"راجعين" تستعيد "الحلم العربي" بالراب
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
في محاولة عصرية ورؤية حديثة من مطربي ومؤثري الوطن العربي، أُطلقت أغنية "راجعين" قبل عدةِ أيام، لتعبر عن الغضب والاحتقان الذي يسود أحلام الشباب العربي، رداً على الوضع القائم في حرب غزة.
وسرعان ما حشدت الأغنية آراء مُتناقضة بين النقد والإشادة، وضعتها في مقارنة مع الأغنية الأشهر التي خلقت مشاعر عربية موحّدة في نهاية التسعينيات ألا وهي أوبريت "الحلم العربي".
ومع استعادة الأحداث السياسية الحاصلة في غزة زخمها، بدا لافتاً عودة أغنية الحلم العربي إلى التداول مجدداً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لكن هذه المرة بمقارنة مع عملٍ آخر يدعى "راجعين".
يرى الناقد الفني أحمد سعد، أن أغنيتي "الحلم العربي" و"راجعين" حاولتا إيصال "الأغنية الوطنية القومية، والمساهمة في تنمية الحس القومي لدى الشباب العربي".
ويلفت سعد في حديثه لـ 24 إلى الجهد الكبير الذي كرّسه الشاعر الغنائي مدحت العدل ليبزغ نجم أغنية الحلم العربي إلى النور قائلاً: "أغنية الحلم العربي حققت عدداً من القضايا التي يفتقر إليها عمل راجعين".
وفي سرد الرؤية الفنية التي خلّدتها أغنية الحلم العربي، يشير الناقد الفني إلى أن هذه الأغنية الخالدة في مسامع الإنسان العربي، هي نتاج جهد متواصل من ثلاثة ملحنين هم "حلمي بكر، صلاح الشرنوبي، حميد الشاعري".
وعلى نقيض الحلم العربي الذي استغرق وقتاً طويلاً في تحقيقه في إطار لوحة غنائية، يرى سعد أن نجاح العمل وبقاءه إلى يومنا هذا بعد حوالي 25 عاماً على إطلاقه، "دليل على صلابته كعملٍ فني لا يسيل في ذهن المستمع".
اغنية "راجعين" بصراحة حلوة باستثناء جزء كلنا عارفينه بس كتوصيل مشاعر فعلاً أغنية "الحلم العربي" تظل خالدة
— killua (@abdullahsamiirr) November 1, 2023وفي نقدِ راجعين يكمل سعد قائلاً: "الأغنية تعبّر عن ثوران جيل الشباب، وغضبهم مما يحدث في غزة، أي مواكبة للحدث الحالي، لكن هل الأغنية ستعيش فترة طويلة؟ صعب جداً".
يتضح من سردية الكلمات واللحن الغربي المعتمد على تقنية الراب، أنها أنجزت على وجه السرعة "وهذا أحد الأسباب التي أضعفت بنيتها، وأخسرتها المقارنة مع الحلم العربي" بحسب سعد.
اشترك في إبداع الحلم العربي، نخبة من ألمع نجوم الفن، فبحسب سعد "هذه الأسماء الكبيرة جعلت من أغنية الحلم العربي عملاً عملاقاً".
ويقارن سعد بين الفضائيات التي أذاعت الحلم العربي آنذاك في 1998 وعن راجعين التي يغنيها فنانون ومؤثرون قائلاً: "رغم قلة الفضائيات التي ساهمت في انتشار أغنية الضمير العربي، إلا أن قوتها في جودتها، وجودة الكلمات والألحان"، فوفقاً لسعد "الآن يوجد 2000 فضائية، ممكن أن تنقل الأغنية، لكنها لن تعيش".
فرق كبير بين اغنيه الحلم العربي و اغاني دلوقتي احنا بننحدر
— MES (@Moatazehabs) October 31, 2023لكن الهدف الأساسي الذي ترتكز عليه الأغنية الوطنية في نجاحها أو عدمه هو قدرتها على شحذ الهمة في الحرب، بكون الفن أداة لإعلاء الحس الوطني لدى الشباب وقت الحرب.
"راجعين" أغنية للشباب "أغنية راجعين تخاطب شباب العصر الحالي، لكن ريتم وإيقاع العمل ليس موحداً، لذلك بدا أنه عمل غير متماسك"، ويقول سعد أصنفها "أغنية جميلة وتتماشى مع الحدث الحالي لكن لن تعيش".المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مصر
إقرأ أيضاً:
نادر الأتات يطرح “الغمّازة”.. أغنية تُكرّس هويته وتُجدد شكل الكليب الغنائي
متابعة بتجــرد: أطلق نجم الشباب الأول، الفنان اللبناني نادر الأتات أحدث أعماله الغنائية بعنوان “الغمازة”، وهي أغنية جديدة بالكامل من حيث اللون والأسلوب والمضمون، تؤكّد من جديد أن نادر يسير بخطى ثابتة وواثقة نحو ترسيخ هويته الفنية كأحد أبرز نجوم جيله وأكثرهم تفرّداً في تقديم الأغنية الشبابية الحديثة.
