عقد الفريق العلمي لمهمة الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» اجتماعه السنوي في دبي بحضور ومشاركة أعضاء هيئة التدريس والطلاب من جامعات الدولة، وذلك بهدف مشاركة آخر المستجدات حول أجهزة وعلوم وبيانات المهمة، وتعزيز التعاون المشترك.

شارك في الاجتماع، أعضاء الفريق العلمي لمهمة الإمارات لاستكشاف المريخ الذي يضم أعضاء من دولة الإمارات وشركاء المعرفة الدوليين، وهيئة تدريس بارزين، وطلاب الدكتوراه، والباحثين، والمتدربين من جامعة خليفة، وجامعة الإمارات، وجامعة نيويورك أبوظبي (NYUAD)، والجامعة الأميركية في الشارقة، وأكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك (SAASST).

أخبار ذات صلة عمر العلماء: خطة عمل لتطوير المواهب وبناء قدرات الكوادر الإماراتية الإمارات «همزة وصل» بين القيادات الدينية في العالم لمواجهة التحديات المعاصرة

وأُطلق «مسبار الأمل»، أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ، في يوليو 2020، لتكون دولة الإمارات من بين تسع دول تستكشف هذا الكوكب، حيث كشف منذ وصوله إلى مداره حول كوكب المريخ، عن 9 دفعات من البيانات حتى الآن، بلغ حجمها 3.3 تيرابايت عن الغلاف الجوي لكوكب المريخ عبر مركز البيانات العلمية.

وقدم المسبار، مساهمات كبيرة للمجتمع العلمي الدولي، حيث نشر 19 ورقة علمية وبحثية جديدة في مجلّات علمية عالمية ومرموقة، كما نجح في تحقيق إنجازات تاريخية، والتقط ملاحظات غير مسبوقة لقمر المريخ الأصغر «ديموس» وأنواع جديدة من الشفق القطبي.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المريخ الإمارات مسبار الأمل

إقرأ أيضاً:

اكتشاف معدن السيدريت على المريخ يعيد كتابة تاريخه

في اكتشاف علمي لافت، تمكنت مركبة "كوريوسيتي" التابعة لوكالة الفضاء الأميركية ناسا من تحديد وجود كميات كبيرة من معدن الـ"سيديريت" على سطح كوكب المريخ، وهو ما يعزز الفرضيات القائمة حول أن الكوكب الأحمر كان في الماضي يتمتع بمناخ دافئ ورطب، سمح بوجود مسطحات مائية كبيرة وربما احتضن شكلا من أشكال الحياة الميكروبية.

وقد عُثر على هذا المعدن ضمن عينات صخرية جُمعت في 3 نقاط مختلفة داخل فوهة "غيل" البركانية خلال عامي 2022 و2023، وهي فوهة واسعة تشغلها جبال رسوبية تشير إلى وجود بحيرة قديمة.

بنيامين توتولو، أستاذ مشارك في قسم الأرض والطاقة والبيئة بكلية العلوم بجامعة كالجاري، هو الباحث الرئيسي في الورقة البحثية (جامعة كالجاري) شاهدٌ صامت على مناخ المريخ القديم

يتكون معدن السيديريت من كربونات الحديد، ويعد مؤشرا جيولوجيا على وجود بيئة غنية بثاني أكسيد الكربون، ذلك الغاز الذي يمثل دورا مركزيا في ظاهرة الاحتباس الحراري.

وتدل نسبة المعدن المكتشفة، والتي بلغت نحو 10.5% من وزن بعض العينات، على أن المريخ كان يتمتع بغلاف جوي كثيف قادر على تسخين سطحه بما يكفي لاحتواء مياه سائلة.

