عربي21:
2025-01-21@01:32:27 GMT

هل تشارك الفصائل الفلسطينية في سوريا بـطوفان الأقصى؟

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

هل تشارك الفصائل الفلسطينية في سوريا بـطوفان الأقصى؟

تُثار تساؤلات حول ذهاب الفصائل الفلسطينية في سوريا، مع دخول العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على غزة شهره الثاني، إلى أبعد من المناصرة السياسية والإعلامية، رغم تواجد بعض الفصائل عسكرياً على مقربة من الحدود مع الجولان السوري المحتل.

وتتواجد في سوريا العديد من الفصائل الفلسطينية، وبسبب تحالف غالبيتها مع النظام السوري مثل "جيش التحرير الفلسطيني، والجبهة الشعبية- القيادة العامة"، لم تخرج الفصائل عن نهج النظام في التعامل مع ما يجري في غزة.



وبعد أيام قليلة من بدء معركة طوفان الأقصى، عقدت فصائل فلسطينية في سوريا اجتماعا في دمشق، أكدت فيه على دعمها للمقاومة الفلسطينية في غزة.

وكان نشطاء فلسطينيون قد وجهوا نداءات للفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها "جيش التحرير الفلسطيني" بالتحرك عسكرياً للدفاع عن غزة، لكن جبهة الجولان لم تسجل عمليات عسكرية ولو كانت محدودة ضد الاحتلال من قبل الفصائل الفلسطينية.


هل تتدخل الفصائل الفلسطينية؟
ويرى المنسق العام لتجمع "مصير" الفلسطيني – السوري أيمن أبو هاشم، أن تطورات الحرب على غزة أثبتت أن الحديث عن وحدة الجبهات الذي يرفعه "محور المقاومة" شعاراً لم يكن دقيقاً، معتبراً أن كل الاشتباكات مع الاحتلال في جبهة لبنان لم تخرج عن قواعد الاشتباك المعروفة.

لكن مع ذلك، يؤكد في حديثه لـ"عربي21" أن توسع رقعة الحرب في غزة وامتدادها إلى جبهات جديدة ومنها الجبهة السورية، سيؤدي إلى مشاركة الفصائل الفلسطينية الموجود في سوريا، بشكل كبير.

وأضاف أبو هاشم أن العنوان الفلسطيني سيكون حاضراً بالتأكيد، رغم تواضع قوة الفصائل الفلسطينية في سوريا، بسبب هجرة أعداد كبيرة من الفلسطينيين.

التنسيق مع "حزب الله"
وكان ممثل حركة "الجهاد الإسلامي" في سوريا إسماعيل السندواي، قد أكد في وقت سابق أن جميع فصائل المقاومة عي ضمن غرفة عمليات مشتركة وعلى تنسيق عال مع "حزب الله" اللبناني.

وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة "سبوتنيك" الروسية أن "حزب الله وإيران وسوريا والعراق في قلب المعركة، ويقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني خلال هذه المواجهة الكبرى مع إسرائيل كما كل الجولات السابقة"، وقال: "معركة طوفان الأقصى لا تزال في بدايتها وستحمل الأيام القادمة العديد من المفاجآت لجيش الاحتلال الإسرائيلي".

"النظام السوري يضبط الفصائل الفلسطينية"
وفي قراءته لموقف الفصائل الفلسطينية في سوريا من الحرب على غزة، يكشف المحامي الفلسطيني أيمن أبو هاشم عن اجتماع عقده وفد أمني تابع للنظام السوري بقيادات الفصائل الفلسطينية في مخيم درعا، في الأسبوع الأول من "طوفان الأقصى"، وذلك بعد أن سرت أنباء عن اعتزام مجموعات من المخيم والمخيمات الأخرى بالتوجه إلى جبهة الجولان.

