الجزيرة:
2025-01-05@11:55:49 GMT

هل يواجه الأذكياء عقبات في علاقاتهم العاطفية؟

تاريخ النشر: 3rd, July 2023 GMT

هل يواجه الأذكياء عقبات في علاقاتهم العاطفية؟

يُعرّف الذكاء على أنه مجموعة من المهارات المنطقية، وأنه من بين أهم العوامل التي تحدد حياة الإنسان على الصعيدين الفردي والاجتماعي وتضمن تميزه بعدة طرق. لكن عندما يتعلق الأمر بالعلاقات الإنسانية وخاصة الحب، فإن الذكاء الحاد ليس دائما ميزة، فقد تبيّن أن الوقوع في الحب أمر صعب بالنسبة للأشخاص الأذكياء.

يقول موقع "ليستى ليست’‘ التركي إن الأشخاص الأذكياء جدا يأخذون بعين الاعتبار العديد من المعايير عند تقييم بيئتهم والأشخاص المحيطين بهم.

لهذا السبب، تكون حتى أبسط فترات العلاقات معقدة للغاية بالنسبة لهؤلاء الأشخاص أو قد يعتبرها بعضهم تافهة.

وفي كثير من الحالات لا ينعم الأشخاص الأذكياء بحياة عاطفية مستقرة، لكن هناك عوامل أخرى تمنع الأشخاص الأذكياء من العثور على الحب، ومن بينها:

الإفراط في التفكير

أوضح الموقع أن أصحاب الذكاء المتقد يفرطون في التفكير في كل شيء، قد يكون هذا الأمر مفيدا في بعض الحالات، لكنه يدفع إلى تأجيل بعض المسائل في حالات أخرى. وأولئك الذين يتمتعون بذكاء عالٍ يفكرون كثيرا حتى عندما يتعلق الأمر بعلاقاتهم، لذلك تتحول حتى أصغر التفاصيل إلى مشكلة خطيرة. وعلى هذا النحو، يصبح التعامل مع الأشخاص والعلاقات بشكل عام أمرا مخيفا.

أصحاب الذكاء المتقد يفرطون في التفكير في كل شيء، قد يكون هذا الأمر مفيدا لكنه يدفع إلى تأجيل بعض المسائل (فري بيك) الرهبة

يريد الكثير من الناس أن يكونوا مع شريك ذكي، ولكن العيش مع شخص ذكي جدا ليس بالسهولة التي يبدو عليها الأمر، لأن الأزواج الذين يكون لديهم مستوى الذكاء متفاوتا لن يكون من السهل عليهم إنشاء رابطة حقيقية بسبب اختلاف قدراتهم على فهم وتقييم الأحداث والمواقف. وبعبارة أخرى، قد يقوم الأشخاص الأذكياء جدا بترهيب شركائهم عن غير قصد في بداية العلاقة.

لا تزعجهم الوحدة

معظم الأشخاص ذوي الذكاء العالي لا يزعجهم الشعور بالوحدة. بل على العكس من ذلك فإن الوحدة أو العزلة ممتعة ومثمرة جدا بالنسبة لهم، لأنه يمكنهم استغلال هذه اللحظات في تنمية قدراتهم. وبمجرد أن يعتادوا على الراحة بسبب هذه العزلة، يدركون أنهم لا يحتاجون إلى إنسان آخر وبالتالي لن يتعجلوا الوقوع في الحب.

يرون وجوه الناس الحقيقية

من مزايا الشخص الذكي قدرته على رؤية الوجوه الحقيقية للناس. فهم يرون الحقيقة بسهولة عندما يحاول الأشخاص من حولهم التصنع أو الكذب، وهذه تعتبر عقبة رئيسية أمام الأذكياء الذين يقعون في الحب.

أهدافهم ذات أهمية قصوى

بالنسبة للأشخاص الأذكياء، فإن أهم شيء في الحياة هو تحقيق أهدافهم الخاصة، وأي شيء يصرف انتباههم عن أهدافهم ليس مهما، ويشمل ذلك الحب أيضا.

بالنسبة للأشخاص الأذكياء، فإن أهم شيء في الحياة هو تحقيق أهدافهم الخاصة (بيكسلز) ليس من السهل فهمهم

عادة ما يجد الأشخاص الأذكياء صعوبة في إيجاد من يفهمهم، ويمكن أن يتسبب ذلك في بناء جدار غير مرئي بينهم وبين الآخرين، لذلك من المنطقي عدم وقوعهم في الحب.

لديهم معايير عالية

كون الشخص يتمتع بمستوى ذكاء عالٍ فذلك يعني أن توقعاته بشأن العلاقة العاطفية ستكون عالية أيضا. لهذا السبب لا يتراجع الأشخاص الأذكياء حتى يجدوا أو يحصلوا على الأفضل. وبالتالي، يمكنهم الانتظار لفترات طويلة من الوقت قبل أن يقعوا في الحب حقا.