ويقول بنيامين توتولو، عالم الجيوكيمياء بجامعة كالغاري والباحث الرئيس في الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس"، أن هذه النتائج تفسر لغزا ظل يحيّر العلماء لسنوات، وهو: إذا كان ثاني أكسيد الكربون ضروريا لتدفئة الكوكب، فأين اختفت كمياته الهائلة؟

إعلان

وبحسب توتولو، في بيان صحفي رسمي من جامعة كالجاري، فإن هذه الكميات من ثاني أكسيد الكربون ربما احتُجزت في الصخور عبر عمليات جيولوجية، وتحولت إلى معادن كربونية ترسبت في القشرة المريخية، وهو ما يؤكده وجود معدن السيديريت في الصخور الرسوبية القديمة التي تعود إلى 3.5 مليارات سنة، عندما كانت فوهة غيل تحتضن بحيرة نشطة.

المسبار كيوريوسيتي (دويتشه فيله) من كوكب مأهول إلى أرض قاحلة

يعكس هذا الاكتشاف تحولا بيئيا عميقا عاشه المريخ، إذ يشير العلماء إلى أن الكوكب فقد خلال فترة غير معروفة توازنه المناخي، فتحول من عالم يحتمل أن يكون مأهولا إلى سطح جاف وهش يكاد يخلو من الغلاف الجوي.

ويقول العالم "إد وين كايت"، المتخصص في علوم الكواكب وعضو الفريق البحثي، إن هذا التحول يمثل "أكبر كارثة بيئية موثقة في تاريخ الكواكب المعروفة".

وعلى عكس الأرض، التي تنظم غلافها الجوي من خلال آليات مثل الصفائح التكتونية والبراكين، لا يمتلك المريخ نظاما جيولوجيا يعيد تدوير الكربون إلى الغلاف الجوي، ما تسبب في احتجاز الكربون داخل الصخور من دون رجعة، وبالتالي انخفاض الضغط الجوي وتبريد الكوكب.

وتشير هذه النتائج إلى أن الظروف التي سادت المريخ قبل مليارات السنين قد تكون مناسبة لنشوء الحياة، ما يعيد إحياء فرضيات سابقة حول وجود كائنات ميكروبية في مياهه. فالصخور التي احتوت السيديريت هي جزء من تكوينات جيولوجية منتشرة على سطح الكوكب، ما يرجّح أن هذا المعدن شائع أيضا في مناطق أخرى، وقد يخفي في طياته سجلا كاملا لتاريخ المناخ وربما أدلة على حياة قديمة.

ومع التقدم في تحليل الصور المدارية للسطح، قد يصبح من الممكن تحديد أماكن أخرى غنية بالمعادن الكربونية، مما يوفر أهدافا دقيقة للبعثات المستقبلية الرامية إلى جمع عينات وإعادتها إلى الأرض أو تنفيذ تجارب للكشف عن آثار الحياة.

إعلان

ويُعد هذا التقدم خطوة أساسية في إطار فهم دورة الكربون على المريخ، وفهم التفاعلات الكيميائية التي أدت إلى تحوله البيئي الكبير، كما يُسهم في إعداد الأرضية العلمية اللازمة لمهام استكشافية مأهولة في المستقبل القريب، سعيا لفهم إمكانية استعمار الكوكب الأحمر أو إعادة تأهيله للحياة.

مقالات مشابهة

  • مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة يعقد اجتماعه الخامس للدورة السادسة
  • مناقشة الموقف التنفيذي لـ"رمال بارك" وتكريم طالبات مدرسة الأمل بجنوب الباطنة
  • يعيد كتابة التاريخ.. ما هو السيديريت الذي تم اكتشافه على المريخ؟
  • رئيس الشيوخ في تهنئته للرئيس السيسي: عمال مصر شركاء في مسيرة التنمية
  • اكتشاف معدن السيدريت على المريخ يعيد كتابة تاريخه
  • قسم اللغة الإنجليزية بآداب كفر الشيخ ينظم زيارة علمية إلى وكالة أنباء الشرق الأوسط والمتحف المصري
  • المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي يعقد الملتقى السنوي للوحدات الإشرافية
  • بعنوان «الخدمة الاجتماعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة».. انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي السنوي بجامعة حلوان
  • أبوظبي الدولي للكتاب: الأطفال والناشئة شركاء في عوالم الثقافة والإبداع
  • «الإمارات للتطوير التربوي» تنظم الدورة الـ11 من الملتقى السنوي ليوم التوحد