ويؤكد أن تعليمات النظام كانت واضحة، بحيث تم منع أي حراك فلسطيني عسكري في سوريا، ومن ثم منع تنظيم أي مظاهرة أو فعالية تضامنية مع غزة دون الحصول على موافقة أمنية، وقال: "كل ذلك يؤكد أن النظام السوري يضبط ويحتوي الفصائل الفلسطينية الموجود في سوريا".

من جانب آخر، أكد أبو هاشم أن الجزء الأكبر من الفصائل الفلسطينية في سوريا ليس لها امتدادات داخل غزة، وتحديداً الفصائل المدعومة والمحسوبة على النظام مثل "فتح الانتفاضة" و"القيادة العامة".

أما عن فصيل "الجهاد الإسلامي" الذي له امتدادات داخل غزة، يقول أبو هاشم: "يبدو أن هناك قرارا من النظام بمنع عناصر الفصيل من التحرك داخل سوريا".

وبخلاف موقف الفصائل الفلسطينية من غزة، كان للعديد منها مشاركات على الميدان العسكري السوري منذ اندلاع الثورة السورية، مثل "جيش التحرير الفلسطيني" و"لواء القدس" وغيرها، حيث أعلنت هذه الفصائل عن قتالها إلى جانب النظام في أكثر من منطقة، ومنها المخيمات الفلسطينية في دمشق ودرعا وحلب.

وعن ذلك يؤكد أبو هاشم أن النظام السوري زج بفصائل فلسطينية في حربه ضد شعبه، مستدركاً: "لكن عندما بدأت الحرب على غزة، رأينا كيف أن النظام يحتوي الفصائل، ويمنع مشاركتها في صد العدوان".

من جانبه، يرى الكاتب وعضو "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" ماهر الشاويش، بضرورة الفصل بين موقف حركة "فتح" وموقف بقية الفصائل الفلسطينية في سوريا، معتبراً أن "موقف فتح مرتبط تماماً بقرار السلطة الفلسطينية في رام الله، ولا يمكن أن تتخذ أي قرار على الأراضي السورية بمعزل عن توجه السلطة وتوجيهاتها، وموقف السلطة واضح أنها تنتظر نتائج ما يجري بقطاع غزة".


وعن مواقف بقية الفصائل الفلسطينية المتواجدة في سوريا، يقول لـ"عربي21": "غالبية الفصائل بما فيها جيش التحرير الفلسطيني هي تشكيلات تتبع للنظام السوري وتعامل معاملة عناصره، وبالتالي يستحيل أن تتحرك من دون موافقته".

وبهذا المعنى يقول الشاويش: "من المؤسف أن هذه الفصائل الفلسطينية هي مجرد أدوات بيد النظام يحركها كيف يشاء، والمؤسف أنها شاركت بقتل وتشريد شعبنا وتدمير مخيماته بدل أن تدافع عنه".

ويعد "جيش التحرير الفلسطيني" من أهم الأجسام العسكرية الفلسطينية في سوريا، وبحسب مصادر يتبع الجيش بشكل نظري إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وإلى قيادة أركان جيش النظام عملياً، ويتألف من ثلاثة ألوية منتشرة في ريف دمشق بالقرب من جبل الشيخ على الحدود مع فلسطين المحتلة، والسويداء جنوب سوريا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفصائل الفلسطينية سوريا سوريا الفصائل الفلسطينية طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش التحریر الفلسطینی النظام السوری أبو هاشم على غزة

إقرأ أيضاً:

حركة الفصائل الفلسطينية تسلم قائمة الأسيرات الإسرائيليات إيذانا ببدء وقف النار في غزة (صورة )

غزة – سلّمت حركة الفصائل الفلسطينية للوسطاء قائمة بأسماء الأسيرات الإسرائيليات الثلاث المتوقع الإفراج عنهن اليوم الأحد، وذلك بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ الساعة (14:00 بتوقيت غرينتش)

وسط آمال بتوقف القصف الإسرائيلي والمجازر الدامية التي ترتكبها قوات الاحتلال منذ 470 يوما ضد سكان القطاع الفلسطيني المحاصر.

