«أدنيك» تطوِّر استراتيجية لخفض الانبعاثات الكربونية
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
سرَّعت مجموعة «أدنيك» وتيرةَ جهودها للحدِّ من الانبعاثات الكربونية بتطوير خطتها الاستراتيجية للاستدامة لقطاعات أعمال المجموعة السبعة، التي تتضمَّن مجموعةً من المبادرات الرئيسية التي تُسهم في تحقيق للحياد المناخي بحلول عام 2045 بدلاً من 2050، ما يتفق مع مبادرة دولة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
تشمل الخطة الاستراتيجية طويلة الأمد للممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات تحديد الأولويات المستقبلية المتعلِّقة بالاستدامة البيئية، وأهمها أوليات إدارة الطاقة وإعادة التدوير والبصمة الكربونية، ثمَّ المتعلِّقة بالاستدامة الاجتماعية وأهمها أوليات الأثر المجتمعي المستدام والإشراك الفعّال لمؤسَّسات المجتمع المحلي، إضافةً إلى أولويات الحوكمة الفعّالة، والتمكين، وتطوير الأفراد والعلاقة مع الشركاء.
وطُوِّرَت الخطة الاستراتيجية وفقاً لأفضل الممارسات من خلال دراسات المقارنة العالمية بالمواءمة مع السياسات العالمية في مجال الاستدامة، مثل أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وإعلان باريس، وخطط الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، مثل استراتيجية الطاقة 2030، والأجندة الخضراء، والخطة الوطنية لتغيُّر المناخ، والرؤية البيئية 2030.
وينبثق عن الخطة الاستراتيجية مجموعة من المبادرات الاستراتيجية والمشاريع، مثل مشاريع خفض الانبعاثات الكربونية، التي تشمل مشاريع كفاءة العمليات وتخفيض استهلاك الطاقة في المباني والمنشآت، ومشاريع إدارة الفاقد وإعادة التدوير، ومشاريع تعزير الأثر المجتمعي، ومبادرات بيئة العمل وتعزيز الإنتاجية، وتطبيقات الممارسات الفضلى في الحوكمة المؤسَّسية، مثل مجالات تحقيق الأهداف، وإدارة الموارد والنزاهة والشفافية، والإحلال الوظيفي، والتدقيق الداخلي.
وقال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: «إنَّ النجاحات المتواصلة التي تحقِّقها مجموعة أدنيك في مجال الاستدامة، تعكس التزامها بتوجيهات الدولة وحرصها على دعم الاستراتيجيات الوطنية وتحقيق التنمية المستدامة، ما يتماشى مع مستهدفات عام الاستدامة لتوحيد الجهود والعمل على معالجة تحديات الاستدامة، وتطبيق حلول مبتكَرة لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال المقبلة».
وأضاف الظاهري: «نحرص في أدنيك على مضاعفة جهودنا لتحقيق الاستدامة في جميع القطاعات التابعة لنا وفق استراتيجيتنا طويلة الأمد، ونستعد بالتعاون مع شركائنا تحت مظلة القابضة ADQ للمشاركة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (كوب 28) الذي تستضيفه الدولة هذا العام، لنُسهم في تحقيق جهود الدولة بشأن الحياد المناخي، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية لإمارة أبوظبي في قطاعَي سياحة الأعمال والسياحة الترفيهية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أدنيك الانبعاثات الکربونیة
إقرأ أيضاً:
ولي عهد أبوظبي في البرازيل.. تعزيز التعاون الثنائي نحو شراكة استراتيجية متينة
تعكس زيارة الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، إلى البرازيل لحضور قمة مجموعة العشرين، نيابةً عن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، عمق العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين الإمارات والبرازيل.
وتأتي هذه الزيارة لتسلط الضوء على الروابط المتينة والمزدهرة بين البلدين، وتجسد نموذجاً يُحتذى به في العلاقات الدولية من خلال اللقاءات المتكررة بين كبار المسؤولين بهدف تعزيز التعاون بما يحقق الفائدة المشتركة للشعبين.
