مستقبل الطيران وفرص الشباب.. انطلاق النسخة الثامنة لمعرض دبي للطيران الإثنين المقبل
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
يشكل معرض دبي للطيران 2023، منصة مثالية لاستقطاب المبتكرين والمبدعين وتوظيف أفكارهم في تحقيق تغييرات جوهرية على مستوى قطاعي الدفاع والطيران، إذ يجمع الحدث رواد قطاع الطيران والمبتكرين لمناقشة التحديات واستكشاف الفرص، مع تسليط الضوء على حملة "اصنع في الإمارات" ومساهمتها في توجيه الجهود نحو دعم الصناعة المحلية.
ويشمل برنامج الفعالية هذا العام مجموعة واسعة من الجلسات بهدف إلهام الشباب وتمكينهم في قطاع الطيران، عبر تزويد الطلبة والخريجين المتميزين والمبدعين من الشباب بالمعارف التي تساعدهم على تمهيد طريقهم المهني في مجال الطيران. هذا بالاضافة الي جلسات توجيهية يقدمها نخبة من الخبراء والمختصين في القطاع، يناقشون خلالها خطط التوظيف الخاصة بهم، ما يتيح الفرصة للباحثين عن العمل للاطلاع على المتطلبات الوظيفية الخاصة بتلك الوظائف.
ويستعرض رواد القطاع خلال مشاركتهم في المعرض، تجاربهم وأفكارهم بشأن المسارات الوظيفية في قطاع الطيران، مع التركيز على العلوم الأساسية، والمؤهلات الهامة، والفرص الوظيفية الناشئة، فضلاً عن توجيه المحترفين الطموحين نحو مستقبل واعد لاسيما في ظل التقدم الذي نشهده في مجال الذكاء الاصطناعي.
وبهذا الصدد، قال سعادة إبراهيم القاسم نائب المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء: "تهدف منصة "NextGen" إلى إعداد قادة المستقبل في قطاع الطيران، وتساهم في توفير فرص استثنائية لطلاب الجامعات ذات الكفاءات العالية في دولة الامارات الراغبين في بدء مسيرتهم المهنية في مجالي الطيران والفضاء، وتعكس مشاركتنا التزامنا ودعمنا الراسخ لكافة المبادرات التي تهدف إلى دعم الأجيال القادمة في القطاع".
وستتاح للطلاب فرصة المشاركة بجولات خاصة في فعاليات معرض دبي للطيران، ما يوفر لهم فرصة التعرف على الخطط المستقبلية للعديد من شركات الطيران والفضاء والدفاع الرائدة. كما يهدف برنامج "NextGen Leaders" إلى تسليط الضوء على أحدث التوجهات في قطاع الطيران للمساهمة في تنمية مهارات وخبرات الطلاب وتطوير مساراتهم الوظيفية في المستقبل.
كما يركز معرض دبي للطيران 2023 على دعم حملة "اصنع في الإمارات"، وذلك من خلال توفير منصة مخصصة للشركات العالمية لاستكشاف المزايا التنافسية التي توفرها دولة الإمارات، وذلك من خلال سلسلة من الجلسات النقاشية لكبار المسؤولين التنفيذيين، وتهدف المبادرة الجديدة إلى تعزيز التواصل بين الشركات العالمية والمصنعين في دولة الإمارات، وتقديم المشورة والتوجيه حول تأسيس مراكز تصنيع في الدولة.
وتشمل الحملة كافة الصناعيين والمستثمرين والمبتكرين ورواد الأعمال، وبدعم من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات، وستوفر هذه المبادرة للشركات فرصة التفاعل مع أبرز الشركاء الاستراتيجيين في القطاع واستكشاف الفرص الاستثنائية التي توفرها الدولة. كما تهدف إلى دعم جهود الصناعة المحلية في دولة الامارات ، وسد الفجوة بين المواهب الشابة وقادة القطاع للمساهمة في تعزيز مسيرة التطور والنمو في قطاعي الطيران والفضاء.
وبهذه المناسبة، قال سعادة عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: "تركز مشاركتنا في معرض دبي للطيران 2023 على استعراض مزايا بيئة الأعمال الجاذبة والتنافسية التي توفرها دولة الإمارات للقطاع الصناعي، والتي نسعى لتكريسها عبر مبادرة "اصنع في الإمارات"، والتي تعمل على تعزيز مكانة دولة الإمارات في مجال الصناعات الحيوية والمتقدمة، بما يتماشى مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، حيث تجمع المبادرة بين الابتكار والطموح لتحقيق المزيد من الإنجازات الرائدة في الصناعات الوطنية، بما يشمل تعزيز الإنتاج المحلي، وتحفيز وجذب الاستثمارات، بالإضافة إلى توفير الفرص وتنمية المواهب وتمكين الكفاءات الوطنية عبر العديد من البرامج بما في ذلك برنامج "مصنعين" و"برنامج القيمة الوطنية المضافة" و"برنامج التحول التكنولوجي"، كما نتطلع إلى مزيد من الشراكة والتعاون مع الشركات العالمية ودعوتها للمساهمة في تطوير منظومة تصنيع قائمة على الابتكار والاستدامة وتوظيف حلول التكنولوجيا المتقدمة".