وقد أكدت مصادر أن حركة الفصائل طلبت من الوسطاء استلام إسرائيل قائمة الأسرى الفلسطينيين المفترض الإفراج عنهم اليوم، كما طالبت بانسحاب جميع الطيران الحربي والمسير الإسرائيلي من أجواء غزة.

وقال الناطق العسكري باسم حركة الفصائل إن “الحركة قررت الإفراج اليوم عن الأسيرات رومي جونين وإميلي دماري ودورون شطنبر خير”.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أن اتفاق وقف إطلاق النار في  لن يدخل حيز التنفيذ بسبب عدم تسليم حركة الفصائل قائمة المحتجزات المتوقع الإفراج عنهن اليوم الأحد، في المقابل أكدت حركة الفصائل التزامها ببنود الاتفاق، لافتة إلى أن تأخر تسليم الأسماء يعود لأسباب فنية ميدانية.

وتواصل الطائرات الإسرائيلية قصف قطاع غزة رغم استلامها رسميا قائمة الأسيرات الثلاثة، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يهاجم أهدافا في غزة.

وأفادت المصادر بسقوط عدد من الشهداء والجرحى في غارة إسرائيلية على سيارات تابعة للمقاومة الفلسطينية في خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأكد الدفاع المدني في غزة أن القصف الإسرائيلي منذ بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في القطاع، خلف 10 شهداء و25 مصابا.

بينما نقلت صحيفة هآرتس عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إن “تأخر حركة الفصائل في تسليم أسماء الرهائن لا يشير إلى انهيار الاتفاق، وإن الصفقة ستمضي قدما كما هو مخطط لها”.

وينص الاتفاق، في مرحلة أولى تمتد 6 أسابيع، على الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا في غزة. في المقابل تُفرج إسرائيل عن 737 معتقلا فلسطينيا، وسيتم إطلاق سراح 3 أسيرات إسرائيليات مساء اليوم، وسيطلق سراح 30 أسيرا فلسطينيا مقابل كل محتجز إسرائيلي.

وأفادت المصادر بأن جيش الاحتلال بدأ سحب آلياته من وسط مدينة رفح إلى محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر. كما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الكتيبة 932 التابعة للواء ناحال انسحبت من قطاع غزة.

وكانت الخارجية القطرية أعلنت أن وقف إطلاق النار في غزة سيبدأ عند الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم الأحد بالتوقيت المحلي. وأوصت الأشقاء بأخذ الحيطة وممارسة أقصى درجات الحذر وانتظار التوجيهات من المصادر الرسمية.

وتشمل تفاصيل اليوم الأول من الاتفاق انسحاب قوات الاحتلال إلى خارج المناطق السكنية، وتعليق حركة الطيران الإسرائيلي فوق غزة لمدة 12 ساعة، كما ستبدأ المساعدات الإنسانية بالتدفق لغزة بمعدل 600 شاحنة يوميا.

وفي أول أيام الاتفاق ستبدأ عملية تبادل المحتجزين والأسرى في المرحلة الأولى، وفقا لقواعد واضحة نص عليها الاتفاق.

وفجر اليوم الأحد، شنت الطائرات والمدفعية والزوارق الحربية الإسرائيلية غارات عنيفة على غزة وجباليا ودير البلح وخان يونس ورفح.

وصباح الأحد، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن حركة الفصائل لم تسلم حتى اللحظة قائمة أسماء 3 محتجزات متوقع الإفراج عنهن اليوم.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤول لم تسمه أن حركة الفصائل إن لم تقدم قائمة المحتجزين المتوقع الإفراج عنهم قبل بدء الاتفاق فلن نوقف النار.

وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “رئيس الوزراء أجرى ليلا تقييما أمنيا بشأن تأخير تسلم قائمة المختطفين المتوقع إطلاق سراحهم اليوم”.

