الإمارات تجمع القيادات الدينية في العالم لمواجهة التحديات
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
تبذل دولة الإمارات جهوداً متواصلة لتفعيل وتعزيز دور القيادات الدينية في ترسيخ الوعي والمسؤولية الاجتماعية المشتركة لدى الشعوب تجاه التحديات والقضايا المختلفة التي يشهدها العالم المعاصر.
وتنطلق الإمارات في مساعيها مستندة إلى إرثها التاريخي في التسامح الديني واحتضان التنوع، وتوجهها الاستراتيجي لإحلال السلام ونشر المحبة والخير في العالم.واستضافت الإمارات في السنوات الماضية عدداً كبيراً من الفعاليات والمنتديات الدولية التي كرست مكانتها مركزاً عالمياً لجمع القيادات الدينية، وفتح قنوات الحوار والتعاون بينها وتعزيز دورها في مواجهة التحديات التي تهدد سلامة واستقرار المجتمعات البشرية.
واختتمت أمس الثلاثاء في أبوظبي القمة العالمية لقادة الأديان من أجل المناخ التي نظمها مجلس حكماء المسلمين بالشراكة مع رئاسة COP28، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ووزارة التسامح والتعايش.
وجمعت القمة 28 قيادياً دينياً وقعوا خلالها وثيقة "ملتقى الضمير: توحيد الجهود من أجل نهضة كوكب الأرض، بيان أبوظبي المشترك للأديان بشأن COP28"، لتأكيد التزام قادة الأديان بمعالجة تغير المناخ، ورفع سقف الطموح المناخي، استعداداً لمؤتمر COP28 في إكسبو دبي بين 30 نوفمبر(تشرين الثاني) و 12 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. تحالف الأديان
وتشهد الإمارات سنوياً فعاليات دولية باتت تمثل منبراً عالمياً للحوار والتقارب بين الأديان، حيث استضافت العاصمة أبوظبي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي منتدى الأديان في مجموعة العشرين بعنوان "إشراك مجتمعات الأديان في صياغة أجندة قمة العشرين وما وراءها" بتنظيم مشترك بين جمعية منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين، وتحالف الأديان لأمن المجتمعات.
وجاء انعقاد المنتدى لإشراك قادة الأديان، وبلورة رأيهم في أجندة قمة قادة الدول العشرين، ليكون جسراً بين القمة التي عقدت في إندونيسيا في 2022، وإطلاق أجندة مجموعة العشرين التي عقدت بالهند في العام الجاري.
وتناول المنتدى مواضيع مثل التحديات في عالم ما بعد كورونا،، وأهمية تعزيز العمل الدولي العابر للقارات في سبيل الإنسانية، ودور المنظمات لدعم جهود الحكومات أثناء الأزمات والكوارث، وضرورة مد يد العون لجميع المتضررين والدول الفقيرة لتخفيف حدة الأوبئة وتداعياتها.
وشهد المنتدى جلسة حوار أخرى تناولت الإصلاحات التعليمية والصحية حول العالم، وأثرها الإيجابي في النهوض بالتنمية الشاملة ، إلى جانب مناقشة الحماية والوقاية المجتمعية.
وناقش المشاركون في المنتدى أجندة قمة العشرين2023، واستعرضوا المطلوب من المجتمعات للإسهام في صياغة الثوابت والأولويات الدولية لتكون على أجندة القمة، مع مناقشة وجهات نظر المجتمعات، وقادة الأديان لرؤاهم المشتركة للحلول المثلى للتحديات العالمية.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2022 نظمت جامعة السوربون أبوظبي، وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية مؤتمر "الدبلوماسية الدينية.. الفرص والتحديات الدولية" الذي استضاف أكاديميين، ورجال دين، وشخصيات دبلوماسية مرموقة وخبراء في الشؤون الخارجية من حول العالم، وأتاح فرص مناقشة أهمية الدبلوماسية الدينية، والحوار بين الأديان باعتباره أداة دبلوماسية لنشر قيم السلام والتسامح والتأثير على السياسات الخارجية للدول.
