مؤتمر الصيرفة الإسلامية ..أصول المصارف والنوافذ الإسلامية بلغت 7 مليارات ريال
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
العمانية: استعرض "المؤتمر العُماني للصيرفة الإسلامية" اليوم في دورته الثانية التي جاءت بعنوان (الصيرفة الإسلامية والتمويل: التنافسية وصناعة فرص الاستثمار) الأساليب المبتكرة والاتجاهات الناشئة في المنتجات المالية الإسلامية، والأطر القانونية والتنظيمية لهذا القطاع، وطرق توسيع نطاق المنتجات الإسلامية في سلطنة عُمان.
الخدمات المصرفية
وأشار سعادته إلى أن المؤسسات المصرفية الإسلامية واصلت توسيع عملياتها في جميع محافظات سلطنة عُمان بحوالي 100 فرع تقريبًا، إلى جانب الخدمات المصرفية في مكاتب الخدمات ووحدات الفروع المتنقلة، إضافة إلى منصات الخدمات المصرفية عبر الإنترنت والهاتف النقال، كما قام البنك المركزي العُماني بمنح الموافقة المبدئية لفتح نافذة صيرفة إسلامية يتم من خلالها إطلاق صندوق أسهم إسلامي. وقال سعادته: وفقًا لتقرير الاستقرار الصادر عن مجلس الخدمات المالية الإسلامية لعام 2023م، تحتل الحصة السوقية لقطاع الخدمات المصرفية الإسلامية في سلطنة عُمان حاليًّا المرتبة الخامسة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، والمرتبة الـ 14 على المستوى العالمي من بين أكثر من 70 دولة تمتلك مؤسسات مصرفية إسلامية. وأوضح سعادته أن قرار تأسيس قطاع الصيرفة والتمويل الإسلامي أثبت دوره الاستراتيجي في تحقيق العديد من أهداف رؤية عُمان 2040، حيث أسهم في تعزيز الادخار والاستثمار المحلي وبناء قاعدة استثمارية متنوعة.
وأضاف سعادته أن قطاع الصيرفة الإسلامية أسهم في تمكين الشركات والمؤسسات التجارية من تنويع مصادر تمويلها وزيادة رؤوس أموالها، مما يعني تعزيز قطاع ريادة الأعمال والقدرة التنافسية وإيجاد فرص العمل في المنظومة الاقتصادية، لافتًا إلى أن أسواق الأسهم الخارجية شهدت المزيد من الاستثمارات في العديد من مؤسسات التمويل الإسلامي، مثل المصارف الإسلامية وشركات التكافل والصناديق الإسلامية والأسهم المتوافقة مع الشريعة الإسلامية ومنصات التمويل الجماعي.
وأشار سعادته إلى أن هذا القطاع أسهم في توسيع نطاق المنتجات المتاحة للزبائن والشركات والدخول إلى أسواق أكثر جودةً وتنوعًا وتطوّرًا مما أدّى إلى تحسين مستوى الكفاءة وجودة الخدمة وتعزيز الابتكار والرقمنة، إضافة إلى دعم عملية تشكيل أجندة تطوير القطاع المالي العُماني وتعزيز الاكتفاء الذاتي لاقتصاد سلطنة عُمان، حيث أصبحت المصارف والنوافذ الإسلامية شريكًا رئيسًا ومؤثرًا في تمويل العديد من مشروعات البنية الأساسية في سلطنة عُمان إلى جانب المموّلين المشاركين في مشروعات التمويل الجماعي أو المشترك.
معايير التمويل الإسلامي
وقال سعادته: إن هذا القطاع أتاح للبنك المركزي العُماني وغيره من الهيئات التنظيمية للقطاع المالي أداء دورٍ أكثر فاعلية وتأسيس شراكات مع الهيئات المختصة بوضع معايير التمويل الإسلامي العالمي، مثل مجلس الخدمات المالية الإسلامية، وهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية، والسوق المالية الإسلامية الدولية، واللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، ووكالات التصنيف وغيرها، كما أتاح هذا القطاع للبنك المركزي العُماني توّلي دور قيادي في إيصال تجربة سلطنة عُمان الناجحة للعالم، وذلك في مجالات تطوير السياسات والمعايير واللوائح الخاصة بقطاع التمويل الإسلامي. وأوضح سعادته أن مؤسسات الصيرفة الإسلامية بحاجة إلى تحقيق الاستفادة القصوى من الباقة المتنوعة من العقود الشرعية في التطبيقات المالية، مضيفًا أن تطبيق مبدأ تقاسم المخاطر في المعاملات المالية يعزز الحوافز المقدّمة لكلٍ من المؤسسات المالية وأصحاب المشروعات التجارية أو المستثمرين لدراسة ورصد المعاملات لمعرفة الجدوى التجارية منها والمخاطر المترتبة عليها.
