زي الحرب الرسمي لنساء غزة هو طقم الصلاة .. لماذا؟
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
تعتاد النساء على أنه ولكل مناسبة أزيائها الخاصة، لكن في قطاع غزة فإن الأمر مختلف تماما، فتجبر الظروف الصعبة والحرب الشعواء النساء أحيانا على اختيار ملابس كزي رسمي لهن، ليس من باب التزين أو متابعة صيحات الموضة، لكن لاستقبال الحرب وليكن على استعداد تام على مواجهة الشهادة بكل ستر واحتشام.
اقرأ ايضاًبيلا حديد تخرج عن صمتها وتدعم فلسطين بشكل واضح وصريح رغم تهديدها بالقتل
"في منتصف الليل، بدأت طائرات الاحتلال تقصف في كل اتجاه شمال القطاع.
اعتادت عايدة المصري من مدينة بيت حانون، كمعظم الغزيات، ارتداء الزي الرسمي، والذي بات منتشرا بينهن حين تدق الحرب أجراسها، وهو عبارة عن حجاب أو طقم صلاة بات يطلق عليه "زي الحرب"، وأضافت عايدة بسبب الحروب المتكررة على القطاع، يجب علينا دائما أن نكون كنساء على جاهزية تامة، خاصة فيما يتعلق بلباسنا، فطائرات الاحتلال عندما تبدأ بالقصف لا تعطينا مهلة للتفكير فيما سنرتديه، قد نضطر للهروب أو النزوح في حالة من الخوف والهلع من حمم الصواريخ".
أزياء النساء والحربيعلق علاء أحمد، والمكنى "أبو يوسف"، الذي يعمل في حياكة وتصميم الملابس منذ ما يزيد عن 20 عاما، حيث عاصر مراحل صيحات الأزياء في غزة عبر الأجيال، قائلاً: "بالطبع أثرت الحروب المتعاقبة على طبيعة أزياء النساء بغزة".
اقرأ ايضاًالحركة النسوية والثورة ضد الرجال شعار ديور ربيع 2024.. ورزان جمال ضيفة الصف الأولويكمل: "من تابع جيل الثمانينيات وحتى الآن يدرك هذا جيدا، وذلك لطبيعة الأحداث التي يمر بها القطاع، فمثلا النساء في فترة الثمانينيات، وقت اندلاع الانتفاضة الأولى مع الاحتلال الإسرائيلي، كن يرتدين الفساتين الملونة، والمسنات يلبسن التنورة السوداء الفضفاضة، ويغطين رؤوسهن بالشال الأبيض المنسدل على أكتافهن".
"ومع توالي السنين تغيّر هذا اللباس، مع تكرار الحروب على القطاع، وبات السائد لباس العباءة السوداء وحجاب الصلاة، وهذا يتماشى مع طبيعة الظروف التي تعيشها النساء في الحروب، إذ يبتعدن عن اللباس المزركش أو الغير محتشم، حتى في منازلهن، فهن يشعرن أنهن أمام مسؤولية كبيرة، وهي ارتداء ملابس مناسبة للحرب، محتشمة، خشية النزوح، القصف أو حتى الموت".
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ نساء غزة أهالي غزة الهجوم البري القصف الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
وائل الدحدوح: الاحتلال سيمعن في القتل خلال اليومين المقبلين
قال مدير مكتب الجزيرة في قطاع غزة وائل الدحدوح إن ما يقوم به الاحتلال من قصف بعد إعلان وقف إطلاق النار ليس جديدا، مؤكدا أن إسرائيل اعتادت رفع وتيرة القتل قبل دخول أي اتفاق حيز التنفيذ.
وأكد للجزيرة أن حالة الفرح التي عاشها سكان القطاع عقب الإعلان عن الاتفاق مساء الأربعاء لم تكن نابعة من شعورهم بأن آلة القتل الإسرائيلية ستتوقف ولكن من رغبتهم في تجاوز حالة الحزن التي فرضتها الحرب.
وتوقع الدحدوح أن يمعن الإسرائيليون في قتل المدنيين خلال اليومين المقبلين قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل لأن الاحتلال "لم يغير من سياسته بعد إعلان الصفقة"، مشيرا إلى استشهاد 3 صحفيين ومؤثرين في قصف استهدف وسط القطاع.
وحاليا، يكثف جيش الاحتلال قصفه المدفعي الذي يربك حياة الناس ويفسد فرحتهم بالاتفاق، كما يقول الدحدوح.
المآسي ستظهر بعد الحرب
وأكد مدير مكتب الجزيرة في غزة أن كثيرا من المآسي سوف تتكشف بعد وقف الحرب لأن الصحفيين كانوا يحاولون تسليط الضوء على أهم ما يجري وليس كل ما يجري، مضيفا "هناك تفاصيل موجعة لا تستطيع الكاميرا تسجيلها".
وقال إن الكاميرات لم تسجل الواقع الأكثر صعوبة وخصوصا ما يتعلق بلحظات النزوح التي كانت أكثر اللحظات قسوة خلال الحرب حيث عاش الناس في خيام غارقة بالمطر مع غياب الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية.
إعلانوتوقع الدحدوح أن الغزيين سيدخلون حربا أخرى بعد توقف حرب الطائرات والصواريخ التي عششت في عقولهم، متسائلا "أين سيذهب الناس الذين خسروا كل شيء؟".
وأشار إلى أن 80% من البيوت قد تهدّمت، فضلا عن آلاف الجثث التي ما زالت تحت الركام والتي تتطلب إمكانيات ضخمة جدا لإخراجها.
كما لفت إلى أن بعض من دفنوا ذويهم في الشوارع سيحاولون نقلهم مجددا وهو ما سيعيد حالة الحزن والوجع على النحو الذي كانت عليه في السابق، وقال إن هذا الأمر يتطلب وقتا.
وقتلت إسرائيل أكثر من 70 فلسطينيا وأصابت أكثر من 200 آخرين في غارات استهدفت مناطق متفرقة من القطاع بعد إعلان الاتفاق على وقف إطلاق النار.