وبحث المؤتمر ثلاثة جوانب مرتبطة بالدبلوماسية الدينية، مثل دورها الفاعل في تهدئة النزاعات بتحديد الأطراف التي تشترك في دعم الحوار بين الأديان، والتعددية الثقافية، كما سلط الضوء على مفهوم الدبلوماسية الدينية بوصفها بديلاً فاعلاً للدبلوماسية الكلاسيكية، وأساليب عملها وأهدافها، إضافةً إلى إبراز دورها أداةً قوية مؤثرة في السياسات الخارجية للدول.
ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 تستضيف الإمارات سنوياً التحالف العالمي للتسامح، والقمة المشتركة للأديان، ضمن الأنشطة الدولية للمهرجان الوطني للتسامح.
وفي فبراير(شباط) 2019 بزغ نور وثيقة الأخوة الإنسانية من الإمارات إلى العالم، أجمع بعد أن وقعها في أبوظبي قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في ختام لقاء الأخوة الإنسانية.
وشكل توقيع الوثيقة التي تجمع الأديان، والأعراق، والألوان في كل دول العالم، حدثاً تاريخياً غير مسبوق ليأتي بعد ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وبالإجماع باعتماد يوم 4 فبراير (شباط) يوماً دولياً للأخوة الإنسانية للدعوة إلى التمسك بقيم التعايش بين الأديان والسلام وتكريس مبادئ الحوار والتفاهم وثقافة التسامح بين البشر.
وشهدت الإمارات في 2018 انعقاد ملتقى "تحالف الأديان لأمن المجتمعات: كرامة الطفل في العالم الرقمي" الذي حضره نحو 450 مشاركا من مختلف الأديان، لإثراء الحوار ومواجهة ومناقشة التحديات الاجتماعية الخطيرة، وتعزيز الجهود المشتركة والعمل على الخروج بأفكار موحدة لتعزيز حماية المجتمعات، خاصة النشء من جرائم الابتزاز عبر العالم الرقمي، ومخاطر الإنترنت.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات بین الأدیان
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم: المرحلة القادمة تحتاج بذل الكثير من الجهد لمواجهة التحديات
أكد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن المرحلة القادمة تحتاج بذل الكثير من العمل والجهد؛ مشيرا إلى أن الركيزة الأساسية التى سيتم العمل عليها هي استكمال رؤية الوزارة فى النهوض بالعملية التعليمية والعمل على وضع حلول وآليات لمواجهة التحديات والمشكلات التى تواجه المنظومة التعليمية.
وكان قد عقد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اجتماعًا مساء اليوم، مع مديري ووكلاء المديريات التعليمية بمختلف المحافظات، لمتابعة انضباط سير العملية التعليمية على مستوى الجمهورية، واستعراض الاجراءات والاستعدادات المتعلقة بامتحانات نصف العام الدراسى لمراحل النقل والشهادة الإعدادية.
وفى مستهل الاجتماع وجه الوزير الشكر والتقدير لجميع القيادات التعليمية بالمديريات التعليمية فى جميع المحافظات على جهودهم خلال الفترة السابقة، والنتائج الإيجابية الملموسة التى طرأت فى الواقع الميدانى للعملية التعليمية، قائلًا: "أعتز بالعمل معكم، فقد حققتم إنجازات غير مسبوقة على الأرض، ويجب أن تفخروا بما أنجزتموه لصالح وطننا".
وفيما يتعلق بتطبيق نظام التقييمات، أكد الوزير أنه أحد العوامل الهامة لتقييم مستوى الطلاب وانتظامهم بالمدارس، مشددا على ضرورة مواصلة الانضباط داخل المدارس والمتابعة بشكل يومي لنسب حضور الطلاب، مشددًا على أهمية مواصلة الزيارات الميدانية لمتابعة العملية التعليمية بالمدارس.
وشدد الوزير، في ختام الاجتماع، على أن كل مدير مديرية له كامل الصلاحيات وتطبيق الآليات المناسبة لحل المشكلات والمعوقات التى تواجه عمله.