يواجه مريض السكري تحديا في السيطرة على مستويات السكر في الدم، ومن هنا فإن بعض الأطعمة قد تكون أفضل له مقارنة مع غيرها. ونناقش في هذا التقرير مجموعة من الأغذية الشعبية في عالمنا العربي ومدى ملاءمتها للمريض السكري.

وسنتحدث هنا عن العدس والفول والحمص والفلافل المحضرة من الحمص والطعمية المحضرة من الفول.

والسكري هو مرض مزمن يحدث فيه ارتفاع في غلوكوز الدم، وذلك نتيجة نقص إفراز هرمون الإنسولين وعندها يسمى السكري من النوع الأول، أو نتيجة زيادة مقاومة الخلايا لهرمون الإنسولين وعندها يسمى السكري من النوع الثاني.

ويعد السكري من النوع الثاني أكثر شيوعا، وهو يصيب البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن وقلة الحركة، في حين يصيب السكري من النوع الأول اليافعين، ويحدث نتيجة مهاجمة جهاز المناعة لخلايا بيتا في البنكرياس التي تنتج هرمون الإنسولين وتدميرها.

وتنتمي الأكلات الخمس التي سنتحدث عنها إلى عائلة البقول، وتتميز بانها غنية بالألياف الغذائية والبروتينات النباتية، وأيضا تحتوي على الكربوهيدرات.

المؤشر الغلايسيمي

وحتى نقارن بين هذه الأغذية سنستخدم المؤشر الغلايسيمي، وهو رقم يشير إلى مقدار ارتفاع السكر في الدم بعد تناول غذاء معين.

ويصنف المؤشر الغلايسيمي الأغذية على مقياس من 0 إلى 100 بناء على مدى السرعة ومقدار رفع مستويات السكر في الدم بعد تناول الطعام. الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المرتفع، مثل الخبز الأبيض، يتم هضمها بسرعة وتسبب تقلبات كبيرة في نسبة السكر في الدم، أما الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المنخفض، مثل الشوفان الكامل، فيتم هضمها بشكل أبطأ، مما يؤدي إلى ارتفاع تدريجي في نسبة السكر في الدم.

الأطعمة منخفضة المؤشر الغلايسيمي لديها تصنيف 55 أو أقل، والأطعمة المصنفة 70-100 تعتبر أطعمة لها نسبة عالية من السكر في الدم، وأما الأطعمة المتوسطة المستوى فلها مؤشر غلايسيمي من 56 إلى 69.

كلما كان المؤشر الغلايسيمي لغذاء معين أقل، كان أفضل لمريض السكري.

والتالي المؤشر الغلايسيمي لهذه الأغذية، مع الإشارة إلى أن هذه الأرقام هي تقريبية وعامة، وتختلف بناء على طريقة تحضير الصنف ومدة القلي وما يضاف له من زيت أو طحينة:

العدس: 44 الحمص الحب: 28 الحمص المطحون مع الطحينة: 25 الفول الحب: 40 الفول المدمس: 30 الفلافل المحضرة من الحمص: 65 الطعمية المحضرة من الفول: 40

يمكن ملاحظة أن جميع الأغذية السابقة هي منخفضة أو متوسطة المؤشر الغلايسيمي، وأقلها هو الحمص المطحون مع الطحينة.

بالمقابل فإن الفلافل أعلاها في المؤشر الغلايسيمي.

الحمص المطحون مع الطحينة

هذا يعني أن الحمص المطحون مع الطحينة يمكن اعتباره الأفضل لمريض السكري. مع ذلك، هذا لا يعني أن الأغذية الأخرى ليست جيدة، بل هي مناسبة ولا ترفع سكر الدم بشكل كبير.

لكن على مريض السكري الانتباه إلى أن تناول الكثير من أي طعام قد يرفع سكر الدم، فمثلا يمكن تناول ملعقتي طعام من الحمص المطحون على الإفطار مع شريحة خبز، أما تناول صحن كامل مع رغيف كبير من الخبز والشاي بالسكر فبالتأكيد سيؤدي لرفع سكر الدم.

