فاينانشيال تايمز: تنامي الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب غزة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
رصدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر صباح اليوم الأربعاء، تنامي الخلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب تصرفات الأخيرة في قطاع غزة المُحاصر وسلطت الضوء على تحذيرات واشنطن من إعادة احتلال القطاع من قبل الجيش الإسرائيلي بعد انتهاء عملياته العسكرية هناك.
ونقلت الصحيفة في سياق تقرير (نشرته عبر موقعها الإلكتروني في هذا الشأن) عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت قوله إن القوات الإسرائيلية دخلت "قلب مدينة غزة" في الساعات الأخيرة، بينما حذرت الولايات المتحدة إسرائيل من أن إعادة احتلال غزة "ليس هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله"، ردًا على تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن جيشه سيحافظ على قبضته في القطاع إلى أجل غير مسمى بعد انتهاء حربه مع حماس.
وقال بايدن في منتصف أكتوبر الماضي، إنه سيكون من "الخطأ الكبير" أن تحتل إسرائيل قطاع غزة، وهو الجيب الذي انسحبت منه قواتها في عام 2005. فيما جاء تصريح كيربي بعد أن قال نتنياهو ان إسرائيل ستتحمل لفترة غير محددة المسئولية الأمنية الشاملة في غزة.
وتشن إسرائيل حملات عسكرية وقصف مكثف للغاية ضد سكان القطاع، مما أدى إلى مقتل أكثر من 10300 فلسطيني، ثلثاهم من النساء والأطفال، وفقا لمسئولي الصحة الفلسطينيين. فيما دعت الولايات المتحدة إلى بذل جهود أكبر لحماية المدنيين الفلسطينيين وحثت إسرائيل على اتخاذ "هدنة إنسانية" للسماح بدخول المساعدات إلى غزة والسماح للمواطنين الأجانب – وربما الرهائن – بالخروج. لكن إسرائيل لم تتحرك ورفضت مرارا وتكرارا الدعوات لوقف إطلاق النار.
وفي هذا، أبرزت الصحيفة أن إسرائيل انتقلت إلى المرحلة التالية من هجومها على القطاع في أواخر أكتوبر، وشنت هجوما بريا في شمال القطاع وخاصة مدينة غزة مع تشجيع المدنيين الفلسطينيين على النزوح إلى الجنوب. مع ذلك، ظل العديد من الفلسطينيين في الشمال، وهو محور القتال، في حين وصفت الأمم المتحدة الوضع بالنسبة لمئات الآلاف من الأشخاص في مدينة غزة وأجزاء أخرى من الشمال بأنه "مريع بشكل متزايد".
وقالت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء:" تستمر الاشتباكات المسلحة والقصف المكثف بينما يكافح الناس لتأمين الحد الأدنى من المياه والغذاء للبقاء على قيد الحياة". ودعا وزراء خارجية مجموعة السبع إلى وقف القتال، مسلطين الضوء على الحاجة إلى "تحرك عاجل" لمساعدة المدنيين في غزة والسماح للمواطنين الأجانب بالخروج من القطاع.
وقال الوزراء في ختام اجتماع لعم عقد صباح اليوم في اليابان: "يجب على جميع الأطراف السماح بتقديم الدعم الإنساني دون عوائق للمدنيين، بما في ذلك الغذاء والماء والرعاية الطبية والوقود والمأوى، ووصول العاملين في المجال الإنساني".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الولايات المتحدة غزة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
"إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ201 على التوالي
غزة - صفا
تواصل القوات الإسرائيلية، يوم السبت، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ201 على التوالي.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.
وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".
وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي.
وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.
وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.