مخيم جنين.. إسرائيل تستعد لبدء المرحلة الثانية
تاريخ النشر: 3rd, July 2023 GMT
لا يزال الغليان سيد الموقف في مخيم جنين على وقع العملية العسكرية التي بدأتها إسرائيل ليل الأحد.
وبينما أكدت تل أبيب الاثنين، على أن العملية مستمرة وليست محددة بجدول زمني رغم كل الوساطات، أفاد مراسل "العربية/الحدث" بأن الجيش الإسرائيلي يستعد للبدء بالمرحلة الثانية.
كما تابع أن انفجارات دوت داخل المخيم بسبب عبوات ناسفة، وسط اشتباكات اندلعت في عدة نقاط.
وأكد وجود دعوات للخروج في مظاهرات في الضفة الغربية احتجاجاً على ما يجري في المخيم.
أتى ذلك بينما أعلنت إسرائيل أن القوات الجوية تساند القوات على الأرض في مخيم جنين.
وأضافت أن مختلف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعمل الآن في المخيم.
كما زعم رئيس الحكومة الإسرائيلية بينيامين نتنياهو، أن جنين في الأشهر الأخيرة تحولت إلى ملجأ "للإرهابيين"، وأن قواته تضع اليوم حدا لهذا الأمر.
وأكد أن القوات الإسرائيلية تستهدف كل المناطق التي يصدر منها خطر على أمنها.
كذلك أعلن أنها متأهبة على الجبهات كافة ومستعدة لأي سيناريو، بحيث تستهدف كل المناطق التي يصدر منها خطر على أمن إسرائيل.
إسرائيل تدخل "عشّ الدبابير" في جنين "ضرب البنية التحتية"في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن العملية التي يشنها الجيش الإسرائيلي في جنين ومخيمها مستمرة حتى تحقق أهدافها وهي ضرب البنية التحتية للفصائل الفلسطينية التي تتخذ من جنين مركزاً لها.
كما أضاف أدرعي العملية ليست محددة بجدول زمني ولكن مدتها تعتمد على إنجاز المهمة وهي إضعاف البنية التحتية لهذه المنظمات داخل المخيم، مبيناً أن هذه العملية هي خطوة من ضمن سلسلة خطوات أخرى اتخذت في الماضي، وسوف تتخذ أيضا في الأيام والأسابيع المقبلة لإضعاف حركتي الجهاد الإسلامي وحماس في مخيم جنين.
مسيرات هجومية وصواريخيشار إلى أن إسرائيل كانت استهدفت بالصواريخ والمسيرات الهجومية عدة مواقع داخل مخيم جنين وعلى أطرافه.
وفي أعقاب عملية القصف، اقتحمت قوات كبيرة من الجيش ترافقها جرافات عسكرية مدرعة مدينة جنين من عدة محاور، وحاصرت مخيم جنين، وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة على المخيم ونشرت قناصتها فوق أسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم.
وتشهد سماء جنين ومخيمها تحليقا مكثفا لطائرات الاحتلال الإسرائيلي سواء "الأباتشي" أو طائرات الاستطلاع.
إلى ذلك، تُعتبر مدينة جنين ومخيّم اللاجئين المجاور لها مسرحا منتظما لمواجهات بين الفلسطينيين والقوّات الإسرائيليّة التي كثّفت في الأشهر الماضية عملياتها في شمال الضفة الغربية المحتلة مع تزايد العمليات المسلحة التي تستهدف إسرائيليين، ومعها هجمات المستوطنين على الفلسطينيين وأملاكهم.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News مخيم_جنينالمصدر: العربية
كلمات دلالية: مخيم جنين مخیم جنین
إقرأ أيضاً:
استشهاد 27 فلسطينيا.. جيش الاحتلال يواصل عدوانه على مخيم جنين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الخامس والثلاثين على التوالي، ما أسفر عن استشهاد 27 فلسطينياً وإصابة العشرات.
وفي سياق التصعيد المستمر، قام الجيش بتوسيع نطاق عدوانه ليشمل عدداً من بلدات المحافظة، حيث شن عمليات اقتحام ممنهجة أدت إلى تدمير واسع للبنية التحتية والشوارع. في خطوة غير مسبوقة، دفع الاحتلال أمس الأحد بوحدة دبابات لاقتحام المدينة من مدخلها الغربي، وصولاً إلى محيط مخيم جنين ومنطقة الجابريات.
