر إلى أبشع الأوضاع اللإنسانية التي لا تجد كلمات لوصفها، حيث يقصف المدنين بكل أعمارهم وتمنع عنهم أساسيات الحياة من الماء والطعام والشراب والغاز ومصادر الكهرباء.
تستهدف قوات الاحتلال الإسرائيلي المدنين في غزة التي تكون غالبية سكانها من الأطفال في بيوتهم والشوارع وكل المؤسسات بما فيها المستشفيات والمدارس والبيوت.
أظهر مقطع فيديو جديد مؤلم، إخراج الرجال المدنين عشرات الأطفال من تحت أنقاض احدي البنايات في غزة، حيث علق أحد الرجال: "يا الله، حمد لله على سلامتكم إنكم أحياء، صور صور، وين العالم من هدي الأطفال، كلهم أطفال، كلهم أطفال يا الله".
لمشاهدة مقطع الفيديو اضغط هنا
غزة اليوم
أعلن فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "الأونروا"، اليوم الأربعاء، أن 92 من موظفي الوكالة قتلوا في غزة، مكررا دعوته لوقف إطلاق النار.
وقال لازاريني عبر صفحته على منصة إكس: "لقد مر الآن شهرا واحدا منذ هجوم حركة حماس على الاحتلال الإسرائيلي والحرب الوحشية والحصار المحكم الذي يفرضه الاحتلال في غزة".
وأضاف لازاريني: "يؤلمني كثيرا أن 92 من زملاء الأونروا قتلوا في غزة"، لافتا إلى أننا لن نكون كما كنا بدونهم.
وأشار المفوض العام للأونروا، إلى أنه: مرة أخرى أدعو إلى وقف إطلاق النار من أجل الإنسانية.
يحمل الجنسية المولدوفية.. طبيب فلسطيني الأصل يرفض مغادرة غزة لإنقاذ ضحايا القصف إسرائيل تعتزم إبقاء قواتها في غزة بعد انتهاء عمليتها العسكرية
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة اخبار غزة غزة اليوم غزة الان فلسطين فی غزة
إقرأ أيضاً:
لبنان يرفع علمه على جراحه.. ويبحث عن نفسه بين أنقاض الحلم
في بعض الأوقات، نحسدُ نحنُ، الشّباب اللبنانيّ، شباب بعض الدول العربية والأوروبية وغيرها على جنة الأمن في بلادهم.. هذه الميزة، التي على الرغم من الصمود داخل هذا البلد نفتقدها من وقت إلى آخر، خاصةً خلال هذه الفترة، بعد أنّ سلبت منّا آلة القتل الإسرائيلية أمننا وحريتنا، وبتنا رهينة إنذار، واتصال تحذيريّ، وطائرة مسيّرة، وغيرها من أفكار البطش الإسرائيلي.منذ 5 سنوات، ولبنان مجروح، يعاني من كافة جوانبه، اقتصاديًا، سياسيا، واجتماعيًا، وحتى الشعب الذي يظهر لك أنّه صامد، وهذا فعلا هو الحال، إلا أنّ داخله مكسور ومحطّم على حال بلد عريق، قدّم للعالم الحرف، والثقافة، والإبتكارات والأدمغة، التي استفادت منها دول العالم ولم يستفد منها الداخل كما يجب.
هكذا يحلّ عيدا العلم والإستقلال على لبنان، مثقلين بالهموم والمشاكل، وسط أزمات تتلبد كالغيوم السوداء في سماء الوطن، ومحملين برائحة البارود وصرخات الأمهات وحطام الأحلام. هذا الوطن الذي حلم به أجدادنا حرًا وسيّدًا، يقف اليوم مثقلًا بأعباءٍ تكاد تطحن قلبه. لا تُرفع الأعلام بزهو كما كانت تُرفع، ولا تُعزف الأناشيد الوطنية إلا على أوتار القهر والغضب.
أكثر من مليون لبناني نزحوا من بيوتهم، تاركين وراءهم ذكرياتٍ امتزجت بدخان المعارك. هل يمكن أن يكون الوطن سجنًا يهرب منه أهله؟ في المدارس والكنائس وبيوت الشركاء في الوطن، يصنع النازحون أوطانًا صغيرة من بقايا عنفوانهم الممزق، لكن الوطن الكبير يبدو ضائعًا بين حقول الألغام ونيران المصالح.
مصالحٌ، دفعت بشبابنا إلى أن يملاوا الطائرات التي خرجت من المطار أسرابا أسرابا حاملة أدمغة وشبابا غادروا بأعينٍ ملأى بالدموع والخذلان. لا يعودون، ولا يلتفتون إلى الوراء، لأنّ الوطن الذي حلموا بخدمته خذلهم مرارًا وتكرارًا.. فهم يعلمون حجم الكسرة التي سيشعرون بها عندما تطأ اقدامهم تراب الغربة، ولكن هكذا اعتدنا نحن كلبنانيين.. اعتدنا على الإستمرارية، والمواجهة، والتحدي، ولن نتوقف عن الحلم.
اليوم، أمام هذا الكمّ من الخراب، يقف اللبنانيون متسائلين: ماذا يعني الاستقلال؟ هل الاستقلال هو علمٌ يرفرف بينما البلد يتهاوى؟ هل هو نشيدٌ يُنشد بينما العيون تذرف دمعًا؟ الاستقلال ليس مجرد ذكرى. إنه مسؤولية، حلم مستمر يجب أن يُحيا كل يوم. ولكنه اليوم يبدو كجثةٍ محنّطة تُعرض في كل عام لتذكيرنا بما فقدناه، وليس بما يجب أن نحافظ عليه.
رغم كل ما مرّ، لا يزال اللبناني يحتفظ بشيءٍ من الصمود. شيء يشبه عناده. شيء يقول: لن نستسلم. قد يبدو الأمل ضئيلاً، لكنه كافٍ ليبقي هذا الوطن واقفًا على قدميه، ولو بترنّح. ربما يأتي يوم يستعيد فيه الاستقلال معناه الحقيقي، يوم ينفض فيه الوطن عن نفسه غبار الحروب والفقر، ليقف قويًا كما حلم به أجدادنا يوم انتزعوه. وحتى ذلك اليوم، سنبقى نبحث في هذا الحطام عن وطن يليق بنا. المصدر: خاص لبنان24