وأشار سعادته إلى أن دمج التقنيات المتطورة مثل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي يُعزز من تأثير التمويل الإسلامي للمُضي قّدمًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ حيث تتيح هذه التقنيات فهمًا أعمق للمتطلبات الفريدة لقطاعات السوق المختلفة مما يمهد الطريق لوضع حلولٍ مالية مصممّة بحسب الحاجة واختيار العقود المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، واكتساب مؤسسات التمويل الإسلامي فهمًا أكثر شمولًا للمخاطر المصاحبة يؤدي إلى اتخاذ قرارات تتّسم بالمرونة.
من جانبه أوضح حاتم بن حمد الطائي الأمين العام للمؤتمر أن المؤتمر يعد منصة مهمة للتباحث والتشاور أمام المهتمين حول المتغيرات الحالية والمستجدات التي تَطرأُ على قِطَاع الصيرفةِ الإسلاميَّة، باعتبارهِ قِطَاعًا مُتطورًا يفرضُ على الجميعِ تعزيز تنافسيَّتِهِ، ورفع مُستوى إسهاماته فِي مسيرةِ التنمية الشاملةِ بالبلاد، مضيفًا أن القطاع المصرفيّ العُمانيّ عمومًا، والصيرفة الإسلامية مِنْ أهمِّ قطاعات الأمان الاقتصادي؛ لدورهِ الأساسي في حفظ التوازن المالي والاستقرار الاقتصادي. وتضمن المؤتمر مناقشة محورين، هما "نحو قطاع مصرفي إسلامي يُلبي أولويات المستقبل"، و"التحديات والحلول لتوسيع نطاق المنتجات الإسلامية"، تم خلالهما تقديم عدد من أوراق العمل أبرزها: "الصكوك والصناديق الإسلامية.. وفرص الاستثمار المستدام" و"التكنولوجيا المالية والابتكار الرقمي في التمويل الإسلامي"، و"الابتكار وصناعة الفرص عبر منتجات مالية إسلامية مستدامة"، و"التحديات والحلول المُحتملة لتوسيع نطاق المنتجات الإسلامية في سلطنة عمان".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المصرفیة الإسلامیة المالیة الإسلامیة الصیرفة الإسلامیة التمویل الإسلامی الخدمات المصرفیة الصیرفة الإسلامی المرکزی الع مانی هذا القطاع ع مانی إلى أن
إقرأ أيضاً:
منها «سندات الاستدامة».. المالية: نسعى لاستمرار جهود تنويع مصادر التمويل
أكد أحمد كجوك وزير المالية، أننا نتطلع دائمًا للحوار مع ممثلي القطاع الخاص والمؤسسات الدولية، لنفكر معًا فى مستقبل اقتصادي أكثر استدامة، موضحًا أن سياساتنا المالية تستهدف إيجاد مسار اقتصادي أكثر تنافسية وتشجيعًا للإنتاج، من خلال ربط الأنشطة ذات الأولوية بحوافز تضمن تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وقال الوزير، خلال مشاركته باجتماع «لجنة البنوك والتمويل» فى «شابتر زيرو إيجيبت»، إننا نعمل على إدماج البعد المناخي في مبادرات دفع النشاط الاقتصادى سواءً الصناعة أو السياحة.. وفى مجال تعزيز تنافسية الصادرات المصرية بالأسواق العالمية.
ولفت إلى أننا نتطلع إلى أفكار مبتكرة من جانب القطاع الخاص لإدراج قضايا الاستدامة في البرنامج الجديد لمساندة الصادرات.
وأضاف أننا نعمل على خفض الدين لخلق مساحة مالية تمكننا بشكل أكبر من مساندة النشاط الاقتصادي والإنفاق الاجتماعي والتنمية البشرية، موضحًا أننا نسعى لاستمرار جهود تنويع مصادر التمويل بما فيها العمل على إصدار «سندات الاستدامة» و«السندات الاجتماعية».
