الجفاف في سوريا والعراق وإيران.. دراسة تكشف الأسباب
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
وجدت دراسة جديدة أن الجفاف الذي يضرب المنطقة منذ 3 سنوات، والذي تسبب في مواجهة ملايين الأشخاص في سوريا والعراق وإيران شح المياه، لم يكن ليحدث لولا تغير المناخ الذي يسببه الإنسان.
يعود سبب الجفاف في غرب آسيا، الذي بدأ في يوليو 2020، في الأغلب إلى أن ارتفاع درجات الحرارة بصورة أعلى من المعتاد تؤدي إلى تبخر الأمطار القليلة التي تساقطت، وفقا لدراسة أجراها فريق من علماء المناخ الدوليين، ونشرت يوم الأربعاء في مجلة وورلد ويذر أتربيوشن.
وقال فريدريك أوتو، عالم المناخ في كلية لندن الإمبراطورية، الذي قاد الدراسة، إنه لولا ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.2 درجة مئوية منذ منتصف القرن التاسع عشر، "ما كان ليحدث الجفاف على الإطلاق".
حالة تغير المناخ التي تتحول إلى أزمة إنسانية خلفت الأفراد عطشى وجائعين ونازحين، وفقا للدراسة، التي لم تخضع لمراجعة بعد ولكنها تتبع تقنيات صالحة علميا للبحث عن بصمات ظاهرة الاحتباس الحراري.
قام الفريق بدراسة درجات الحرارة وهطول الأمطار ومستويات الرطوبة وقارن ما حدث في السنوات الثلاث الماضية بعمليات محاكاة حاسوبية متعددة للأوضاع في عالم خال من تغير المناخ الذي يسببه الإنسان.
وقال محمد رحيمي، أستاذ علم المناخ في جامعة سمنان في إيران، والمؤلف المشارك في الدراسة "تغير المناخ العالمي الذي يسببه الإنسان يجعل الحياة أكثر صعوبة إلى حد كبير بالنسبة لعشرات الملايين من الأفراد في غرب سيا. مع كل درجة من درجات الحرارة في سوريا، سيصبح العراق وإيران مكانين تزداد صعوبة العيش فيهما".
وقال أوتو إن عمليات المحاكاة الحاسوبية لم تجد بصمات ملحوظة لتغير المناخ في انخفاض هطول الأمطار، والذي كان منخفضا ولكنه ليس نادرا للغاية، مشيرا إلى أن تبخر المياه في البحيرات والأنهار والأراضي الرطبة والتربة "كان أعلى بكثير مما كان يمكن أن يكون عليه" لولا ارتفاع درجات الحرارة بسبب تغير المناخ.
بالإضافة إلى تحويل ظروف المياه شبه الطبيعية إلى جفاف شديد، تشير تقديرات واضعي الدراسة إلى أن ظروف الجفاف في سوريا والعراق أكثر احتمالا بنسبة 25 مرة بسبب تغير المناخ، وفي إيران أكثر احتمالا بـ 16 مرة.
وقالت كيلي سميث، مساعدة مدير المركز الوطني الأميركي لتخفيف ثار الجفاف في نبراسكا، والتي لم تشارك في الدراسة، إن البحث منطقي.
وقالت رنا الحاج، المؤلفة المشاركة في الدراسة من مركز المناخ التابع لاتحاد جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إن الجفاف ليس أمرا استثنائيا في منطقة الشرق الأوسط، والصراع، بما في ذلك الحرب الأهلية في سوريا، يجعل المنطقة أكثر عرضة للجفاف بسبب تدهور البنية التحتية وضعف إدارة المياه في لبنان.
وقال أوتو: "هذا يمس بالفعل حدود ما يستطيع بعض الأفراد التكيف معه. وطالما واصلنا حرق الوقود الأحفوري أو حتى منح تراخيص جديدة لاستكشاف حقول نفط وغاز جديدة، فإن هذا النوع من الأحداث سيزداد سوءا، وسيواصل تدمير سبل العيش، والحفاظ على أسعار المواد الغذائية مرتفعة. وهذه ليست مشكلة لبعض مناطق العالم فحسب، ولكنها تمثل في الواقع مشكلة للجميع".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات آسيا درجات الحرارة علماء المناخ درجة حرارة الأرض درجات الحرارة بيئة بيئة الأرض أخبار بيئة علوم البيئة مناخ الجفاف موجة الجفاف آسيا درجات الحرارة علماء المناخ درجة حرارة الأرض درجات الحرارة مناخ درجات الحرارة تغیر المناخ الجفاف فی فی سوریا
إقرأ أيضاً:
3 أطعمة تُبطئ نمو سرطان البروستاتا
المناطق_متابعات
كشفت دراسة حديثة، أن تضمين بعض الأطعمة في النظام الغذائي قد يساعد في إبطاء نمو سرطان البروستاتا، وهو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال. وأشارت الدراسة إلى أن تناول البندورة، والكركم، والشاي الأخضر بانتظام يمكن أن يكون له تأثير إيجابي في تقليل نمو هذا النوع من السرطان.
وأوضحت الدراسة، أن البندورة غنية بمادة «الليكوبين»، وهي مضاد أكسدة يُعتقد أنه يساهم في تقليل خطر تطور سرطان البروستاتا. أما الكركم فهو يحتوي على مركب «الكركومين» الذي يتميز بخصائص مضادة للالتهابات والأورام، بينما يُعرف الشاي الأخضر بمضادات الأكسدة التي قد تُساعد في تقليل انتشار الخلايا السرطانية.
أخبار قد تهمك دراسة أوروبية تضع معايير جديدة لاختبارات الكشف عن سرطان البروستاتا 9 أبريل 2024 - 11:53 صباحًا علامات تحذيرية تدل على الإصابة بسرطان البروستاتا.. تعرف عليها! 12 يوليو 2022 - 8:33 صباحًاوعلى الرغم من هذه النتائج المشجعة، أكد الباحثون أن هذه الأطعمة لا تُعد بديلاً للعلاج الطبي، لكنها قد تُشكل إضافة مفيدة ضمن نظام غذائي صحي شامل. يُنصح دائماً باستشارة الأطباء والمختصين للحصول على خطة علاجية متكاملة.