«تعليم جنوب سيناء» تنظم ندوة للتوعية بأهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
شارك اليوم محمد حامد عقل وكيل وزارة التربية والتعليم بجنوب سيناء في ندوة توعوية بعنوان «صوتك مستقبلك.. انزل وشارك»، والتي نظمتها مركز الإعلام بمديرية التعليم بطور سيناء بهدف رفع الوعي بأهمية المشاركة الإيجابية في الاستحقاقات الانتخابية، وتصحيح المفاهيم حول حق الممارسة في المشاركة السياسية.
حضر الندوة كل من: عبد الحميد عزب مدير عام إعلام جنوب سيناء، وإيهاب عبد الله مدير مركز طور سيناء ومعلمي ومعلمات إدارة طور سيناء.
وقال «عقل»، إن الندوة تهدف إلى المساهمة في زيادة وعي المواطنين بأهمية المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية القادمة وتصحيح المفاهيم المغلوطة حول حق الممارسة في المشاركة السياسية.
عدم الانصياع لمروجي الشائعاتوشدد على عدم الانصياع لمروجي الإشاعات الصادرة من محاولي هز الثقة لدى المواطن، مؤكدًا أهمية دور المواطن من خلال هذه المشاركة الوطنية مشيرًا لأهمية إدراك التحديات والمخاطر التي تهدد الأمن القومي خلال المتغيرات الحالية على الساحتين الإقليمية والدولية ومحاولة فرض متغير جديد.
ضرورة تنمية الحس الوطني لدى الطلابوأشار إلى أن كل مواطن على أرض مصر هو جندي في مكانه، وكل منهم يحمى وطنه في مكانه موجها بضرورة رفع الوعى الطلابي وتنمية الحس الوطني داخل المدارس حتى لا يتأثروا بالأكاذيب المنتشرة على وسائل التواصل والإعلام بكافة أشكاله مؤكدا أن المسؤولية الوطنية تجاه الوطن وقت السلم تحتم على كل فرد داخل مصر او خارجها أن يشارك في التصويت في الانتخابات.
دور وزارة التربية والتعليم في بناء الشخصيةولفت إلى أن المديرية تؤدى دورًا مهما في بناء الشخصية وتهتم بالتفكير والتحليل المنطقي لخلق شخصيات مؤثرة في صنع القرار مستقبلًا طبقا لرؤية الدولة واستراتيجيتها 2023 للتنمية المستدامة مؤكدا أن مصر شهدت خلال السنوات الأخيرة طفرة كبيرة في مجال التعليم سواء تطوير المناهج او استخدام التكنولوجيا وتطور نظام الإمتحانات أو بناء المدارس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جنوب سيناء سيناء وزارة التربية
إقرأ أيضاً:
"التعاويذ السحرية الشافية من الأمراض في مصر القديمة" فى ندوة بمعرض الكتاب
شهدت قاعة العرض، الندوة الأخيرة ضمن محور "مصريات" في معرض القاهرة الدولي للكتاب، لمناقشة كتاب "التعاويذ السحرية الشافية من الأمراض في مصر القديمة"، حيث ناقشت الدكتورة ليلى ممدوح عزام أستاذة الآثار والحضارة المصرية القديمة بجامعة حلوان مضمون كتابها الذي يسلط الضوء على إحدى الوسائل العلاجية في مصر القديمة الخاصة باستخدام التعاويذ السحرية في الشفاء من الأمراض، وأدار الندوة الباحث محمود أنور.
في مستهل الندوة أوضح أنور أهمية الكتاب الذي يعنى بدراسة استخدام قدماء المصريين التعاويذ السحرية الشافية من الأمراض في عصر الدولة الحديثة اعتمادا على مصادر كالبرديات والشقف وقد تناول الكتاب مفهوم السحر والمرض والتعويذة والمعبودات الشافية وممارسو العلاج.
