العُمانية: استقبلت وزارة الاقتصاد اليوم بعثة خبراء صندوق النقد الدولي في إطار مشاورات المادة الرابعة لعام 2023م التي تستضيفها سلطنة عُمان وتستمر حتى 15 نوفمبر الجاري. وجرى خلال المقابلة مناقشة عدد من الموضوعات من بينها التقدم المحرز في البرنامج الوطني للتنويع الاقتصادي "تنويع" وسوق العمل والتشغيل والمبادرات المستمرة لتحسين بيئة العمل والأعمال والبرامج والمبادرات المتعلقة بتعزيز دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد.

حضر المقابلة سعادة الدكتور ناصر بن راشد المعولي وكيل وزارة الاقتصاد وعدد من المسؤولين والمختصين بالوزارة والجهات الحكومية المعنية. يذكر أنَّ صندوق النقد الدولي يقوم بهذه الزيارات لإجراء مناقشات ثنائية مع البلدان الأعضاء على أساس سنوي لتقييم التطورات الاقتصادية والمالية لكافة الدول الأعضاء البالغ عددها 190 دولة بموجب المادة الرابعة من اتفاقية تأسيس الصندوق.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

البنك الدولي يتوّقع نمّواً «غير مسبوق» للاقتصاد الليبي.. ماذا يقول الخبراء؟

أشارت توقعات صندوق النقد الدولي، “إلى أن الاقتصاد الليبي سيحقق نموًا بنسبة 13.7 بالمئة خلال عام 2025، ما يجعله الأسرع نموًا في العالم العربي والسادس عالميًا، متجاوزًا اقتصادات كبرى مثل الهند والصين”.

وبحسب البنك الدولي، “يعود هذا النمو المتوقع إلى الانتعاش في إنتاج النفط، المصدر الرئيسي للإيرادات في البلاد، إضافة إلى جهود تعزيز الاستقرار الاقتصادي”.

وأكد البنك الدولي أن “هذا النمو يعكس تعافي الاقتصاد الليبي من أزماته السابقة، لكنه لا يزال معتمدًا بشكل أساسي على قطاع النفط، مما يطرح تساؤلات حول استدامة هذا النمو في السنوات المقبلة”، بحسب وكالة “وال”.

وقال الخبير المالي عضو مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي السابق، الدكتور مراجع غيث، إن “توقعات نمو الاقتصاد الليبي خلال عام 2025 مبنية على فرضيات قد تتغير، وبالتالي لا يمكن اعتبارها ملزمة”.

وأضاف في حديث لصحيفة الأنباء الليبية: “الصندوق أخذ في الاعتبار جميع القطاعات الاقتصادية، إلا أن الاقتصاد الليبي يعتمد كليًا على النفط. إذا استبعدنا النفط من حسابات النمو، مثل النمو في الإسكان والصناعة والزراعة والخدمات، فلن يكون بهذا المستوى على الإطلاق. وبالتالي، هو اقتصاد أحادي الجانب، وأي انهيار في أسعار النفط سيؤثر على هذه التوقعات”.

وحول الدور المحتمل للاستثمارات الأجنبية في دعم النمو الاقتصادي، رأى غيث، أنها “تحتاج إلى بيئة مستقرة لدخول السوق الليبية. وقال: “الاستثمارات تحتاج إلى بنية تشريعية عادلة، تشمل نظامًا قضائيًا قويًا لحماية حقوق المستثمرين وتأخذ في الاعتبار أمور كثيرة من أهمها القضاء والمحاكم عند الاختلاف ترجع إليها وأغلب الاستثمارات الآن هي في القطاع المضمون وهو النفط”.

وأضاف: “الاستثمار في قطاعات الزراعة، أو الصناعة، أو الإسكان وغيرها يحتاج إلى وقت طويل جدا لكي يرغب المستثمر الأجنبي، الدخول إلى السوق الليبي”.

وتابع فيما يتعلق بتأثير استقرار أسعار النفط: “بالتأكيد، استقرار الأسعار له تأثير إيجابي، شريطة أن يكون على مستوى تغطية النفقات الجارية على الأقل وهي المرتبات والنفقات التسيرية والدعم وإلى آخره ولكن هذه الأسعار، مربوطة بالأزمات الدولية بمعنى أنه لو تم إنهاء حرب أوكرانيا، على سبيل المثال وعودة النفط والغاز الروسي إلى السوق فبالتأكيد سيزيد المعروض وتنخفض الأسعار طبقا لنظرية العرض والطلب فبدون تنويع، من الصعب وجود استدامة مالية في ليبيا اعتمادا على النفط”.

وحول إمكانية تطوير قطاعات أخرى لتصبح مصدرًا بديلًا للإيرادات، قال غيث: “حاليًا، النفط هو المصدر الوحيد للدخل الليبي في ظل غياب مشاريع تنموية حقيقية. هناك موارد أخرى، مثل المعادن في الجنوب والثروة البحرية على الساحل الليبي، لكن تنويع الاقتصاد يحتاج إلى وقت طويل واستقرار في السلطتين التنفيذية والتشريعية ونحتاج إلى حكومة قوية، لكي نستطيع أن ننشئ مشروعات كبرى تستطيع أن تحل محل النفط”.

مقالات مشابهة

  • هل يتجدد الخلاف حول إدارة المصرف المركزي في ليبيا؟!
  • المركزي يؤكد التزامه بتوفير «النقد الأجنبي».. ما رأي خبراء الاقتصاد؟
  • المشاط تستقبل الوكالة الكورية للتعاون الدولي لبحث إنشاء منصة لتسهيل التجارة
  • البنك الدولي يتوّقع نمّواً «غير مسبوق» للاقتصاد الليبي.. ماذا يقول الخبراء؟
  • تعرف على هيكل قطاع التأمين وفقًا للقانون
  • فريق التفاوض الحكومي مع صندوق النقد: البساط خلفاً للشامي
  • بعد خبر Rue20.. وزارة الماء ترسل لجنة خبراء إلى سد ترجيست
  • صندوق النقد يقرض المغرب 496 مليون دولار
  • رئيس الوزراء: نعمل على اطلاع المواطنين بشفافية على كل التطورات
  • مدبولي: انتهاء المراجعة الرابعة لصندوق النقد الدولي والتضخم بدأ ينخفض بصورة كبيرة