ومن المتوقع مشاركة جهات عديدة من مختلف الدول في البرنامج المخصص لدعم حملة "اصنع في الامارات"، وذلك بهدف ربط النظام البيئي الصناعي في دولة الإمارات بالشركات العالمية، مما يساهم في تعزيز فرص الأعمال ونمو القطاع الصناعي في دولة الإمارات ودعم استراتيجيتها التكنولوجية المتقدمة. كما ستضم مشاركة كبار القادة من المؤسسات الصناعية والحكومية الرائدة في دولة الإمارات، بالإضافة إلى الشركات العالمية الكبرى التي تلعب دور كبير في تطوير قطاع الأعمال بالدولة، فضلاً عن الشركات العالمية التي تسعى إلى إنشاء أو توسيع عملياتها في دولة الامارات.
ويساهم معرض دبي للطيران 2023 بتسريع عملية التحول من خلال تعزيز الابتكار والتعاون لرسم ملامح مستقبل قطاع الطيران. ومن المقرر أن يكون هذا الحدث، الذي يقام في دبي وورلد سنترال في الفترة من 13 إلى 17 نوفمبر، بمثابة بوابة للمواهب الناشئة، ومركزًا لقادة القطاع، ومحفزاً لتنمية قطاعات الطيران والفضاء والدفاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض دبی للطیران 2023 الشرکات العالمیة فی دولة الإمارات الطیران والفضاء فی قطاع الطیران اصنع فی
إقرأ أيضاً:
برعاية منصور بن زايد .. انطلاق «الملتقى الدولي للاستمطار» في أبوظبي
أبوظبي - وام
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وبحضور سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، انطلقت في أبوظبي اليوم أعمال النسخة السابعة من الملتقى الدولي للاستمطار الذي ينظمه برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، وتستمر فعالياته حتى يوم الخميس 30 يناير 2025 في كونراد أبوظبي، أبراج الاتحاد.
ويشهد الملتقى مشاركة ما يزيد عن 50 متحدثا رفيع المستوى من حول العالم ويستقطب مجموعة من الخبراء العالميين وصناع القرار والباحثين لتعزيز النقاشات حول أمن المياه وتعديل الطقس.
وفي كلمة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان؛ ألقاها سعادة الدكتور عبدالله المندوس مدير عام المركز الوطني للأرصاد رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية؛ قال سموّه: نؤمن في دولة الإمارات بأن البحث العلمي والابتكار هما أساس التعامل مع الواقع وتحديات المستقبل، وانطلاقاً من كوننا دولة تؤمن بالمصير المشترك لكافة المجتمعات الإنسانية على هذا الكوكب، كنا دوماً حريصين على التعاون مع الجميع لتحقيق الازدهار العالمي، وبناء حياة أفضل للجميع؛ بدءاً من التقدم العلمي في مجالات الفضاء، والذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، لم نغفل يوماً عن أهمية الاستثمار وتشجيع البحث العلمي في مجال الأمن المائي والاستدامة المائية.
من جهته، أكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، على الأهمية البالغة التي توليها دولة الإمارات العربية المتحدة لملف الأمن المائي، باعتباره أولوية وطنية ومحوراً إستراتيجياً تحرص قيادتنا الرشيدة على استدامته في مختلف الظروف لتلبية احتياجات المجتمع والنمو الاقتصادي في دولة الإمارات.
وأشار سموه إلى أن الأمن المائي ليس مجرد قضية محلية، بل هو تحد عالمي يتطلب تضافر الجهود وتكامل المبادرات الدولية لمواجهته بفعالية، منوهاً سموه بحرص دولة الإمارات العربية على لعب دور فاعل في هذا المجال من خلال الاستثمار في التقنيات المتقدمة والمشاركة في الحوارات العالمية، ودعم المشاريع البحثية، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية التي تسهم في إيجاد حلول مستدامة لتحديات المياه على المستويين الإقليمي والدولي.
وثمن سموه الدعم الكبير الذي يقدمه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، لجهود تعزيز الأمن المائي في الدولة، لافتاً إلى أن جهود سموه المستمرة كانت قوة دافعة لتحقيق العديد من الإنجازات في هذا القطاع الحيوي، الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تتبناها الدولة.
وأكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات تعمل على تعزيز مكانتها كداعم رئيسي للبحث العلمي والابتكار في مجال الأمن المائي، من خلال مبادرات رائدة مثل برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، الذي يسعى إلى إيجاد حلول علمية مبتكرة تسهم في تعزيز استدامة الموارد المائية.
