30 قتيلا من قوات النظام بهجمات لـداعش في البادية السورية
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
قتل ثلاثون عنصرا من قوات النظام ومقاتلين موالين لها جراء هجمات متزامنة شنها تنظيم داعش، الأربعاء، في البادية السورية، في حصيلة تعد من بين الأعلى خلال العام الحالي، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وغالبا ما يتبنى التنظيم استهداف نقاط تابعة لجهات عدة أو حافلات تقل جنودا أو موظفين عامين خصوصا في منطقة البادية المترامية الأطراف والتي انكفأ إليها مقاتلو التنظيم بعد دحرهم من آخر مناطق سيطرتهم في شرق سوريا.
وأفاد المرصد عن مقتل "أربعة عسكريين و26 عنصرا من قوات الدفاع الوطني على الأقل جراء هجمات متزامنة شنها داعش فجر الأربعاء على حواجز ونقاط عسكرية" في البادية.
ورجح المرصد ارتفاع حصيلة القتلى "لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة".
وشن التنظيم هجماته على منطقة الرصافة في البادية السورية، الواقعة بين محافظات دير الزور (شرق) والرقة (شمال) وحمص (وسط).
وأفاد المرصد في وقت لاحق عن ضربات شنتها طائرات روسية على بادية الرصافة، حيث يتوارى عناصر التنظيم.
وتعد حصيلة هجمات الأربعاء من الأعلى هذا العام، وفق ما قال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس.
وفي 10 أغسطس، شن داعش هجوما استهدف حافلة عسكرية في بادية الميادين في ريف دير الزور الشرقي، أسفر عن مقتل 33 عنصرا، في هجوم قال المرصد حينها إنه الأعنف منذ مطلع العام الحالي.
وبعدما سيطر في العام 2014 على مساحة تفوق 240 ألف كيلومتر مربع تمتد بين سوريا والعراق، مني التنظيم بهزائم متتالية في البلدين وصولا إلى تجريده من كافة مناطق سيطرته عام 2019.
ومُني التنظيم بهزيمة أولى في العراق عام 2017 إثر معارك مع القوات العراقية، ثم أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة أميركيا وعلى رأسها المقاتلون الأكراد، في 23 مارس 2019 هزيمته التنظيم إثر معارك استمرت بضعة أشهر، حوصر خلالها مقاتلوه من جنسيات مختلفة من أوروبا ودول آسيوية وعربية، وآلاف من أفراد عائلاتهم في الباغوز الحدودية مع العراق.
وبرغم ضربات تستهدف قادته وتحركاته ومواقعه، ينفذها بالدرجة الأولى التحالف الدولي بقيادة واشنطن أو القوات الروسية الداعمة للنظام السوري، لا يزال عناصره قادرين على شن هجمات عدة، تستهدف حينا قوات النظام والمقاتلين الموالين لها في وسط وشرق سوريا أو قوات سوريا الديمقراطية في شرق وشمال شرق البلاد.
ومنذ خسارة مناطق سيطرته كافة، قتل أربعة من زعماء التنظيم آخرهم، أبو الحسين الحسيني القرشي، الذي قضى في اشتباكات في شمال غرب سوريا.
وأعلن التنظيم في الثالث من أغسطس تعيين خلف له.
وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعا داميا تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دمارا واسعا بالبنى التحتية واستنزف الاقتصاد وبات غالبية السكان تحت خط الفقر. كما شرّد وهجّر أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی البادیة
إقرأ أيضاً:
سوريا تعلن القبض على مسؤول المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا
أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، اليوم الخميس، القبض على اللواء محمد كنجو حسن في خربة المعزة بريف طرطوس في غرب سوريا.
وذكر "تلفزيون سوريا" أن كنجو هو المسؤول عن المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا العسكري في عهد النظام السابق، مشيراً إلى أن كنجو من مواليد عام 1960 في قرية خربة المعزة التابعة لمنطقة الدريكيش بمحافظة طرطوس.
ولفت إلى أنه شغل منصب مدير إدارة القضاء العسكري في سوريا وهو حاصل على شهادة في الحقوق، وانخرط في صفوف قوات النظام وتدرج في مسيرته حتى أصبح قاضيا عسكريا بارزاً.
مدير #المرصد_السوري: اعتـ ـقال العشرات من الرجال والشباب من القرى المحيطة في بلدة #خربة_المعزة بريف #طرطوس، البلدة التي ينحدر منها الرجل المسؤول عن إصدار أحكام إعـ ـد ا م بحق أعداد كبيرة من المعـ ـتـ ـقـ ـلين.https://t.co/Q5FLjGirY4
— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) December 26, 2024وأوضح أنه مع اندلاع الاحتجاجات السلمية في مارس (آذار) 2011 كان محمد كنجو يشغل منصب النائب العام العسكري في المحكمة الميدانية العسكرية بدمشق. وتولى محاكمة المعتقلين المدنيين والعسكريين، وارتبط اسمه بإصدار آلاف أحكام الإعدام والأحكام بالسجن المؤبد والطويلة على معتقلين.
وحسب شهادة أحد الضباط المنشقين، التي أوردها التلفزيون، كان كنجو يتعاون مع رؤساء أفرع التحقيق في الأجهزة الأمنية لتضمين إفادات المعتقلين عبارة موحدة تتهمهم بمهاجمة مواقع عسكرية، لتبرير إصدار أحكام الإعدام حتى بحق أبرياء. يجبر المعتقلون على التوقيع على هذه الإفادات دون معرفة محتواها، مما جعل تلك الجملة "كلمة السر" لإصدار الأحكام القاسية.
وكانت إدارة العمليات العسكرية أطلقت حملة أمنية واسعة في مناطق قدسيا، الهامة، جبل الورد، وحي الورود بريف دمشق، بهدف تمشيط المنطقة من السلاح غير الشرعي وضبط العناصر المثيرة للشغب ومنع تكرار حوادث الانفلات الأمني في هذه المناطق، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد، الذي يوثق الأحداث في سوريا، إن "الحملة تأتي ضمن إطار تعزيز الأمن والاستقرار، حيث أعلنت الإدارة العسكرية عن فرض حظر تجوال في بعض المناطق المستهدفة لضمان سير العمليات".
ودعت الإدارة السكان للتعاون مع الجهات الأمنية والإبلاغ عن أي وجود للأسلحة غير المصرح بها أو أي نشاط مشبوه، مؤكدة أن هذه الخطوة تهدف لحماية المدنيين ومنع استخدام السلاح في إثارة الفوضى أو التهديد للأمن العام.
ووفق المرصد، عاد الهدوء إلى مناطق من ريف طرطوس، وريف اللاذقية، وريف حماة، وريف حمص، بعد يوم من الحوادث التي شهدتها بعض تلك المناطق"، مشيراً إلى أن "هذه التطورات تأتي في أعقاب حملة أمنية واسعة نفذتها إدارة العمليات العسكرية للسيطرة على الأوضاع ومنع تكرار الانفلات الأمني الذي شهد تصاعداً ملحوظاً خلال الساعات الماضية".
وكان وزير الداخلية محمد عبد الرحمن صرح بأن "الاعتداء على دورية لوزارة الداخلية من قبل فلول ميليشيات الأسد البارحة بقرية معرة المعزة بريف طرطوس أدى إلى مقتل 14 عنصراً وإصابة 10 آخرين من عناصر الدورية كانوا يقومون بعملهم في حفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة وتأمين سلامة الأهالي".