العلماء الألمان يؤكدون نتائج البعثات السوفيتية إلى الزهرة باكتشافهم الأكسجين في غلافها الجوي
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
اكتشف علماء الفلك الألمان لأول مرة وبشكل مباشر آثار الأكسجين الذري في المناطق المضيئة والمظللة من الغلاف الجوي لكوكب الزهرة.
ويؤكد هذا الأمر نتائج القياسات غير المباشرة التي تم إجراؤها في أواخر السبعينيات بواسطة المسابير الفضائية التي أرسلها الاتحاد السوفيتي إلى كوكب الزهرة وبواسطة بعثة "فينوس إكسبرس" الأوروبية (عام 2009).
وجاء في المقال:" يُعتبر الأكسجين الذري مكوّنا رئيسيا للغلافين الحراري والجوي لكوكب الزهرة، ولكن حتى الآن تم الحصول على جميع الأدلة المعروفة على وجوده بشكل غير مباشر. قد اكتشفناه لأول مرة وبشكل مباشر في الغلاف الجوي على الجانبين النهاري والليلي لكوكب الزهرة باستخدام مطياف upGREAT لموجات تيراهيرتز".
إقرأ المزيد روسيا تكشف عن خططها لاستكشاف كوكب الزهرةوتحقق هذا الاكتشاف من قبل مجموعة من علماء الفلك الألمان بقيادة مدير معهد أنظمة الاستشعار البصرية في برلين هاينز فيلهلم هوبرز عند تحليل البيانات التي جمعها المرصد الأمريكي الجوي SOFIA والذي تحمله طائرة "بوينغ – 747" الخاصة. ووضع العلماء على متن هذه الطائرة، مطياف قاموا بتطويره، ليستطيع التقاط وتحليل خصائص ذبذبات أشعة تيراهيرتز.
وتُنتج مثل هذه الذبذبات، كما أوضح الباحثون، عن العديد من الذرات والجزيئات الموجودة في أجواء كواكب المجموعة الشمسية، ما يجعل من الممكن دراسة تركيبها الكيميائي. واستفاد الباحثون من ميزة مطياف upGREAT هذه للبحث عن آثار للأكسجين الذري في مناطق مختلفة من الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، حيث يُعتقد أنه يلعب دورا مهما في دوران أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون وتفاعلاتهما مع الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس. وقد تم اكتشاف آثار محتملة للأكسجين الذري في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة في الماضي بواسطة البعثتين السوفييتيتين "فينيرا 11 " و"فينيرا 12" والمسبار الأوروبي "فينوس إكسبريس."
أكدت القياسات التي أجريت باستخدام upGREAT أن الأكسجين الذري موجود بالفعل في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة في 17 منطقة مختلفة على الأقل من الكوكب، ويقع بعضها على جانبه المضيء، والبعض الآخر في نصف الكرة للزهرة الذي كان في ظل الشمس آنذاك. وتركزت الاحتياطيات الرئيسية من الأكسجين على ارتفاع حوالي 100 كيلومتر من سطح كوكب الزهرة، بين أكبر طبقتين من غلافه الجوي تدوران في اتجاهين متعاكسين، ولهما خصائص فيزيائية مختلفة.
بالإضافة إلى ذلك، اكتشف العلماء أنه في المتوسط، يوجد الأكسجين الذري في نصف الكرة المضاءة من كوكب الزهرة أكثر بعدة أضعاف مما هو عليه في الجانب "الليلي". ويؤكد هذا الأمر الفرضية المقبولة عموما بأن الأكسجين الذري يتشكل على كوكب الزهرة نتيجة للتفاعلات بين الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس وجزيئات ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون. ويأمل الباحثون أن تجعل هذه المعلومات زملائهم المنظرين أقرب إلى فهم كيفية تحول كوكب الزهرة من نظير قريب للأرض إلى كرة ساخنة خالية من الكائنات الحية.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بحوث كواكب أکسید الکربون کوکب الزهرة
إقرأ أيضاً:
المجال الجوي التركي يدر مليارات غير مسبوقة في 2024
قال وزير المواصلات التركي عبد القادر أورال أوغلو إن تركيا، التي يمكن الوصول منها إلى 67 دولة يعيش فيها 1.4 مليار شخص خلال 4 ساعات طيران، حققت رقماً قياسياً في الإيرادات من استخدام مجالها الجوي عام 2024، حيث بلغت 24 ملياراً و809 ملايين و528 ألف ليرة.
وأشار الوزير إلى أن تركيا، التي كانت على مر التاريخ نقطة تقاطع جغرافي وثقافي بين القارات والحضارات والممرات النقلية القديمة، تقع كجسر طبيعي بين آسيا وأوروبا في الممر الشرقي-الغربي، ووسط الممر الشمالي-الجنوبي الذي يربط دول القوقاز وروسيا بأفريقيا.
وأوضح أن عدد المطارات النشطة في تركيا ارتفع من 26 مطاراً في عام 2002 إلى 58 مطاراً بنهاية عام 2024، مشيراً إلى أن تركيا أصبحت ضمن الدول التي تمتلك أوسع شبكة طيران في العالم.
وأضاف أورال أوغلو أن عدد الدول التي أبرمت معها تركيا اتفاقيات في مجال النقل الجوي ارتفع من 81 إلى 175 دولة، مشيراً إلى أن عدد الوجهات الدولية ارتفع من 60 وجهة في 50 دولة في عام 2002، إلى 349 وجهة في 132 دولة.
وتابع قائلاً إن عدد المسافرين على الرحلات الداخلية والدولية، الذي كان يبلغ نحو 34.5 مليون مسافر في عام 2002، ارتفع إلى أكثر من 230.2 مليون مسافر بنهاية عام 2024. كما بلغت حركة الطيران، بما في ذلك الرحلات العابرة فوق الأجواء التركية، 2 مليون و290 ألفاً و581 رحلة.
اقرأ أيضاتحذيرات الأرصاد الجوية التركية: أمطار غزيرة، ثلوج، وانهيارات…
الأحد 26 يناير 2025وختم الوزير بالقول: “بلدنا حقق نجاحات في مجال الطيران على المستوى الدولي أيضاً”.
لفت وزير المواصلات التركي، عبد القادر أورال أوغلو، إلى النجاحات التي حققتها تركيا في قطاع الطيران على المستوى الدولي. وأوضح أن تركيا، بصفتها عضوًا في المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية (EUROCONTROL)، تقوم بتحصيل التكاليف من مستخدمي مجالها الجوي مقابل استخدام المنشآت والخدمات، وذلك وفقًا لقواعد المنظمة.
وقال أورال أوغلو:
“في هذا السياق، تقوم الدول الأعضاء في المنظمة بإعداد ‘قاعدة تكلفة’ تشمل النفقات الخاصة بكل سنة مالية. وتتألف هذه القاعدة من تكاليف الموظفين، والمصروفات الجارية الأخرى، وتكاليف رأس المال. ويتم فرض رسوم على مستخدمي المجال الجوي بناءً على قاعدة التكلفة المتعلقة بخدمات الملاحة الجوية. وتشكل هذه التكاليف مبلغ استرداد النفقات المتعلقة بخدمات الملاحة الجوية التركية. وفي هذا الإطار، تمكنت تركيا، التي تربط العالم ببعضه من خلال موقعها الذي يتيح الوصول إلى 67 دولة يعيش فيها 1.4 مليار شخص خلال 4 ساعات طيران، من تحقيق عائدات قياسية بلغت نحو 24 مليارًا و809 ملايين و528 ألف ليرة من استخدام المجال الجوي خلال العام الماضي”.