بوتين يذرف الدموع على أطفال غزة.. لماذا انقبت روسيا على الاحتلال؟ صور
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
عندما بدأت الحرب العدوانية من قبل الاحتلال الإسرائيلي على غزة قبل شهر، كان رد فعل روسيا الفوري محسوباً بشكل واضح، فأصدرت بيانات حذرة تدعو إلى الهدوء ووقف إطلاق النار، وفق ما ذكرت صحف أمريكية.
وكان يُنظر إلى الرد الرصين من جانب روسيا على أنه ناجم عن تقييم الكرملين لمصالحه الخاصة في الشرق الأوسط.
تمتعت روسيا دائما بعلاقات بناءة مع إسرائيل.
وتمتع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعلاقة وثيقة.
جرائم الحرب وعداء روسيا للاحتلاللكن مع تكثيف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الذي يعد من جرائم الحرب ووسط استشهاد أكثر من من 10 آلاف فلسطيني في القطاع الذي يتعرض لقصف شديد، تخلت روسيا على نحو متزايد عن موقفها الأكثر حيادية وأصبحت تنتقد إسرائيل بل وأصبحت معادية لها بشكل علني.
في السنوات الأخيرة، أصبحت روسيا قريبة للغاية من إيران، العدو اللدود لإسرائيل، وأصبحت أكثر اعتمادًا على طهران منذ تدخلها في أوكرانيا في عام 2022، حيث اعتمدت على طهران (من بين دول أخرى) للحصول على الأسلحة، خاصة الطائرات بدون طيار، لأغراض عسكرية واستخدامها في الحرب.
على هذه الخلفية، عندما هاجمت حركة حماس في 7 أكتوبر الاحتلال حماية لقوة المقاومة وردعا للمحتل، لم تتجه روسيا لانتقاد حماس كما فعلت أمريكا والدول الغربية الأخرى وقتها وحتى الآن، بما في ذلك بيان وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الذي أدان حماس اليوم، الأربعاء، ولم يتعرض للاحتلال بكلمة وكأنه لم يقتل آلاف الفلسطينيين بدم بارد معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
ومع مرور الوقت، أصبحت روسيا أكثر انتقادًا للعمل العسكري الإسرائيلي.
وقال المحلل السياسي والمؤلف والأكاديمي مارك جالوتي، إن روسيا ترى أن علاقاتها مع دول أخرى في المنطقة مثل إيران ذات قيمة استراتيجية واقتصادية أكبر من علاقاتها مع الاحتلال .
روسيا تنقلب على إسرائيل
تغير موقف روسيا تدريجياً ولكن بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، حيث أصبح من الواضح أن الصراع يؤثر على مصالحها العسكرية والجيوسياسية.
وبينما شنت إسرائيل غارات جوية على عدة قواعد عسكرية في سوريا في أكتوبر رداً على سلسلة من الهجمات الصاروخية الموجهة نحو إسرائيل، قالت وزارة الخارجية الروسية إن الضربات انتهكت ”سيادة سوريا والقانون الدولي”.
وفي وقت لاحق من الشهر، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الضربات ”غير مقبولة”.
وفي نفس الوقت تقريبا الذي صدرت فيه تصريحات لافروف، شددت روسيا الخناق على إسرائيل من خلال استقبال وفد من حماس في موسكو في أواخر أكتوبر لإجراء محادثات بشأن الرهائن الذين تحتجزهم الحركة.
وفي بعض التعليقات الأكثر انتقادًا حتى الآن، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في 28 أكتوبر إن القصف الإسرائيلي لغزة يعد مخالفًا للقانون الدولي ويهدد بخلق كارثة ”لعقود عديدة، إن لم يكن لقرون”. وقد ردد سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا هذه التعليقات على نطاق واسع، حيث صرح في 2 نوفمبر بأن الاحتلال الإسرائيلي، باعتباره ”دولة محتلة”، ليس له الحق في الدفاع عن النفس بموجب القانون الدولي.
وفي خطاب متلفز، قال بوتين في 30 أكتوبر: ”لا يوجد أي مبرر للأحداث الرهيبة التي تجري في غزة الآن، حيث يُقتل الآلاف من الأبرياء بشكل عشوائي، دون أن يكون لديهم أي مكان للفرار أو الاختباء من القصف”.
وتابع بوتين: ″عندما ترى أطفالاً ملطخين بالدماء، وأطفالاً قتلى، ومعاناة للنساء والشيوخ، وعندما ترى المسعفين يقتلون، فإن ذلك يجعلك تذرف الدموع من عينيك".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: احتلال الاسرائيلي الدموع بوتين بدم بارد الاحتلال الاسرائيلي الاحتلال الاحتلال الإسرائيل الحرب العدوانية الدول السبع الدول الغربية الهجوم الإسرائيلي الرئيس الروسي فلاديمير الرئيس الروسى حركة حماس جرائم الحرب
إقرأ أيضاً:
نادي الأسير: الاحتلال اعتقل 100 مواطن من الضفة الغربية بينهم أطفال ونساء
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن نادي الأسير الفلسطيني، قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 100مواطن من الضفة الغربية بينهم أطفال ونساء خلال أسبوع.
ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، نتائج التحقيق في أحداث 7 أكتوبر في كيبوتس نيريم، حيث كشف التحقيق أن الجيش لم يكن مستعدا يوم 7 أكتوبر لهجوم واسع النطاق وأن القوات لم تكن في حالة جاهزية.
وبحسب وسائل إعلام عبرية؛ أكدت نتائج التحقيق على فشل سياسي ونظامي عميق يوم 7 أكتوبر وليس فشلا تقنيا فقط؛ وأن حركة المقاومة الفلسطينية حماس أطلقت الصواريخ تجاه نقاط مراقبة ومجمعات للجيش من أجل استدراج القوات ودفعها للملاجئ.
وأشار التحقيق الإسرائيلي، إلى أن حماس استطاعت تشخيص نقاط الضعف لدى اللواء الجنوبي بفرقة غزة في الوقت الذي لم يكن الجيش مستعدا فيه لهجوم واسع النطاق.
كما كشف تحقيق الجيش الإسرائيلي، عن فشل سياسي عميق يوم 7 أكتوبر وليس فشلا تقنيا فقط.
ولفت تحقيق للجيش الإسرائيلي، إلى أن حماس أطلقت الصواريخ على نقاط مراقبة للجيش لاستدراج القوات ودفعها للملاجئ.