العدوان على بلدة قباطية جنوب المدينة مستمر لليوم الثاني على التوالي، حيث فرض الاحتلال حظر تجول لمدة 48 ساعة، بينما دمرت جرافاته البنية التحتية وقطعت خطوط المياه والكهرباء، كما جرفت الشوارع وألحقت أضراراً كبيرة بممتلكات المواطنين. بالإضافة إلى ذلك، استولى الاحتلال على بعض المنازل وحولها إلى ثكنات عسكرية، واعتقل عدداً من المواطنين، دون تحديد هوياتهم في ظل استمرار العمليات العسكرية.
التوسع في العدوان شمل أيضاً بلدة اليامون غرب جنين، حيث جرف الاحتلال الشوارع ونشر القناصة وفرق المشاة، كما داهم منازل المواطنين وحقق معهم. كذلك، اجبر الاحتلال المواطنين في بلدة السيلة الحارثية على إغلاق محالهم التجارية تحت التهديد.
وفي فجر اليوم، شن الاحتلال هجوماً على بلدة برقين غرب جنين، حيث جرفت جرافاته الشوارع وألحقت تدميراً واسعاً في البنية التحتية، خاصة في محيط دوار العبارة. في سياق متصل، عزل الاحتلال يوم السبت الماضي بعض منازل المواطنين غرب مخيم جنين بأسلاك شائكة، وأجبرهم على إخلائها.
تكشف الصور الواردة من داخل مخيم جنين عن حجم الدمار الكبير الذي خلفته جرافات الاحتلال، حيث دمرت العديد من المنازل والممتلكات، وأحدثت تغييرات كبيرة في معالم المخيم. كما قام الاحتلال بفتح طرق جديدة وتوسيع أخرى داخل الأحياء، ما يفاقم معاناة سكان المخيم. في الوقت نفسه، تواصل فرق المشاة الانتشار في مناطق عدة داخل المخيم، مما يضاعف من تهديدات القناصة والمواجهات اليومية.
ومنذ بداية العدوان، حول الاحتلال عدداً من المنازل إلى ثكنات عسكرية، ما أدى إلى صعوبة حركة السكان في تلك المناطق. وفقاً لمصادر في بلدية جنين ومركز خدمات المخيم، فقد تم هدم حوالي 120 منزلاً بشكل كامل، بينما تضرر العشرات بشكل جزئي. كما تشير التقديرات إلى أن عدد المعتقلين في جنين قد وصل إلى حوالي 160 شخصاً، في وقت يستمر فيه الاحتلال في تنفيذ اعتقالات واسعة النطاق في المدينة وبقية بلدات المحافظة، في عمليات شبه يومية.
ما يشير إلى واقع مرير يعيشه سكان محافظة جنين، حيث يُواجهون آلة الحرب الإسرائيلية التي لا تفرق بين المدنيين والأهداف العسكرية، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني ويضع المجتمع الدولي أمام تحدٍّ جديد في محاولة للضغط على الاحتلال لوقف هذه الاعتداءات المستمرة.
قامت قوات الاحتلال بتعزيز وجودها العسكري في مدينة طولكرم ومخيميها، طولكرم ونور شمس، حيث نشرت فرق المشاة في الشوارع والأزقة، واستمرت في مداهمة المنازل وتفتيشها، مع تخريب محتوياتها.
في الوقت نفسه، تواصل قوات الاحتلال فرض حصار مشدد على مخيمي طولكرم ونور شمس، مانعةً الدخول أو الخروج منهما، مما يعوق وصول طواقم الإغاثة التي تسعى لتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية للسكان المحاصرين في بعض حارات المخيمين. وبالرغم من المناشدات اليومية، لا تزال هذه القوات تمنع وصول المستلزمات الأساسية مثل الطعام والماء والأدوية وحليب الأطفال.
وفي خطوة تصعيدية، كثفت قوات الاحتلال تواجدها العسكري باستخدام الآليات والجرافات الثقيلة على طول شارع نابلس الرابط بين المخيمين، خاصة في محيط المباني السكنية التي استولت عليها وحولتها إلى ثكنات عسكرية. كما أعاقت حركة تنقل المركبات، وقامت بتفتيش واستجواب الركاب، بل وقامت في بعض الأحيان بالتنكيل بهم.
على صعيد آخر، انتشرت الآليات العسكرية في شوارع المدينة، مما تسبب في تعطيل حركة الأفراد والمركبات، بالإضافة إلى مداهمة عدة محال تجارية في الحي الجنوبي، حيث تم احتجاز أصحابها لساعات قبل الإفراج عنهم.
وتستمر قوات الاحتلال في إغلاق بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم لليوم السابع عشر على التوالي، مما يعزل المدينة عن القرى المجاورة مثل الكفريات وعن باقي مناطق الضفة الغربية.