التوقعات العالية للأشخاص الآخرين

يصعب على الشخص الخارق الذكاء أن يتحدث عن نقاط ضعفه وعيوبه أمام الآخرين، فعادة ما يخاف ذوو القدرات المعرفية الكبيرة من الفشل، ويطاردهم الخوف من الخسارة منذ الصغر. ويعود ذلك لأسباب مختلفة من بينها طريقة التنشئة، وضغط الآباء ومطالبة أبنائهم بالحصول على درجات أحسن عند اكتشاف الذكاء الخارق الذي يتسم به الأبناء.

تصحيح أخطاء الآخرين

على صعيد آخر، كثيرا ما يواجه الأشخاص الأذكياء مشاكل في التواصل مع الآخرين. فعند ارتكاب المحاور خطأ فعليا أو لفظيا في المحادثة، يقوم الشخص الذكي بتصحيحه، وهذا يعتبر ضمن عاداته التي لا يمكنه التخلص منها.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

كلمات تعزز هرمون الحب.. كيف تتواصلين مع رضيعك؟

في مرحلة الطفولة المبكرة، يصعب على الأطفال التعبير عن مشاعرهم بأنفسهم ويتحمل الآباء ذلك الدور من خلال التعرف على مشاعرهم والتعبير عنها نيابة عنهم.

وأثبت العلم أن هذه الممارسة، من استخدام الأمهات "لغة عاطفية" متكررة مع الأطفال، تساعد على تطوير مهارات اللغة، وتعزز إطلاق "هرمونات الحب"، مما يسهم بشكل كبير في الترابط العاطفي بين الطفل ووالديه.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2دليل الأم الذكية في التعامل مع غضب الأطفالlist 2 of 2متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟end of list الكلمات العاطفية وهرمون الحب

أظهرت دراسة حديثة، أجراها باحثون بجامعة كوليدج لندن، أن الأطفال الذين تستخدم أمهاتهم لغة عاطفية بانتظام لوصف ما يفكر فيه أطفالهن أو يشعرون به يكون لديهم مستويات أعلى من هرمون الأوكسيتوسين. ويلعب هرمون الأوكسيتوسين، الذي يشارك في مجموعة من العمليات النفسية، دورا مهما في العلاقات الاجتماعية، مثل تطوير الرابطة بين الوالد والطفل، وتكوين الثقة والتفاهم الاجتماعي.

وتناولت الدراسة، التي نشرت، في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في مجلة "ديفيلوبمنت آند سيكوباثولوجي"، تفاعلات 62 أما مع أطفالهن الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و9 أشهر.

التعرف على مشاعر الرضيع وتسميتها، تعزز شعوره بالأمان والثقة (شترستوك)

وصور الباحثون الأمهات وهن يتفاعلن مع أطفالهن بشكل طبيعي مدة 5 دقائق دون استخدام أي ألعاب. وبعد ذلك، حللوا كلام الأمهات في مقاطع فيديو لتحديد مدى تكرار استخدامهن للغة التي تعبر عن فهمهن لأفكار ومشاعر أطفالهن، مثل قولهن "أنت سعيد اليوم" عندما يضحك الطفل، أو "أنت لا تحب هذه اللعبة" عندما يدفع الطفل لعبة بعيدا.

إعلان

في الوقت نفسه، كان الباحثون يحسبون كل عبارة من هذه العبارات ويصنفونها كـ"حالة عقلية"، ليتم تقييم مدى دقة تفسير الأم لسلوك طفلها بناء على هذه العبارات.

وبعد ذلك، قاس الباحثون مستويات هرمون الأوكسيتوسين لدى الأطفال باستخدام عينات من لعابهم، ووجدوا أن الأمهات، اللاتي يتحدثن بانتظام عن مشاعر الأطفال، يحظى أطفالهن بمستويات أعلى من هرمون الأوكسيتوسين المعروف، أيضا، باسم "هرمون الحب".

وبينت الدراسة أنه فضلا عن أن هذا النوع من التفاعل يعزز الروابط العاطفية والاجتماعية بين الأم والطفل، فإنه يمتد إلى مساعدة الطفل على تطوير مهارات اجتماعية أقوى وقدرات تواصلية، مما يمكن الأطفال من بناء العلاقات والتكيف مع العالم من حولهم.

كما كشفت الدراسة أن الأطفال الذين لديهم مستويات أعلى من هرمون الأوكسيتوسين في وقت مبكر من حياتهم قد يختبرون تفاعلات اجتماعية أكثر إيجابية، ويشعرون بمزيد من الثقة في استكشاف العلاقات مع الشعور بالأمان.

الأطفال ذوو المستويات المرتفعة من هرمون الأوكسيتوسين مبكرا يختبرون تفاعلات اجتماعية إيجابية أكثر (بيكسلز) خطوات لمساعدة الطفل على التعبير عن مشاعره

تعد تسمية المشاعر والعواطف وسيلة فعالة لمساعدة الأطفال على التعبير عن أنفسهم، وتطوير مهاراتهم اللغوية والعاطفية.

