الإمارات مركز عالمي لتلاقي الحضارات وحوار الثقافات
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
تُمثل الإمارات نموذجاَ عالمياً يُحتذى به في التسامح، وحوار الثقافات والأديان، باعتباره جزءاً من موروثها الثقافي والتاريخي.
وفي هذا السياق لفت عضو المجلس العالمي للتسامح والسلام، محمد اليماحي، عبر 24، إلى أن استضافة عاصمة التسامح أبوظبي للقمة العالمية لقادة الأديان من أجل المناخ، تحت رعاية رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تعزز جهود الإمارات لتشجيع التلاقي الحضاري والتبادل الثقافي، وتعكس الدور المحوري لقادة الأديان والمؤسسات الدينية في التصدي للتغيرات المناخية.
وقال اليماحي: "تُعتبر وثيقة ملتقى الضمير الذي وقعها 28 من قادة ورموز الأديان العالميين دعوة لتوحيد الجهود والعمل على التأثير الجماعي لممثلي الأديان حول العالم لإلهام الإنسانية لتفعيل المشاركة في العمل المناخي، لبناء مستقبل أفضل للبشرية، ما يعكس ثقافة التسامح والتعايش السلمي، والارتقاء بالإنسان، الذي تُعد من أسمى القيم في الإمارات، بفضل رؤية قيادتها الحكيمة، التي جعلتها واحة أمن وسلام وتسامح، ومثالاً بارزاً على التعايش إقليمياً ودولياً."
وأكد اليماحي أن تنظيم القمة ينسجم مع التزام الإمارات ومبادراتها في مكافحة التغير المناخي، ووضع الحلول المستدامة، وينسجم مع إعلان 2023 عام الاستدامة في الدولة، وقبل انعقاد مؤتمر COP28.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات
إقرأ أيضاً:
سوريا... ساحة لتلاقي تركيا وإسرائيل؟
من المفترض أن تكون تركيا وإسرائيل خصمين جيوسياسيين لدودين، كما أن هناك صراعاً تاريخياً بينهما،
يسعى أردوغان ونتانياهو إلى ترك إرث باعتبارهما زعيمي توسيع حدود بلديهما لأول مرة منذ عقود
وكتب السياسي والصحافي اليوناني كونستانتينوس بوغدانوس في موقع "بروسلز سيغنال" الأوروبي، أنه في السنوات الأخيرة، تزايدت التوترات بين تركيا وإسرائيل، حيث انخرطا في العديد من الردود الدبلوماسية الحادة، وأحياناً تجاوزت تلك الردود حدود الدبلوماسية.
واستشهد بوغدانوس بما كتبه جدعون رخمان في"فايننشال تايمز" قبل بضعة أيام: "يتنافس نتانياهو وأردوغان كي يكونا رجلي الشرق الأوسط القويين".
استغلال سقوط الأسدكما أشار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يوم الاثنين، إن تركيا تحمل المفتاح إلى سوريا، إذ وضعت أنقرة ثقلها الكامل وراء جهاديي هيئة تحرير الشام والجيش الوطني السوري المعاد تقديمهم بصورة جديدة وزودتهم بالتدريب والمعدات والاستخبارات والدعم اللوجستي ــ وإلى حد كبير الآن هي تتخذ القرارات في دمشق.
"Turkey and Israel in Syria: Common ground for the best of enemies" https://t.co/Pvt0kC41Su
— Charbel Antoun (@Charbelantoun) December 23, 2024وبالنظر إلى أن تركيا تمكنت الآن من السيطرة بشكل مباشر على منطقة شاسعة في شمال سوريا، تتبادر سابقة قبرص إلى الذهن: من المتوقع عاجلاً أم آجلاً أن تقوم بحكم الأمر الواقع ــ أو حتى بحكم القانون، بعد استفتاء ــ بضم الأراضي التي استولت عليها قواتها بالوكالة.
لكن تركيا ليست الجارة السورية الوحيدة التي استغلت سقوط الأسد، إذ غزت إسرائيل أيضاً الجولان، وأرسلت ألوية نخبوية عشرات الكيلومترات إلى داخله، بهدف إنشاء "منطقة عازلة" وذلك "لأغراض أمنية".
أنقاض... ولا اعتراضفي الوقت نفسه، دمرت مئات الغارات الجوية الإسرائيلية خلال الأسبوعين الماضيين البنية التحتية العسكرية والمرافق والمعدات والمخزونات التابعة لحكومة الأسد.
وتحولت القدرات الدفاعية لحليف إيران السابق والذي كان محورياً بصفته حلقة وصل بين طهران وقواتها بالوكالة في لبنان، إلى أنقاض.
ومن المثير للاهتمام أن "المتمردين المتشددين" الذين أعيد رسم صورتهم والذين تولوا السلطة في سوريا لم يتفاعلوا حقاً مع الضربات الإسرائيلية التي لا هوادة فيها، فلا دعوات لحمل السلاح ولا تعهدات بتحرير القدس أو استعادة الأراضي السورية التي استولت عليها القوات الإسرائيلية.
صفتان سائدتانأضاف الكاتب أن السينيكية والواقعية تسودان، وبينما تتابعان مساعيهما الخاصة، وجدت إسرائيل وتركيا نفسيهما على الجانب نفسه فعلياً.
Israel vs. Turkey: The Intensifying Middle-East Power Struggle. “Turkish officials want the new Syria to be a success so that Turkey can own it, and they feel that the Israelis might just ruin everything,” says @gonultol https://t.co/E9ODn7FHQj
— Yaroslav Trofimov (@yarotrof) December 20, 2024 الهدف النهائي هو الأهمومن المؤكد وفقاً الكاتب أن تل أبيب وأنقرة ستتصادمان مرة أخرى مستقبلاً في ما يتصل بإنشاء دولة كردية في المنطقة ــ وهو ما طرحه ترامب علناً على الطاولة. لكن في الوقت الحالي، يمكن أن يكون البلدان أفضل الأعداء. فكلاهما أراد رحيل الأسد وكلاهما الآن يسعيان إلى المغانم.
في الوقت الذي يتم فيه إعادة رسم الخطوط على خريطة معاهدة سايكس بيكو الأنكلو-فرنسية التي أُبرمت قبل قرن من الزمن، يسعى أردوغان ونتانياهو إلى ترك إرث باعتبارهما زعيمي توسيع حدود بلديهما لأول مرة منذ عقود.
ويختم الكاتب "الهدف النهائي هو الأهم، إذ يسعى الرئيس التركي إلى استعادة الإمبراطورية العثمانية، بينما يتطلع رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى إسرائيل الكبرى. كما يتضح، في مسار تحقيق أهدافهما، يمكن للخصمين في بعض الأحيان أن يثبتا أنهما مفيدان جداً لبعضهما البعض".