وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل

بعد اجتماع لوزراء خارجية  دول مجموعة السبع  في طوكيو، تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للصحافيين اليوم الأربعاء (الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني 2023) عما قال إنها "عناصر أساسية" لتحقيق "سلام دائم وأمن". وأوضح أنها تتضمن "عدم تهجير الفلسطينيين قسرا من قطاع غزة، ليس الآن ولا بعد الحرب، وعدم استخدام غزة منصة للإرهاب أو هجمات عنيفة أخرى، وعدم إعادة احتلال غزة بعد النزاع".

وأشار الى أن الشروط الأخرى تشمل "عدم محاولة حصار غزة" أو "أي تقليص في أراضي" القطاع الفلسطيني.

من جهته،  قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي اليوم إن النتيجة المرغوبة من الصراع الدائر بين  إسرائيل وحماس هي التحرك صوب وجود قيادة فلسطينية محبة للسلام، وأعاد التأكيد على تأييد بلاده لحل الدولتين.
وأضاف على هامش مشاركته  في قمة مجموعة الدول السبع  "في المدى القريب لا يمكن تجنب أن يكون لإسرائيل مسؤولية أمنية لأن لديها قوات في قطاع غزة". وتابع قائلا "لكن رؤيتنا هي التحرك بأسرع وقت ممكن صوب وجود قيادة فلسطينية محبة للسلام كأفضل نتيجة مرجوة". 

واندلعت الحرب بعد هجوم مباغت شنته حماس على جنوب  إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أدى الى سقوط 1.400 قتيل غالبيتهم من المدنيين قضوا عموما في اليوم الأول للهجوم، واحتجاز أكثر من 240 رهينة، بحسب السلطات الإسرائيلية. وبلغت حصيلة القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ ذلك الحين 10.328 شخصا معظمهم مدنيون وبينهم آلاف الأطفال، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس. ويذكر أن  حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

في الوقت نفسه أكد قال بلينكن إن إسرائيل لن تستطيع إدارة قطاع غزة لكن قد تكون هناك فترة انتقالية بعد انتهاء الصراع الدائر حاليا، وأضاف: "لا يمكن أن تستمر حماس في إدارة غزة. فهذا ببساطة يمهد لتكرار ما حدث في السابع من أكتوبر.. ومن الواضح أيضا أن إسرائيل لا يمكنها احتلال غزة".

وأضاف "الآن، الحقيقة هي أنه قد تكون هناك حاجة لفترة انتقالية ما في نهاية الصراع.. لا نتوقع إعادة احتلال وما سمعته من القادة الإسرائيليين هو أنه ليس لديهم نية لإعادة احتلال غزة".

وأتت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بعدما قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين  نتانياهو أن إسرائيل ستتولى "المسؤولية الأمنية الشاملة" للقطاع الحدودي مع مصر بعد انتهاء الحرب. إلا أن الولايات المتحدة، أوثق حلفاء إسرائيل وأبرز داعميها عسكريا، أعربت عن معارضتها لـ"إعادة احتلال" القطاع. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل لصحافيين الثلاثاء "في شكل عام، لا نؤيد إعادة احتلال غزة ولا اسرائيل تؤيد ذلك". وأضاف "وجهة نظرنا هي أن على الفلسطينيين أن يكونوا في مقدم هذه القرارات، وغزة هي أرض فلسطينية وستبقى ارضا فلسطينية".

وسحبت إسرائيل قواتها وفكّكت المستوطنات في غزة في العام 2005. ومنذ 2007، بات القطاع تحت سيطرة حماس التي طردت منه حركة فتح، وهو يخضع لحصار إسرائيلي منذ ذلك الحين، تمّ تشديده بعد اندلاع الحرب الراهنة.