وأشار الوزير، إلى أننا نستهدف مساندة مجتمع الأعمال المحلي والأجنبي للتوسع في تمويل المشروعات الخضراء وتحقيق النمو المستدام، لافتًا إلى أنه سيتم، قريبًا، إطلاق مبادرتي دعم «السيارات» و«الحافلات» للعمل بالغاز الطبيعي والكهرباء؛ لتحفيز الأفراد والشركات للتحول الأخضر والأوفر.
أكد أن أولوياتنا في الضرائب والجمارك تتمثل فى مد جسور الثقة والشراكة مع الممولين بحزم متتالية من الحوافز والتيسيرات تعالج التحديات بحلول واقعية.
وأضاف أننا ندرك أن التحدي الحقيقي هو التطبيق المتقن، وسنعمل بكل جهد لتحفيز العاملين على نيل رضاء المجتمع الضريبي والجمركي، وقد بدأنا بأول حزمة من التسهيلات الضريبية، ونستهدف تحسين الخدمات بما يعكس انطباعًا إيجابيًا لدى صغار ومتوسطي وكبار الممولين.
من جانبه رحب المهندس أحمد السويدي رئيس المجموعة، والرئيس التنفيذي، والعضو المنتدب لشركة السويدي إليكتريك، ومؤسس ورئيس مجلس إدارة «شابتر زيرو إيجيبت»، بوزير المالية.
وأكد أنه يتبنى نهجًا إيجابيًا في التعاون مع مجتمع الأعمال بالسعى الجاد لحل المشكلات التي تواجه القطاع الصناعي بشكل فورى، على نحو يعزز مناخ الأعمال، ويعطي أملًا كبيرًا في مستقبل مليء بالفرص، معربًا عن تفاؤله بالشراكة بين القطاع الخاص والحكومة في تنفيذ المشروعات التنموية.
وأشار المهندس إيهاب مهاود، المدير العام لشركة أوراسكوم للإنشاءات، عضو مؤسس وعضو مجلس إدارة «شابتر زيرو إيجيبت»، إلى أهمية الدور الفعَّال لجهود الدولة في مجال التخلص من الانبعاثات الكربونية.
واستعرض المزايا الاستراتيجية لمصر في جذب الاستثمارات الدولية خاصة ما يتعلق بمجال الطاقة المتجددة، وأوصى بالتوسع في تنفيذ مشروعات تحويل النفايات إلى طاقة وتقليل واردات الوقود بالتحول نحو الطاقة المتجددة، للتخفيف من الأعباء المالية، وتعزيز النمو الاقتصادي على المدى الطويل.
وأوضح حلمي أبو العيش، رئيس مجموعة شركات «سيكم»، الأمين العام وعضو مؤسس لـ«شابتر زيرو إيجيبت»، ضرورة الاهتمام بالقطاع الزراعي الذي يخدم نصف سكان مصر، ويتأثر بشكل كبير بتغير المناخ من خلال التحول نحو الزراعة المستدامة لحل مشكلات ندرة المياه.
وقال إنه لابد من العمل للوصول إلى الانبعاثات الصفرية من خلال خفض الانبعاثات الكربونية، وأكد ضرورة تبنى حوافز ضريبية للشركات التي تعمل على خفض انبعاثاتها الكربونية.
وأشارت منال حسن، نائب رئيس شركة «السويدي إلكتريك»، رئيس اللجنة الفنية الاستشارية لـ «شابتر زيرو إيجيبت»، إلى التحديات التي تواجه عملية إزالة الكربون من سلاسل الإمداد بسبب الاعتماد الكبير على المواد الخام المستوردة.
واقترحت فرض الكشف الإلزامي عن الكربون على الشركات المصدرة إلى مصر، مع التركيز على الحاجة إلى حوافز استثمارية للرأسمال الاستثماري.
وأكد أيمن صلاح، مؤسس والمدير التنفيذي لـ«شابتر زيرو إيجيبت»، أهمية التنسيق الدائم مع وزارة المالية لزيادة مشاركة القطاع الخاص بالمشروعات التنموية، وكيفية الاستفادة من الفرص والمزايا المتاحة لمعالجة التحديات التي تواجهه، وتعبئة الموارد المحلية والدولية المتاحة لخدمته، إضافة إلى تبادل المعرفة والخبرات والمهارات فيما يتعلق بقضايا التغير المناخي وإدراج مبادئ حوكمة المناخ في استراتيجيات الشركات لتعظيم القدرة التنافسية والاستدامة.