«الغرف العربية» يدعو إلى بناء تحالف اقتصادي مع تركيا..و55 مليار دولار حصيلة متوقعة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
شدد الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، على أهمية الدور الذي يلعبه القطاع الخاص التركي القوي، وكذلك القطاع الخاص العربي الذي يقود عملية الإنتاج والاستثمار ويوظّف النسبة الأكبر من اليد العاملة في المنطقة العربية.
وقال حنفي، خلال كلمة له في افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي العربي – التركي الرابع عشر، الذي عقد في تركيا، بحضور شخصيات وزارية عربية وتركية بارزة، في مقدّمها محمد معيط، وزير مالية مصر، ووزراء من قطر والكويت وتركيا، و رفعت هيسارجيك أوغلو، رئيس اتحاد الغرف والبورصات التركية، وأحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية، بالإضافة إلى حضور بارز من رجال الأعمال العرب والأتراك، إنّ "العلاقات الاقتصادية العربية – التركية هي علاقات مستمرة ودائمة التقدّم.
وأضاف حنفي أن البيانات تظهر أن تركيا شريك اقتصادي كبير بالنسبة للمنطقة العربية، حيث إنّ حجم التجارة البينية العربية التركية يصل إلى حوالي 55 مليار دولار، كما أنّ حجم الصادرات من الجانب التركي يتزايد سنويا بحوالي 10% من المنطقة العربية، إضافة إلى وجود استثمارات عربية مباشرة وغير مباشرة تزايدت بشكل كبير ومتراكم في السنوات الأخيرة، خصوصا في قطاع الإسكان والعقارات وما إلى ذلك، هذا إلى جانب زيارة أكثر من 10 ملايين سائح عربي لتركيا بشكل سنوي.
وتابع: "صحيح أنّ هذه الأرقام جيّدة، ولكن هذا ليس ما نطمح إليه، وإنني بصفتي الأمين العام لاتحاد الغرف العربية الذي تأسس عام 1951، ويعتبر الممثل الحقيقي للقطاع الخاص العربي في 22 دولة عربية، ومهمته منذ تأسيسه تنمية وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدان العربية من جهة، وبين البلدان العربية والأجنبية من جهة أخرى، أرى أنّه لا يمكن أن يحصل أي تغيير أو تطوير في شكل العلاقات الاقتصادية العربية – التركية إلا عن طريق القطاع الخاص، حيث في الواقع أنّ القطاع الخاص التركي من خلال رئيس الغرف والبورصات التركية السيّد رفعت هيسارجيك أوغلو، دائما ما يحرص على تعزيز التنسيق والتعاون مع اتحاد الغرف العربية الممثل للقطاع الخاص العربي في مختلف المناسبات والظروف".
ورأى أمين عام الاتحاد خالد حنفي أنّ "الوقت اليوم خصوصا بعد الانتخابات التركية التي أسفرت عن إعادة انتخاب فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، وبعد تشكيل حكومة تركيّة أكثر انفتاحا، يعتبر مؤات في سبيل تطوير العلاقات الاقتصادية العربية – التركية، لتصل إلى الواقع المرجو والمأمول".
وأكّد أنّ "الحكومات تفتح الأبواب نحو تطوير العلاقات، ولكن من يعبر ويمر هو القطاع الخاص"، لافتا إلى أنّ "هناك اتفاقيات للتجارة الحرة بين تركيا والبلدان العربية، وهي تعدّ ضرورة لتعزيز العلاقات الاقتصادية، لكنها ليست كافية، لأننا اليوم نحتاج إلى التغيير في نمط العلاقة، حيث لا يجب أن نسعى فقط إلى رفع حجم التجارة بنسبة 20-30 %، أو أن يصل حجم التبادل التجاري إلى حدود 70-80 مليار دولار، بل نسعى ونطمح إلى بناء شراكة استراتيجية أقوى وأكبر، كما نسعى إلى أن لا نكون فقط أسواق تستهدف بعضها البعض، بل أن نكون منصّات ومناطق محورية يستفيد منها الطرفين العربي والتركي".
ورأى أنّ "هناك فرصة كبيرة في ظل الظروف العالمية الراهنة، التي قد ينظر إليها على أنها سيئة، بل إنها بنظرنا فرصة مهمّة يجب أن ننتهزها من أجل تعزيز التعاون الإقليمي، حيث سلاسل الإمداد اليوم باتت أقصر من السابق، ونحن على هذا الصعيد نعتبر الأقرب ثقافيا وجغرافيا إلى بعضنا البعض، وبالتالي نستطيع أن نغيّر الكثير في نمط علاقتنا وليس فقط حجم علاقتنا، حيث كبلدان عربية لدينا مفاتيح في افريقيا، كما لدينا مفاتيح عربية في آسيا، وبالتالي نستطيع من خلال تركيا الولوج إلى الأسواق الأوروبية، مما يساهم في إحداث توليفة جديدة من العلاقات والشراكة الاستراتيجية التي هي الأساس وليس التبادل التجاري البسيط القائم في الوقت الحالي".
ونوّه إلى أنّه "نحتاج أكثر إلى العمل ليس فقط في تجارة السلع، ولكن حجم أكبر في الخدمات، واستغلال فرص الثورة الصناعية الرابعة والرقمنة، حيث نستطيع أن نوظّف طاقاتنا الشبابية من الجانبين بشكل كبير، حيث أنّ المنطقة العربية ليس منطقة متجانسة اقتصاديا، بل هناك اختلافات اقتصادية كبيرة، وبالتالي لا بدّ من التعامل مع كل دولة ومنطقة بشكل مختلف، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى إحداث تغيير كبير في شكل العلاقات الاقتصادية العربية – التركية، حيث نحتاج إلى بناء تحالف استراتيجي، وليس تطوير واقع التجارة بشكلها الحالي الكلاسيكي والبسيط".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور خالد حنفي مال واعمال اتحاد الغرف العربية اخبار مصر العلاقات الاقتصادیة العربیة الغرف العربیة القطاع الخاص الخاص العربی اتحاد الغرف
إقرأ أيضاً:
تحالف الفتح:تركيا الإرهابية تتحمل مسؤولية سقوط سوريا بيد الدواعش!!
آخر تحديث: 21 دجنبر 2024 - 3:21 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد عضو تحالف الفتح علي عزيز، السبت، إن التشكيلة الاردوغانية الصهيوامريكية تقف وراء الاحداث والتوترات في سوريا، لافتا الى وقوف الأسد ضد أمريكا والكيان الصهيوني والارهاب منذ 14 عاماً قد جعلت الثلاثي المذكور يقف بالضد من نظامه.وقال عزيز في حديث صحفي، أن “سوريا كانت على مدى 13 عاماً في حرب متواصلة، حيث ان نظام الاسد منذ عام 2010 كان يدفع ثمن موقفه ضد المجاميع الإرهابية والكيان الصهيوني”.واضاف ان “التشكيلة الاردوغانية الصهيوامريكية تمكنت من الاطاحة بالنظام السوري والسيطرة على السلطة، بعد ان تمكنت الأطراف المذكورة من تدريب وتسليح القوات التي سيطرت على سوريا من أجل هذه الحقبة”.وبين ان “ماجرى في سوريا بالتأكيد له تداعيات على العراق، الا ان هناك إحساس بالمسؤولية من قبل الاجهزة والقادة الامنيين لضبط الأوضاع وردع أي محاولات لاثارة الفوضى في البلاد، وضمان عدم انتقال الاحداث السورية للداخل العراقي”.