ح.ز/ ا.ف/ ع غ (أ.ف.ب / رويترز)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: إسرائيل حماس بلينكن بريطانيا إدارة غزة دويتشه فيله مستقبل غزة بعد الحرب إسرائيل حماس بلينكن بريطانيا إدارة غزة دويتشه فيله مستقبل غزة بعد الحرب وزیر الخارجیة إعادة احتلال احتلال غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

معهد “فلسطين للأمن القومي”: صفقة تبادل الأسرى قد تكون قبل وصول ترامب للبيت الأبيض

قال الدكتور رمزي عودة، مدير وحدة الأبحاث بمعهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، إن هناك أسباب كثيرة تدفع إسرائيل الآن للوصول إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين في قطاع غزة، من ضمن هذه الأسباب أن حركة حماس تنازلت عن أحد أهم الاشتراطات والشروط التي كانت متمسكة بها وهي عدم اشتراط انسحاب إسرائيل من قطاع غزة أو انسحاب مؤقت من بعض المناطق، بالإضافة إلى انسحاب محدود من معبر رفح مع عدم تولي السلطات التابعة لحماس هذا المعبر.

صفقة تبادل الأسرى

وتابع “عودة”، خلال مداخلة عبر  قناة “القاهرة الإخبارية”، : “وهذه القضية كانت شائكة بالنسبة لأي مفاوضات تسوية”، موضحًا أنه مع التطورات الأخيرة في بدأت حماس في ان تكون أكثر مرونة و تخفف من سقف تطلعاتها.

وأشار إلى أن حماس وإسرائيل لا يتحدثون عن صفقة دائمة بل صفقة مؤقتة مدتها من 28 يوم ل60 يوم حسب عدد الأسرى الذي حماس ممكن أن تسلمهم للجانب الإسرائيلي، متابعًا: “صفقة تبادل الأسرى قد اقتربت وفي الأغلب ممكن أن تكون قبل 20 يناير موعد وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض”.

وقع نحو 600 رؤساء سلطات محلية وأعضاء في حزب الليكود على وثيقة بهدف تشجيع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على إبرام صفقة تبادل، وفق خبر أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل نقلا عن وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وفي سياق آخر، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، أن التوغل العسكري الإسرائيلي في المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا هو "مؤقت".

ووفقًا لما ذكرته "سكاي نيوز عربية"، أشار بيان صادر عن مكتب نتنياهو إلى أن "انهيار النظام السوري أدى إلى خلق فراغ على حدود إسرائيل وفي المنطقة العازلة التي تم إنشاؤها بموجب اتفاق فصل القوات عام 1974".

وأضاف البيان: "لن تسمح إسرائيل للجماعات الجهادية بملء هذا الفراغ وتهديد التجمعات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان بهجمات مشابهة لتلك التي وقعت في السابع من أكتوبر".

وتابع البيان: "لذا، دخلت القوات الإسرائيلية المنطقة العازلة وسيطرت على مواقع استراتيجية قرب الحدود".

مقالات مشابهة

  • اقرأ غدا في "البوابة".. الجولاني يغازل تل أبيب: سوريا لن تكون منصة لشن هجمات على إسرائيل
  • حماس: محادثات إيجابية بالدوحة ويمكن التوصل لاتفاق مع إسرائيل
  • إذا لم تضع إسرائيل شروطاً جديدة..حماس: الهدنة ممكنة
  • ميقاتي خلال تكريم العاملين في الميدل ايست: طوينا صفحة الحرب وسيكون هناك رئيس إن شاء الله
  • إسرائيل: سنواصل السيطرة الأمنية على غزة بعد الحرب
  • وزير دفاع إسرائيل: سنفرض السيطرة الأمنية على غزة مع حرية العمل هناك بعد هزيمة حماس
  • قائد الحرس الثوري يتحدث عن محاولات تقسيم سوريا.. لهذا السبب ذهبنا إلى هناك
  • بلينكن من العقبة: على حماس أن تدرك الوقت قد حان لإبرام صفقة
  • البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي لوقف احتلال إسرائيل أراض سورية
  • معهد “فلسطين للأمن القومي”: صفقة تبادل الأسرى قد تكون قبل وصول ترامب للبيت الأبيض