الزجاج المعشق… حرفيون يحافظون عليها وينقلونها للأجيال
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
دمشق-سانا
بهدف الحفاظ على حرفة الزجاج المعشق ونقلها الى الأجيال ومنع اندثارها، لا يزال الحرفي فايز تلمساني يتمسك بممارسة حرفته التي تعلمها منذ أكثر من 55 عاماً، ويطورها لتواكب متطلبات العصر .
وفي تصريح لـ سانا بين تلمساني أنه تعلم هذه المهنة بمركز الفنون التطبيقية بدمشق، وخلال التحاقه بالمركز للتعلم في قسم البرونز لفت نظره وجذبته الأشكال والألوان البراقة للزجاج المعشق، فقرر تعلمها وإتقانها لتكون مصدر رزقه مستقبلاً.
وقال تلمساني: إنه قام بتعليم عائلته بالكامل هذه الحرفة التي تعتمد على رغبة الشخص في إتقانها، إضافة إلى تعليمه الكثير من الراغبين الذين عملوا معه وقاموا بنقلها لغيرهم، مشيراً إلى أنه يشارك في المعارض بأعمال ومنتجات مصنوعة من الزجاج المعشق بهدف تسويقها، وإطلاع الزوار عليها وتبادل الأفكار مع المشاركين.
وعن المواد التي يستخدمها في حرفته، أوضح تلمساني أننا نقوم بالحفر على الخشب أو الجبصين، ثم إضافة الزجاج المعشق إليه ونعتمد بشكل أساسي على مادة الجبصين والزجاج الملون، ولكن اليوم نستخدم مادة بديلة عن الزجاج، وهي بليكسي غلاس لكونها متوافرة بأسعار مقبولة ولا تتغير ألوانها بالتعرض للشمس.
الشابة فداء حمود خريجة أدب إنكليزي ومتدربة على مهنة الزجاج المعشق لفتت إلى أن الفضول دفعها لتعلم هذه الحرفة خلال ثلاثة أشهر، وبدأت بممارستها، حيث أنتجت العديد من الأشكال كالنوافذ واللوحات وجدران الفصل بين الغرف ،بينما تحدث الحرفي أحمد الأشقر من عين ترما بريف دمشق أنه يعمل بحرفة الزجاج المعشق منذ أكثر من ثلاثين عاماً، ويعتمد على تسويق منتجاته من خلال السياح مشيراً الى تراجع عمله بسبب ارتفاع تكاليف المواد الأولية الأساسية للعمل وإيجاد بدائل جديدة تستخدم لتزيين المنازل.
وتعد حرفة الزجاج المعشق من أقدم الحرف في دمشق، ويزيد عمرها على أكثر من3000 عام ولا تزال تحافظ على انتشارها، وتلقى الإقبال على تعلمها بعد أن كانت في السابق مقتصرة على الجوامع والكنائس، لكنها اليوم توسعت وباتت تستخدم في المنشآت السياحية والبيوت، حيث دخلت هذه الحرفة في ديكورات البناء لما تمنحه من جمالية ولفت الأنظار.
سكينة محمد وأمجد الصباغ
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
دبابات وصواريخ متطورة… صفقة أسلحة أمريكية إلى مصر «بأكثر من 5 مليارات دولار»
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، عن “صفقة أسلحة محتملة إلى مصر تتجاوز قيمتها 5 مليارات دولار”.
وذكر “البنتاغون”، أن الصفقة “تشمل تجديد ودعم معدات دبابات “إبرامز”، وهي المكون الأساسي للاتفاقية بتكلفة تبلغ 4.69 مليار دولار، كما تتضمن الصفقة المحتملة صواريخ “هيلفاير” بقيمة 630 مليون دولار، ومنظومة أسلحة دقيقة بقيمة 30 مليون دولار”.
وأكدت الوزارة، في بيان، أن “هذه المساعدات “ستعزز السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال تحسين أمن بلد حليف أساسي من خارج حلف شمال الأطلسي، يبقى شريكا استراتيجيا مهما في الشرق الأوسط”.
هذا “وتُعد هذه الصفقة جزءاً من سلسلة اتفاقيات تسليح بين الولايات المتحدة ومصر في السنوات الأخيرة، ففي يناير 2022، وافقت واشنطن على بيع معدات عسكرية للقاهرة بقيمة 2.56 مليار دولار، شملت طائرات نقل عملاقة وأنظمة رادار للدفاع الجوي، وفي مايو من السنة نفسها أعلنت الولايات المتحدة عن صفقة لبيع طائرات هليكوبتر من طراز “شينوك 47-إف” لمصر بقيمة 2.6 مليار دولار”.