كشف موقع ميدل إيست آي البريطاني أن مصر أبلغت الولايات المتحدة بأن هدف إسرائيل المعلن المتمثل في إخراج حركة حماس من حكم قطاع غزة هو هدف حرب غير واقعي.

ونقل الموقع عن مصادر مطلعة على الأمر أنه يتم تسليم التحذيرات بشكل منتظم من قبل المسؤولين المصريين في الوقت الذي ترفض فيه القاهرة المبادرات الأمريكية لتولي دور أمني محتمل في المستقبل في قطاع غزة المحاصر والدعوات الإسرائيلية لقبول التهجير القسري للفلسطينيين.

وتسلط هذه التحذيرات، الضوء على رغبة مصر في إنهاء سريع للحرب الدائرة عبر حدودها، لكنها تؤكد أيضا كيف اتخذت القاهرة موقفا أكثر حزما تجاه الصراع مما توقعه بعض المسؤولين الإسرائيليين والغربيين، وفق المصادر.

ويقول الخبراء إن الضغط الذي تمارسه إسرائيل من أجل التهجير القسري للفلسطينيين من غزة أدى إلى تفاقم هذا الرفض لأنه بلور المخاوف المصرية من أن الحرب طويلة الأمد هناك يمكن أن تزعزع استقرار منطقة سيناء مع انتشارها محليًا بين السكان المؤيدين للقضية الفلسطينية على نطاق واسع.

 

وتدير المخابرات العسكرية المصرية "ملف غزة"، وتحتفظ بعلاقات مع حماس.

اقرأ أيضاً

مدير الـ "CIA": ننسق مع مصر لحل أزمة التصعيد الإسرائيلي في غزة

وبحسب الموقع "فقد تمكنت مصر من تجزئة علاقتها مع حماس، فهناك قبول فعلي لحماس ككيان حاكم في غزة.

وفي وقت سابق، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن بلاده كررت رفضها التام للتهجير القسري للفلسطينيين ونزوحهم إلى الأراضي المصرية في سيناء، حيث إن ذلك ليس إلا تصفية نهائية للقضية الفلسطينية.

وتخشى مصر من أن يؤدي تدفق الفلسطينيين إلى زعزعة استقرار سيناء. وترفض القاهرة أيضًا السماح بتدفق اللاجئين الذي قد يؤدي إلى قيام المقاتلين الفلسطينيين بإنشاء قواعد لمهاجمة إسرائيل كما فعلوا في لبنان، الأمر الذي قد يؤدي إلى عمل عسكري إسرائيلي مباشر في شبه الجزيرة الصحراوية.

وحصلت القاهرة على تعهد علني من الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الفلسطينيين في غزة لن يتم تهجيرهم.

لكن الخبراء يقولون إن الإشارة الرئاسية إلى مخاوف مصر كانت أيضًا اعترافًا بدور القاهرة في الحرب التي دخلت الآن أسبوعها الخامس.

وبحسب "ميدل إيست" فإن الأولوية القصوى لمصر في الوقت الحالي هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتعزيز المساعدات الإنسانية إلى غزة لدرء احتمالات التهجير القسري.

ويرى خبراء أن القاهرة تتعرض "لضغوط متضاربة" من إسرائيل والولايات المتحدة وحماس وحتى من الشعب المصري.

وتشكل الحرب مخاطر على السيسي، لكنها أيضًا مكافآت محتملة مع اقتراب الرئيس المصري من إجراء انتخابات الشهر المقبل وسط أزمة اقتصادية حادة وإحراجات دبلوماسية في الخارج، بحسب ما أفاد الموقع.

ويقول الخبراء إن السيسي، الذي أدار ملف غزة كرئيس سابق للمخابرات العسكرية، ربما يكون على دراية جيدة بالحركة مثل أي من قادة مصر السابقين.

المصدر | وكالات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر السيسي إسرائيل غزة

إقرأ أيضاً:

اعتبارًا من آذار المقبل... خبر سارّ من فياض بشأن الكهرباء!

أكد وزير الطاقة والمياه وليد فياض عزمه المساهمة ببناء الوطن، قائلاً: "حققنا تقدماً نوعياً باستقامة العمل المؤسساتي في وزارة الطاقة".

