بوتين ذاهب إلى كازاخستان ليرى إلى أين وصلت أمريكا هناك
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتبت ليوبوف ستيبوشوفا، في "برافدا رو"، حول صعوبة ضمان ولاء كازاخستان لروسيا.
وجاء في المقال: أعلنت إدارة الرئيس قاسم جومارت توكاييف أن الرئيس فلاديمير بوتين سيزور كازاخستان في 9 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري. وتؤكد روسيا أن الرئيسين سيحضران منتدى التعاون الإقليمي بين كازاخستان وروسيا.
لكن هذا ليس بالضبط هدف الرئيس الروسي من الزيارة. ربما قرر بوتين أن يفرز بنفسه الإشارات المتناقضة القادمة من حليفه في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي. فهل كازاخستان دولة موالية لروسيا، أم أن "المكر الشرقي" الذي يستخدمه توكاييف يعمل ضد روسيا؟
مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون جنوب ووسط آسيا، دونالد لو، موجود، هذه الأيام، في كازاخستان. وهذه هي زيارته الثالثة خلال العامين الأخيرين. وخلال هذه الفترة، زار مسؤولون أمريكيون آخرون كازاخستان، بما في ذلك وزير الخارجية أنتوني بلينكن، كما زارتها لجان أمريكية كاملة للتحقق من الامتثال للعقوبات المناهضة لروسيا.
الهدف من الوجود شبه المستمر للولايات المتحدة في كازاخستان هو إبعاد هذه الدولة السوفيتية السابقة عن روسيا، ثقافيًا وعاطفيًا واقتصاديًا وسياسيًا.
وقد أعلن توكاييف نفسه، أثناء وجوده في الولايات المتحدة في سبتمبر، عن إعطاء دفعة إضافية لبناء التعاون الاستراتيجي بين البلدين. وتتطلب مثل هذه التصريحات اتخاذ تدابير مضادة من جانب موسكو.
في إطار منتدى النقل لدول منظمة شنغهاي للتعاون الذي عقد في طشقند، تم التوقيع على اتفاقية بشأن بناء "الممر الجنوبي" للنقل الذي يعبر كازاخستان، من روسيا إلى بحر قزوين وتركمانستان وأوزبكستان وقيرغيزستان.
لكن هذا لا يكفى. بل سيكون على فلاديمير بوتين أن يأخذ في الاعتبار أن الرهان على تزويد كازاخستان بالكهرباء الرخيصة والحبوب والبنزين ووقود الديزل، وضمان عبور الموارد الكازاخستانية عبر موانئ روسيا إلى أوروبا، والقروض، أن ذلك كله قد لا يكفي لضمان الولاء. بل على العكس من ذلك، فبفضل الأموال الروسية قد تصبح كازاخستان أوكرانيا ثانية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
بوتين يهنىء ترامب على توليه رئاسة أمريكا
وجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، التهنئة إلى نظيره الأمريكي دونالد ترامب بتوليه منصبه رئيسًا للولايات المتحدة، مؤكدًا أنه منفتح على الحوار بشأن الصراع في أوكرانيا.
روسيا تُسقط 11 مسيرة أوكرانية فوق مقاطعة بريانسك بوادر أزمة جديدة.. روسيا تُحذر بريطانيا وأوكرانيا: الاقتراب من بحر آزوف "مرفوض"
وأضاف بوتين: "روسيا تفترض أن الحوار مع الولايات المتحدة سيتم على أساس المساواة والاحترام المتبادل".
خشية انتقام ترامب.. بايدن يصدر عفوًا عن أعضاء بلجنة تحقيقات "اقتحام الكابيتول"
أعلن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، جو بايدن، إصدار عفوا عن عدد من الأشخاص، تحسبا لصدور قرارات ضدهم من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
وعفا بايدن عن الدكتور أنتوني فاوتشي، والجنرال المتقاعد مارك ميلي، وأعضاء لجنة مجلس النواب التي قامت بالتحقيق في هجوم السادس من يناير على مبنى الكابيتول؛ في استخدام استثنائي للسلطة الرئاسية، في مواجهة "الانتقام" المحتمل من جانب ترامب، وفق وكالة أسوشيتد برس.
وتعليقا على قراره، قال بايدن إنهم "لا يستحقون أن يكونوا أهدافا لملاحقات قضائية غير مبررة وذات دوافع سياسية".
وتابع، في بيان: "أؤمن بسيادة القانون، وأنا متفائل بأن قوة مؤسساتنا القانونية ستسود في النهاية على السياسة".
ليردف: "لكن هذه ظروف استثنائية، ولا يمكنني بضمير مرتاح ألا أفعل شيئا".
واشنطن.. إجراءات أمنية غير مسبوقة قبل مراسم تنصيب ترامب
تشهد واشنطن إجراءات أمنية غير مسبوقة بمشاركة أكثر من خمسة وعشرين الف فرد من الشرطة وثمانية آلاف من قوات الحرس الوطني، حيث تم انشاء سياج أمني بطول 40 كيلومتر لمنع أي محاولات تسلل إلى منطقة تنصيب الرئيس المنتخب.
ويؤدي ترامب اليمين الدستورية ليبدأ رسميا فترة ولايته الثانية في البيت الأبيض، كما يمثل ذلك الحدث انتقال السلطة الرئاسية رسميا من إدارة بايدن إلى إدارة ترامب.
وينص التعديل العشرون في الدستور الأمريكي على أنّ فترة ولاية الرئيس التي تبلغ 4 سنوات تنتهي عند ظهر يوم 20 يناير والذي يوافق اليوم الاثنين، ويتم تنصيب الرئيس المنتخب بعد ذلك بفترة وجيزة، على أن يكون عنوان مراسم حفل تنصيب ترامب هذا العام هو ديمقراطيتنا الدائمة وعد دستوري.
و من المقرر أن تبدأ المراسم في نحو الساعة 11:30 بتوقيت واشنطن 4:30 مساء بتوقيت القاهرة، حيث كان مقررا أن تبدأ الإجراءات على الجبهة الغربية لمبنى الكابيتول، لكن ترامب قرر نقل الحفل إلى داخل الكابيتول بسبب درجات الحرارة المنخفضة المتوقعة في واشنطن العاصمة يوم التنصيب.
وبحسب ما جاء في وكالة الأنباء العالمية رويترز، إنّ واشنطن استعدت لحفل تنصيب ترامب، وسط سياج مؤقت أسود طويل على امتداد 48 كيلومترا، ونشر 25 ألف ضابط إنفاذ قانون، ونقاط تفتيش أمنية لفحص مئات الآلاف من المتفرجين.