قال صندوق النقد الدولي، الأربعاء، إن البنك المركزي الأوروبي وصناع السياسات الآخرين بجميع أنحاء القارة يحتاجون إلى إبقاء أسعار الفائدة عند المستويات المرتفعة الحالية حتى التأكد من السيطرة على التضخم.

وحذر الصندوق مما أسماه "الاحتفال السابق لأوانه" مع انخفاض التضخم بعد أن بلغ ذروته.

وذكر الصندوق، ومقره واشنطن، أن تكلفة خفض وتيرة استمرار التضخم قد تكون مرتفعة بشكل مؤلم، وقد تؤدي إلى جولة مؤلمة أخرى من رفع أسعار الفائدة، وهو ما قد يحرم الاقتصاد من نصيب كبير من النمو.

وقال الصندوق - في تقريره الإقليمي الذي يصدر مرتين سنويا - إن البنك المركزي الأوروبي والبنوك المركزية الأخرى التي ليست عضوا في منطقة اليورو المكونة من 20 دولة "وصلت إلى ذروة أسعار الفائدة الخاصة بها، في حين بدأ بعضها في خفض أسعار الفائدة الأساسية. ومع ذلك، لا يزال من الضروري اتخاذ موقف تقييدي طويل الأمد لضمان عدم عودة التضخم إلى الارتفاع."

وأفاد صندوق النقد بأنه من المعتاد أن يستغرق الأمر 3 سنوات في المتوسط لإعادة التضخم إلى مستويات أقل، في حين يستغرق بعض حملات مكافحة التضخم فترات أطول.

وبينما يبدو أن البنوك المركزية أنهت سلسلة رفع سعر الفائدة، فإن الفشل في استكمال المهمة وما يترتب على ذلك قد يكلف نقطة مئوية كاملة من الناتج الاقتصادي السنوي.

حذر ألفريد كامر، مدير الإدارة الأوروبية في صندوق النقد الدولي، من "الاحتفال السابق لأوانه"، وذلك أثناء حديثه للصحفيين فيما يتعلق بالتوقعات.

وقال "التشديد أكثر مما ينبغي سيكون أقل تكلفة من التساهل أكثر مما ينبغي"، في إشارة لسياسة أسعار الفائدة.

وأضاف أن البنك المركزي الأوروبي - الذي أوقف زيادات أسعار الفائدة في 26 أكتوبر الماضي للمرة الأولى منذ أكثر من عام- "بات في وضع جيد".

بلغ التضخم في منطقة اليورو ذروته عند 10.6 بالمئة في أكتوبر عام 2022، ثم انخفض بشكل مطرد إلى 2.9 بالمئة في أكتوبر الماضي.

رفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة القياسي على الودائع بمقدار 4.5 نقاط مئوية كاملة بين يوليو 2022 وسبتمبر 2023، من سالب 0.5 بالمئة إلى أربعة بالمئة.

تعد المعدلات المرتفعة للفائدة الأداة النموذجية التي تستخدمها البنوك المركزية للسيطرة على التضخم، حيث تعني هذه المعدلات المرتفعة زيادة تكاليف الاقتراض لمشتريات المستهلكين، وتمويل المسؤولين الجدد، ومعدات المصانع، ويعني ذلك تقليل الطلب على السلع، وتخفيف الضغوط على الأسعار، لكنه قد يضر بالنمو ايضا.

وقال صندوق النقد إن أوروبا تتجه نحو "هبوط ناعم" بعد تأثير رفع أسعار الفائدة، مضيفا أنه لا يتوقع حدوث ركود في حين ظلت توقعات النمو غير مؤكدة، وقد تصبح أفضل أو أسوأ من المتوقع.

