قال رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل إنه يتوقع في الأيام المقبلة تقديم مقترحات حول الحزمة الثانية عشرة من عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا.

وأضاف بوريل، الذي شارك في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في طوكيو يوم الأربعاء: "علينا أن نناقش حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا. وآمل أن أتمكن في الأيام المقبلة، بالتعاون مع المفوضية الأوروبية، من تقديم حزمة جديدة من العقوبات، والتي سيتم تنسيقها مع أعضاء مجموعة السبع من أجل طرح نهج شامل ومنسق لها".

إقرأ المزيد دول مجموعة السبع لن تقوم بتحرير الأصول الروسية دون تعويض أوكرانيا

ووفقا لبيان الخارجية اليابانية، أكد وزراء خارجية دول مجموعة السبع، خلال جلسة حول أوكرانيا في إطار اجتماع وزاري يستمر يومين في طوكيو، على وحدتهم في ممارسة ضغط العقوبات الصارمة على روسيا ومواصلة تقديم الدعم لنظام كييف.

في وقت سابق، ذكرت وسائل بعض الإعلام أن عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة، وفقا للمقترحات، يمكن أن تشمل المواد الكيميائية والتكنولوجيات المستخدمة للأغراض العسكرية والمعادن المعالجة ومنتجات الألومنيوم والمنتجات المخصصة لقطاع البناء والنقل وآلات اللحام والتراخيص للبرمجيات.

وبالإضافة إلى ذلك، تجري مناقشة إدراج حظر على استيراد الماس الروسي واتخاذ تدابير ضد محاولات التحايل على العقوبات من خلال بلدان ثالثة.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أنه بعد تلقي مقترحات المفوضية الأوروبية بفرض عقوبات جديدة على روسيا، فإن مناقشتها وموافقة دول الاتحاد الأوروبي عليها قد تستمر حتى نهاية العام.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل عقوبات ضد روسيا مجموعة السبع الكبار مجموعة السبع

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يعتزم تخفيف العقوبات على سوريا بحذر.. ماذا بعد؟

في خطوة قد تعيد الأمل للاقتصاد السوري المتهالك بعد أكثر من عقد من العقوبات الشاملة، اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على خارطة طريق لتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا. 

وتأتي هذه الخطوة في سياق تحولات سياسية كبيرة بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد وتصاعد قوى جديدة تسعى لإعادة بناء الدولة. 

ولكن، كما أكد مسئولون أوروبيون، فإن هذه الخطة محفوفة بالمخاطر، مع احتمالية التراجع عنها في حال اتخذت القيادة السورية قرارات تخالف المعايير الدولية.

العقوبات وتأثيرها الممتد

فرضت العقوبات الأوروبية على سوريا منذ عام 2011 كوسيلة للضغط على نظام الأسد بعد قمع الانتفاضة الشعبية. 

وتضمنت العقوبات حظرًا على النفط، قيودًا على التجارة، وتجميد أصول مالية، ما تسبب في شل الاقتصاد السوري وزيادة معاناة الشعب. 

ورغم استهدافها للنظام، أثرت هذه الإجراءات بشكل مباشر على حياة المواطنين، مما زاد معدلات الفقر وتفاقم الأوضاع المعيشية.

خارطة الطريق الأوروبية

خلال الاجتماع الذي عقد يوم 27 يناير 2025، أعلنت مسئولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عن الاتفاق على خارطة طريق لتخفيف العقوبات بشكل تدريجي، مع مراقبة حثيثة لتطورات الأوضاع في سوريا. 

وأوضحت أن القطاعات التي سيتم تخفيف القيود عنها تشمل الطاقة والنقل والمؤسسات المالية، بهدف تمهيد الطريق للتعافي الاقتصادي.

ومع ذلك، حذرت كالاس من أن الاتحاد الأوروبي مستعد للتراجع عن قراره إذا اتخذت القيادة السورية الجديدة خطوات تثير القلق. 

وأضافت أن إعادة بناء المؤسسات الحكومية وتعزيز الثقة الدولية في النظام القضائي والاقتصادي من الأولويات التي يجب تحقيقها لفتح الباب أمام الاستثمارات الأجنبية.

المعوقات الدولية والموقف الأمريكي

رغم هذه الخطوة الأوروبية، يشير الخبراء إلى صعوبة تجاوز العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا. وقد يحد رفع العقوبات الأوروبية دون تنسيق مع الولايات المتحدة، من التأثير الإيجابي لهذه الخطوة، حيث تستمر القيود على المصرف المركزي السوري وعلى الاستثمارات الكبيرة.

وتشير التقديرات إلى أن رفع العقوبات سيؤدي إلى تحسن نسبي في الوضع الاقتصادي للسوريين، خاصة للطبقة الوسطى والفقيرة التي تحملت عبء التضخم وارتفاع الأسعار خلال السنوات الماضية. وأضاف العيطة أن تشجيع الاستثمارات مرتبط بوجود نظام قانوني شفاف وثقة دولية في الحكومة الجديدة.

المخاطر والتحديات

رغم الآمال المعقودة على تخفيف العقوبات، تواجه سوريا تحديات كبرى، من بينها الحاجة إلى تحقيق العدالة الانتقالية وضمان شمولية الحكومة الجديدة. 

كما أن استمرار الأخطاء السياسية والإدارية قد يفقد المجتمع الدولي ثقته بالقيادة السورية، ما يعرقل التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار.

ويظل رفع العقوبات خطوة أولى نحو إعادة بناء سوريا، لكنه ليس حلاً نهائيًا. 

ويتطلب تحقيق الاستقرار تعاونًا دوليًا واستعدادًا سوريًا لإجراء إصلاحات جذرية تعيد ثقة العالم في مستقبل البلاد.

مقالات مشابهة

  • تقرير يكشف فضيحة البرتغال في مخطط استيراد الأخشاب من روسيا وإدخالها إلى السوق الأوروبية
  • المفوضية الأوروبية: الاتحاد الأوروبي عاجز عن مواكبة الاقتصادات الأخرى
  • ‏الاتحاد الأوروبي يتعهد بتقديم 3 مليارات يورو للأردن في إطار شراكة "استراتيجية" جديدة
  • الاتحاد الأوروبي يقدم تطمينات للمجر بشأن إمدادات الطاقة بعد تمديد العقوبات على روسيا
  • باستثناء الغاز.. الاتحاد الأوروبي يمدد العقوبات على روسيا
  • «الحكومة».. تعلن عن حزمة اجتماعية جديدة في هذا التوقيت «فيديو»
  • الاتحاد الأوروبي: نضع اللمسات الأخيرة قبل رفع العقوبات جزئيا عن سوريا
  • الاتحاد الأوروبي يعتزم تخفيف العقوبات على سوريا بحذر.. ماذا بعد؟
  • متحدثة باسم الخارجية الألمانية: تعليق العقوبات الأوروبية يوفر مساحة لدعم الشعب السوري
  • 3 قطاعات تشملها تخفيف العقوبات الأوروبية على سوريا