واحتفاء بالذكرى العاشرة لتأسيس برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار كمبادرة بحثية عالمية تختص بدعم الابتكار العلمي في مجالات تحسين الطقس والاستمطار، قام سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء بتكريم كوكبة من الشخصيات البارزة والمؤسسات المحلية والدولية التي ساهمت في تأسيس البرنامج ودعم ريادته على مدى العقد الماضي.
وضمت قائمة المكرمين كلا من الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومريم المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، وأحمد جمعة الزعابي، مستشار رئيس الدولة في ديوان الرئاسة، والسيد عبدالله المنقوش، مدير إدارة دراسات مصادر المياه بمكتب صاحب السمو رئيس الدولة سابقاً والذي كان له دور رائد في إطلاق عمليات تلقيح السحب في دولة الإمارات في تسعينيات القرن الماضي.
وضمت قائمة الجهات التي تم تكريمها كلا من وزارة الخارجية، ووزارة الداخلية، ووزارة الدفاع، والهيئة العامة للطيران المدني، ووكالة أنباء الإمارات (وام)، وهيئة البيئة - أبوظبي، وجامعة خليفة، ومطارات أبوظبي، والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وشركة 'ساينس برايم'.
وتوجه الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بجزيل الشكر والتقدير لقيادة الدولة الرشيدة التي لم تدخر جهداً في دعم المركز الوطني للأرصاد وبرنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار وتوفير كافة السبل والإمكانات التي كان لها الأثر الكبير في إنجاح مسيرة البرنامج على مدار السنوات العشر الماضية؛ وقال إن الدور المحوري الذي اضطلعت به الدولة في تعزيز التعاون البحثي الدولي، قد نال اعترافا دولياً نعتز به جميعاً، لما له من أثر إيجابي وملموس على واقع المجتمعات، وبناء مستقبل مستدام للأمن المائي على مستوى العالم.
وأكد أن دولة الإمارات تسعى من خلال تطوير التقنيات المتقدمة في مجال الاستمطار ومشاركتها مع المجتمع العلمي حول العالم، إلى توسيع حدود المعرفة العلمية والابتكار التقني، وسد الفجوات المعرفية بين الدول، مما يفتح آفاقاً جديدة لإدارة الموارد المائية المستدامة على مستوى العالم، مشيرا إلى أن دولة الإمارات أصبحت بفضل هذه الجهود مركزاً عالمياً رائداً في مجال بحوث علوم الاستمطار، حيث يأتي انعقاد الدورة السابعة للملتقى الدولي للاستمطار اليوم ليشكل منصة عالمية بارزة لتعزيز هذا التعاون وتبادل المعرفة في هذا الحقل العلمي المتنامي.
كما أكد المندوس التزام دولة الإمارات بمواصلة السير على هذا النهج لتحقيق الأمن المائي للجميع، في الوقت الذي تتواصل فيه استعدادات الدولة لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه بالشراكة مع جمهورية السنغال في عام 2026؛ وقال إن الإمارات ستواصل، من خلال مبادرات دولية رائدة مثل الملتقى الدولي للاستمطار، دفع عجلة الابتكار العلمي في أبحاث الاستمطار وتقنياته، وذلك من منطلق الرؤية المشتركة لبناء مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً للجميع.
وقالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: بفضل رعاية كريمة ودعم لا محدود من قبل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وحرصه المتواصل على توفير كافة المقومات اللازمة لنجاح برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، استطاع البرنامج خلال فترة وجيزة أن يحقق إنجازات ملموسة على صعيد تطوير تقنيات جديدة في مجال الاستمطار، وحصول براءات اختراع عالمية عديدة، مما عزز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي رائد للابتكار في هذا المجال الحيوي.
ويتزامن الملتقى الدولي السابع للاستمطار مع الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس برنامج الإمارات لبحوث الاستمطار، وهي محطة مهمة في مسيرته والتزامه المتواصل منذ عقد من الزمان بتطوير علوم وتكنولوجيا الاستمطار كأحد الحلول المستدامة لتحديات شح المياه وإثراء الأمن المائي والغذائي محلياً وعالمياً، حيث أثمرت استثمارات البرنامج التي وصلت إلى 82.6 مليون درهم حتى الآن عن استكمال تطوير 11 مشروع بحثي وتسجيل 8 براءات اختراع منها 3 قيد التسجيل، في حين يجري حالياً استكمال 3 مشاريع بحثية أخرى.
ويهدف الملتقى الدولي للاستمطار إلى توفير منصة نقاشية علمية وذات طابع عالمي تهدف إلى تعزيز التعاون والابتكار في مجال علوم الاستمطار، حيث تحظى حلول الذكاء الاصطناعي في مجال تحسين الطقس بأهمية خاصة ضمن أجندة الملتقى.