تحليق مكثف للطائرات وقتال في الشوارع.. اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالخرطوم
تاريخ النشر: 3rd, July 2023 GMT
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الاثنين اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي وقتال في الشوارع بالمدافع والأسلحة الخفيفة.
وتعرض وسط العاصمة الخرطوم ومنطقة بحري الواقعة شمالها لقصف مدفعي مصدره أم درمان، وأفاد أحد السكان بأن "قصفا مدفعيا من شمال أم درمان يستهدف الخرطوم وبحري منذ الرابعة صباحا".
وأفاد شهود عيان باندلاع اشتباكات عنيفة في محيط سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة جنوبي العاصمة الخرطوم رد فيها الجيش على قوات الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة، مما أجبرها على الابتعاد عن المنطقة العسكرية المهمة.
وسلاح المدرعات من القواعد الإستراتيجية المهمة للجيش في العاصمة الخرطوم، وتحاول قوات الدعم السريع منذ أيام مهاجمتها.
وفي مدينة أم درمان، ذكر شهود عيان أن الجيش يواصل تمشيط المدينة مستخدما الأسلحة الثقيلة والخفيفة، مع إشراك القوات الخاصة لإخراج أفراد الدعم السريع من داخل منازل المواطنين.
وحسب الشهود، شهدت مدينة بحري شمالي العاصمة معارك طاحنة بين الجيش والدعم السريع مع تحليق مكثف للطيران الحربي، وتخللها دوي المدافع وتصاعد ألسنة اللهب والدخان في سماء المنطقة.
إقليم دارفور
وفي إقليم دارفور غربي البلاد، شنت قوات الدعم السريع مساء أمس الأحد هجوما على مقر الجيش في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.
وأعلنت قوات الدعم السريع -التي يقودها الجنرال محمد حمدان دقلو- في بيان أنها بدأت "حملة مكثفة لمحاربة عمليات النهب والتخريب، خاصة عمليات سرقة السيارات المدنية".
ولفت البيان إلى أن قوات الدعم السريع "ستتحقق من أي فرد (عسكري) يقود عربة مدنية"، مؤكدة أنه سيتم "احتجاز العربة وسائقها وتقديمه لمحاكمة ميدانية".
وكانت شهادات عديدة وردت من سكان العاصمة أفادت بأن عناصر من قوات الدعم السريع يستقلون عربات خاصة بعد أن يزيلوا لوحاتها.
ويشهد السودان منذ 15 نيسان/أبريل الماضي معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة دقلو المعروف بـ"حميدتي"، وأدى النزاع إلى مقتل أكثر من 2800 شخص ونزوح أكثر من 2.8 مليون.
تجهيز المقاتلين المتطوعين
وفي السياق، وجه الجيش في بيان اليوم الاثنين قيادات المناطق العسكرية باستقبال وتجهيز المقاتلين المتطوعين إنفاذا لنداء قائد القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان.
وفي 27 يونيو/حزيران الماضي طلب البرهان خلال خطاب بمناسبة عيد الأضحى من الشباب السودانيين الانضمام إلى الوحدات العسكرية لنيل شرف الدفاع عن بقاء الدولة السودانية التي تداعت عليها المؤامرات داخليا وخارجيا، على حد تعبيره.
ومنذ أسبوع تشهد مدن الخرطوم اشتباكات بين الجيش والدعم السريع هي الأعنف منذ اندلاع القتال بين الطرفين بغرض السيطرة على المواقع الإستراتيجية في العاصمة.
ويتبادل الطرفان اتهامات ببدء القتال أولا في منتصف أبريل/نيسان الماضي، ثم ارتكاب خروقات خلال سلسلة هدن لم تفلح في وضع نهاية لاشتباكات خلفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.2 مليون نازح داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع بین الجیش
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني والدعم السريع يتبادلان الاتهامات بحرق وتدمير مصفاة الخرطوم
وفقًا لشهود عيان، تصاعدت سحب دخانية كثيفة غطت سماء مدينتي بحري وأم درمان، مع سماع دوي اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة في منطقة بحري منذ ساعات الصباح.
الخرطوم: التغيير
تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم الخميس، الاتهامات بشأن المسؤولية عن إحراق مصفاة الجيلي، الواقعة شمال العاصمة الخرطوم، والتي تعد المصفاة الأهم والأكبر لتكرير النفط في السودان.
ووفقًا لشهود عيان، تصاعدت سحب دخانية كثيفة غطت سماء مدينتي بحري وأم درمان، مع سماع دوي اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة في منطقة بحري منذ ساعات الصباح.
وفي بيان رسمي، اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بـ”إحراق مصفاة الخرطوم بالجيلي” واصفًا الخطوة بأنها “سلوك إجرامي حاقد على البلاد وشعبها”.
وأشار البيان إلى أن الحريق جاء بعد تضييق الجيش الخناق على قوات الدعم السريع في مختلف جبهات القتال.
وأضاف أن هذا العمل يمثل محاولة يائسة من قوات الدعم السريع لتدمير البنية التحتية للبلاد بعد فشلها في تحقيق أهدافها.
ووصف الجيش تصرف قوات الدعم السريع بأنه “إجرامي” وغير مسبوق في تاريخ الحروب، مؤكدًا عزمه على ملاحقة هذه القوات والقضاء عليها.
من جانبها، أصدرت قوات الدعم السريع بيانًا اتهمت فيه الجيش السوداني بقصف مصفاة الجيلي باستخدام البراميل المتفجرة صباح اليوم، مما أدى إلى تدميرها بالكامل.
وأكد البيان أن الهجوم يمثل “جريمة حرب مكتملة الأركان” تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبها الجيش منذ اندلاع الصراع.
وأدانت قوات الدعم السريع هذا القصف، ودعت المنظمات الدولية إلى توثيق هذه الجرائم وتقديم مرتكبيها للعدالة، كما ناشدت وسائل الإعلام المستقلة تسليط الضوء على ما وصفته بـ”ممارسات الجيش البربرية”.
وأكدت قوات الدعم السريع في بيانها أنها ماضية في ما وصفته بـ”النضال لتحرير السودان من قبضة الحركة الإسلامية المتطرفة”، والعمل مع الشعب السوداني لإعادة بناء الدولة على أسس تضمن العدالة والمساواة ورفع الظلم والتهميش عن كافة الشعوب السودانية.
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد حدة المعارك مؤخراً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ اندلاع الصراع في منتصف أبريل 2023، الذي أدى إلى دمار واسع النطاق في البنية التحتية للبلاد ونزوح الملايين من السكان.
الوسومآثار الحرب في السودان البنى التحتية انتهاكات الجيش السوداني انتهاكات الدعم السريع مصفاة الخرطوم