وتلعب البرازيل دوراً استراتيجياً في خطط الإمارات لتعزيز علاقاتها مع دول أمريكا اللاتينية، نظراً لدورها المحوري سياسياً واقتصادياً في المنطقة والعالم، فمنذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1974، توطدت هذه الروابط بفتح سفارة البرازيل في أبوظبي عام 1978، وسفارة الإمارات في برازيليا عام 1991، التي كانت أول سفارة إماراتية في أمريكا الجنوبية، فضلاً عن افتتاح قنصلية عامة في ساو باولو في مارس (آذار) 2017.
وتسهم العلاقات الاقتصادية القوية بين الإمارات والبرازيل في التطور المتواصل في مختلف القطاعات مثل الدفاع والتجارة والتكنولوجيا، وتعد الإمارات من أكبر الشركاء الاقتصاديين للبرازيل في منطقة الشرق الأوسط، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري 13.28 مليار درهم، فيما تعد البرازيل حالياً أكبر شريك تجاري للإمارات في أمريكا اللاتينية، وثاني أكبر شريك على مستوى القارتين الأمريكيتين بعد الولايات المتحدة، وتقدر الاستثمارات الإماراتية فيها بنحو 5 مليارات دولار.
نيابة عن #رئيس_الدولة.. #خالد_بن_محمد_بن_زايد يزور #البرازيل لحضور قمة مجموعة العشرين#قمة_العشرين https://t.co/IYUKfxETpE pic.twitter.com/ITmqucogwc
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 17, 2024 دولة فاعلة ومؤثرةأوضح الدكتور عبدالله الشيبة، باحث وكاتب إماراتي، أن مشاركة الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، في قمة مجموعة العشرين جاءت تحقيقاً لرؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، الهادفة إلى تعزيز دور الدولة في المحافل والمنتديات الدولية التي تعمل على وضع أفضل الممارسات والاستراتيجيات الدولية بهدف تطوير المجتمعات على أسس اقتصادية سليمة وعلمية.
وأشار الشيبة إلى أن مشاركة ولي عهد أبوظبي في اجتماعات مجموعة العشرين تأتي في إطار جولة دولية يزور خلالها العديد من دول العالم نيابة عن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في خطوة تسعى لوضع الإمارات على خارطة العالم كدولة فاعلة ومؤثرة تهدف إلى تحقيق الاندماج والتعايش الدولي على أسس الحوار والتواصل البناء.
وعن حرص قادة البلدين على تعزيز العلاقات الاستراتيجية، أفاد الشيبة بأن العلاقات بين الإمارات والبرازيل تتميز بالتعاون الاستراتيجي الممتد عبر مجالات متعددة، بما يحقق مصالح البلدين المشتركة، موضحاً أنه منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية عام 1974، شهدت العلاقات الثنائية بين الدولتين تطوراً ملحوظاً، تجسد في تبادل الزيارات الرسمية رفيعة المستوى وتوقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية.
وقال إن اللقاءات المتكررة بين قيادتي البلدين تجسد استعدادهما لتطوير الشراكة الاستراتيجية أكثر من خلال الحوار المستمر، والتعاون، لتعزيز الفهم المشترك وزياد فرص التعاون في مختلف القطاعات.
مشاركة دولية فاعلةوفي السياق ذاته، رأى محمد تقي، كاتب صحافي، أن الفترة الأخيرة شهدت تحركات إقليمية نشطة عززت من جهود دولة الإمارات في المشاركة الفاعلة في القمم الدولية والمؤتمرات العالمية.
وأكد أن تحركات الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، نحو أكثر من دولة، تجسد دلالة واضحة على تصميم الإمارات على تعزيز الشراكة الإقليمية والدبلوماسية والاقتصادية. وفي هذا السياق، تأتي مشاركة ولي عهد أبوظبي، بقمة مجموعة العشرين في البرازيل، نيابة عن رئيس الدولة، لتعكس عمق العلاقة الراسخة بين الإمارات والبرازيل في كافة المجالات.
ولفت إلى أن الإمارات والبرازيل ترتبطان بعلاقات قوية تؤكد على التعاون المشترك، حيث تسهم هذه الروابط في تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والاستثماري بين البلدين في سياق قمة مجموعة العشرين. وقال إن هذه العلاقات تمثل نموذجاً للتعاون الدولي الإيجابي والفاعل، وتعكس التزام الإمارات بدعم التنمية العالمية وتعزيز الحوار بين الشعوب.