خبير علاقات دولية: القضاء على حركات المقاومة ضد منطق التاريخ (فيديو)
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أكد طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن دور الدولة المصري تجاه الوضع الحالي في غزة والقصف الإسرائيلي المستمر على عدد من المناطق في القطاع دور واضح وراسخ، مشددًا على أن سياسة الرئيس عبدالفتاح السيسي بخصوص الأوضاع في غزة تتسم بالصدق والشرف والثبات وعدم التغيير والاتفاق مع مبادئ القانون والقيم ومبادئ الحق والخير.
القصف الإسرائيلي على قطاع غزة
وأضاف "البرديسي"، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة "إكسترا نيوز"، أن سياسة مصر هي تصعيد أمام تصعيد وخطوة مقابل خطوة، حيث إن الدولة المصرية في فترات سابقة أكدت على أنه لا دخول للأجانب مقابل دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية للمواطنين في قطاع غزة، مشددًا على أنه فيما يتعلق بأن هذه المساعدات ودخولها إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة ليست بديلًا عن وقف إطلاق النار وهو ما أكد عليه الرئيس السيسي في وقت سابق، مشددًا على أن هذه المساعدات مسار ووقف إطلاق النار في غزة مسار أخرى مطلوب بشكل قوي وكبير.
وأشار إلى أنه لابد من وقف فوري لإطلاق النار، مؤكدًا أنه ولابد من التعرف على الأسباب الحقيقية للعمليات العسكرية في قطاع غزة والقصف الإسرائيلي على غزة، حيث إن هذا النزاع لم يبدأ في الـ7 من أكتوبر ولابد من العودة للمسار السياسي، موضحًا أن مصر أكبر دولة تعي هذا النزاع جيدًا وتتعرف على ملامح خارطة الطريق ومفاتيح الحل على المستوى الاستراتيجي الكلي.
وأضاف أن رؤية الرئيس السيسي والدولة المصرية بها تأكيد على أنه لابد من تطبيق أحكام القانون وقواعد الدولة، مشددًا على أن قيم الإنسانية لم تعد موجودة وليس هناك رقي الأسرة الدولية، موضحًا أن هناك حشد دولي ينتج عنه ثقافة أنهم يتصورن أن هذا الدعم الامحدود وعدم وقف المجازر معناها القضاء على حركات المقاومة وهو ضد منطق التاريخ، موضحًا أنهم لن يستطيعوا في النهاية القضاء على حركات المقاومة فهي تحتاج سنوات وسنوات لإنهاءها.
وتابع: "الرئيس السيسي وضع الخطوط العريضة لحل الأزمة في غزة"، موضحًا أن الحق هو أن المقاومة من الصعوبة القضاء عليها، ولابد من العودة في هذه الحرب إلى القوانين الدولية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة السيسى الرئيس السيسي خبير العلاقات الدولية القوانين الدولية القصف الإسرائيلى قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: الإدارة السورية تسعى لإقامة علاقات متوازنة مع الغرب
قال الخبير في الشأن السياسي، محمد صادق، إن العاصمة السورية دمشق تشهد تحركات دبلوماسية مكثفة بعد سقوط الأسد، في إطار سعي الإدارة الجديدة لإعادة بناء علاقات سوريا مع العالم الخارجي، بعد سنوات من العزلة التي فرضتها ظروف الصراع، مضيفا أن هذه التحركات تأتي في سياق سياسة خارجية جديدة تتبعها الإدارة الحالية، والتي تسعى إلى مغازلة الجميع لتحقيق أكبر المكاسب للشعب السوري.
وأضاف صادق، أن الأيام الأخيرة شهدت تطورات متعلقة بالسياسة الخارجية لسوريا، وهي زيارة أمير قطر كأول زعيم دولة يزور دمشق، إلى جانب قيام الرئيس السوري الشرع، بأول زيارتين خارجيتين له سواء كرئيس رسمي للمرحلة الانتقالية أو حتى منذ توليه قيادة الإدارة الجديدة في البلاد بعد سقوط الأسد، موضحا أن الشرع اختار العاصمة السعودية لتكون أول محطاته الخارجية والتي زارها في فبراير حيث عقد لقاءً مع ولي العهد محمد بن سلمان، في الوقت الذي قال فيه الشرع، إن اللقاء شهد محادثات في كل المجالات، وأيضا التطرق لرفع مستوى التعاون في كافة الأصعدة، لا سيما الإنسانية والاقتصادية.