وأضاف بيان للمكتب أن نتنياهو أمر بعدم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار حتى تصل قائمة بأسماء المحتجزين.

من جانبه، حذر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي الفلسطينيين في قطاع غزة من الاقتراب من قوات الجيش المتمركزة في عموم القطاع. وقال إن محاولة التوجه من المناطق الجنوبية إلى الشمال محظور لحين صدور بيان يسمح بذلك.

بدورها، أكدت  حركة الفصائل الفلسطينية التزامها ببنود الاتفاق، لافتة إلى أن تأخر تسليم الأسماء يعود لأسباب فنية ميدانية.

وقالت إن المقاومة أرغمت الاحتلال على وقف العدوان ضد الشعب الفلسطيني والانسحاب، رغم محاولات نتنياهو إطالة أمد الحرب وارتكاب مزيد من المجازر.

وأضافت الحركة -في بيان- أنه بعد مصادقة حكومة الاحتلال على اتفاق وقف إطلاق النار، فإنها تؤكد أن معركة طوفان الأقصى جسَّدت التلاحم العظيم للشعب الفلسطيني مع مقاومته وحطمت غطرسة العدو.

ولفتت الحركة إلى أن الواجب الآن هو البدء الفوري في إنهاء الحصار وإغاثة الشعب الفلسطيني بغزة، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار، وأن هذا ما عملت عليه قيادة الحركة من اليوم الأول.

في الأثناء، نقل موقع أكسيوس عن مصادر مطلعة أن مستشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للأمن القومي أكد لعائلات المحتجزين الأميركيين التزام الإدارة المقبلة بتنفيذ جميع مراحل اتفاق غزة.

وأضاف الموقع أن المستشار أخبر ذوي الرهائن أن واشنطن ستدفع باتجاه تسريع موعد مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة.

كما نقلت شبكة “إن بي سي” عن مسؤول بالفريق الانتقالي لترامب قوله إن “مبعوث الرئيس المنتخب إلى الشرق الأوسط يعتزم زيارة غزة ضمن جهود الحفاظ على سريان وقف إطلاق النار”.

وأضافت الشبكة أن مبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط يخطط للحضور بشكل شبه دائم في الشرق الأوسط خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، وأن الهدف من وجود المبعوث في المنطقة هو حل أي مشاكل قد تؤثر على وقف إطلاق النار.

كما قال المسؤول في فريق ترامب الانتقالي إنه سيكون هناك تمرد، إذا لم تتم مساعدة الغزّيين، وجعل حياتهم أفضل، ومنحهم شعورا بالأمل.

المصدر : الجزيرة + وكالات

مقالات مشابهة

  • تحيا المقاومة الفلسطينية
  • مباركاً للشعب الفلسطيني ومجاهديه الانتصار الكبير.. السيد القائد: كان للتعاون بين الفصائل الفلسطينية أهمية كبيرة فيما منَّ الله به وتحقق من نتائج عظيمة
  • مقتل 8 من قوات سوريا الديمقراطية في معارك شمال وشرق البلاد
  • “قرارات إفراج وهدايا”.. تسليم أسيرات إسرائيليات ضمن صفقة “طوفان الأقصى”
  • عاجل.. سر «شهادات التخرج».. ما هي هدية الفصائل الفلسطينية للمحتجزات الإسرائيليات؟
  • رئيس وزراء قطر يبحث مع الفصائل الفلسطينية تنفيذ وقف إطلاق النار بغزة
  • حركة الفصائل الفلسطينية تسلم قائمة الأسيرات الإسرائيليات إيذانا ببدء وقف النار في غزة (صورة )
  • الخارجية العراقية: تحييد الفصائل شأن داخلي عراقي وسنوسع التمثيل الدبلوماسي مع سوريا
  • رحيل رجال أعمال النظام السوري.. هل ينهار الاقتصاد أم يبدأ التعافي؟
  • أردوغان يحذر الفصائل المسلحة الكردية في سوريا