وقال في حديث للـ "LBCI"،: "إنّ ملف النفط والغاز في لبنان مسيّس ويمكن أن نرى تكاملاً بين الوضع الجيوسياسي وبين مقاربة توتال في استكمال العمل في لبنان"، ولفت الى أنه "في نهاية فترة التنقيب بدأت الحرب الإسنادية، ما أجبر توتال على التوقف عن التنقيب في لبنان، لكن هناك تقصير من قبل هذه الشركة في موضوع الالتزامات التعاقدية".

 وشدد على أنّ ملف النفط والغاز لن يتقدم الا في حال توافرت ظروف ترضى عنها دول الخارج، وما تقوم به توتال ينتقص من سيادة لبنان، وهناك عدد من الامور المتعلقة بتنشيط استكشاف النفط والغاز لم تتبناها الحكومة".

وكشف أن" توتال تطلب سند كفالة لبلوك 4 والقيادة التنفيذية فيها لا تفصح ما إذا كانت ستعطينا التقرير الذي نطلبه، فأرسلت الى مجلس الوزراء طلب إلغاء الاتفاقية مع الشركة أو إلغاء الحق البترولي، أي منع حق الممارسة لتوتال".

أضاف فياض: "إذا أردنا أن نزيد من قدرة الشركات في التنقيب، علينا أن نعطي الأولوية للشركات المتخصصة والتي حجمها أصغر، فاقترحنا تخفيض المطلوب لأصول الشركة التي ستنقب".

وقال: "مليارات الدولارات التي تُضخ من أميركا تُستثمر في إسرائيل، ما يمنحها قدرةً على المضي بالتنقيب وغيره، أما قبرص فلم تستطع بعد أن تنتج الغاز بسبب اسرائيل رغم أنها سبقتنا في عملية التنقيب".

واعتبر أنّ "توتال شركة عالمية وموقعها الرئيسيّ في فرنسا وقرارها مرتبط بالسياسة الفرنسية وللرئيس ماكرون قدرة الضغط عليها أو التنسيق إذا صحّ التعبير"، مشيراً إلى" ضرورة أن يكون هناك موقف موحد من الدولة اللبنانية لاستدعاء توتال والوصول الى نقاط واضحة في هذا الملف".

وفي موضوع الكهرباء، قال الوزير فيّاض:" إنّ وضعها عاد إلى المسلك الصّحيح والفيول المرتفع الكلفة هو ما يؤدّي إلى ارتفاع الفاتورة، وزيادة التغذية أصبح مرتبطًا بإمكانات تأمين الفيول الإضافيّ وكهرباء لبنان لم تُمنح الدعم الكافي لذلك"، وكشف أن "كهرباء لبنان تملك بين الـ500 و600 مليون دولار مع الشعب اللبنانيّ من جباية الفواتير".

واكد الوزير فيّاض أنّ" الكهرباء ستؤمن للبنانيين بحدود الـ12 ساعة يومياً، اعتباراً من آذار المقبل، علماً أنّ التغذية اليوم تراوح بين 9 و 10ساعات يومياً".

مقالات مشابهة

  • طارق فهمي: مصر تعاملت مع أطروحات التهجير القسري للفلسطينيين بحزم
  • أمريكا تعلن تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان
  • بيان رسمي صادر عن حزب الوفد المصري بشأن رفض التهجير القسري للفلسطينيين
  • الترجي يُلحق بالمنستيري أول هزيمة
  • اليوم التالي في غزة بين نرجسية الاحتلال وداعميه وقوة الأمر الواقع الذي فرضته المقاومة!
  • «الديهي»: صورة تسليم الأسيرات الإسرائيليات اليوم لا تنم عن هزيمة حماس أو ضعفها
  • البورصة القطاع الأكثر قدرة على نقل الاقتصاد الوطنى لـ«حتة تانية»
  • دراسة تكشف العلاقة بين النوم الجيد والذكريات المؤلمة
  • حماس تعلن عن أسماء المجندات الأربع الذي ستفرج عنهن غداً
  • اعتبارًا من آذار المقبل... خبر سارّ من فياض بشأن الكهرباء!