الملك يعلن تعزيز شبكة الطرق السيارة لتبلغ 3 آلاف كيلومتر بحلول 2030
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
زنقة 20 | الرباط
قال الملك محمد السادس إن المغرب ما فتئ يدعو إلى تعزيز سبل التنسيق والتعاون بين البلدان الإفريقية في مختلف الميادين، سعيا إلى تحقيق اندماجها الاقتصادي.
وأكد الملك، في رسالة موجهة، اليوم الأربعاء، إلى المشاركين في الدورة الرابعة لمنتدى الاستثمار الإفريقي، التي تنعقد بمراكش بين 08 و10 نونبر تحت شعار “تحرير سلاسل القيمة في إفريقيا”، أن المغرب، ومن منطلق الوفاء بالتزامه الثابت بدعم الاندماج الإقليمي الإفريقي، ظل يعمل بمعية شركائه الأفارقة، من أجل إطلاق مشاريع كفيلة بتحقيق التحولات المنشودة، بما يمكن من إحداث نقلة كبيرة في ظروف عيش ملايين الأشخاص في إفريقيا.
وأوضح صاحب الجلالة في هذه الرسالة التي تلاها عمر القباج مستشار جلالة الملك، أنه في هذا الإطار يندرج مشروع أنبوب الغاز الذي سيربط بين المغرب ونيجيريا، والذي يعد نموذجا يجسد إرادة جلالته السامية لإرساء الأرضية اللازمة لبلورة تعاون إقليمي حقيقي.
وأبرز جلالة الملك أن هذا المشروع سيؤمن لمجموع البلدان التي سيمر منها الأنبوب مصدرا يمكن الاعتماد عليه للتزود بالطاقة، ويزيد من قدرتها على تحمل الصدمات الخارجية المتعلقة بأسعار المنتجات الطاقية، منوها جلالته بما أبداه الشركاء، على المستوى الثنائي والمتعدد الأطراف، لاسيما المؤسسات المالية الإقليمية والدولية، من اهتمام بهذا المشروع الاستراتيجي واستعداد للإسهام الفعلي في إنجازه.
بالموازاة مع ذلك، أكد صاحب الجلالة أن المغرب جعل من تطوير بنياته التحتية في جميع قطاعات الاقتصاد المغربي أولوية من أولويات استراتيجيته التنموية خلال العقدين الأخيرين، مما أهله ليصبح نموذجا في هذا المجال بفضل الدينامية التي يشهدها الاستثمار في البنيات التحتية.
وسلط جلالة الملك الضوء على عدد من الأمثلة التي تجسد السياسة الإرادية التي ينتهجها المغرب في مجال تنمية مشاريع البنية التحتية الكبرى التي أسهمت في دعم مختلف الاستراتيجيات القطاعية التي أطلقتها المملكة.
ففي ما يتعلق بالبنيات التحتية الطاقية، سجل صاحب الجلالة أن المغرب يتوفر اليوم على 4,1 جيغاواط من القدرة الكهربائية المتأتية من مصادر متجددة، مشيرا جلالته إلى أن المملكة ماضية قدما في تنزيل استراتيجيتها الرامية إلى الرفع من حصة مصادر الطاقة المتجددة في إنتاج الطاقة الكهربائية وطنيا إلى أزيد من 52 بالمائة في أفق عام 2030.
كما أبرز جلالة الملك أن المغرب يتوفر حاليا على شبكة من الطرق السيارة يبلغ طولها ألفي كيلومتر، و”هو ما مكن من الربط بين جميع المدن التي يفوق عدد سكانها 400 ألف نسمة، ويرتقب تعزيز هذه الشبكة لتبلغ 3 آلاف كيلومتر بحلول عام 2030”.
وأكد صاحب الجلالة أيضا أن المغرب، أصبح بفضل الخط السككي فائق السرعة، أول بلد إفريقي يتوفر على قطار بسرعة 320 كيلومترا في الساعة، مضيفا جلالته، أن المغرب صُنف منذ عدة سنوات ضمن أفضل 20 بلدا في مجال الربط اللوجيستي، بفضل المركب المينائي طنجة المتوسط الذي يعد أول منطقة حرة صناعية في إفريقيا.
واعتبر جلالة الملك أن هذا التقدم الكبير الذي حققه المغرب من حيث تطوير بنياته التحتية، رافق مسلسل الإصلاحات الهيكلية المنجزة، على مدى العقدين الأخيرين، بهدف تقليص مخاطر ضعف المالية العمومية والحسابات الخارجية، وتوفير أرضية مستدامة لنمو قوي ومندمج للاقتصاد المغربي.
وقال صاحب الجلالة إن هذه الدينامية، ستتعزز من خلال الميثاق الجديد للإستثمار الذي يدعو إلى توجيه الاستثمارات نحو الأولويات الاستراتيجية للمملكة، ويقترح إطارا محفزا وكفيلا بجذب الاستثمارات، مضيفا جلالته “تظل غايتنا المثلى من ذلك كله أن نرفع حصة الاستثمارات الخاصة إلى ثلثي إجمالي الاستثمارات في أفق عام 2035”.
وخلص جلالة الملك إلى التأكيد على الدور الأساسي الذي ينبغي للقطاع الخاص أن يضطلع به من أجل الإسهام بشكل فعال في دينامية الإقلاع الاقتصادي التي تشهدها المملكة.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: صاحب الجلالة جلالة الملک أن المغرب
إقرأ أيضاً:
المغرب يطلق برنامجًا طموحًا لتحديث القطاع الفندقي استعدادًا لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025 ومونديال 2030
في خطوة استباقية لاستضافة البطولات الرياضية الكبرى، أطلقت الحكومة برنامجًا طموحًا لتحديث وتطوير القطاع الفندقي، استعدادًا لاستقبال كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.
وتتمثل أبرز ملامح هذه المبادرة في تجديد 25 ألف غرفة فندقية على مستوى المملكة، في إطار برنامج “كاب هوسبيتاليتي” الذي يهدف إلى تعزيز بنية الإيواء السياحي.
وأكدت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن الحكومة ستتحمل تكاليف فوائد القروض المخصصة لهذا التجديد، مما سيوفر تسهيلات مالية للقطاع الفندقي في كافة أنحاء المملكة.
هذه الخطوة تأتي ضمن إطار خطة “خارطة طريق السياحة 2023-2026″، التي تسعى إلى إحداث نقلة نوعية في القطاع السياحي وتعزيز جاذبية المغرب كوجهة سياحية رائدة عالميًا.
وقالت الوزيرة إن البرنامج يستهدف تجديد وتحسين مرافق الإيواء في الفنادق والمنتجعات، ليواكب أعلى المعايير الدولية ويُسهم في تعزيز تجربة الزوار خلال الفعاليات الرياضية الضخمة القادمة.
وأضافت أن هذه المبادرة تأتي في إطار الاستعدادات المغربية لاستضافة المنافسات الرياضية الكبرى، والتي تتطلب توفير بنية تحتية متميزة ومستوى عالٍ من الجودة في خدمات الإيواء.