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الصندوق التضخم الفائدة الاقتصاد النمو البنك المركزي الأوروبي اليورو التضخم صندوق النقد البنوك المركزية البنك المركزي الأوروبي منطقة اليورو الاقتراض المصانع السلع أوروبا صندوق النقد أوروبا منطقة اليورو التضخم شبح التضخم خطر التضخم الفائدة سعر الفائدة معدل الفائدة الصندوق التضخم الفائدة الاقتصاد النمو البنك المركزي الأوروبي اليورو التضخم صندوق النقد البنوك المركزية البنك المركزي الأوروبي منطقة اليورو الاقتراض المصانع السلع أوروبا البنوك البنک المرکزی الأوروبی أسعار الفائدة صندوق النقد

إقرأ أيضاً:

مسؤول بالفيدرالي: يتعين على صناع السياسة النقدية بأمريكا خفض أسعار الفائدة في هذه الحالة

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستن جولسبي، إنه يتعين على صناع السياسة النقدية في أمريكا خفض أسعار الفائدة حال استمرار تباطؤ التضخم نحو مستوى 2% المستهدف، مشيراً إلى أن مواصلة تثبيت تكاليف الاقتراض يعد بمثابة تشديد نقدي.

وأشار «جولسبي» في لقاء مع تلفزيون «بلومبرج» أمس الثلاثاء، إلى أن التضخم في الولايات المتحدة يتجه نحو المستوى المستهدف، وأن تثبيت الاحتياطي الفيدرالي للفائدة عند مستواها الحالي في ظل تباطؤ ضغوط الأسعار يعد تشديداً للسياسة النقدية.

وأضاف أن الفائدة وصلت لمستواها الحالي حين تجاوز معدل التضخم 4%، لكنه يقترب من مستوى 2.5% في الوقت الراهن، لذا فإن استمرار الفيدرالي في التشديد النقدي يرجع ربما إلى اعتقاده بأن التضخم لا يتجه نحو المستوى المستهدف.

وتابع بأنه حال بدء انخفاض معدلات التوظيف، أو تباطؤ الاقتصاد الأمريكي -وهي أمور تم رصد إشارات تحذيرية بصددها- فسوف يتعين على الفيدرالي اتخاذ إجراءات لموازنتها

من المقرر أن يعقد البنك الفيدرالي الأمريكي اجتماعه المقبل بنهاية الشهر الجاري لتحديد أسعار الفائدة على أموال القطاع المصرفي الأمريكي والتي تتداول حالياً بين 5.25 - 5.5%

اقرأ أيضاًمن البنك الزراعي للحكومة.. السيرة الذاتية لـ علاء فاروق وزير الزراعة الجديد

محافظ البنك المركزي يوقع على ميثاق مبادرة تمويل رائدات الأعمال بالتعاون مع البنك الأوروبي

سعر الدولار في ختام تعاملات بنك مصر اليوم

مقالات مشابهة

  • محضر اجتماع المركزي الأوروبي: قرار خفض الفائدة جاء رغم مخاوف التضخم
  • بورصات أوروبا ترتفع و"ستوكس 600" عند أعلى مستوى في أسبوع
  • بورصات أوروبا ترتفع و"ستوكس 600" عند أعلى مستوى في أسبوع
  • اقتصاديون بـ«الكويت الوطني»: البنك المركزي يخفض سعر الفائدة 4%
  • لاغارد: "المركزي" الأوروبي ليس في عجلة لخفض أسعار الفائدة أكثر
  • مسؤول بالفيدرالي: يتعين على صناع السياسة النقدية بأمريكا خفض أسعار الفائدة في هذه الحالة
  • الذهب إلى ارتفاع مع ترقب نتائج اجتماع البنك المركزي الأمريكي
  • تراجع التضخم في منطقة اليورو إلى 2.5٪ في يونيو يعزز الآمال بخفض البنك المركزي الأوروبي لسعر الفائدة
  • بصراحة سنأخذ وقتنا.. الاحتياطي الفدرالي يوضح خطة خفض الفائدة
  • بصراحة سنأخذ وقتنا.. الاحتياطي الفدرالي يوضح موقف خفض الفائدة