يحتوي على قرابين وصالة أعمدة.. أسرار غرف معبد دير الحجر
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
يرجع معبد دير الحجر، لعصر الإمبراطور نيرون، ويقع على الحدود الغربية لواحة الداخلة في الوادي الجديد، على بعد حوالي 30 كم غرب مدينة موط عاصمة واحة الداخلة، وعلى بعد حوالي 300م إلى الشرق من مدينة ميهوب، ويطلق على المعبد اسم still بمعنى «مقر/ عرش القمر»، وكرسه الإمبراطور نيرون لثالوث طيبة «آمون» و«موت» و«خونسو»، ثم إضافات لكل من «فسبسيان» و«تيتوس» و«دومیتیان».
وأطلق على الموقع في عصر الدولة الحديثة، وعصر الانتقال الثالث اسم wh3t 3 بمعنى ظهر الواحات، ثم تغير الاسم بعد ذلك في العصر الروماني إلى w3 53 بمعنى مكان الراحة، ربما ليشير إلى موقع دير الحجر في النهاية الغربية من واحة الداخلة.
ويقع المعبد داخل سور من الطوب اللبن أبعاده 78م في 41م وسمكه حوالي 2م، ويوجد بالسور بوابة من الحجر الرملي في الجهة الشرقية تتقدمها سقيفة ذات أعمدة كان يمر بها موكب الاحتفالات.
وكرس المعبد لثالوث طيبة «آمون» و«موت» و«خونسو»، ويتكون المعبد من جزأين، جزء خارجي أبعاده 7.5×60.10م، وجزء داخلي أبعاده حوالي 16.5×7.5م والجزء الخارجي عبارة عن بناء محاط من ثلاث جهات بجدران حاجزة، ويحمل سقف هذا الجزء ثمانية أعمدة؛ ذات تيجان مختلفة منها تيجان نخيلية وتيجان مركبة من زهور وتحتوي الستائر الحاجزة على مناظر مثل منظر تطهير الفرعون بواسطة (حورس) و(اجحوتي) ثم تتويجه بواسطة «نخبت» و«واجيت».
ويحتوي الجزء الأمامي من المعبد على مصطبة بمحاذاة الجدران الستائرية من الداخل، ربما استخدم الكهنة هذه المصاطب أثناء اجتماعاتهم ورجّح «فرانسوا دوما» أنها استخدمت كمكان لتعليم اللاهوت والطقوس في المعبد، وبما تشبه مدرسة أو مكتبة المعبد.
الجزء الخلفي لمعبد دير الحجر
أما الجزء الخلفي من المعبد الذي يمثل حرمه المقدس، فيتكون من قدس الأقداس الرئيسية التي تمثل قدس يحيط به مقصورتان المقصورة الجنوبية بها سلم يؤدي إلى سطح المعبد، والمقصورة الأقداس نقش بجدارها الخلفي المواجه للداخل مناظر باسم الإمبراطور نيرون.
ويعتبر اسم (نيرون) هو أقدم اسم تحمله نقوش المعبد، أما الجدران الجانبية لقدس الأقداس فتحمل اسم الإمبراطور «فسيسيان»، كما أن سقف المقصورة صورت عليه مناظر فلكية، ربما تؤرخ لعصر الإمبراطور «هادریان» مثلها مثل قاعدة المركب التي كانت موجودة بالمقصورة.
أما واجهة الصالة ذات الأربعة أعمدة، فتحمل اسم الإمبراطور تيتوس، ومما يلفت النظر أن اسمه لم يظهر داخل خرطوش، وإنما ظهرت ألقابه على الإفريز الكتابي العلوي، أما داخل الخرطوش فقد ظهر لقب 3-pr أي الفرعون.
قرابين وصالة أعمدة في معبد دير الحجر
ويتقدم المقصورة الرئيسية صالة قرابين وصالة أعمدة يحمل سقفها أربعة أعمدة ويحيط بالمعبد سور من الطوب اللبن يتخلله في الجدار الشرقي بوابة من الحجر تقع على محور المعبد، ويزين الواجهة الخارجية للبوابة مناظر ونقوش، ويوجد بين البوابة الموجودة بالسور وواجهة المعبد طريق محاط بأعمدة من الطوب اللبن طوله حوالي 33م، وعدد الأعمدة 10 على كل جانب من الطريق، كما توجد بقايا ألوان على الأعمدة مثل الأصفر والأخضر والأحمر.
وتوجد حول المعبد إضافات عديدة من الطوب اللبن لا يزال الفرق بينها غير واضح، وفي الجنوب من المعبد يوجد ممر يؤدي إلى مساحة تقع خلف المعبد، ويحتمل أنه كان يوجد بها معبد سابق على الرغم من أنه لا توجد أي آثار باقية لمبان، كما أن السور قد غطي بطبقة من الجص ورسم عليه مناظر من الداخل وتبقى منها بعض المناظر التي ترجع لعصور لاحقة.
وأحيط الفراغ الذي يتقدم بناء المعبد بعدد من الأعمدة من الطوب اللبن، ربما لتؤدي نفس وظيفة الفناء المفتوح الذي يتقدم المعابد الكبرى، وقد عثر حول طريق الأعمدة على 8 تماثيل لأبي الهول، و4 كسارات للوحات من الحجر الجيري يظهر بها كبش وتمثال محطم من عصر الانتقال الثالث، ويبدو أن هذه المنطقة كانت تستخدم أثناء الاحتفالات، كما يتضح من المخربشات التي تركها الزوار على بوابة سور المعبد التي تقع إلى الجنوب من البوابة الرئيسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مدينة موط الطوب اللبن
إقرأ أيضاً:
الفيوم تحتفل بظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس معبد قصر قارون
احتفلت محافظة الفيوم، صباح اليوم السبت، بظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون، التي تحدث صبيحة الحادي والعشرين من شهر ديسمبر من كل عام، حيث قامت لجنة من إدارة السياحة بمحافظة الفيوم، بالتعاون مع منطقة الآثار بالمحافظة، برصد وتوثيق الظاهرة.
جاء ذلك بحضور، اشرف صبحي مدير عام آثار الفيوم، والدكتور معتز أحمد عبدالفتاح مدير عام السياحة بالمحافظة، والدكتورة شيرين محمد محمود رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة يوسف الصديق، وعدد من القيادات التنفيذية والأمنية، والمواطنين.
ظاهرة معماريةوتعد ظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون، ظاهرة معمارية فلكية فريدة حيث تتعامد الشمس على قدس أقداس المعبد تزامناً مع بداية الفصل الشتوي، الذي يعد إيذاناً ببدء فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، كما أن معبد قصر قارون يقع في الجانب الجنوبي الغربي لبحيرة قارون ويرجع تاريخه إلى الحقبة اليونانية الرومانية.
ومنذ اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون، فإن المحافظة توليها اهتماماً بالغاً، لكونها ظاهرة فريدة تتميز بها المحافظة، وتسهم في تنشيط حركة السياحة، والتعريف بما تزخر به المحافظة من إمكانيات سياحية وأثرية وثقافية وبيئية.
1000043833 1000043829 1000043825 1000043821 1000043823 1000043812 1000043815 1000043810 1000043728