ميدل إيست آي: مصر أبلغت أمريكا بعدم قدرة إسرائيل على هزيمة حماس
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
كشف موقع ميدل إيست آي البريطاني أن مصر أبلغت الولايات المتحدة بأن هدف إسرائيل المعلن المتمثل في إخراج حركة حماس من حكم قطاع غزة هو هدف حرب غير واقعي.
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة على الأمر أنه يتم تسليم التحذيرات بشكل منتظم من قبل المسؤولين المصريين في الوقت الذي ترفض فيه القاهرة المبادرات الأمريكية لتولي دور أمني محتمل في المستقبل في قطاع غزة المحاصر والدعوات الإسرائيلية لقبول التهجير القسري للفلسطينيين.
وتسلط هذه التحذيرات، الضوء على رغبة مصر في إنهاء سريع للحرب الدائرة عبر حدودها، لكنها تؤكد أيضا كيف اتخذت القاهرة موقفا أكثر حزما تجاه الصراع مما توقعه بعض المسؤولين الإسرائيليين والغربيين، وفق المصادر.
ويقول الخبراء إن الضغط الذي تمارسه إسرائيل من أجل التهجير القسري للفلسطينيين من غزة أدى إلى تفاقم هذا الرفض لأنه بلور المخاوف المصرية من أن الحرب طويلة الأمد هناك يمكن أن تزعزع استقرار منطقة سيناء مع انتشارها محليًا بين السكان المؤيدين للقضية الفلسطينية على نطاق واسع.
وتدير المخابرات العسكرية المصرية "ملف غزة"، وتحتفظ بعلاقات مع حماس.
اقرأ أيضاً
مدير الـ "CIA": ننسق مع مصر لحل أزمة التصعيد الإسرائيلي في غزة
وبحسب الموقع "فقد تمكنت مصر من تجزئة علاقتها مع حماس، فهناك قبول فعلي لحماس ككيان حاكم في غزة.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن بلاده كررت رفضها التام للتهجير القسري للفلسطينيين ونزوحهم إلى الأراضي المصرية في سيناء، حيث إن ذلك ليس إلا تصفية نهائية للقضية الفلسطينية.
وتخشى مصر من أن يؤدي تدفق الفلسطينيين إلى زعزعة استقرار سيناء. وترفض القاهرة أيضًا السماح بتدفق اللاجئين الذي قد يؤدي إلى قيام المقاتلين الفلسطينيين بإنشاء قواعد لمهاجمة إسرائيل كما فعلوا في لبنان، الأمر الذي قد يؤدي إلى عمل عسكري إسرائيلي مباشر في شبه الجزيرة الصحراوية.
وحصلت القاهرة على تعهد علني من الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الفلسطينيين في غزة لن يتم تهجيرهم.
لكن الخبراء يقولون إن الإشارة الرئاسية إلى مخاوف مصر كانت أيضًا اعترافًا بدور القاهرة في الحرب التي دخلت الآن أسبوعها الخامس.
وبحسب "ميدل إيست" فإن الأولوية القصوى لمصر في الوقت الحالي هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتعزيز المساعدات الإنسانية إلى غزة لدرء احتمالات التهجير القسري.
ويرى خبراء أن القاهرة تتعرض "لضغوط متضاربة" من إسرائيل والولايات المتحدة وحماس وحتى من الشعب المصري.
وتشكل الحرب مخاطر على السيسي، لكنها أيضًا مكافآت محتملة مع اقتراب الرئيس المصري من إجراء انتخابات الشهر المقبل وسط أزمة اقتصادية حادة وإحراجات دبلوماسية في الخارج، بحسب ما أفاد الموقع.
ويقول الخبراء إن السيسي، الذي أدار ملف غزة كرئيس سابق للمخابرات العسكرية، ربما يكون على دراية جيدة بالحركة مثل أي من قادة مصر السابقين.
المصدر | وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر السيسي إسرائيل غزة
إقرأ أيضاً:
الحشد الشعبي يرفض حله أو الاندماج في الجيش ويؤكد على استمرار المقاومة تحت راية خامئني
آخر تحديث: 3 مارس 2025 - 2:01 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قالت مصادر إطارية مسؤولة ، الاثنين، إن “الفترة الماضية شهدت حوارات غير معلنة ما بين أطراف حكومية من فريق رئيس الحكومة محمد شياع السوداني مع عدد من قادة الفصائل المسلحة من أجل تسليم تلك الفصائل السلاح ودفعها نحو الاندماج بالمؤسسات العسكرية الرسمية العراقية، وترك أي اعمال خارج إطار الدولة”.وأضافت ان “الفصائل وبعد جولة حوارات ونقاشات أبلغت وبشكل قاطع السوداني وفريقه رفضها الكامل لتسليم سلاحها أو الاندماج بأي من المؤسسات العسكرية والتأكيد على الاستمرار في نهج (المقاومة) والاستعداد الكامل للدفاع عن إيران ومشروع المقاومة بزعامة خامئني “.وأشارت المصادر، إلى أن “الحكومة أبلغت الفصائل بأن هذا القرار سوف يدفع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك إسرائيل لاتخاذ خطوات ضدها خلال المرحلة المقبلة سواء اقتصادية أو عسكرية، وهذا سيدخل العراق بأزمات في غنى عنها”.وكان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أكد الشهر الماضي، أن حكومته تعمل على دمج الفصائل ضمن الأطر القانونية والمؤسساتية، لافتاً إلى أن الحكومة عازمة كذلك على بناء عراق جديد يستند إلى إرثه الحضاري العربي.وكانت وكالة رويترز نقلت في وقت سابق عن وزير الخارجية العراقي قوله إن الحكومة تحاول إقناع الفصائل المسلحة في البلاد بإلقاء السلاح أو الانضمام للجيش والقوات الأمنية الرسمية.