حكم ممارسة مهنة العلاج الطبيعي وضوابط ذلك
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، على سؤال يقول صاحبه: "ما حكم مزاولة مهنة التدليك الطبي (العلاج الطبيعي) وضوابط ذلك، فهناك صديق لي يعمل في أحد مراكز التدليك، ويقوم بعمل جلسات تدليك بصفة دورية؛ للوقاية من الإصابات العضلية المختلفة، فنهاه أحد أصدقائه عن ذلك معلِّلًا ذلك بأنَّ التدليك يترتَّب عليه كشف العورات، كما أنَّه قد يكون ذريعة لأمور محرَّمة؛ فما حكم عمله في مراكز التدليك لهذا الغرض؟".
وقالت الإفتاء، إنه يجوز العمل في مراكز التدليك الطبي (العلاج الطبيعي) مع مراعاة الضوابط الشرعية والطبية وأخلاقيات المهنة، ويجب أن تكون المراكز الطبية القائمة بذلك مصرَّحًا لها من قِبَل الهيئات المختصة بممارسة هذا النشاط.
حفظ النفس مقصد من مقاصد الشريعةدار الإفتاء المصريةوبينت الإفتاء أن الإسلام قد جعل حفظ النفس من مقاصده الكلية التي جاءت الشرائع لتحقيقها، بما يدخل تحت هذا المقصد من المراتب الثلاث: الضروريات والحاجيات والتحسينيات.
قال الإمام أبو حامد الغَزَالِي: [ومقصود الشرع من الخلق خمسة: وهو أن يحفظ عليهم دينهم، ونفسهم، وعقلهم، ونسلهم، ومالهم، فكلُّ ما يتضمَّن حفظ هذه الأصول الخمسة فهو مصلحة، وكلُّ ما يفوِّت هذه الأصول فهو مفسدة ودفعها مصلحة].
وقال الإمام الشاطبي: [الشريعة المباركة المحمدية منزَّلَة على هذا الوجه، ولذلك كانت محفوظة في أصولها وفروعها؛ كما قال تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [الحجر: 9]؛ لأنها ترجع إلى حفظ المقاصد التي بها يكون صلاح الدارين، وهي: الضروريات، والحاجيات، والتحسينيات، وما هو مكمل لها ومتمم لأطرافها، وهي أصول الشريعة].
أوضحت الإفتاء، أنه يدخل في حفظ النفس كلُّ حفظ للجسد البشري بكلِّ وسيلةٍ تؤدي لذلك، سواء بتجويد تغذيته، أو العناية برياضته، أو الوقاية مما قد يصيبه من مرضٍ، أو العلاج لما أصابه منها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الافتاء العلاج الطبيعى الإصابات العضلية
إقرأ أيضاً:
5 نصائح يقدمها الأزهر لنوم هادئ ومليء بالسكينة
في ظل ضغوط الحياة المتزايدة والتحديات اليومية، قد يعاني البعض من صعوبة في النوم بسكينة وراحة، ويقدّم الأزهر الشريف نصائح تساعد في الوصول إلى النوم بطمأنينة وسكينة، تأكيدا على دور الدين في دعم الصحة النفسية والجسدية.
5 نصائح لنوم هادئ مليئ بالسكينةوأوضح الأزهر أن للنوم الهادئ أثرًا إيجابيًا على الإنسان، فهو يساهم في تجديد النشاط والصفاء الذهني.
وفيما يلي بعض النصائح التي يمكن اتباعها قبل النوم:
1. التطهر وأداء صلاة الوتر: يؤكد الأزهر على أهمية التطهر وأداء صلاة الوتر قبل النوم. فهذه الصلاة تعدّ من السنن المؤكدة، وتضفي راحة روحية وهدوءًا على النفس، مما يمهد لنومٍ مريح.
2. قراءة الأذكار: يُنصح بترديد أذكار النوم مثل قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين وآية الكرسي، فهذه الأذكار تحمل في طياتها طاقة روحية وتمنح الإنسان شعورًا بالحماية والطمأنينة.
3. الاستغفار والدعاء: يعتبر الاستغفار والدعاء من أفضل الوسائل للتخلص من التوتر والقلق. وقد نصح النبي محمد صلى الله عليه وسلم بترديد الأدعية التي تدعو إلى السلام والسكينة مثل: "بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ أَمُوتُ وَأَحْيَا"، مما يسهم في تهدئة النفس وإبعاد الأفكار السلبية.
4. التوكل على الله: يعد التوكل على الله وتفويض الأمور إليه من أعظم ما يريح القلب، ويزيل الهموم والقلق من الإنسان. التوكل الصادق يمنح المرء الثقة والطمأنينة ويجعل نومه هادئًا بعيدًا عن القلق.
5. التسامح قبل النوم: شدد الأزهر على أهمية تصفية النفس من أي ضغينة أو حقد تجاه الآخرين قبل النوم. فالتسامح يغذي النفس بالسلام ويجعلها أقرب إلى الله، مما ينعكس على جودة النوم وسكينة الروح.
وفي الختام، أكد الأزهر الشريف أن هذه النصائح ليست فقط لتحقيق نوم هادئ، بل هي وسيلة للتقرب إلى الله، حيث ينعم المسلم بفضلها بسلام داخلي يجعله أكثر قدرة على مواجهة ضغوط الحياة وأعبائها بروح مطمئنة وقلب سليم.
بهذه الإرشادات، يسعى الأزهر الشريف إلى تعزيز الارتباط الروحي وتقديم حلول تساعد المسلمين على العيش بنفوسٍ مطمئنة، والنوم بسكينة وراحة.