بريطانيا.. اجتماع حكومي طارئ حول تماسك المجتمع ودعوات لإلغاء مظاهرة غزة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أعلنت الحكومة البريطانية عن عقد اجتماع طارئ للاستجابة لتأثير الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين على ما أسمته بـ"تماسك المجتمع" في بريطانيا.
جاء ذلك في الوقت الذي دعا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، مؤيدي الفلسطينيين إلى إلغاء مسيرة ضد الحرب مزمع تنظيمها في لندن "يوم الهدنة".
وقال المتحدث باسم سوناك: "سيرأس نائب رئيس الوزراء اجتماع كوبرا (اجتماع الاستجابة الطارئة) لتنسيق رد الحكومة على الوضع في إسرائيل وغزة".
وأضاف: "سوف يبحث مجموعة واسعة من المجالات، ولكن من الواضح أنه يركز بشكل خاص على تأثير الهجوم الإرهابي على بريطانيا محليا وكيف يمكننا معالجة بعض الأهمية المتعلقة بتماسك المجتمع على وجه الخصوص".
واعتبر "سوناك" الأسبوع الماضي أن تنظيم تظاهرة في 11 نوفمبر/تشرين الأول اليوم الذي تكرّم فيه البلاد الجنود الذين قتلوا في الحربين العالميتين، أنه أمر "استفزازي ومعيب".
وتحدى منظمو التظاهرة حتى الآن مناشدات شرطة العاصمة البريطانية تأجيل التظاهرة المقررة السبت.
اقرأ أيضاً
استقالة نائب جديد بحزب العمال البريطاني احتجاجا على موقف زعيمه من حرب غزة
ومن المتوقع مشاركة عشرات الآلاف في التظاهرة في شوارع لندن للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم سوناك للصحفيين "ما زلنا نعتقد أن التخطيط للاحتجاجات في يوم الهدنة أمر استفزازي ويفتقد للاحترام، ونحث المنظمين على إعادة النظر".
وأضاف أن الحكومة "ستدرس بعناية أي طلب" من الشرطة لمنع استمرار الاحتجاج.
وفي المقابل، صرح مفوّض شرطة لندن مارك راولي بأنه "وفقا للقانون ما من سلطة مطلقة تتيح حظر احتجاج، إلا في الحالات الأكثر تطرفا".
وتابع مارك راولي في بيان "بالتالي سيقام التحرّك الاحتجاجي نهاية هذا الأسبوع".
وأوضح أنه "في الوقت الراهن، المعلومات الاستخبارية بشأن احتمالات حصول إخلال بالقانون في نهاية الأسبوع لم تبلغ العتبة التي تتيح فرض حظر".
ويخشى البعض أن تؤدي التظاهرة السبت إلى تعطيل إحياء "يوم الذكرى" أيضا الذي يصادف الأحد ويشمل التزام الصمت لمدة دقيقتين تكريما لقتلى الجنود البريطانيين.
ولم يشر المنظمون إلى تخطيطها للتظاهر يوم الأحد أو في "يوم الذكرى" وهو تتويج للاحتفالات التكريمية للجنود الذين سقطوا في الحروب السابقة، ويصادف هذا العام في اليوم التالي لـ"يوم الهدنة".
وتعهد المنظمون تجنب منطقة وايتهول بوسط لندن حيث يقع النصب التذكاري.
وشهدت لندن تظاهرات ضخمة خلال أربع عطلات نهاية أسبوع متتالية منذ عملية "طوفان الأقصى".
وتقصف إسرائيل منذ 32 يوما من دون هوادة قطاع غزة الذي يسكنه نحو 2.4 مليون فلسطيني المحاصرين والمحرومين من المياه والكهرباء والمواد الغذائية.
وبلغت حصيلة القتلى في غزة منذ السابع من أكتوبر 10328 شخصا بحسبما أعلنت وزارة الصحة في القطاع، فيما تجاوزت الـ 1500 في إسرائيل.
المصدر | وكالات
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة بريطانيا إسرائيل
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ترحل نائبتين بريطانيتين بعد احتجازهما في مطار بن غوريون.. لندن تندد
رحلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي نائبتين بريطانيتين بعد احتجازهما لساعات واستجوابهما في مطار بن غوريون، فيما ندد وزير الخارجية البريطاني بهذا السلوك.
ومنعت "إسرائيل" دخول النائبتين البريطانيتين عن حزب العمال ابتسام محمد ويوان يانغ من دخول فلسطين المحتلة بدعوى تأييدهما لسياسات معادية لـ"إسرائيل".
من جهته ندد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بالسلوك الإسرائيلي تجاه النائبتين، وقال إن ذلك "غير مقبول".
وكتل لامي على حسابه بمنصة "إكس": "من غير المقبول وغير المنتج والمثير للقلق العميق أن يتم احتجاز نائبين بريطانيين ضمن وفد برلماني إلى إسرائيل ومنعهما من الدخول من قبل السلطات الإسرائيلية".
وأوضح لامي أنه أبلغ المسؤولين الإسرائيليين بأن هذا السلوك لا يليق بمعاملة البرلمانيين البريطانيين. كما أشار إلى أن الحكومة البريطانية تركز على جهودها على إنهاء الصراع في غزة واستئناف المفاوضات وضمان عودة وقف إطلاق النار.
It is unacceptable, counterproductive, and deeply concerning that two British MPs on a parliamentary delegation to Israel have been detained and refused entry by the Israeli authorities.
— David Lammy (@DavidLammy) April 5, 2025من جهتها زعمت السلطات الإسرائيلية بأن منع دخول النائبتين البريطانيتين تم بعدما تبين خلال استجوابهما أن زيارتهما تهدف إلى توثيق "أنشطة قوات الأمن الإسرائيلية ونشر خطاب الكراهية ضد إسرائيل".
فيما زعمت السفارة الإسرائيلية في لندن أن النائبتين تروجان لدعوات مقاطعة "إسرائيل".
وقد وصلت النائبتان إلى مطار بن غوريون بتل أبيب قادمتان من لوتون بإنجلترا يرافقهما مساعدان.
وكان أكثر من 60 نائبا في البرلمان البريطاني من 7 أحزاب مختلفة وقعوا في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي على رسالة موجهة إلى وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، يطالبون فيها بفرض عقوبات شاملة على "إسرائيل" بسبب انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقاد هذه المبادرة النائبان المستقلان ريتشارد بورغون وعمران حسين، ووقع على الرسالة شخصيات بارزة مثل النائبة عن حزب العمال ديان أبوت، والنائب المستقل جون ماكدونيل، والنائبة عن حزب الخضر كارلا دينير.
وأكدت الرسالة ضرورة إنهاء العلاقات التجارية والاستثمارية التي تدعم استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، مطالبة الحكومة باتخاذ خطوات ملموسة لتنفيذ قرار محكمة العدل الدولية الصادر في تموز/ يوليو الماضي، الذي اعتبر استمرار الاحتلال الإسرائيلي غير قانوني وطالب بإخلاء المستوطنات.