زيارات للخارجوتابع صادق، أنه في اليوم التالي للعودة من السعودية، أجرى الشرع زيارته الخارجية الثانية لتركيا في الرابع من فبراير، والتي تعتبر أول زيارة لرئيس سوري لأنقرة منذ 15 عاماً، حيث التقى بالرئيس أردوغان، في الوقت الذي قال فيه الشرع، إننا نتطلع إلى تعزيز التنسيق بين البلدين على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية بما يخدم المصالح المشتركة، ويعزز التعاون في مواجهة التحديات في المرحلة القادمة، موضحا أن العلاقة التي يُعاد بناؤها مع الدول العربية أمر بديهي نسبة لمكانة سوريا التاريخية كجزء من الوطن العربي، وكذلك تركيا الشريك الاستراتيجي الطبيعي لسوريا الجديدة بحكم الجغرافيا ودعمها القوي للثورة السورية وحضورها الكبير ومُتعدد الأوجه في سوريا.
وتطرق صادق إلى أن سوريا تواجه تحديًا جيوسياسيًا معقدًا يتطلب إدارة دقيقة لعلاقاتها الخارجية مع الغرب، خاصة مع القوى التي لا تزال تؤثر على مصير البلاد، موضحا أن الإدارة السورية الجديدة تسعى لإقامة علاقات متوازنة مع الغرب، ليس فقط لتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، ولكن لمعالجة قضايا أعمق تتعلق بالوجود العسكري الأجنبي على أراضيها، كالوجود العسكري الأمريكي في شمال شرق سوريا، الذي يشكل عاملًا رئيسيًا في المعادلة السورية.
ونوه صادق بأن العلاقة الجيدة مع واشنطن تُعزز فرص التوصل لتفاهم يؤدي لانسحاب القوات الأمريكية، ومعالجة ملف وحدات حماية الشعب الكردية، التي تُعتبر تهديدًا لوحدة الأراضي السورية، قائلا: "الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء من الأراضي السورية يزيد من حاجة دمشق إلى مخاطبة الغرب للضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها".
التوازن في العلاقاتوتابع صادق أنه إذا نجح الشرع في الموازنة بين علاقات قوية مع روسيا وعلاقات جيدة مع الغرب فإن ذلك يُعزز استقرار سوريا ويدعم جهود إعادة الإعمار لأن روسيا تجمعها علاقات ودية متينة مع تركيا من جهة، وبإمكانها لعب الدور الضاغط على إسرائيل وأمريكا من جهة أخرى، لافتا إلى أن التعاون العسكري بين سوريا وروسيا يعود لفترة أقدم من نظام الأسد، حيث اعتمد الجيش السوري منذ تأسيسه بشكل رئيسي على أسلحة الكتلة الشرقية، وخاصة من الاتحاد السوفييتي، لأن غالبية المعدات وأنظمة الأسلحة تلقتها سوريا من موسكو، بقيمة إجمالية تجاوزت 26 مليار دولار، ولم يتم تسديد أكثر من نصفها، قائلا: "في عام 2005، قام الرئيس بوتين، بشطب 73% من هذا الدين".
وأكد أن سوريا اليوم تواجه خيارات محدودة في إعادة بناء جيشها بعد سقوط الأسد، حيث يتطلب الأمر إما إعادة تسليح كاملة أو الاستمرار في الاعتماد على الإمدادات العسكرية الروسية، وهو ما يعزز ضرورة وجود علاقة استراتيجية بين البلدين في المستقبل المنظور، لافتا إلى أن المتحدث باسم الكرملين بيسكوف، أكد على أن روسيا تواصل اتصالاتها مع السلطات السورية، وأن القضية السورية مدرجة على جدول أعمال جميع اتصالاتها الدولية، وأن وزير الخارجية الروسي كان في أنقرة في إطار اتصالات أخرى بطبيعة الحال، تم التطرق إلى سوريا.
وألمح إلى أن وزير الخارجية الروسي، أشاد بمستوى تعاون موسكو وأنقرة بشأن التسوية السورية، لكنه حذر من المخاطر الناجمة عن وجود القوات الأمريكية في سوريا على وحدة أراضي البلاد، مؤكدا على الاهتمام المتبادل في إضفاء زخم جديد على العمل المشترك لتسوية الوضع السوري في ضوء الحقائق الجديدة، لافتا إلى أن المحادثات التي احتضنتها الرياض بين روسيا وإيران، علق عليها لافروف، قائلا: "التزامنا المتبادل يؤكد على مواصلة تنسيق مناهجنا من أجل ضمان السلام والاستقرار على المدى الطويل في سوريا بمشاركة جميع القوى السياسية والعرقية والدينية دون استثناء، وأن شمولية عمليات تحقيق الاستقرار في سوريا أمر في غاية الأهمية.. وسننتظر نتائج المؤتمر الوطني السوري الذي بدأ أعماله".
وأشار إلى أنه عقب تولي الشرع رئاسة سوريا في أوائل الشهر الجاري، تم إجراء اتصال هاتفي بين الشرع وبوتين، لتبادل الآراء بشأن الأوضاع في سوريا، حيث أعلنت الرئاسة السورية أن بوتين أكد للشرع وجوب رفع العقوبات عن سوريا، موضحا أن الشرع أكد لبوتين، أيضا انفتاح سوريا على كل الأطراف بما يخدم السوريين.