وصف تجمع المهنيين السودانيين وقوى سياسية، إعلان الجيش والدعم السريع عن التزاماتهما بشأن تسهيل المساعدات الإنسانية بأنه خطوة إيجابية كبيرة وبارقة أمل لتخفيف المعاناة.

الخرطوم: التغيير

أعلن تجمع المهنيين السودانيين وقوى سياسية، ترحيبهم بإعلان ميسري منبر جدة للتفاوض بين الجيش وقوات الدعم السريع، عن التزام الطرفين باتخاذ خطوات لتسهيل زيادة المساعدات الإنسانية وتنفيذ إجراءات بناء الثقة.

أعلن ميسرو منبر جدة «الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية- إيغاد» أمس، عن توافق الطرفين بشأن عدد من الالتزامات على ضوء إعلان جدة لحماية المدنيين الموقع في مايو الماضي.

وتدور معارك عنيفة بين الطرفين منذ 15 ابريل الماضي، أدت إلى مقتل وإصابة آلاف المدنيين والعسكريين، ونزوح الملايين داخل وخارج البلاد.

بارقة أمل

ورحب تجمع المهنيين السودانيين- الذي لعب دوراً رئيسياً في احتجاجات ثورة ديسمبر 2018م التي أطاحت نظام الرئيس المعزول عمر البشير، بما تم الإعلان عنه من التزامات الجيش والدعم السريع بتنفيذ بعض بنود إعلان جدة لحماية المدنيين (مايو 2023) عبر حزمة إجراءات واجبة التنفيذ، ووصفه بأنه يمثل بارقة أمل لتخفيف المعاناة الإنسانية ورفعها عن كاهل الشعب السوداني، وخطوة كبيرة نحو إيجاد حل لإيقاف القتال وإنهاء الحرب.

وشد التجمع في بيان صحفي، على أهمية تنفيذ إجراءات الثقة التي تشمل (إنشاء آلية تواصل بين الدعم السريع والقوات المسلحة، احتجاز الهاربين من السجون، إيقاف التصعيد الإعلامي الداعي لمواصلة الحرب لكلا الطرفين واتخاذ إجراءات حيال الأطراف المثيرة لخطاب الكراهية والتصعيد والمؤججة للصراع).

ودعا التجمع الطرفين للمواصلة في النقاش بصورة إيجابية تسهم في إنهاء الصراع وإحلال السلام، كما دعا المُيسرين لمفاوضات منبر جدة والمجتمع الدولي إلى وضع آلياتٍ مع طرفي الحرب تضمن تطبيق كل ما تم الاتفاق عليه وتنفيذه على الأرض.

أولوية النظام الصحي

وفي السياق، أعلن رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، الترحيب بالإعلان، وعبر عن الأمل في أن يسرع الطرفان بالانخراط في الآلية المتفق عليها لضمان توصيل المساعدات الانسانية لمحتاجيها بالنظر للأوضاع الإنسانية المتدهورة بسبب الحرب، ونادى- مع انتشار الوبائيات- بإعطاء الأولوية للبدء في استعادة فعالية النظام الصحي وكذلك إعادة تشغيل مرافق الخدمات الأساسية المعطلة.

ودعا الدقير للالتزام بإجراءات بناء الثقة- المتفق عليها- والعودة السريعة إلى طاولة التفاوض للتوافق على وقف إطلاق النار بما يتيح المجال لمخاطبة قضايا الأزمة الوطنية بكل أبعادها عبر عملية سياسية شاملة تنقذ الوطن من الانهيار وتضعه على سكة الخلاص بإرادة جماعية.

فيما وصف الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني شريف محمد عثمان بيان الوساطة بأنه يعد إيجابياً ويمكن اعتبارهُ خارطة طريق لبناء الثقة بين القوات المسلحة والدعم السريع من أجل إنهاء الحرب.

وقال إن الواجبُ هو دعم قيادة القوات المسلحة والدعم السريع لتنفيذ الإجراءات التي تم الاتفاق حولها لبناء الثقة بينهما.

خطوة للأمام

بدوره، اعتبر حزب التجمع الاتحادي، أن ما أعلنته الوساطة من التزامات الطرفين لتسهيل زيادة المساعدات الإنسانية وتنفيذ إجراءات بناء الثقة في هذه المرحلة “خطوة للأمام يمكن البناء عليها حتى الوصول إلى اتفاق لوقف شامل ودائم لإطلاق النار، وهو ما يأمل الشعب السوداني الوصول إليه بفارغ الصبر”.

وحث التجمع القوات المسلحة وقوات الدعم السريع للالتزام التام بما تم الاتفاق عليه، ودعاهما والميسرين إلى مواصلة التفاوض وإكمال سير المحادثات حتى الوصول لهذه الغاية المنتظرة.

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: والدعم السریع تجمع المهنیین الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السودان.. حميدتي يقر بخسارة "الدعم السريع" مناطق لصالح الجيش

أقر قائد "قوات الدعم السريع"، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الجمعة، بخسارة قواته مناطق لصالح الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم.

 

ودعا حميدتي قواته في فيديو مسجل، إلى عدم الالتفات إلى المواقع التي استعادها الجيش وسيطر عليها مؤخرا.

 

وقال: "إلى كل القوات في كل المحاور، يجب عدم التفكير في ما أخذه الجيش منا في القيادة (وسط الخرطوم) وسلاح الإشارة (بمدينة بحري) وبلدة الجيلي (شمال الخرطوم) ومدينة ود مدني (عاصمة ولاية الجزيرة)".

 

ودعا حميدتي قواته إلى عدم النظر إلى ما خسروه أمام الجيش بل التركيز على ماذا يريدون السيطرة عليه.

 

وأضاف أنه قواته قادرة على طرد الجيش من الخرطوم مرة أخرى كما فعلت من قبل، على حد قوله.

 

وتأتي تصريحات حميدتي عقب انتصارات حققها الجيش خلال الأيام الماضية بفك الحصار عن قيادة الجيش وسلاح الإشارة، واستعادة السيطرة على معظم مدينة بحري شمالي الخرطوم ومدينة ام روابه بولاية شمال كردفان.

 

ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

 

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

 

 

 


مقالات مشابهة

  • قائد قوّات الدعم السريع يتوعّد بـطرد الجيش من الخرطوم
  • من قتل جلحة الجنرال المشاغب في الدعم السريع ولماذا يصمت الجيش السوداني؟
  • حميدتي يعترف بخسارة قوات الدعم السريع مناطق لصالح الجيش (شاهد)
  • حميدتي يعترف بخسارة قوات الدعم السريع مناطق لصالح الجيش
  • الدعم السريع يعترف بالانتكاسات ويتعهد بطرد الجيش من الخرطوم  
  • السودان.. حميدتي يقر بخسارة "الدعم السريع" مناطق لصالح الجيش
  • مقتل القائد بالدعم السريع جلحة.. بسلاح الجيش أم ببندقية أهله؟
  • الجيش يشن هجومًا على الدعم السريع في محيط أم روابة غربي البلاد
  • مفوضية اللاجئين تتّخذ إجراءات احترازية بعد تجميد الدعم الأميركي
  • مستقبل القبائل العربية بعد هزيمة الدعم السريع في السودان