وأكدت الدكتورة ليلى عزام أن مفهوم السحر في مصر القديمة كان يختلف تماما عن الفهم المعاصر له، حيث لم يعتبر خرافة أو شعوذة، بل كان أداة ضرورية للتعامل مع تحديات الحياة، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي. فقد كان السحر يستخدم لحماية الأفراد والدولة، وحتى المعبودات نفسها كانت تلجأ إليه في صراعاتها الكونية من أجل الحفاظ على النظام والتوازن في العالم.
كما شرحت كيف كان المصريون القدماء يدركون وجود قوى خفية تؤثر على حياتهم، ويسعون إلى مواجهتها باستخدام التعاويذ السحرية التي لم تكن مجرد كلمات تتلى، بل كانت تعتمد على النصوص المقدسة، والممارسات الطقسية، والرموز التصويرية.
وأضافت أن هذه التعاويذ تظهر منذ العصور المبكرة، حيث كانت تستخدم لعلاج الأمراض وحماية المرضى من الأرواح الشريرة، فضلا عن التصدي للأوبئة غير المفهومة.
وسلطت "عزام" الضوء على مكونات التعاويذ السحرية، حيث يبدأ كل نص بعنوان يحدد نوع المرض والعضو المصاب، ثم يتبع ذلك المضمون الذي يتنوع بين الدعاء للمعبودان طلبا للشفاء أو تهديد الكائنات الشريرة المسؤولة عن المرض. كما تشمل التعاويذ تعليمات حول توقيت وأسلوب أدائها، وقد تتضمن رسومات توضيحية تمثل المرض أو المعبودات التي يتم استدعاؤها للعلاج.
كما استعرضت العلاقة بين الطب والسحر في مصر القديمة، موضحة أنه لم يكن هناك تمييز صارم بين المجالين، حيث كان الطب يستخدم لعلاج الأمراض ذات الأسباب الواضحة، بينما كانت التعاويذ السحرية تستخدم عندما يعجز الأطباء عن تفسير الحالة المرضية. وكان الاعتقاد السائد أن بعض الأمراض لم تكن ناجمة عن أسباب مادية، بل عن غضب إلهي أو تأثير كائنات غير مرئية.
كما تطرقت أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة إلى مفهوم "عفاريت الأمراض"، التي كان يعتقد أنها تدخل جسم الإنسان عبر الأنف أو الفم أو حتى من خلال الجروح المفتوحة، مما يستدعي طردها عبر طقوس خاصة تعتمد على التعاويذ السحرية. وناقشت أيضا دور ممارسي العلاج في مصر القديمة، حيث لم يكن الأطباء وحدهم مسئولين عن التداوي، بل كان هناك أيضا الكهنة والسحرة وحاملو التمائم، ولكل منهم أساليبه الخاصة في العلاج.
كما تناول النقاش بعض الاكتشافات الطبية المتقدمة التي سجلها المصريون القدماء، مثل إدراكهم لدور الذباب في نقل الأمراض، وفهمهم لأمراض العيون مثل المياه البيضاء، كما أدركوا أن بعض آلام البطن تنتج عن الديدان المعوية، وطوروا تعاويذ للحماية من "الهواء الملوث"، مما يشير إلى فهمهم المبكر لانتقال الأمراض عبر الهواء.
وفي ختام الندوة، أكدت "عزام" أن المصريين القدماء لم يكونوا مجرد شعب يؤمن بالخرافات، بل كانوا يتمتعون بفهم علمي متقدم، حتى وإن كان مغلفا بمعتقداتهم الروحية، وأشارت إلى الممارسات الشعبية الحالية الموروثة من مصر القديمة.
وشددت على أن السحر لم يكن بديلا عن الطب، بل كان جزءا من نظام علاجي متكامل يعكس رؤيتهم العميقة للعالم، ويكشف عن العلاقة الوثيقة بين العلم والمعتقدات الدينية في حضارتهم العريقة.