ويحتفل العالم في 14 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام باليوم العالمي للسكري، للتوعية بالمرض والتعامل معه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: السکری من النوع السکر فی الدم

إقرأ أيضاً:

أفضل «الوجبات الغذائية» للحفاظ على الصحة

كشفت دراسة حديثة نقلها موقع “هيلث داي”، المتخصص في الأبحاث الطبية، عن “أفضل الوجبات للحفاظ على الصحة”.

وخلصت الدراسة، “إلى أن أفضل وجبة غذائية لعام 2025، هي الوجبة “المتوسطية” والتي ترتبط بالعادات الغذائية لسكان منطقة حوض البحر المتوسط”.

ونصح الخبراء، في إطار الوجبة المتوسطية، “بالإكثار من الخضروات والفاكهة والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات وزيت الزيتون، وتناول كميات معتدلة من منتجات الألبان والبيض ولحوم الدجاج والمأكولات البحرية، لكنها تنصح بالتقليل من اللحوم الحمراء والسكريات والأطعمة المعالجة والدهون المشبعة”.

وبحسب الموقع، “أثبتت الدراسات أن هذه الوجبة تقلل احتمالات الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان والسكري والخرف”.

ووفق الدراسة، “جاء في المرتبة الثانية في قائمة أفضل الوجبات الغذائية، ما يعرف باسم وجبة “داش”، التي تساعد في تقليل احتمالات الإصابة بل وعلاج ارتفاع ضغط الدم، وهي تتضمن الأغذية الغنية بالبوتاسيوم والكالسيوم والمغنسيوم والألياف والبروتينات، مع تناول المأكولات التي تنخفض فيها معدلات الدهون المشبعة والملح”.

وبحسب الموقع، “تحتوي هذه الوجبة على الخضروات والفواكه الغنية بمضادات الأكسدة والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان منزوعة أو قليلة الدسم والمكسرات والبقوليات مع لحوم الدواجن والأسماك، وفي إطار “وجبة داش”، ينصح بالامتناع عن تناول الحلويات والمشروبات المحلاة بالسكر والوجبات الغنية بالصوديوم وكذلك اللحوم الدهنية ومنتجات الألبان كاملة الدسم”.

وبحسب الموقع، “يأتي في المرتبة الثالثة الوجبة شبه النباتية التي يطلق عليها اسم “فليكسيتاريان دايت”، والتي تهدف إلى تقليل احتمالات الإصابة بأنواع معينة من السرطان وأمراض القلب، ويتمثل هدف هذا النظام الغذائي في تناول مأكولات نباتية ما بين 5 إلى 7 أيام، لكن هذه الوجبة تسمح بتناول اللحوم لمدة يوم أو يومين”.

وبحسب الموقع، “في المرتبة الرابعة، جاءت وجبة “مايند”، التي تهدف إلى الحفاظ على الوظائف العقلية والإدراكية مع تقدم العمر، وتتضمن هذه الوجبة مجموعة متنوعة من الفواكه وثمار التوت، ومجموعة من الخضروات لاسيما الورقية مع التركيز على الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون، كما يسمح بتناول الأسماك والدواجن، مع الامتناع عن تناول الحلويات والجبن والأغذية المقلية والزبد واللحوم”.

وأكد الباحثون أن “هذه الأنظمة الغذائية تقلل بشكل عام فرص الإصابة بالسكري وامراض القلب والجهاز الهضمي، وتقي من الالتهابات وتدهور الوظائف العقلية”.

مقالات مشابهة

  • يقلل الكوليسترول ويعالج الأنيميا.. خضار غير متوقع يمتلك فوائد مذهلة
  • مخاطر صحية.. أضرار لن تتوقعها لعدم تناول هذه الوجبة
  • العطش وفقدان الوزن.. كيف تكتشف الإصابة بمرض السكري بدون تحليل؟
  • أفضل «الوجبات الغذائية» للحفاظ على الصحة
  • ماذا يحدث للجسم عند تناول القرع العسلي؟.. النتيجة مذهلة
  • أفضل الحميات الصحية لعام 2025
  • انهيار العضلات والأعصاب.. أضرار الإكثار من القهوة السريعة
  • طريقة تحضير العدس الأصفر
  • برنامج غذائي مميز لتخفيض الوزن
  • تحذير طبي هام من أعراض مرض السكري المبكرة.. تعرف عليها