«تجمع المهنيين» وقوى سودانية يرحبون بالتزامات الجيش و«الدعم» ويطالبون بالجدية
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
وصف تجمع المهنيين السودانيين وقوى سياسية، إعلان الجيش والدعم السريع عن التزاماتهما بشأن تسهيل المساعدات الإنسانية بأنه خطوة إيجابية كبيرة وبارقة أمل لتخفيف المعاناة.
الخرطوم: التغيير
أعلن تجمع المهنيين السودانيين وقوى سياسية، ترحيبهم بإعلان ميسري منبر جدة للتفاوض بين الجيش وقوات الدعم السريع، عن التزام الطرفين باتخاذ خطوات لتسهيل زيادة المساعدات الإنسانية وتنفيذ إجراءات بناء الثقة.
أعلن ميسرو منبر جدة «الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية- إيغاد» أمس، عن توافق الطرفين بشأن عدد من الالتزامات على ضوء إعلان جدة لحماية المدنيين الموقع في مايو الماضي.
وتدور معارك عنيفة بين الطرفين منذ 15 ابريل الماضي، أدت إلى مقتل وإصابة آلاف المدنيين والعسكريين، ونزوح الملايين داخل وخارج البلاد.
بارقة أملورحب تجمع المهنيين السودانيين- الذي لعب دوراً رئيسياً في احتجاجات ثورة ديسمبر 2018م التي أطاحت نظام الرئيس المعزول عمر البشير، بما تم الإعلان عنه من التزامات الجيش والدعم السريع بتنفيذ بعض بنود إعلان جدة لحماية المدنيين (مايو 2023) عبر حزمة إجراءات واجبة التنفيذ، ووصفه بأنه يمثل بارقة أمل لتخفيف المعاناة الإنسانية ورفعها عن كاهل الشعب السوداني، وخطوة كبيرة نحو إيجاد حل لإيقاف القتال وإنهاء الحرب.
وشد التجمع في بيان صحفي، على أهمية تنفيذ إجراءات الثقة التي تشمل (إنشاء آلية تواصل بين الدعم السريع والقوات المسلحة، احتجاز الهاربين من السجون، إيقاف التصعيد الإعلامي الداعي لمواصلة الحرب لكلا الطرفين واتخاذ إجراءات حيال الأطراف المثيرة لخطاب الكراهية والتصعيد والمؤججة للصراع).
ودعا التجمع الطرفين للمواصلة في النقاش بصورة إيجابية تسهم في إنهاء الصراع وإحلال السلام، كما دعا المُيسرين لمفاوضات منبر جدة والمجتمع الدولي إلى وضع آلياتٍ مع طرفي الحرب تضمن تطبيق كل ما تم الاتفاق عليه وتنفيذه على الأرض.
أولوية النظام الصحيوفي السياق، أعلن رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، الترحيب بالإعلان، وعبر عن الأمل في أن يسرع الطرفان بالانخراط في الآلية المتفق عليها لضمان توصيل المساعدات الانسانية لمحتاجيها بالنظر للأوضاع الإنسانية المتدهورة بسبب الحرب، ونادى- مع انتشار الوبائيات- بإعطاء الأولوية للبدء في استعادة فعالية النظام الصحي وكذلك إعادة تشغيل مرافق الخدمات الأساسية المعطلة.
ودعا الدقير للالتزام بإجراءات بناء الثقة- المتفق عليها- والعودة السريعة إلى طاولة التفاوض للتوافق على وقف إطلاق النار بما يتيح المجال لمخاطبة قضايا الأزمة الوطنية بكل أبعادها عبر عملية سياسية شاملة تنقذ الوطن من الانهيار وتضعه على سكة الخلاص بإرادة جماعية.
فيما وصف الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني شريف محمد عثمان بيان الوساطة بأنه يعد إيجابياً ويمكن اعتبارهُ خارطة طريق لبناء الثقة بين القوات المسلحة والدعم السريع من أجل إنهاء الحرب.
وقال إن الواجبُ هو دعم قيادة القوات المسلحة والدعم السريع لتنفيذ الإجراءات التي تم الاتفاق حولها لبناء الثقة بينهما.
خطوة للأمامبدوره، اعتبر حزب التجمع الاتحادي، أن ما أعلنته الوساطة من التزامات الطرفين لتسهيل زيادة المساعدات الإنسانية وتنفيذ إجراءات بناء الثقة في هذه المرحلة “خطوة للأمام يمكن البناء عليها حتى الوصول إلى اتفاق لوقف شامل ودائم لإطلاق النار، وهو ما يأمل الشعب السوداني الوصول إليه بفارغ الصبر”.
وحث التجمع القوات المسلحة وقوات الدعم السريع للالتزام التام بما تم الاتفاق عليه، ودعاهما والميسرين إلى مواصلة التفاوض وإكمال سير المحادثات حتى الوصول لهذه الغاية المنتظرة.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: والدعم السریع تجمع المهنیین الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
ناشطون: 42 قتيلا برصاص الدعم السريع في قرية وسط السودان
السودان – أعلن ناشطون سودانيون، امس الأربعاء، عن مقتل 42 شخصا رميا بالرصاص على أيدي قوات الدعم السريع بقرية ود عشيب بولاية الجزيرة وسط البلاد.
جاء ذلك في بيان لـ”مؤتمر الجزيرة” (كيان مدني يضم ناشطين)، وسط اتهامات محلية ودولية للدعم السريع بـ”ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية” بحق المدنيين بالولاية، دون تعليق من تلك القوات حتى الساعة 18:25 تغ.
وتجددت الاشتباكات بين “الدعم السريع” والجيش السوداني بولاية الجزيرة في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، سيطرت “الدعم السريع” بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها “ود مدني” مركز الولاية.
وتسيطر “الدعم السريع” حاليا على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
وقال “مؤتمر الجزيرة”: “ارتفع عداد الشهداء الذين سقطوا على أيدي الدعم السريع بقرية ود عشيب شرق الجزيرة إلى 69 شهيدا”.
وأضاف: “قتلت الدعم السريع، مساء الثلاثاء وصباح اليوم الأربعاء 42 رميا بالرصاص، بينما توفى 27 آخرون جراء الحصار وانعدام العلاج”.
وأشار إلى أن أفرادا من تلك القوات “هاجموا القرية الخميس الماضي ونهبوا وروعوا السكان وفرضوا عليهم حصارا محكما”.
وأمس الثلاثاء، أعلن ناشطون سودانيون، عن وفاة 25 شخصا جراء انتشار أوبئة ونقص الأدوية والغذاء في “ود عشيب” التي تحاصرها الدعم السريع.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و”الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
الأناضول