بغداد اليوم – السليمانية 

إقليم كردستان يعيش أسوأ أيامه، فيما تعطلت اغلب القطاعات الحيوية بسبب ازمة الرواتب، في حين تستخدم سلطات الإقليم "الحديد والنار" للسيطرة على الوضع، بحسب نائب كردي سابق. 

الازمات وانهيار السلطة 

ويقول النائب الكردي السابق غالب محمد، اليوم الأربعاء (8 تشرين الثاني 2023)، أن "كردستان تعيش أسوأ أيامها والحياة في الإقليم شبه معدومة".

ويقول محمد في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "إقليم كردستان يعيش في دوامة أزمات والحياة أصبحت معطلة بسبب عدم صرف رواتب الموظفين، ونحن أمام أزمة قد تؤدي لانهيار قطاعات كاملة".

ويضيف، أن "السلطة في الإقليم تستخدم أجهزتها البوليسية وتحكم بـ(الحديد والنار)، وهم يرفضون خروج الأهالي بتظاهرات أو إضراب أو اعتصام كونهم يدركون بأن أي خروج بتظاهرات سيؤدي لانهيار سلطتهم".

ويشير النائب السابق إلى أن "كل القطاعات الحيوية متوقفة بسبب ازمة الرواتب، وبسبب عدم وجود السيولة المالية"، مبينا أن "الحياة أصبحت متوقفة في السليمانية وفي جميع مدن الإقليم والسلطة والأحزاب الحاكمة لا تبالي وسرقاتهم مستمرة وفسادهم دائم". 

غضب الشارع الكردي 

وأقدم المئات من الموظفين المحتجين بالسليمانية، أمس الثلاثاء (7 تشرين الثاني 2023)، على قطع شارع سالم الرئيس في المحافظة، فيما طالبوا بنقل ملف الرواتب الى بغداد.

وقال مراسل "بغداد اليوم"، إن "المئات من الموظفين المحتجين في محافظة السليمانية، أقدموا على قطع شارع سالم- شريان المحافظة الرئيس"، مبيناً أن "المتظاهرين طالبوا بنقل ملف الرواتب الى بغداد". 

كما نظم المئات من الموظفين، وقفة احتجاجية وسط محافظة السليمانية للمطالبة بصرف رواتبهم.

 

تجاهل المطالب المشروعة

ومثل الكثير من المراقبين، لا يختلف رأي ميران محمد - وهو أحد ممثلي المتظاهرين في محافظة السليمانية- بأن "السلطة والأحزاب الحاكمة لا تهتم للتظاهر والإضراب، كونها بالأساس لا تعتمد على التعليم الحكومي لتعليم أبنائها أو المستشفيات الحكومية لعلاج نفسها أو عوائلها، فالمسؤولين يذهبون بسفرات علاجية إلى تركيا وأوربا، كما أن أبنائهم يدرسون في المدارس الأهلية أو خارج العراق". على حدّ قوله.

ويتساءل محمد في حديثه إلى "بغداد اليوم"، "هل من المعقول أن يستلم الموظف في كردستان راتب شهر آب ونحن الآن في شهر تشرين الثاني؟"، ويُعزّز تساؤله بقوله أن "هذه الحالة أدت إلى احداث الشلل التام للحياة العامة في مدن كردستان.. والكوادر التربوية لا تملك حتّى ثمن وأجور المواصلات للذهاب إلى المدارس".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: بغداد الیوم

إقرأ أيضاً:

باحث كردي:الإقليم يستفيد من توتر العلاقة بين بغداد وواشنطن

آخر تحديث: 9 مارس 2025 - 12:18 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد الباحث في الشأن السياسي، شيرزاد مصطفى، اليوم الأحد، أن إقليم كردستان يمكن أن يستفيد من أي توتر في العلاقة بين الحكومة العراقية والإدارة الأميركية، مشيرا إلى أن ضعف بغداد في السنوات الماضية كان يصب في مصلحة الإقليم.وأوضح مصطفى، في حديث  صحفي، أنه “كلما كانت الدولة العراقية قوية بمؤسساتها، التفتت إلى إقليم كردستان لمعالجة المشكلات العالقة هناك”، لافتا إلى أن “التوتر السابق بين بغداد وواشنطن خلال عهد ترامب كان بمثابة فرصة استثمرها الإقليم لتعزيز موقفه”.وأضاف، أن “الكرد فقدوا الكثير من ثقلهم الدولي بعد الاستفتاء، لكنهم قد يتمكنون من استعادة قوتهم عبر استغلال أي توتر جديد في العلاقة بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة، خصوصا في ظل التهديدات التي تواجهها الفصائل المسلحة”.وأشار مصطفى إلى “وجود لوبيات كردية مؤثرة في واشنطن، يمكن أن تلعب دورا مهما لصالح الإقليم في المرحلة المقبلة”، لكنه شدد في الوقت ذاته على “ضرورة أن يحافظ الكرد على توازنهم السياسي”، مستشهدا بتخلي الولايات المتحدة عنهم بعد الاستفتاء، مما يثبت أن “أميركا لا تمتلك أصدقاء دائمين”.ولطالما اتسمت العلاقة بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان بالتعقيد والتذبذب، حيث تتأرجح بين التعاون والتوتر وفقا للمتغيرات السياسية والأمنية في العراق والمنطقة. ومنذ عام 2003، شكلت الملفات العالقة بين الطرفين مثل النفط والموازنة ورواتب الموظفين والمناطق المتنازع عليها عوامل دائمة للخلاف، مما جعل العلاقة بين بغداد وأربيل متأثرة إلى حد كبير بالتحولات الداخلية والخارجية.بعد استفتاء استقلال إقليم كردستان في 2017، تعرضت أربيل لانتكاسة كبيرة على المستوى السياسي والدبلوماسي، حيث فقدت دعم العديد من الحلفاء، بمن فيهم الولايات المتحدة.وفي عهد الولاية الاولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شهدت العلاقة بين واشنطن وبغداد توترا ملحوظا، خاصة بعد اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ورفيقه ابو مهدي المهندس في بغداد عام 2020، مما أدى إلى تصاعد الهجمات على المصالح الأمريكية في العراق.وفي هذا السياق، رأى بعض المراقبين أن إقليم كردستان قد يستفيد من التوتر الحاصل لتعزيز موقعه، سواء من خلال تعزيز علاقاته مع واشنطن أو باستخدام هذا الضغط للحصول على مكاسب من بغداد.

مقالات مشابهة

  • 25 مارس.. تقديم صرف رواتب الموظفين الحكوميين
  •  الزراعة النيابية تحذر: منافذ كردستان تهدد المنتج المحلي
  • خطة لشمول إقليم كردستان بالهايبر ماركت
  • بارزاني في ذكرى اتفاقية 11 آذار: إنجاز تاريخي رسّخ حقوق شعب كردستان
  • حزن في السليمانية.. عنصر بالبيشمركة يضع حدًا لحياته في قضاء رانيه
  • لزيادة إنتاج الغاز.. حفر 3 آبار في السليمانية
  • المصالح الانتخابية تدخل خط أزمة رواتب كردستان
  • المصالح الانتخابية تدخل خط أزمة رواتب كردستان - عاجل
  • باحث كردي:الإقليم يستفيد من توتر العلاقة بين بغداد وواشنطن
  • كردستان في معركة التوازن السياسي.. راقص بين عتمة الخلافات ونور المصالح