عندما يتعلم الطفل، مبكرا، التعرف على مشاعره وتسميتها، فإن تلك المعرفة تعزز شعوره بالأمان والثقة أثناء استكشافه للعالم، وتحسن قدرته على تنظيم مشاعره والتواصل بشكل فعال، كما تساعده في المستقبل على فهم نفسه والتواصل مع الآخرين بطريقة أكثر نضجا وفعالية.

وينصح تقرير على موقع مؤسسة "بيبي هييرنج" الآباء بعدد من الخطوات لمساعدة الطفل على التعبير عن مشاعره، منها:

1- التعرف على مشاعر الطفل، من الضروري أن يلاحظ الوالدان إشارات الطفل غير اللفظية مثل تعبيرات الوجه، ونبرة الصوت، أو لغة الجسد. ويعبر الطفل الصغير عن فرحه أو ضيقه أو حزنه بطريقة غير لفظية، ومع تعرف الآباء وفهمهم ما يمر به الطفل دون كلمات يعزز الثقة والتواصل بينهم.

إعلان

2- تسمية العاطفة، يقع على الوالدين مسؤولية تعريف الطفل على مشاعره والتعبير عنها باستخدام كلمات مثل "يبدو أنك غاضب"، "أنت سعيد جدا الآن"، أو "هل تشعر بالحزن؟". فمساعدة الطفل على الربط بين الإحساس الذي يشعر به والكلمة المناسبة لوصفه تسهم في تطوره لفظيا ونفسيا، وتشعره بالثقة في التعبير عن نفسه.

3- وصف سبب الشعور، من المهم أن يساعد الآباء الطفل بتوضيح السبب المحتمل لمشاعره، مثل "ربما تشعر بالإحباط لأن اللعبة لم تعمل كما توقعت"، أو "أنت سعيد لأنك قضيت وقتا ممتعا مع أصدقائك". ويساعد هذا الطفل على فهم أن مشاعره مرتبطة بتجارب معينة.

استخدام الآباء لغة عاطفية مع الطفل لوصف مشاعره، في سنواته الأولى، تسهم بشكل في تطوير مهارات اللغة (شترستوك) فوائد اللغة العاطفية

إن استخدام الآباء لغة عاطفية مع الطفل لوصف مشاعره، في سنواته الأولى، تسهم بشكل كبير في تقوية العلاقة بينهم وتطوير مهارات اللغة والتعبير عن المشاعر لديه.

وأثبت المختصون أن هناك عددا من الفوائد ينتج عن التطور العاطفي للأطفال والقدرة على التعبير عن مشاعرهم، بحسب مقال على "بريتون بري سكول"، منها:

بناء الثقة: يشعر الطفل بأن والديه يهتمان به ويفهمانه، مما يعزز شعور الأمان لديه. تخفيف نوبات الغضب: عندما يتعلم الطفل التعبير عن مشاعره بالكلمات، تقل احتمالية أن يلجأ إلى الغضب أو البكاء للتواصل، ويكون مجهزا بشكل أفضل للتعامل مع التوتر والمواقف الصعبة. تعزيز الذكاء العاطفي: يصبح الطفل أكثر قدرة على التعاطف مع الآخرين وفهم مشاعرهم. تنمية مهارات حل المشكلات: عندما يفهم الأطفال مشاعرهم وأسبابها، يمكنهم التعامل مع التحديات بشكل أفضل. تأثير إيجابي على الصحة العقلية: الأطفال الذين يمكنهم التعبير عن مشاعرهم يكونون مجهزين بشكل أفضل للتعامل مع مشاعرهم بصورة صحية. وهم أقل عرضة لقمع مشاعرهم أو اللجوء إلى آليات التكيف السلبية التي تسبب أضرارا بالغة لهم، تحديدا، في مرحلة المراهقة.

مقالات مشابهة

  • كلمات تعزز هرمون الحب.. كيف تتواصلين مع رضيعك؟
  • التنسيق بين ليبيا وتونس والجزائر: تعاون يواجه عقبات الشرعية السياسية في ليبيا
  • لغات الحب.. وما هو معلوم بالفطرة
  • أمنية باهي لـ "الفجر" عبلة كامل قدوتي ومسلسل ساعته وتاريخه أول تجربة تمثيل حقيقية بالنسبة لي
  • برج الثور حظك اليوم السبت 4 يناير 2025 استمع لقلوب الآخرين
  • تمويل البنوك الإسلامية لقروض السكن يواصل نموه ويتجاوز 24 مليار درهم وفقا لبنك المغرب 
  • خطيب الجامع الأزهر: البيوت لا تبنى على الحب وحده.. فيديو
  • عقبات إخوانية تُواجه فرنسا في الاستغناء عن الأئمة الأجانب
  • وول ستريت جورنال: 5 عقبات أمام أجندة ترامب للهجرة
  • عمراني: “لا بديل عن الفوز بالنسبة لنا في مواجهة الأهلي”