منذ الساعات الأولى لإصدارها، شكّلت “الغمازة” حالة خاصة على المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث لاقت تفاعلاً واسعاً من جمهور نادر في لبنان والعالم العربي، خصوصاً أنها تمزج بين الإيقاع الراقص والكلمات الطريفة التي تحتفي بالجمال الأنثوي بلغة عفوية قريبة من القلب.
الأغنية من كلمات فادي مرجان، ألحان حسان عيسى، توزيع وإنتاج موسيقي عمر صباغ، الذي شكّل مجدداً نقطة توازن بين الحداثة والإحساس، وقد تولّى أيضاً عملية التسجيل والمكساج والماسترينغ في استوديو خاص، ما أعطى الأغنية نكهة صوتية عالية الجودة تعكس الاحتراف في كل تفصيلة.
فيديو كليب مختلف.. وتعاون مع يحيى الزعبي
اللافت في هذا العمل ليس فقط الأغنية بحد ذاتها، بل الفيديو كليب الذي ترافق مع الإصدار، والذي يشكل قفزة نوعية في الشكل البصري الذي يقدّمه نادر الأتات. فقد تعاون للمرة الأولى مع المخرج Yacinn، الذي يخوض بدوره أول تجربة إخراج فيديو كليب في مسيرته، ليقدّم من خلال “الغمازة” عملاً قصصيًا ممتعًا ومشوّقًا، يجمع ما بين الكوميديا والدراما الخفيفة بطريقة عصرية ومبهجة.
وتدور قصة الكليب داخل مقهى، حيث يستضيف نادر الطفل الشهير يحيى الزعبي، في ثنائية طريفة بين صديقين، يحاول فيها نادر أن يلفت انتباه فتاة تعمل نادلة في المقهى، مستخدمًا أساليب مضحكة ومواقف حيوية، في إطار لا يخلو من خفة الدم وروح الشباب. هذه الكيمياء بين نادر ويحيى أضافت بعداً إنسانياً وعفويًا للكليب، وهو ما جعله قريبًا من قلوب الجمهور بكل الفئات العمرية.
أغنية تحاكي الشباب وتُكرّس هوية نادر الفنية
بصوته القريب من الإحساس الشعبي، وأسلوبه الغنائي المُعاصر، يُثبت نادر الأتات مرة جديدة أنه ليس فناناً عابراً في مسيرة الأغنية اللبنانية، بل صاحب مشروع فني يُحاكي الشباب ويُجدد في اللهجة والموسيقى والأسلوب، دون أن يتخلّى عن دفء الصوت وأصالة النغمة الشرقية.
كلمات “الغمازة” تفيض بالحيوية والمرح، وتُعبّر عن حب طفولي طاغٍ، حيث يقول في مطلعها: “آني ل فديتِك يا امْ خدْ ب غمّازة، خدِّك فواكه قشطة وعسل ومازة”، لينتقل بعدها إلى عبارات تحتفي بجمال المحبوبة وعفويتها، بأسلوب بسيط وسلس، كما في لازمة الأغنية التي يردد فيها: “هلا بالحلواية، هلا بالقمرَاية، وبالوجه الحلو لْ ما يحتاج مراية”.
هذه الكلمات التي تحمل روح الدلال الشعبي والعبارات العاطفية المحببة، تجعل الأغنية قريبة من جيل الشباب، بل وتُشكّل انعكاساً لما يبحثون عنه من موسيقى تعبّر عن مشاعرهم بلغة محلية مرِحة وغير متكلّفة، وهي كلمات تنعكس جمالياً على اللحن النابض بالحياة، وعلى التوزيع الحديث الذي نفذه عمر صباغ، أحد أبرز الأسماء المؤثرة حالياً في تطوير الموسيقى العربية الشبابية.
نادر الأتات.. نجم يتحوّل إلى حالة فنية
لا شك أن نادر الأتات اليوم لا يكتفي بلقب “النجم”، بل أصبح حالة فنية خاصة تُعيد تشكيل الأغنية اللبنانية والعربية من منظور شبابي، قريب من الواقع، ومرتبط بثقافة الجيل الجديد. و”الغمازة” ليست سوى فصل جديد في مسيرته المتألقة، وفيديو كليب يُعيد كتابة مشاهد الحب بخفّة دم لبنانية وأداء صادق لا يُشبه إلا نادر الأتات.
View this post on InstagramA post shared by Nader Al Atat (@naderalatat)
View this post on InstagramA post shared by Nader Al Atat (@naderalatat)
main 2025-04-10Bitajarod